( | شـركاؤنا في الحياة | )
الناس مع الإعـاقة
اننا لانصف هذه الفئة في تعاملنا معها ابدا ً ، فنحن إما نشفق عليهم لدرجه تزيد عجزهم و تضاعف إعاقتهم
اخذت ام احمد الذي يعاني شلل الأطفال لزيارة المدرسة قريبة من منزلهم ، جالت الأم في في قـسم رياض الأطفال و كان احمد سعـيدا ً جدا ً بكل مايراه وعندما وصل إلى نهايه الممر المؤدي الى الملعب اصطدم كرسيه بدرجات صغيرة منعته النزول ، التفتت أم احمد إلى المعلمة بجانبها وقالت : اليس بالإمكان الأستعاضة عن هذه الدرجات الصغيرة بمنحدر صغير يستطيع أحمد النزول منه الى الملعب؟ فقالت المعلمة: إن هذا صعب جدا ً و لابد من الرجوع الى الإدارة لمناقشة مثل هذه الأمور. عادت أم أحمد إلى المنزل و أخبرت زوجها بما رأته و أن احمد كان سعيدا ً جدا ً اثناء الزيارة. اتصل والد احمد بمدير المدارس و شرح له مشكلتة ودلدة و طلب منه عمل منحدر صغير لمساعدة ولدة على التحرك ، لكن المدير رفض وبعد اخذ ورد عرض الوالد ان يقوم بعمل المنحدر على حسابه الخاص .
من الطفل المختلف
مادور المربين و المجتمع تجاهة
ماذا لو اتيحت له المختلف فرصة الدمج مع باقي الناس
و كيف يتم الكشف عنه ؟
نلتقي في حياتنا اليومية اشخاصا ً مختلفين ، في كل بلاد و كل مجتمعات قد يكون هذا الأختلاف في في الشخصيه او التفكير و لكنه عمليا ً لايغير الكثـير في حياه " الشخص العادي " في المدرسة او المجتمع ، اما حين يكون الأختلاف في القدرات الذهنية أو الجسدية فذلك يتطلب برنامجا ً تعليميا ً أو علاجيا ً مختصا ً ، في هذه الحال يصبح الأختلاف دون غـيره سببا ً من سلبيا ً لأن النظرة افـراد المجتمع تجاه مختلف تضعه في خانه النقص و عدم الكمال ، قيصنف هذا الشخص بأنه غير عادي بدلا ً من تصنيفه بأنه ذو حاجات الخاصة ( متلازمه داون)
لكم من ليس له حاجاته الخاصة ؟!
و من منا ليس مختلفا ً عن غيره؟!
و هل المجتمع هو الذي يسبب النظرة السلبية الى الأختلاف فتكون هذه النظرة مكتسبة دون مبرر ؟
ننظر الى الشخص المختلف نظرة خاصة ناسين أن اخـتلافه ماهو إلا جانب واحد منه و أنه ليس الجانب الأهم فإننا نميزه و نعزلة عن الأخرين دون أن ندري ، أما أذا فهمنا هذا الأختلاف حق فهم فأن نظرتنا الخاطئة إلى ماكنا نراه مجهولا ً و مخلوطا ً و سلبيا ً ستتحول إلى نظرة إيجابية و متطورة ، و يشير العالمان هلهن و كوفمن إلى ان اهم خصائص الشخص المختلف هي قدراته فبدلا ً من دراسة اختلافه و الصعوبات التي يواجهها يجب التركيز اكثر على نقاط التشابه و على قدراته و ذلك بتعزيزها و تطويرها لإعطائه الثقة بالنفس و الإحساس بالنجاح والفـرح .
بين الأراده والقدرة
لاشك ان كل شخص فريد و مختلف و لكن درجات هذا الأختلاف متباينة و يتضح لك جليا ً مع ذوي الأحتياجات الخاصه الذين يحتاجون إلى تدخل و المتابعة المختصة لمساعدتهم على الوصول إلى اقصى قدراتهم، من خلال تعديل المواد وو تكييفها لتلائم حاجات معينة لديهم .
فالشخص يريد ان يتكلم مثل الأخرين و لكنه لايستطيع ان يلفظ الحروف كما يحب ، وهو يريد ان يمشي كبقية الناس و لكنه يتعثر. هذا التناقض بين الإرادة و القدرة صعب جدا , لأن الشخص المختلف يعني اختلافه ويسعى إلى انتماء الأنتماء إلى الجماعه. إنه إنسان ينمو و يتطور و يملك أحيانا ً صفات مميزة و عميقة ، و هو روح و جسد و عقل و عاطفة و هذه الأمور هي الأهم .
يكون الأختلاف في القدرات كثيرةمنهما:
القدرات الذهنية : التذكر و التركيز و سرعة الأستيعاب.
القدرات الإدراكية : الإدراك و التمييز السمعي و البصري.
القدرات التواصلية : تطوير اللغة والنطق والمحادثة .
القدرات العاطفية و السلوكية : التأقلم والسيطرة الذاتية و الراحه النفسيه
القدرات الجسدية و الحركية : التوازن والنقل
القدرات الحسية : السمع و البصر
القدرات الحياتية و الأجتماعية : التكيف و الأندماج الأجتماعيين و الأستقلالية
قد تختلف القدرات من شخص الى آخر ، ولكن التركيز يجب ان يكون على نقطة اساسية و هي إلا يقيم الطفل من خلال قدرة واحده بل من خلال قدراته كلها .
انواع الإختلاف ..
يصعب في معظم المجتمعات تحديد عدد الأشخاص المختلفيين أو الذين يسموون ذوي الأحتياجات الخاصة ، وهذا يعود الى سببين :
- عدم اعتراف بعض الأهالي بوجود حالة خاصة عند اطفالهم .
- عدم التشخيص الحالة او الخطأ فيها
و انواع الأختلاف هي ":
التأخر العقلي ( متلازمه دون)
القصور البصري
الموهوبون و المبدعون
الأضطرابات العاطفية والسلوكية
الأضطرابات التواصلية ( التوحد)
القصور الجسدي أو الصحي
القصور السمعي
الصعوبات التعليمية
اضطرابات النمو الشاملة مثل
" اضطرابات الطول أو القصر أو النمو العشوائي لأحد اعضاء الجسم "
هـيلين كيلر
Helen Keller
1880/1968
لاشك في ان ابداع الأنسان مع حرمانه من السمع والبصر و الكلام تحديا ً كبيرا ً و إنجازا ً عظيما ً لايستطيعه كل البـشر ، هيلين كيلر ذات الإعاقة الثلاثية استطاعت ان تتغلب على إعاقتها ، ماجعلها تستحق لقب المرأة المعجزة التي شفت طريقها الوعد بالإرادة الصلبة و بقيت الى يومنا هذا قدوة يحتذى بها ، لذا فقط اخترناها لتكون الشخصية في موضوعنا هذا لهذا اليـوم ..
ولدت هيلين طفلة سليمة تتمتع بالصحة والعافية، وعندما بلغت السنه و النصف من عمرها أصيبت بجمى شديدة افقدتها سمعها و بصرها
بعد ان كبرت قليلا ً ألحقها والدها بمعهد للمكفوفين ، حيث تعرفت على معلمتها آن سوليفان .
في السـادسة من عمرها بدأت آن سوليفان تعلمها الحروف الأبجدية بكتابتها على كفها بأصابعها و استخدمت قطعا ً من ورق المقوى عليها احرف نافرة كانت هيلين تلمسها بيديها حتى اصبحت تؤلف حروف الكلمات بنفسها
بعد سن العاشرة علمتها سارة فولر رئيسة معهد الصم في بوسطن الكلام بوضع يديها على فمها أثناء الحديث لتحس بدقة طريقة تأليف الكلمات باللسان اصابعها بألتقاط اهتزازات حنجرة المعلمة .
في الرابعه والعشـرين من عمرها تخرجت هيلين في الجامعة بمساعدة آن سوليغان و تابعت دراستها لتحصل على دكتوراة في العلوم و الفلسفة .
قامت بجولات في انحاء العالم لمساعدة المعوقين و عملت على إنشاء كلية لتعليمهم و تأهيلهم و توفيت في عمر يناهز الثامنه و الثمانين (88)
و ارجـو ان يكون المـوضوع ذو الفـائده
و مـن مجهودي الخاص
دمـتم بخـير
المفضلات