السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مرحبا جميعا ..
حسنٌ .. باختصار سأجيب عما سألتني سيد يامازاكي
التخلف يعني تخلفا في جانب واحد أو في عدة جوانب ..ما رأيك في التيار الذي يقول بأن التخلف في دولة ليس هو التخلف في أخرى ومن تم سيكون الإصلاح متنوعا
بلا شك لا يمكننا القول أن كل الدول المتخلفة متخلفة للسبب ذاته
فبالطبع الظروف تختلف والأسباب والعوامل تكون مختلفة كذلك .. بحسب نُظم الحكم والنُظم الاقتصادية والاجتماعية و.. و..
فلن نقول مثل أرسطو الذي قال قديما بأن ( أ ) هو ( أ ) و بأن الشيء لا يمكن أن يكون ( أ ) و (لا أ)..
فمن ناحية الكلام النظري يبدو مقنعا لكننا بذلك نهمل الكثير من العوامل و التفاصيل والتناقضات ..
والتي يجبرنا الواقع على التعامل معها ..
لهذا نعم الإصلاح يختلف من دولة لأخرى وهو متنوع آخذين بعين الاعتبار
أسباب مشكلة التخلف بأن لكل مشكلة منطقها وظروفها ونحلل الواقع بمعطياته المختلفة ..
ونتخلى عن الجمود ونبدأ في وضع الحلول المبتكرة و الجديدة مراعين ظروف دولنا
وإمكاناتها وما نستطيع الوصول إليه ..
واخيار الأفضل والسير على نهجه ..
فلا يمكننا القول بأن للإصلاح نهج مُتبع لا يتغير بتغير الزمان أو المكان ..
ولكنــ .. علينا ألا ننسى بأن هنالك أشياء لا تتغير بالنسبة للاصلاح مثلا وهي ثوابتنا ..
وقيمنا وأخلاقنا هي إسلامنا الذي لا يمكننا التخلي عنه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم مارأيك بالرأسمالية ، الشيوعية ، الإشتراكية ، الليبرالية ، الديمقراطية ، الإسلام .
ستضعين مقارنة بسيطة بينهم باستخدام فكرك وعقلك وخروجا عن العاطفة وكونك مسلمة
أولا : الرأسمالية ..
أنا شخصيا أعتقد أن هنذا النظام الاقتصادي قد يكون الأفضل ..
طبعا ألا تكون رأسمالية غير مقيدة فيقضي فيها الغني على الفقير ..
بل أن تميل قليلا إلى الاشتراكية بمعنى أن تكون مقيدة بقوانين وتعليمات الدولة ..
بحيث لا يطغي فيها الغني على الفقير وتنعدم مسئوليات الدولة ..
الدول المتقدمة كالولايات المتحدة و دول غرب أوروبا ..
يطبقونها بحيث لا تكون الكلمة الآمرة الناهية لرجال الأعمال وحدهم ..
بل تتدخل الدولة للسيطة على الأوضاع عندما تبدأ بالاختلال ..
مثلا زيادة نسبة احتكار رجل أعمال على السوق عن 60%
يتم فورا معالجة الأمر بمنعه من المشاركة أو تقليل نسبة احتكاره على السوق
وكذلك مثلا يمنع استخدام وزير أو موظف مهم في الحومة نفوذه للسيطرة على الأموال ..
وكذلك كل شخص يكم أن يحاسب في أي وقت فيبتعدوا عن الرشوى و.. و..
لذلك نرى نجاحهم في تطبيق النظام الرأس مالي ..
والذي طبعا لم ولن يكون نجاحا كاملا أبدا ..
في حين .. وكما هي العادة المعتادة من العرب
يتقلَّدون بمن هم أعلى منهم وياله من تقليد ..
يأخذون القشور الجد سطحية من الأمور ليتركوا أعماقها ..
فإذا بهم يطبقون الرأس مالية .. فطبقوا سطحياتها ..
وتركوا القوانين الأخرى وما يتبعها ..
لذلك نجد عندنا في معظم الدول العربية التي تطبق هذا النظام ..
احتكار كبار رجال الأعمال على أموال البلاد كلها ..
وبقية الشعب لايجد لقمة العيش ..
فهم يطبقون الرأس مالية بــ(البراجماتية) الشديدة ..
والنتيجة طبعا آلاف من رجال الأعمال يهاجرون بعد أن يحملوا ثروات
البلاد معهم دون رقيب ولا عتيد .. وصَحِبَتهم السلامة
أليس كذلك !؟ ما رأيك أنت ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا : الشيوعية ..
طبعا هذا النظام لم يعد سائدا الآن ..
بشكل عام جدا أعتقد أن أسلوب كارل ماركس في الحوار ..
وتقديم أفكاره أسلوب يبدو مقنعا .. وبعض عباراته قد تستوقفنا ..
حتى نظرته للعدل و قيمه وصراع الطبقات ..
أعتقد أن ماركس أثناء حربه على الرأس مالية ..
قدم الطريقة التي يمكننا بها علاج عيوبها وتجميلها ..
والتي أصبحت متبعة الآن ..
في حين طبعا أهملها العرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثا : الاشتراكية ..
لا بأس بهذا النظام بحيث يكون للدولة سلطة أكبر على التحكم في
رؤوس الأموال وثروات البلاد وما إلى ذلك ..
أعتقد أن كل نظام يمكنه أن يكون ناجحا إذا ما طُبِّقَ بطريقة صحيحة ..
بحب ظروف البلاد وما يلائمها وما لاينبغي لها التطرف إليه ..
إممم .. أفضل الاشتراكية التي تميل إلى الرأس مالية ..
وذلك بالطبع إذا تم الطبيق بطريقة صحيحة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعا : الليبرارية ..
الليبرالية تتنوع وتتعد وتختلف بشكل كبير بحسب من يمثولنها ..
والأفكار التي يتبنونها ..
فقد نجد ليبراليا مسلما مؤمنا موحدا لله عزوجل .. وآخر ملحد وكافر ومنافق ..
اليبرالية تعني الحق في الحرية والاختيار ..
أؤيد الليبرالية عندما تُساير قمنا وأخلاقنا وأهدافنا وخططنا للمستقبل ..
وما أحبه في الليبرالية أن كل ليبرالي يمثل نفسه ولا يوجد مرجع ثابت مقدس
لليبرالية ومتى وُجد هذا المرجع فإنه يسقط على الفور ..
لكن طبعا متى مُثِّلت الليبرالية على أنها تحرر مُطلق فهنا وجب الوقوف والتفكير ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خامسا : الديمقراطية ..
الديموقراطيةُ واحدة من أسمى القيم و أكثرها إفادة في رأيي ..
وهو كذلك إلى حد ما ..
رأي الاسلام الذي بايع الناس خلفاءه وقام على مبدأ الشورى ..
المشكلة كالعادة في التطبيق ..
التطبيق الخاطيء تماما الذي نطبقه في الدول العربية
فنحن -معظمنا- نطبق نظام الديمقراطية الصوري ..
كما نطبق في الداخل وفي الحقيقة نظام الديكتاتورية الأسود ..
إذا طُبقت الديمقراطية على أنها منظومة متكاملة الأبعاد مدروسة جيدا ..
بحيث نستفيد من خبرات الغرب فيها ونطوّعها بحسب ما يناسب مجتماعتنا ..
فإن هذا سيخولنا مستقبلا أفضل ..
لا أنكر طبعا أن للديمقراطية عيوب منها مثلا على حد قول الفلاسفة ..
" أنها تساوي بين المتساوين و غير المتساوين على حد سواء " وهناك أشياء لا يصلح فيها هذا ..
" أن الناس يعيشون وفقا لأهوائهم وحريااتهم الشخصية "
وهذه في نظري هي الأخطر " تصبح جمهرة الشعب هي الحاكمة بدلا من القانون،
ويحدث ذلك عندما يكون للقرارات فاعليتها أكثر من القانون "
يتطلب هذا منا أن نعمل دؤبين على تعديل عيوب والديمقراطية
وتطويعها لظروفنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
سادسا : الاسلامــ ..
في الاسلام دواء لكل داء ..
ليس كلامي بل ليس كلام المسلمين جميعا ..
ليس لنا أن نحلل الاسلام إلا ونجد فيه كل الخير لنا ..
بل نجده يرسم لنا طرق النهضة والتقدم ..
ويشد يدنا إليها فنشد يدنا طالبين منه أن يدعنا نركض حيث نريد ..
قال المستشرق الأمريكي "و ك سميث" (الخبير بشؤون الباكستان)
"إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد، وبالديكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها"
-----
قال كارليل الانجليزي " من العار أن يصغي الإنسان المتمدن من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين أن دين الإسلام دين كذب .
وأن محمداً لم يكن على حق : لقد آن لنا أن نحارب هذه الادعاءات السخيفة المخجلة
– فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمن لملايين كثيرة من الناس- فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين ، وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع ؟! لو أنة الكذب والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج الكبير لأصبحت الحياة سخفاً ، وعبثاً .وكان الأجدر بها أن لا توجد"
-----
قال الدكتور حسن عباس زكي أنه قرأ لمؤلف فرنسي كتاباً جاء فيه "لو أن العرب عرفوا قيمة الإسلام لحكموا العالم إلى قيام الساعة"
و قرأ لمؤلف إنجليزي كتاباً جاء فيه "إن نظام الزكاة في الإسلام هو أفضل حل لمشاكل العالم"
----------------
وقال أعداؤنا عنا ..
قال مرماديوك باكتول:
"المسلمون يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً، بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول، لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم"
-----
قال بن جوريون :
"إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد"
----
قال الحاكم الفرنسي في الجزائر بعد مرور مائة عام على احتلالها ..
"يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم"
وهذا هو بالفعل ما يحاولون ويتحايولن على فعله الآن
وغيرها الكثير من المقولات الخطيرة جدا والصادقة
ولم أجد خيرا من هذه أختم بها
قال أرنولد توينبي :
"إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ"
المفضلات