بسم الله الرحمن الرحيم
كنت في فندق انتركونتنينتال هيلوبلس عندما وقعت معي موقف غريب
كنت أجلس مع زميلاتين من كلية إعلام القاهرة نتناقش في موضوع الحجاب فقد كانتا غير محجبتين و تنتقدا الهجوم الذي شنه المسلمين على وزير الثقافة الفنان فاروق حسني...
كانت هناك نادلة تلبس جاكيت أبيض سكري و تضع طاقة ذهبية على صدرها من الجهة اليسرى لتعرفنا بأسمها و تحت الجاكيت جيبة (تنورة) قصيرة (على الركبة) بنية اللون و كانت فائقة الجمال جسمها لا تشوبه اي عيوب و ساقيها يشعان نور عظيم .....
وقفت على الطاولة و أضائت شمعة في قارورة عسلية اللون فمع الإضاءة الخفتة و الموسيقى الهادئة يحلو الكلام .... عندما إنحنت بجذعها لتضئ لنا الشمعة لاحظت سلسلة ذهبية من رقبتها المرمرية في نهايتها صورة سيدة في بداية العشرينات جميلة جداً تمسك بطفل عمره سنتين....
تعجبت و سألتها بفضول من هذه؟ أجابت بآسى بالغ و بسرعة انها ابنه خالتها و ابنها و انصرفت لتحضر الطلبات قلت للبنات إنها تكذب و عندما عادت أحرجتها و قولت إنها صورتك و إبنك و كأني أرى في عينها سحابة الدمع قالت أجل يا سيدي و أنصرفت و هي تبكي ......
لماذا فعل هذا؟ لا أدرى لماذا !!!!
لقد فرطنا في ما لا نملك لمن لا يستحق فهذا المفاتن لا تستديم و لن تبقى على الدرجة نفسها مهما حاولت النساء الحفاظ عليهم فهن رصيداً في ذاكرة من نحب كنزاً لنا دون سواهم بدلاً ان تكون في متناول الجميع.
ولكن من المؤلم جدا ان نرى سيدة ترتدي نمطاً من الثياب تأباه أو ترتضي طبعاً من الحياة ترفضه.....
و أنتِ أختى تحت أي ظروف ستخلعين حجابك؟ و لمن؟
متى ستخلعين حجابك و ترتضي بعيشة لا تريدها؟
إن كانت فيكِ من الجراءة قولي لي أستفعلين ما فعلته النادلة من أجل لقمة العيش؟ أم ستموتين جوعاً و تقتلين أبنك؟
المفضلات