المدرسة هي المكان المخصص لتعليم الاطفال و اكتساب المعلومات,والجامعات تستقبل الطلاب لاكمال دراستهم,لكن الحياة هي مدرسة وجامعة كل كائن حي على الارض,تعلمه و تنير دربه منذ ولادته حتى نهايته ولا تتخلى عنه.
للمدرسة قوانين و انظمة يجب اتباعها وللحياة ايضا كذالك,ففي المدرسة بعد عدّة اشهر من كسب المعلومات والجدّ والسّهر والدّرس ,امتحان لاختبار معلومات التلميذ التي اكتسبها من المدرسة,وللحياة ايضا امتحان لكنه مختلف عن امتحانات المدارس والجامعات لا يحتاج للسّهر والحفظ بل يحتاج الى التّعلم من التجاريب التي مرّت معه.
فامتحان الدنيا باختصار هو مصيبة بحد ذاته,تصيب الانسان ويجب عليه الخروج منها بتعلم حكمة ترافقه حياته راسخة في عقله لا ينساها حتى لا يقع فيها مرة اخرى واذا استطاع الخروج منها فاذاً نجح في امتحان الحياة و مفهومها فتنقله اى مرحلة جديدة.
فالحياة مراحل وامتحانات تواجهنا ويجب علينا مقاومتها وعدم الاستسلام لها فالوقوع في مصيبة لا تعتبر مصيبة الّلا لمن لا يستطيع محاربتها وتغلبها واكمال حياته.
في هذه الحياة الحلو والمرّ السّهل والصعب ولكل واحدة منهم وقتها,فمثل الشّخص الضعيف الايمان الذي توفي ولده_هذه في حدّ ذاتها مصيبة_ فيجب عليه ادراك غضب ربّه عليه والتعلّم من هذه الحكمة التي ابعثها اللّه له ليتعلم وليتوب عن الذي هو فيه,فاذا استطاع ان يفتح صفحة جديدة في حياته ونسيان الماضي والعودة الى ربّه والابتداء بالصلاة و تقوية ايمانه فقد نجح,اما من يئس من الحياة وازداد عصيانه فيعتبر انّه رسب في امتحان ربّه له.
فيجب على كلّ انسان ان يتعلّم من اخطائه ليكمل حياته ويواجهها بقوة و شجاعة و يتغلب على المصاعب ويعتبرها عبرة له تعلّمه في دنياه.
المفضلات