[IMG][/IMG]
يتشكل الغطاء النباتي بالمناطق الصحراوية، من أنواع مختلفة تتكيف مع المحيط و تتحمل الظروف الطبيعية القاسية وتجيد الدفاع عن نفسه، حسب المختصين.
ويشرح هؤلاء الأخصائيون كيف أن صغر مساحة أوراق النباتات الصحراوية يساعد على الحد من عملية التبخر مما يجعل هذه الأغراس في غنى عن الماء و يكسبها طاقة للنمو بالمناطق القاحلة.
وتساعد الجذور الطويلة لهذه النباتات على جلب المياه من الطبقات الباطنية و على الصمود حتى في حالات ندرة الأمطار و عدم سقوطها لسنوات طويلة.
كما أن نباتات المناطق الصحراوية تتميز بوسائل تقيها من آكلات الأعشاب ومنها الأشواك التي تبعد الحيوانات عنها كما هو بالنسبة لنبات "الأكاسيا". كما تحتوي هذه النباتات أيضا على سوائل مضرة و مبعدة لمن يريد تناولها.
و تعد "الأكاسيا" في نظر المختصين من النباتات ذات الوسائل الدفاعية المتطورة وخاصة منها نوع "آلبيدا" الذي ينمو بافريقيا و حتى بمرتفعات "الهقار".
و الملاحظ أن هذه النبتة ليست مزودة بأشواك بل بمادة ضارة تفرزها لإبعاد من يتجرأ على التهامها من الحيوانات آكلة الأعشاب.
و أكثر من هذا فان نبتة "الأكاسيا آلبيدا" تفرز نوعا من الغاز عندما تتعرض للالتهام فتلتقطه نظيراتها من النباتات التي تسارع الى طرح مادة ضارة على أنسجتها فتبعد كل من يحاول استهلاكها. كما أن هناك نباتات أخرى تطرح سوائل طيارة تصرف الحشرات و تتقي شرها. و تبدو هذه الطريقة كنوع من وسائل الاتصال فيما بين هذه النباتات وفي التصدي لمن يحاول التعدي عليها مثل الحشرات.
المفضلات