الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 47
  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه قصتي الادبية الاولى " العودة الى الحقيقة "

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عندما تشعر بالوحدة .. انظر نحو السماء .. نحو تلك الافق البعيدة .. خلف اشعة الشمس الوهاجة .. هناك باب .. افتحه .. لترى السعادة الابدية .. ان هذة الدنيا الا سوى درب قصير سرعان ما ينتهي .. عند ذلك الباب .. فإما السعادة واما التعاسة .. وبيدك الاختيار ...
    اليكم .. اليكم يا شباب هذا المنتدى هذة القصة .. قد تكون حقيقية .. ولكن من تأليفي .. اتمنى ان تعجبكم ..
    ارفض جميع انواع النقل ...
    لنبدء :
    العودة إلى الحقيقة

    الفصل الأول
    شع نور خفي من إحداهما بينما كانتا تتحدثان, حيث خيم على وجهها المشرق ابتسامة ملاكيه جبارة, جعلت محدثتها لا تعرف بما و كيف تجيب.. كانت تلك الملاك الطاهر إلا وهي " صفاء ", تتحدث بلهجة غريبة تجذب محدثها إلى التكلم أكثر فأكثر, كي يسمع أكثر.. كان شعرها الذهبي منسدل ببساطة تامة ..و وجهها العذري المشرق المصفى كاللؤلؤ المكنون .. كانت تكتسي بثياب ذوي أكمام طويلة.. وألوان هادئة.. زادتها جمالاً و بهاء ً .. كانت كالملكة المستندة عل ظهر ذلك العرش .. و كانت توحي وتدل على أنها هي صاحبة البيت.. كانت صفاء الجانب الخيّر لمحدثتها ذات الوجه المشئوم .. التي كانت على عكسها كل التمام.. فكانت الألوان تنقش نقشاً بديعاً على وجهها .. وقد زينت شفتيها بالروج الأحمر
    كانت قد عملة تسريحةً معقدة ً في شعرها .. ولبست تلك الملابس الخلاعة .. التي تخلع المرأة من أنوثتها لتجعلها كالحيوان.. الذي لا يملك عقلا راجحا ً ليلهمه بالاكتساء.. كان قد التف لسانها حول تلك الحضارة المزعومة .. التي تعتقد أنها حضارة.. فما هي يا ترى تلك الحضارة ؟ إلا وهي خالية من بناء الإسلام.. على غرار العصور الجاهلية .. خالية من الحقوق و الحريات .. تعدم حق المرأة ! تجعلها منفية من الحياة .. وهي التي تظن نفسها كل شيء.. نعم .. ذالك هو كيان تلك التي لوثتها القيم الغربية.. والحضارة الرجعية .. الراجعة نحو جهالة القدم الغامرة بكل ما هو سلبي تجاه الإنسان.. تلك الماكرة " أسيل " هي بعينها الوجه المعاكس تماماً لمحدثتها.. جانباً من جوانب الشر في مملكة الإنسان .. لا .. بل و هي ضحية من ضواحي ذالك الغزو اللعين..
    كانت أسيل تعارض بنت عمتها بشدة.. إلا أنها كانت لا تملك أدلة وبراهين تثبت ما تدّعي وتقول.. لأن قوة إيمان صفاء أقوى من أن تقهر ببساطة.. وبوثائق مبطلة..
    أنهت أسيل محادثتها مع صفاء .. ثم همّت بالخروج .. فلم تشأ صفاء استبقائها أكثر .. لما صدر منها من اهانات تجاه دينها .. لذا ودعتها ببرود ..
    غادرت أسيل البيت مقهورة منهزمة .. فلم تكن لتعلم مع من كانت تتحدث .. إنها لا تملك دليلاً واحداً يجعلها تضع نفسها في تلك المواقف السحيقة.. على عكس كلام صفاء الذي كان منشوداً بكل البراهين و الوثائق المؤكدة.. يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ..
    اتمنى ان تعجبكم .. وان اعجبتكم سوف اكمل ان وصلتني اي تشجيع ..tongue

    4bef8190f1

    ادري عفن التوقيع القبلي ههههههه

    بس جي هاي المزاج tongue


  2. ...

  3. #2
    شكرا على القصة .... نبي التكملة gooood

    طريقتك في الوصف جداُ رائعة ... smile

  4. #3

    Talking

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة kanna مشاهدة المشاركة
    شكرا على القصة .... نبي التكملة gooood

    طريقتك في الوصف جداُ رائعة ... smile
    اهلا بك اختي "kanna" ..
    اشكرك على مرورك الحلو .. بل والرائع ..
    انتظريني غدا انشاء الله اكمل تنزيل الجزء الثاني .. و الثالث
    سلااااااااااااااام cool
    اخر تعديل كان بواسطة » فدك العذراء في يوم » 04-01-2007 عند الساعة » 14:16

  5. #4
    التكمـلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..

    الفصل الثاني
    وفي المساء .. في الساعة السابعة والربع .. رن جرس الهاتف .. فبادرت صفاء لترد عل المكالمة .. وما إن رفعت السماعة إلى أذنها..حتى تعالى صوت مكر وخبث.. على الرغم من انه بدا وكأنة خشن ..إلا أن صاحبه المجهول كان يبذل جهداً كبيراً في تنعيمه.. أردف يقول :ألو .. ألو مرحباً ..
    ـ مرحبا ً .. أي خدمة ؟
    ـ أوه .. هل السيد سعيد موجود ؟
    ـ عفواً .. الرقم خطأ ..
    ـ عذراً .. اوليس الرقم هو 17795546؟
    ـ لا بعيداً كل البعد ؟
    ـ متأسف على الإزعاج ..
    ـ بسيطة
    ـ هل يمكن أن تعطيني الرقم لو سمحت.. على أساس أن لا اتصل مرة أخرى..؟
    ـ عفواً .. ماذا قلت ؟
    ـ لا شيء فقط كنت أقول لو انكِ تستطيعين إعطائي الرقم حتى لا اتصل مرة أخرى لأزعجك..
    ـ على أساس أن لا تتصل أم لتتصل ؟
    ـ هه.. أنت ذكية لقد فهمتها ..!
    ـ اخجل من نفسك أيها الغريب.. ألا تستر عليّ وعلى نفسك يا هذا.. تباً لك ولأمثالك !
    ـ ها .. ولكن ..
    أغلقت صفاء الهاتف بمرارة.. بحسرة على شباب أمتها .. الذين أوصلتهم غرائزهم لتّعبث ببنات الناس ..
    * * * * * * * *
    الفصل الثالث
    كانت تلك هي أسيل .. تلك من خططت لذلك الحدث .. هي من أرشدت ذلك الغريب الذي كان يدعى " رافع " للاتصال بصفاء.. لعلها تستطيع جذب صفاء إلى مجتمعها النكد.. لتستطيع إبطال مفعول تلك المثل والمفاهيم لذا صفاء..لكن .. هيهات أن تهزم جنودها المسلحة.. سياجها السميك..

    فبعد أن عدلت سيارتها من بيت صفاء.. كانت قد حُقنت برغبة الانتقام .. الانتقام من صفاء التي فازت بالمعركة .. فلم تستطع أسيل الرد عليها بأفضل ما جاءت به .. لذا خطّت تلك الخطة .. لتقلبها على جميع الوجوه .. ظنت ان المرأة التي تقاوم إغراءات الرجال لم تخلق بعد ..! فأرسلت رافع ليقوم بالمهمة المنكودة.. وهي تعرفه جيداً وتعرف انه جذاب وينجذب لكل جذاب .. وصفاء فتاة جميلة جداً .. لذا.. عزمت على إقامة حفلة تدعوا فيها أصدقائها الخصوصيين .. كان كل هذا التخطيط بعد رجوعها من بيت صفاء الساعة الثامنة والنصف.. وما إن وصلت حتى استدعت خادمتها " سمية " لتهيئ لها الحمام .. وقد اعتادت على ذالك .. ثم صففت شعرها على أجمل تسريحة .. و استخدمت أعذب عطورها .. و غطت صدرها بعقد من اللؤلؤ الخالص .. ولبست ملابسها الرقاق .. فجاءها صوت خادمتها مستغربة: مالك اليوم يا سيدتي.. أراك قد بالغتي في التأنق ؟
    قالت بحزم : كفاك تطفلاً .. هيا اخرجي للمطبخ لتهيئي الطعام.. تنتظرنا سهرة الليلة .. هيا ..
    غادرت سمية الغرفة رابطةً لجأشها .. تاركتاً سيدتها في أسوء الحالات..لكن .. سرعان ما استعادت أسيل روحها المتفانية ونظراتها المتفتحة.. وبسمتها الكاذبة.. التي استطاعت متى شاءت و أبت طبعها على وجهها المشئوم ..
    لم يمض وقت طويل حتى وصل الضيوف.. الذين كانوا لا يختلفون عن داعيتهم بل ويزيدون.. لقد دعت " أسيل " أفراداً من مجتمعها هي وحدها.. فكانت تنتقل من بينهم .. تتبادل معهم الضحكات والمداعبات .. حتى اختارت لها مجلساً بالقرب من شاب يدعى " لامع " مهندس بنايات.. شاب في الثانية والعشرين من عمرة .. دعته مع أصدقائها الخصوصيين مرادة شدة بحبلها الشائك والتهامه لكونه فريسة لها .. علت الحمرة وجه لامع وهو يلحظ أسيل تلك الفتاة الجذابة.. البديعة في خلقتها .. الرائعة في جمالها المزيف .. صاحبته التي سلبت كل كيانه بطرفة عين.. الفتاة التي يهواها.. وأخيراً تجلس إلى جانبه.. لعلة يتشجع ليحكي لها قصة زمانه.. ومشاعر الحب التي أخذت كل كيانه .. انتظر كل منهما ليبدأ احد بالحديث.. فجاء صوت "كريم" ليشق هالةً من الصمت قائلاً:هل تعلمين يا سيدة أسيل كيف كان لامع يخشى المجيء إلى هنا ؟
    ... يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


  6. #5

    تحقيق أو نبذه او قصه

    التكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــلة
    ـ اووه .. ولماذا يا أستاذ كريم ؟
    ـ كان يخشى أن لا تبليه اهتماماً.. قط
    ـ اووه .. وكيف لمثلي أن لا يهتم لمثله.. فهو صاحب الشأن ..
    بدأ لامع بإهداء كلمات شكر و تقدير .. ثم بادرت أسيل في أن سكبت قليلاً من القهوة لتقدمها له .. لم يسع أسيل التكلم مع لامع أكثر .. فقد وصل صاحب الشرف السيد رافع.. لابد من أن تهدي إليه المهمة.. لذا قامت من مجلسها لتختار لها مجلساً بالقرب من رافع.. لكنها توقفت بتفكيرها برهة.. ثم خطر لها أنها بفعلتها هذه ستخسر فريستها الجديدة .. لذا انحت و أشارت للامع بأن عليها أن تقدم الشاي للضيوف الواصلين قائلةً بدلال:عذراً.. يا أستاذ لامع.. علي تقديم الشاي .. فلم يسع لامع إلا ان يقول : تفضلي ..
    سكبت الشاي .. قدمته لرافع .. تسلم رافع فنجان الشاي مردداً ببرود : أهلاً و سهلاً .. ثم أدار وجهه ناحية صديقة سليم .. ليكمل عليه المسلسل الذي اعتاد رافع أن يلقيه على سليم كلما رآه أو صادفه في مكان وهو يدعى بـ((مسلسل المناقشة الحرة )) .. فكلما نطق سليم بكلمة.. علق علية رافع بعشرة كلمات.. لذا كان سليم لا يطيق التكلم معه أبدا.. لكنة مرغم على ذالك .. ما دامت غانيته جالسة إلى جانبه..
    كانت أسيل غاضبتاً كل الغضب لتصرف رافع التهكمي معها.. فليست ممن يستسلم لهذه المواقف السحيقة .. بل إنها ممن يخضن في الحديث.. لكنها لم تشأ إغضاب رافع .. فنتائج خطتها معتمدة كل الاعتماد عليه.. لذا استدارت قاصدتاً غرفة زوجها .. فإن أسيل كانت سيدة ولم تكن آنسة..
    فتحت الباب ببطء لترى زوجها مستلقي عل السرير يستمع إلى أنغام الموسيقى الهادئة .. فقالت له: ما بالك يا عزيزي.. أراك تفضل الانفراد عن المجتمع.. ترى ..لماذا لا تشاركنا ضحكاتنا في الخارج ؟
    أجابها : لو كنت استطيع لخرجت من أول جولة في الحلبة .. لكني مقيد ببرنامجي مع المغنية اليابانية (( ساموريكا )) ؟
    غضبت أسيل قائلة: ما بالكم انتم أيها الرجال.. تفضلون اليابس على ما هو اخضر ؟ وصفعت الباب .. ليس مهماً أن يفهم زوجها ثامر ثمرة ما تقول .. فلم يبلها اهتماماً قط ..
    طبعت ابتسامتها الكاذبة .. لتتوجه لرافع .. مخاطبتهً إياه قائلة: رافع.. أيمكنني أن أتحدث إليك على انفراد إذا سمحت ؟
    فتقدم رافع نحو أسيل .. فقادته إلى شرفة منعزلة في آخر الصالة .. واستندت على احد الكراسي المتناثرة..فاستند هو الى جانبها .. فبدأت حديثها قائلة: اتصلت إلي أمس فتات من فتيات الخلقة البديعة.. تدعى صفاء .. وهي صفاء حقاً في جمالها و أنوثتها بصراحة عندما رأيتها أول مرة.. فتحت ثغري دهشتاً لذلك النور المتلألئ الذي يتدفق من كل جزء في كيانها.. إنها لحق فتاة جميلة .. على كل .. اتصلت إلي لخبرني بأن أجد لها شاب جذاب على حد تعبيرها يصلح لبنت خالتها " ملتقى " وهي فتات لا بأس بها.. لذا فأرجوا أن تجد لها من يليق .. شبت الحرارة شغاف قلب رافع .. وهو يسمع بأن هناك غانية جميلة تنتظره علاما يعتقد.. و أنساه الحديث عن موضع للشك في كلام أسيل .. الذي كان من المفترض عدم التيقن منه .. فكيف للفتاة بأن تخطب الرجل او تطلب من الرجل الزواج .. هذا ما لم نسمع به إلا في مجتمعات النكد والخداع.. لكن أسيل ضمنت بأن السهم أصابت عنده هدفاً.. فأعطته رقم هاتفها على أساس أن يتصل بها إن حالفة الحظ بالشاب المطلوب.. لكنها لم تجرأ أن تريه صورتها .. سبباً جعلها لا تعرف لما وهي تكرهها...
    وبعد خروج رافع من تلك السهرة.. لم يتهاون أبداً بالاتصال بغريمته الجديدة .. و هكذا قدّر القضاء .. حيث اتصل رافعا بصفاء.. ودار بينهما الحديث السابق .. وأُنهيت المكالمة ..
    انقضت تلك السهرة.. ولم يخرج ثامر من غرفته بعد .. لكن أسيل لم تبله اهتماماً لموقفة السابق منها.. لذا دلفت إلى غرفتها.. ناوية زيارة صفاء في غدها المقبل .. لعلها تعرف النتيجة ..
    * * * * * * * *
    الفصل الرابع
    علت الحمرة وجه الكون .. لتغطيه بضياء خجل .. يزداد مع مرور الزمن .. لتنساب الطيور في سمائها .. وتغرد العصافير على أفنان الشجر .. مع طلوع أول علائم الفجر .. انفجرت الشمس من عمق الليل .. لتنير الأرض من جديد .. معها استيقظت صفاء من ليلة ما كانت أن تنقضي.. وبعد خروجها من الحمام .. رن جرس الهاتف .. لكن صفاء عبثاً أن تجيب.. فقدت شعرت بصعقة ألم وفي الوقت نفسه بالخوف من أن تجيب على ذالك الجهاز الرنان .. بعد اتصال ذالك الشاب الهاوي ..لكن صوت أمها بادرها بأن تجيب على تلك المكالمة .. فلما رفعت السماعة .. عاودها صوت بارق بالرجولة .. كان ذا صوت خطيبها " عماد " الذي كان عماداً حقاً في عقيدته و روحة الإنسانية المؤمنة.. لا ذالك المرء الذي حسب أنه خلق ليتسكع بين بنات الناس.. عاودها ذالك الصوت الحنون مرحباً بها على أحر من الجمر .. النغمة الفائضة من الكلمات العذبة والشفافة .. فأهداها هدية موعد بأنه سيأتيها اليوم ليفرش لها ساحة نحو سعادة المستقبل والفناء.. ابتهجت صفاء وحملت لأمها ابتسامة عريضة عبرت بها عن رحاب الفرحة و البهجة و السعادة..

    لم يمض وقت طويل حتى اتصلت أسيل إلى صفاء لتخبرها بأنها في طريقها إلى بيتهم .. لكن صفاء أجابتها بأن تعدل سيارتها وتعود من حيث أتت .. لأنها مشغولة جداً وليست حاضر لاستقبال احد.. لكن أسيل عبثاً ان تترك صفاء دون التحري في أمرها .. لأنها تريد معرفة نتيجة خطتها الماكرة .. هه .. كانت تعتقد أن صفاء كمثلها من فتيات العرب .. ولم تكن لتدرك بأن شخصية صفاء أكبر من أن تقهر من قبل نوايا سيئة.. فبادرتها قائلة: ولماذا.. عذراً لا تعتبري سؤالي من ناحية التطفل.. لكن هلّي أن اعرف ما يشغلك عني يا عزيزتي..
    ـ من أعز إلي منك ..
    أجابتها متعمدة إغضابها : آه .. إذا فهو صديقك اقصد خطيبك عماد.. صاحب المثل و المفاهيم التي سيطرت على عقلة تلك العقائد الإسلامية كما يدّعون !
    ثارت صفاء لكلام بنت عمتها الجارح المتعمق في التحقير لدينها الذي هو طريقها لسعادتها في آخرتها تلك الحياة الفردوسية التي لا مخلص لها من السعادة .. مع جهادها وصبرها .. ستقهر هؤلاء الذين غزو بأقاويلهم الرخيصة الكاذبة شغاف قلب الإسلام .. ومع هذا وذاك وما سيكون..لم ، ولن يستطيعوا قهره لأن ذاك هو المحال .. مادام أمثال صفاء وعماد موجودين على سطح هذا الكوكب.. محيطين بغشائه وبكل جنود العدو الكافر.. لذا مادام ذالك هو هدفها تجاه مستقبل دينها.. هدّأت من روع موقفها .. وأجابتها بتحفظ: وأنت يا أسيل.. ألست مسلمة؟
    اجتابت بارتباك : بلا .. ولكن ليس على غرار إسلام عماد ..!
    ـ خذي كلامي على محمل من الغباء .. وأجيبيني .. ما هو إسلامك هذا الذي تدعين ؟ اهو كلام بلا تطبيق ؟ .. أم هو غلاف تحيطين به نفسك .. لماذا لا تصارحينها .. أأنت مسلمة حقاً . وما هو الإسلام في نظرتك أو نظريتك..؟ أسئلة تنتظر منك التعليل ..
    هوّمت أسيل عند سماعها أسئلة صفاء المربكة .. ماذا ستقول .. لكن القدر أنقذها بسرعة إذ خطر لها شيء فقالت : آه .. آسفة يا صفاء ولكن يبدوا أننا قد طلنا في الحديث على الهاتف .. لذا استأذنك فقد نسيت أن لدي موعد مع إحدى صديقاتي.. ولن أنسى أبدا أن أزورك في اقرب فرصة هيا وداعاً.. (( و يا لها من كذبة! )).. ثم أغلقت الهاتف ..
    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــع
    وينكم .. انتظر ردودكم وتعليقاتكم ..
    اخر تعديل كان بواسطة » فدك العذراء في يوم » 05-01-2007 عند الساعة » 09:52

  7. #6
    روووووووووووووووووووووووووعة جذبتني من اول سطر .....
    يســـــــــــــــــــــــــــــــــلمـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــوا ................ننـــــــــــــــــــــــتظـــــــ ـــــر البقيـــة..
    [IMG][/IMG]


    يرجى رفع الصور من خلال مكسات .

  8. #7
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة shymoon مشاهدة المشاركة
    روووووووووووووووووووووووووعة جذبتني من اول سطر .....
    يســـــــــــــــــــــــــــــــــلمـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــوا ................ننـــــــــــــــــــــــتظـــــــ ـــــر البقيـــة..
    اهلا بالقارئة الجديدة ..
    نورتي الموضوع والله ..
    اشكرك جداً على ردك الحلو وانتظري التكملة gooood
    سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

  9. #8
    التكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــلة
    * * * * * * * *
    الفصل الخامس
    " تن تن .. تن تن " صوت جرس الباب.. أقبلت صفاء بسرعة لتفتحه .. وهي تعرف من هو الطّارق .. وما إن فتحت الباب حتى لمع في عينيها الخضراوتين بريق الإيمان .. عماد العقيدة الإسلامية ..خطيبها عماد .. فبادرته بأغلى من السلام مجلّستاً إياه.. دار بينهما حديثا طويلا عن الحياة المستقبلية.. لكن سرعان ما نظر عماد إلى ساعته التي لم تتجاوز الصفر في عين صفاء.. ثم استأذنها بكلمات نابضة بالحب والحنان .. أشعلت حرارة الحزن في قلب صفاء .. لكنها لم تشأ تأخيره عن أعماله .. فبادرته بالسلام .. في أمان الله ..

    لم يستسلم "رافع" لمكالمتها الاخيرة .. بل أخذها على محمل التحدي .. لذا؛
    ـ ألو .. ألو .. أهلا كيف حالك ..؟
    ـ من المتكلم ؟
    ـ أوه .. ألا تذكرينني ؟ أنا رافع !
    ـ من أنت .. لا اعرف شخصاً بهذا الاسم ؟
    ـ أوه آسف نسيت إني لم اقل لك اسمي قبلاً..أنا الرجل المتصل أمس الذي غلطت في ..
    ـ .... (صفعت الهاتف )
    قال : هه .. تعتقدين انك ستقهرينني بهذة الطريقة الفظة .. لا أبدا يا عزيزتي.. حاول الاتصال مرة أخرى .. لا .. لا يبدوا أنها لا تريد الإجابة.. لن استسلم (حدث نفسه بغضب )
    للمرة الثالثة يدق جرس الهاتف في بيت صفاء .. صرخت الأم : صفاء .. صفاء .. أين أنتِ يا عروستي .. أجيبي على الهاتف ..
    لم يسع صفاء إلا أن تقول : حاضر يا أماه .. قررت صفاء في هذه المرة أن تنهي رناته بأي طريق رفعت السماعة قالت بغضب: ألو.. ألو ..
    ـ وأخيراً.. كيف حالك ؟
    ـ اسمع أيها الرجل .. لا تحاول فلن تفلح ..
    ـ ولما .. إنني..
    لم يجرؤ رافع أن يذكر كلمته الأخيرة .. وكأن شيء في صوتها يدفعه إلى التردد ..
    ـ انك ماذا يا هذا.. اجبني إن كنت تجرؤ..
    ـ حقاً انني لا أجرؤ بأن أقول لكي تلك الكلمة يا صفاء ..سبباً لا اعرف له مغزى .. لماذا لا تظهرين على حقيقتك .. إنني اعرف عنك كل شيء .. واعرف انك تريدين شاب لبنت خالتك تلك من نسيت اسمها على كل .. لكن .. من المحال أن أنسى اسمك أنت يا عزيزتي ..
    صعقت صفاء عند سماعها اسمها.. بل وكلمته الأخيرة .. من أين جاء باسمها يا ترى.. يبدوا أن هناك احد وراء هذا الحدث .. غير معقول أن تكون هذه المحادثة مجرد صدفة .. لذا قالت له : اسمع أيها الرجل المسكين .. يبدوا انك لا تعي مع من تتحدث ؟! لن أتعبك واتعب نفسي مع إنسان تافه مثلك .. يبدوا انك مختلط بيني وبين غريمتك المسكينة.. هه .. ثم اعلم أنني فتاة على وشك الزواج .. أي لا مجال لأي عابث.. ماذا لو أحضرت لك خطيبي الآن ليريك هيئة نفسك ..
    ( صفعت الهاتف )
    ماذا .. اهتز رافع لكلماتها الأخيرة.. كيف لها أن تكون مخطوبة .. وهو الذي أحبها وأهداها كل كيانه.. غير معقول.. محال.. حدثه عقلة بالمستحيل .. لكن .. ليعرف هذا الشاب المعتوه أن لا شيء مستحيل.. أحس في نبرتها الغريبة .. إنها ليست كبقية فتيات العرب .. لا .. إنها من نوع آخر .. نعم .. تتكلم بلهجة غريبة .. ليست لهجة خادعة .. لا.. بل لهجة صادقة .. كلماتها كانت منطوية فقط على أن تنهي رناتي.. على أن تبتعد عن حياتي التافهة كما قالت.. لا .. بل لحق أنني تافه.. لا فائدة لحياتي غير التمتع بما ترميه الدنيا علي من نزوات و هفوات.. إننا نفعل الأخطاء ثم نرميه على هذا الزمن وذاك الدهر وهذه الدنيا.. فجأة قرر أن لا يتصل بها ابد الدهر.. لا يعلم لما اتخذ هذا القرار .. ولكنه أحس انه أول قرار يحسن اتخاذه ..

    * * * * * * * *
    الفصل السادس
    " رن رن .. رن رن " صوت الهاتف في بيت صفاء.. لا أحد يجيب .. أعادت أسيل الاتصال مرة تلو الأخرى.. ماذا يحدث .. أين أصحاب المنزل .. هذا ما قالته أسيل.. فقررت الذهاب إلى بيت صفاء لعلها تعرف حقيقة ما يحدث.. لا بد وانه قد صار لهم مكروه ما.. لا.. يا إلهي ..

    ذهبت أسيل إلى بيت صفاء .. طرقت الباب مرات ومرات .. لا احد ..ماذا يمكنها الآن أن تفعل ..فلم تجد بداً من أن تلجأ للجيران .. لعلها تعرف مغزى هذا الحدث .. طرقت الباب .. فجاءها الصوت : من في الباب ..
    ـ أنا .. أنا أسيل بنت عمة صفاء..
    ـ حاضر .. انا آتيه ..
    فتحت الباب .. قالت صفاء بلهفة : مرحباً يا سيدتي .. هل تعرفين أين أصحاب بيت جيرانكم..
    قالت تلك العجوز.. وقد كانت لا ترى جيداً: أي جيران يا ابنتي.. فلدي الكثير منهم في هذا الحي ..
    ابتسمت أسيل لحماقة تلك العجوز فتمتمت قائلة : اقصد بيت السيدة ام صفاء ..
    أجابت العجوز : آه .. ولكن من أنت ؟
    ـ أنا بنت عمة صفاء ..
    ـ آه .. وماذا تريدين منهم ؟
    ـ لا .. فقط جئت لزيارتهم ..
    ـ ولم تجدينهم فجئت لزيارتنا ؟!
    ـ فالحقيقة يا سيدتي طرقت بابكم فقط لأسأل عنهم .. هذا كل ما في الامر ..
    ـ وهل كنت تعتقدين أنهم عندنا ؟
    ـ لا .. لا .. قلت لربما تعرفون مكانهم ..
    تمتمت بغضب :و هل قال لكي احد أننا نراقب أحوال الناس؟
    ـ لا يا سيدتي قلت لربما أصابهم مكروه .. فلجأت إليكم بصفتكم اقرب الجيران!
    ـ آه هكذا إذا ..
    ـ اجل يا سيدتي ..
    ـ وماذا تريدين الآن ..
    ـ أريد أن اسأل عنهم .. فهل تعرفين أين هم ..
    ـ لا .. لا .. يا ابنتي .. وما أدراني .. عن مكانهم ..
    قالت بغضب : كل هذا التحقيق .. وفي النهاية لا تعرفين عنهم شيء .. يا لك من عجوز خرقاء..
    ـ ولكن يا ابنتي ..
    ـ الى اللقاء ..
    قالت العجوز في نفسها : ما هذه الفتاة .. تستصغر الناس حتى لو كانوا كبارا.. احم .. احم ، كحكحت .. ثم قالت: وداعاً يا ابنتي..
    تمتمت اسيل بعد ان انصرفت من بيت تلك العجوز الحمقاء : آه .. ماذا علي ان افعل ..لدي إحساس بأنهم قد أصيبوا بمكروه ما .. معاذ الله .
    لمحت أسيل امرأة تخرج من بيتها مسرعة .. لم تعرف من تكون .. لأن غطاءً اسود كانت تضعه على وجهها لتغطي ملامحها .. كانت تخرج من البيت الملاصق تماما لبيت صفاء .. لربما تكون من جيران صفاء .. ولابد أنها تعرف مكانهم ..
    لم تعرف أسيل لماذا هي خائفة على صفاء كل هذا الخوف وهي التي تكرهها .. قالت ربما لصلة القرابة بينهما .. او ربما لأنها تريد معرفة نتائج خطتها مع رافع .. لكنها لم تتوارى عن السؤال عنها .. فخرجت مسرعة من سيارتها الفارهه إلى تلك المرأة المجهولة .. استوقفتها قبل ان تدخل الى السيارة .. ولكنها بدت محرجة لزيها الفاضح .. على عكس تلك المرأة التي كانت وكأنها جوهرة مكنونة تحت غطاء حريري اسود .. فنادتها: سيدتي.. لحظة من فضلك .. توقفت تلك المرأة ورفعت ذالك الغطاء عن وجهها ... فتحت أسيل ثغرها دهشة قائلة : أمي!
    كبرت عينا الأم دهشة قالت: أسيل .. ابنتي الحبيبة.. احتضنتا في وسط شارع خالي من المارة .. كانت علاقتهما قبلاً مقطوعة .. لأسباب أسرية.. بعد مدة وجيزة من الفرحة تحولت فجأة إلى مشاعر حزن .. أردفت أسيل: ما بالك يا أماه أرى وجهك وقت امتلئ بالشحوب .. ترى ماذا حدث ؟
    ـألم يصلك الخبر بعد ؟
    ـ ماذا .. ماذا حدث؟
    ـ ان بنت عمتك صفاء مريضة بالمستشفى ..
    ـ ها .. ماذا تقولين .. لما ..
    ـ لقد أصيبت بالزائدة الدودية .. ونحن في طريقنا لزيارتها .. فالعملية ستبدأ بعد ساعتين من الان ..
    ـ يا إلهي .. حقاً ما تقولين ..
    ـ نعم ..وهلّي ان اكذب على ابنتي..والآن هل ستذهبين معنا ؟
    ـ أجل بكل تأكيد ..
    فجأة ظهر الحب الأخوي بين أسيل وصفاء .. اكتشفت أسيل أنها تحب صفاء من ناحية أخويةً رائعة..فركبت سيارتها وتوجهت الى المستشفى ..
    وعند وصولهما ..
    أسيل : مرحبا ً .. أريد أن أسئل عن المريضة " صفاء عبد العزيز "
    الممرضة: في الجناح الخامس..
    ـ شكراً
    ركبتا على الدرج .. وصلتا غرفة المريضة .. لكن لا احد .. قالت الام : يبدوا اننا وصلنا متأخرين .. لقد تم نقلها الى غرفة العملية ..
    أسرعتا فوراً إلى غرفة العملية .. أمام ذالك الباب الموصد تعالت أصوات صياح كانت ذي أصوات الأم .. لم تتحمل أم صفاء أن ترى ابنتها في غرفة العملية .. تقدمتا بسرعة نحوها.. لترياها وقد ران على وجهها شحوب واضحة.. تحكي عن مشاعر الخوف و القلق في قلب تلك المرأة المسكينة .. كان إلى جانبها الأب عبد العزيز و عماد وقد بديا متوترين الى حد كبير ..شاركتهم أسيل وامها حزنهم على صفاء .. فجأة صاحت أسيل : كفاكم نياحاً .. إن صفاء لم يحدث لها شيء بعد .. وانتم وقد حولتم الموقف كحادث عزاء.. فلتطلبوا العون من الله عز وجل ليسهل الأمور.. فرفعوا اكفهم جميعاً داعين الله مستجيرين متوكلين به وعليه..
    بعد ساعة خرج الطبيب من غرفة العملية .. وقد بدا الفرح على وجهه .. تجمع الأهل عليه يسألونه عن أحوال صفاء .. رد مستبشراً : الحمد لله .. نجحت العملية .. فقط تحتاج المريضة لوقت من الراحة .. وغداً إنشاء الله يتم ترخيصها .. ويمكنكم أخذها إلى البيت .. ، لن تتصوروا كيف كانت علامات الفرح على وجوههم.. رفعوا سواعدهم حمدوا الله وشكروه..
    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــع
    اخر تعديل كان بواسطة » فدك العذراء في يوم » 06-01-2007 عند الساعة » 09:13

  10. #9

    غضب وين الردود ؟؟؟؟

    mad mad mad frown
    بليز .. اذا كانت روايتي ما عجبتكم .. عطوني ارائكم .. تعليقاتكم الساخرة .. واني ما راح انزل الفصول القادمة الا اذا وصلتني تشجيعات .. مو بس تشجيع .. امزح بس واحد .. cheeky

  11. #10
    بما ان القصة لم تجذب احدا ولم تحصل على اي قبول منكم اني راح انزلها كامل وبعدين يصير خير ..
    تتميز قصتي بأنها تملك هدفا .. ان اناملي تخط على هذة السطور بهدف واع .. لا هكذا .. ان هدفي هو توعية المملكة البشرية من هذا العصر الذي نعيش جميعا .. فية وبه وبين كلماته وسطورة .. ومن هذا الغزو اللعين الذي يغزوا ابناء الامة الاسلامية .. اكملوا معي انكنتم تريدون حقا معرفة الشخص الذي يمتلك كل الانسانية .. كل العطاء .. من يا ترى .. صفاء .. ام ... اسيل .. هذا .. وشكرا ..

    التكملة ..
    * * * * * * * *
    الفصل السابع
    أُرهق عقلة من التفكير .. لا جدوى.. ماذا يحدث .. وضع الوسادة على رأسه .. يريد ان يريحه .. ولكنه لا يستطيع.. سلبت تلك الكلمات وجودة .. انه تافه.. تافه .. تافه .. يعيش في حياة تافهة .. لا معنى لوجوده.. ماذا لو اقترب قدرة.. وارتفعت الى السماء روحة .. خلف ذاك الباب الموصد .. ماذا سيحدث .. إنها المرة الأولى التي يفكر فيها ما بعد موته .. لم يكن يظن انه سيعيش ابد الدهر.. فالإنسان لابد له من الموت .. إنها لحقيقة لا مجال لتفاديها .. ان الدنيا لا تدع الإنسان لحالة .. فتح التلفاز .. انتقل بين المحطات .. لا توجد قناة تعجبه .. مل من محطات الرقص و الأغاني .. انه يحس أن كلمات صفاء تهز كل كيانه ..
    أطفئ التلفاز .. صوت يتردد بين أطراف الغرفة .. لا يستطيع أن يعيه.. لا صوت غير صوت صفاء في أذنة ..لا كلمة غير كلمة "تافه" تغمر كل شيء في جسده..بصيص نور يزداد شيء بعد شيء انها امه العجوز تقبل اليه .. لتوقظة لصلاة الفجر .. يصرخ عليها : اخرجي من غرفتي لا اريد رأيتك هنا هيا ..
    الام : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. كفاك نوماً يا ولدي .. لقد اذن الاذان .. فحي على الصلاة .. فإن كثرة النوم .. تجعل صاحبها فقيراً يوم القيامة ..قال: ولكني لم انم .. قضيت ساعات نومي متقلباً في هذا الفراش .. اخذ يهذي: انا تافه .. اسمعي يا صفاء.. ولكن يا صفاء .. صفاء.. أنا تافه .. حياة تافهه..صفاء .. صفاء .. صفاء .. ، كانت امه العجوز واقفة الى جانبة .. وقد بدا مشلول الحركة .. وضعت يديها على رأسة .. فإذا بها تصرخ : ولدي .. رافع .. انه محموم .. , سمعت الكلمات المتقطعة التي كانت تخرج من ثغرة .. فلطمت وجهها دهشتاً .. قائلة : صفاء .. أي صفاء هذة .. لا يمكن ان تكون هي .. بنت جيراننا .. لا .. هذا مستحيل ..اتصلت فوراً الى الطبيب .. لا احد يجيب .. ماذا ستفعل فاضطرت للاتصال بصفاء .. لتحضر زوجها عماد فهو كان طبيبا جيداً .. جاء عماد وزوجته صفاء وأمها على الفور .. فحص عماد رافع .. و أعطاه بعض الأدوية .. انتهت تلك اليلة التي وشكت ان لا تنتهي .. واستيقظ رافع على احسن ما يرام .. صافح عماد شاكراً إياه على عيادته ثم بدأ بتوزيع السلام والترحاب على كل من صفاء وامها .. رددت صفاء : لا شكر على واجب .. فلم نفعل شيء ..ميز رافع صوت صفاء .. فمحادثاته السابقة معها لا يمكن ان ينساها .. لكن ايمكن ان تكون هذة هي صفاء حقاً التي يعرفها .. انه لا يعرف اسمها بل ويخجل ان يسأل عماد عن اسمها .. ما الذي سيقوله عماد عنه .. لذا بعد انصرافهم .. ذهب إلى امه ممهداً للدخول في الموضوع : صباح الخير يا اماه ..
    ـ صباح النور يا بني .. هل أجهز لك طعام الفطور ..
    ـ لا .. لا .. دعك من ذالك يا أماه ..اجلسي فقط أريد محادثتك ..
    جلست الام في لهفة .. فهذه المرة الأولى التي يدعوها ابنها للجلوس ليكلمها .. و عندما استقر بهما الجلوس تمتم رافع : حقاً إنهم أناس طيبون وكرماء يا أماه أليس كذالك ؟
    ـ من تقصد ..
    ـ أصحاب بيت جيراننا .. السيد عماد و زوجته وأمها ..
    ـ اه.. اجل حقاً انهم كذالك .. وخصوصاً السيدة صفاء ؟؟
    ـ السيدة صفاء ؟؟ من تكون ؟؟
    ـ انها زوجة بل خطيبة السيد عماد !
    بدت آثار الدهشة على وجه رافع .. فقد تأكد الآن إنها هي صفاء تلك .. لكن اسيل.. لم تقل له أنها متزوجة ؟!
    الام : في الحقيقة يا رافع .. سمعتك امس تهدي باسمها .. وبكلمات لم افهمها جيداً .. ترى هل تعرفها ..
    ـ أتودين معرفة الحقيقة ..؟
    ـ اجل ..
    ـ ستعرفين الحقيقة .. بل .. ويجب إن تعرفيها ..
    اخبر رافع امه بكل ما جاء بينه وبين صفاء .. وبعد انتهائه .. تمتمت الام وهي تكفكف من دمعها : ولكن هذه ليست تربيتي .. لم أربّيك على هذا .. يا حسرتي على ولدي .. آه
    ـ كفاك يا اماه .. ها أنا ذا أتيتك تائباً.. أريد العودة إلى ما كنت عليه في السابق
    ـ لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ..

    التقى عماد و رافع ذات يوم في احد حدائق البحرين ..
    ـ اوه مرحباً بك يا عماد ..
    ـ اوه .. رافع .. كيف الحال ..
    ـ بخير و الحمد لله .. كيف حال الدكتور ؟
    ـ بخير .. هيا اجلس يا رجل ..
    جلس رافع عل الطاولة فبدأ عماد كلامه قائلاً : ما رأيك لو ادعوك لسهرة معي وباقي الشباب .. سنتشرف بحضورك ؟
    ـ و أي نوع هي من السهرات ..
    ـ سهرة نقرأ فيها دعاء كميل .. حيث أنها ستكون ليلة الجمعة .. فهو اليوم المستحب فيه قراءة هذا الدعاء .. فهل ستأتي ؟
    لم يفهم رافع ما قاله عماد بالضبط قال في نفسه : أي كميل هذا .. لم اسمع به قبلاً .. , لكنة ردد قائلاً : إنشاء الله .. ولكن متى ؟
    ـ بعد صلاة المغرب تماماً .. ستكون في بيتي .. سأمر عليك عند الصلاة .. لنذهب الى المسجد .. ومن ثم الى منزلي ..
    ودعا بعضهما .. انصرف كل منهما .. مرددان : الى اللقاء .. مع السلامة ..

    و في يوم الخميس .. قبل اذان المغرب بدقائق .. طرق باب بيت رافع .. فتحتة امه العجوز .. فنادت ابنها: رافع.. رافع.. إن عماد ينتظرك عند الباب .. هيا أسرع ..اسرع رافع الى عماد سلم عليه .. ثم انطلقا الى المسجد مودعا الأم العجوز..
    في المسجد احس رافع و لأول مرة بالخضوع و الركون .. والخشوع .. قال في نفسة : ما جمل ان يحس الانسان ان له رب يعبد .. احس انه سعيد كما لم يكن كذالك.. كبّر ثم صلى .. وأخيرا الركعة الأولى ..
    استصغر نفسه كثيراً أمام ذاك الشباب المؤمن .. بينما كان هو في غفلته بين نزواته وهفواته كان ذالك الشباب بين أيدي الله الحافظة الغامرة بتلك الحياة الفردوسية..اطرق يبكي و هو يسمع تلك الكلمات التي بعثت في نفسه الراحة والأمان والحسرة على ما فاتته من ساعات أضاعها في لا شيء .. .. يتبع .

  12. #11
    التكملة ..
    * * * * * * * *
    الفصل الثامن
    "طق طق .. طق طق " صوت الباب يطرق .. فتحت الباب .. احتضنتا بحب اخوي .. قالت اسيل :
    ـ حمداً لله على سلامتك يا صفاء ..
    ـ شكراً لك يا أسيل .. تفضلي بالدخول ..
    ـ اوه شكراً لك
    جلستا .. ترى ما مغزى هذه الزيارة ؟ اهو فقط لإهداء كلمت سلامات ؟
    لا .. ان اسيل تريد معرفة ما وصل اليه رافع .. لم تتوقع ان يصبح رافع من مجموعة شباب مؤمن .. اعلمي يا اسيل انك لن تفلحي ابد ا ..
    تكلمت أسيل ممهدة للدخول في الموضوع .. تكلمت عن حفلاتها .. وسهراتها .. عن كيف كانت تتلقّى اتصالات من شباب مختلف .. تكلمت وتكلمت وتكلمت ..لكن صفاء كانت ليست من النوع الذي يخضن في هذه الأحاديث ..
    لذا التزمت الصمت .. لكن اسيل لن تستسلم بهذه السهولة فقالت : ترى ما رأيك لو ان ادعوك لحفلة عيد ميلادي الأسبوع القادم ؟
    ـ يسعدني ان ألبي دعوتك ..
    ـ آه ستكونين أجمل فتاة هناك .. سيركع الرجال على قدميك ..
    ثارت صفاء لكلام بنت عمتها فقالت بحدة: ماذا تقولين.. لن آتي أبدا .. فقد نسيت أن حفلاتك مختلطة .. فهل تظنين أنني سلعة تعرضينها لمن تشائين؟
    ـ لم اقل هذا .. لماذا تصورين نفسك بذالك التصوير ..
    ـ ماذا إذن ؟
    ـ عزيزتي .. اتمنى لو تلبي لبي دعوتي .. هيا .. اهديني يديك لاريك الحياة الحقيقية .. و لألبسك أثمار الدنا و الرفاهية .. لأفتح لك أبواب السعادة الأبدية ..فأنا لا أريد إلا سعادتك الغالية ..
    أجابتها باستهزاء : هه .. ان كنت تريدين سعادتي حقاً .. فاعلمي اني أسعد منك بكثير .. ولو اهديتك يدي .. ترى الى أي مقبرة تأخذينها .. تقولين الى السعادة الأبدية!يا لتفاهة حياتك ! عبثاً .. انك بذا تقصدين السعادة الفانيّة الوهمية.. التي لا وجود لها الا بين افراد مجتمعك الساخر .. ان السعادة الابدية في جعبتي .. بين احضان ما أتعلمه في يومي وغدي , بين مدارس التربية الانسانية .. بين احضان الشرانق الذهبية في صلاتك وصيامك و قوة عقيدتك و طهارة قلبك و عقبة آخرة .. الا وهي اصعب عقبة .. و اشمخ قنة و أرفع منزلة عند الله ورسوله الا وهي " الولاية " .. ان الانسان يحتاج الى ان يعيش بسعادة .. ليشكر واهبه إياها.. لكن ليس على غرار ما تدّعين من سعادة .. و زهو حياة .. فهل تسمين ضياع حقوق المرأة سعادة ؟
    اجابت في حسرة : ما بالك يا صفاء ؟ كيف تتركين هذة الحياة بزهوها وبهائها و تنتظرين حياة قد تكون وهمية ؟! أتصدقين وجود حياة بعد الموت ؟ دعك من هذه التخرصات الرجعية !
    ـ أسفاً عليك يا بنت عمتي .. انك لا تصدقين حتى بوجود الله .. فأي عصر جاهلي هذا الذي تعيشينه .. ويحيا فيه أبناء مجتمعك التائه .. هذا العصر الذي يعود بالمرء الى العصور الجاهلية الوسطى .. حيث لا مثل ولا مفاهيم ولا عقائد .. تعطي الحياة حقها و ما فيها من مخلوقات ..
    بلاّه عليك هلاّ أجبتني .. ان كان ما نؤمن به غير موجود .. وما بعد الموت بلا وجود .. فمن خلق كل ما تحت ناظريك ؟؟ من رفع السماء دون أعمدة .. من شق البحار .. من نصب الجبال ؟؟ من و من ومن .. ترى أجيبيني ؟؟ من أين جئتي وهذا ابسط مثال ؟
    أجابت بكبرياء و كأنها تعتقد ان جوابها هذا سيلغي هذة المحاضرة المملة : هه .. من بطن امي طبعا!
    ـ و من وضعك في بطن امك ؟ أولم تخلقي نطفة ؟
    ـ لقد خلقني الله تعالى .. فشكر والحمد له تبارك ..
    ـ ان الشكر لله لا يكمل في ان تقولي شكراً لله .. كلمة سهلة في كل لسان .. لكنها صعبة حين العمل .. لا فائدة للكلام دون العمل .. عليك ان تعملي .. لتثبتي مقولتك في كل شيء .. كذالك الشكر لله .. عليك ان تعملي .. كيف ؟ في صلاتك وصيامك انه هو العمل .. ازرعي في الدنيا .. لكي تحصدي يوم لا ينفع الندم.
    أجابت وقد اقتنعت نسبياً : لكن .. من الصعب جداً أن اصدق بما لم تره عيني
    ـ عزيزتي .. انالمخلوق لا يمكن ان يخلق نفسة بنفسة .. الا تصدقين وتؤمنين معي ان ذالك هو المحال ؟ أكلُّ من اتى من الانبياء و الرسل كانوا كاذبون ؟.. الا تؤمنين بالوعد الموعود ( الآخرة ) و الصدق الذي لا ريب فيه ( الحساب ) و الحق الذي لا مجال لتفاديه ؟ الا تؤمنين بوجود الاخرة و ما بعد الموت حياة ؟
    الا تؤمنين بالوجود و العدم .. انك تؤمنين بوجود نفسك و بعد وجود حورية البحر مثلاً !
    ـ لكني اعود لأقول انني لا استطيع ان اصدق بما لم تره عيني ..
    ـ الا تصدقين بعدم وجود حورية البحر ؟
    اجابت لتنقذ موقفها : لا .. فأنا لم أرى كل البحار بعد ..
    ـ اذا انت لا تصدقين حتى وجود عقلك لأنك لم ترينه .. على الرغم من ان هناك حقائق وبراهين تثبت وجود عقل للإنسان يا عصرية .
    ـ بلى انه كما تقولين .. ولكن الاسلام .. اعني .. ان الحضارة
    ـ ما بالك .. هل عجزت اخيراً عن تذليل حضارتك المزعومة .. اهذا ما تسمينة حضارة ؟.
    ـ بلى انها الحضارة بعينها ..
    ـ تقصدين بغشاوتها ..
    ـ ولكن في مجتمعنا نحن العصريون .. نقول ان كل ما قلته من مثل ومافاهيم و عقائد الا وهي عقائد تعقد المرأة في حب وشيك .. صفاء .. ان كلامك كلا عجائز .. فهل تخليتي عن شبابك و جمالك .. لتقبري و تعزلي نفسك بين اربعة جدران بلا منفذ .. اهذا ما يدعو له دينكم .. البسي الحجاب و اكمثي نفسك تحت أكوام من الثلوج ..بين اقفاص الحسرة ؟! انظري .. انظري أي تلك الشموس الرنانة في المسارح .. وتلك الأقمار الخلابة في الأفلام ..
    ـ تقصدين تلك الأشباح المزعجة بحفيفها البشع .. وتلك الوحوش المتوحش الفاقد كل إنسانيتها.. ثم ان الإسلام لم يحبس المرأة بين أربعة جدران كما تدّعين .. لا .. بل أعطاها كل الحرية.. كل الحقوق .. كل الإنسانية .. جعلها جوهرة مكنونة .. بين أحضان الحياة الجوهرية..التي لابد ولكل إنسان مسلم الوصول إليها يوماً ما .. و، طغى الويل .. او جارت يد الزمن ..إنها كاللؤلؤ الأبيض بصفائه و روحة المشعة نوراً و بهاءً.. نعم .. تلك هي فتاة الاسلام .. لا تلك المرأة المخيفة التي حسبت انها خلقت لتغزوا مجتمعها و تغرّ شباب أمتها للتسكع في الشوارع لتُمقت كما يمقت الذباب " انظري الى ما تلبس تلك المرأة .. حقاً لا تخجل من نفسها " ولتنبح في المسارح كما ينبح الكلاب .. لتسكر و تشرب الحرام .. انها تلك المرأة التي تهبينها كل الجمال .. كل العطاء الا وهي في الحقيقة شيء قد سُلبت كل نواحية الانسانية .. قد دفن تحت الانظار بعد ما كان قضية الزمان .. إنكن تحسبن أنفسكن تعشن حياة النعيم .. وهي في الحقيقة حياة الجحيم .. إنكن تحسبن أنفسكن احراراً و انتن المسجونات .. إنكن الا سوى سلعة تعرض للبيع .. يمر عليها المار من الرجال الهاويين .. ان أعجبته اشتراها .. وان مل منها رماها .. هي انتن فتيات السعير .. قد تسألينني لم يتركها وقد تزوجها بدافع حبه لها .. هه .. ان الاسلام ان لم يكن مبنياً على بناء الإسلام .. لن يتم .. ولن يُسعد .. كيف ؟ هذا هو سبب من اسباب تحريم الاسلام للصداقة بين الرجل و المرأة و النتيجة نزاع دائم بينك و بين زوجكهذا واحد من ملايين الامثلة التي تهدم الحياة الزوجية وتؤدي الي الخيانة الزوجية .. تهدم الحياة الزوجية .. و بتالي تؤدي إلى الخيانة الزوجية .. لماذا ؟ لأنها لم تستقر على أساس قوي ..بل تزعزعت لأتفه الأمور ..
    ـ نعم هذا صحيح ..
    لقد انتاب اسيل شعور بالاختناق عندما طبقت ذالك المثال على واقع حياتها .. بل تلك المثلة .. انها في نزاع دائم بين زوجها .. نتيجة لانعدام تلك المثل و المفاهيم و العقائد في بيتها .. تلك التي كان يحدثها شيطانها انها كلام من دهر العصور .. اردفت قائلة في نبرة من الاسف و نغمة حسرة و صوت مبحوح بالندم : آسفة ..آسفة يا أختاه ..
    بدات كلاماتها لا تعرف كيف ترتب الحروف .. ولا تعي كيف تضع النقاط .. واضحاً على نبراتها الندم والحسرة و الاقتناع.. و كأنها انفتحت عينيها لحقيقة خفية .. بعدما كانت في غشاوة الظلام ..
    انبهرت صفاء .. وهوّنت لوهلة لما لحظت من نور ينشر على قسمات أسيل .. عندما لاحظت آثار الندم و الحسرة على وجه صفاء ابتسمت فرحة.. وأحست أن أسيل أخيرا قد انفتح قلبها نحو الحقيقة .. أكملت أسيل وهي تكفكف دمعها بكلمات متقطعة: اعتب على نفسي كيف ضيعتها بيدي هاتين .. اعتب على قلبي كيف وهبته لمصالح المال و الجاه.. وهبته لمن لا يستحقه .. .. اعتب على ضميري كيف بل على اسيل التي منعت ضميرها عن إغاثتها .. لقد تشبعت نفسي بالفواحش و الآثام .. فكيف .. كيف لي أن أكون من أفراد مجتمعك الطاهر .. كيف أعود لنفسي لأبنيها من جديد ؟ اوَلا ارشدتني لتلك الحياة التي لا مخلص لها من السعادة ؟ إنني مغرقة في الخطايا ..
    ـ عزيزتي .. لكل إنسان عوامل خير و عوامل شر .. وهو الذي يظهر احداها ويخفي الاخرى .. فكما اصبح المؤمن فاسقاً .. يستطيع الفاسق ان يصبح مؤمناً .. فأنت لست الان اسيل تلك .. لا .. لقد آمنت الان بتلك القيم و المفاهيم التي كنت تقولين عنها أنها كلام عجائز .. فعليك الان ان تبدلي نفسك تبديلا ..
    ثم أعطتها بعض الكتب القيمة .. فشكرتها أسيل و همت بالانصراف ..

    يتبع ............

  13. #12
    شكرا اختى على القصه المفيده و جميله و اتمنى انك تكملينها
    6f055c138604bf46cda435d7ea0247e2

  14. #13
    اهلا بك عزيزتي ..
    نورتي الموضع والله ..
    اشكرك علىمرورك الرائع وارجو ان تكوني من المتابعين ..

  15. #14

    ابتسامه

    ووووواااااااااووووووeek
    عجبني الموضوع asian
    اهنيك اختي فدك العذراءgooood
    وانتظر باقي القصه بفارغ الصبر.......wink

  16. #15
    اهلا بك اختي الرائعة كارمن ..
    نورتي روايتي بمرورش الحلو ..
    وشكرا على ردش الرائع ..
    اتمنى ان بقية القصة تعجبك ..

  17. #16
    التكملــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــة ..
    * * * * * * * *
    الفصل التاسع

    استغرب ثامر عزوف و إعراض أسيل عن الخروج .. و عدم حضورها أية حفلة او مسرح او سينما كعادتها دوماً .. كان ينتظر الفرصة المناسبة ليتسلل الى دارها .. لعله يجد هناك دافع الى تصرفاتها الغريبة .. فهو لم يلاحظ عليها أي آثار للمرض عليها.. إذا لابد و أن في الأمر سر يكمن في تصرفاتها الغير طبيعية.. في ذالك اليوم .. خرجت فيه أسيل لزيارة بنت عمتها صفاء .. وجد الفرصة المناسبة ليتسلل بخطواته الخبيثة الى حجرها .. فتح الباب .. كانت الغرفة دامسة في الظلام .. اشعل النور فإذا به يفاجئ بكتل من الكتب متناثرة في كل مكان .. على الطاولة تحت السرير ..فوق الكرسي .. صرخ مدهوشاً : ماهذا ؟ وما زاد الامر سوءً هو عندما قرأ عناوين تلك الكتب .. اخذ يصفعها في الارض حتى تمزقت اوراقها .. لم يتحمل ثامر ما وجدة من اسرارداخل هذة الغرفة المقفلة .. اتجه فوراً الى الخادمة .. صرخ في وجهها .. فزعت تلك المسكينة فأجابته عن مكان مربية بيته..

    طرق الباب بعنف .. اقبلت الخادمة لتفتحة .. وما ان لبثت ان فعلت فعلتها .. حتى رجعت خطوات للخلف من اثر الخوف .. كان يصرخ عليها بشدة .. وكأنه ثور هائج : هل أسيل هنا .. أجابت : نعم ..
    سمعت اسيل الصراخ .. وميزت صوت زوجها .. فخرجت مسرعة ووراءها صفاء مرتدية خمارها .. اندهشت أسيل عند رؤية ثامر فقالت : ثامر ؟ مابك .. ما الذي جاء بك إلى هنا ..امسك ثامر بيد أسيل بعنف .. صرخت : اتركني .. ماذا تريد ايها المجنون ..
    ـ جئت لأقول لكي كلمة تكونت حروفها دمي و لحمي وعروقي وشراييني و اعصابي .. لقد اطرقت مفكراً ماذا افعل .. وقد اتخذت قراري و عزمت امري .. فإمّا ان نكمل الطريق الذي ابتدأنها معاً .. و امّا ان ننفصل و يذهب كل واحد في طريقة ..
    ـ اذا .. فقد اكتشفت ما تخفيه عنك غرفتي ؟
    ـ نعم .. لأراك و قد ارتسم على محياك الجلود وتشققات العجز و الهرم .. اهكذا تقضين بقية حياتك بين تخرصات غبية باطلة .. أسفا عليك .
    ـ هه .. ما زلت في بداية الطريق .. وما زلت في بداية حياتي الحقيقية .. ثم انني لا اسمح لك ان تهين ديني و تحتقر من كرامتي .. فأنا بدأت في طريقي .. ولن اتراجع عنه مهما كلّفني ذالك .. نعم .. انت مازلت جاهلاً .. لا تعلم ما تخبأه لك السماء من اقدار .. ثم تأتي لخيرني .. امّا معاً او لوحدي .. ذهب .. اذهب .. لا بارك الله في طريقك ..
    قال بنبرة حدة : ان لم تقلعي عن هذه الأفكار الرجعية .. و الأساطير الغبية..سـ..
    قاطعته : ما بك هل انقطع لسانك .. أكمل هيا أو انك خائف .. لا تردد .. فأنا ما طقت العيش معك ولا ساعة ..
    ـ حسناً .. لك ما تريدين .. ستصلك الورقة بعد 24 ساعة ..
    هوّمت اسيل من شدة روع الموقف .. لولا يد رحيمة أسندتها واهبتاً ايّاها روحاً جديدة كلما تلفت روحها .. قالت صفاء :كوني صبورة مكافحة .. فإن الصبر مفتاح الفرج .. ثم طبعت على وجهها قبلة غامرةً بكل الحب و الإخلاص ..


    يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــتتتع ... النهاية (10)

  18. #17

  19. #18

    ابتسامه

    واااااااووووو smile
    تعبيرك فعلا رائع ومدهش......asian
    اهنك فعلا من كل قلبي ....gooood

  20. #19

  21. #20
    مشكووووووووووووور على الموووووووووووووووووووووضيع

الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter