مشاهدة النتائج 1 الى 6 من 6
  1. #1

    ....وردة بلون الثلوج....

    هذه قصة ألفتها وعمري 12 سنة وبعد سنتين كشفنني زميلاتي في الصف أمام معلمة اللغة العربية biggrin

    فعرفت عن القصة وقرأتها ثم ارسلت القصة الى مسابقة في الامارات كمشاركة من البحرين وللآن لم أسمع أي خبر عنها confused

    أرجو منكم أن تخبروني برأيكم بصراحة عن القصة smile

    وردة بلون الثلوج

    ككل صباح.. تغرد العصافير بأنغام الحب، ومن بين ستائر غرفة مظلمة، يدخل شعاع الشمس، ليداعب خدًا أحمر، ويضيء وجهًا أبيض بأشعته الذهبية...
    تستيقظ (إليزابيث ميتشل) البالغة من العمر أربعة وعشرون، وكالعادة تنظر للساعة وتصرخ: تأخرت ! وكأن الأمر جديد عليها، فتقفز من سريرها برشاقة، لتغسل وجهها، وترتدي ملابس أنيقة، وتحمل حقيبة عملها.. تركض نازلة الدرج الطويل، منزل بطابقين، سيارة فخمة، مال كثير، ومع هذا كله (إليزابيث) لا تهتم، لأنه رغم هذا الغنى هي تعيش وحدها في المنزل الكبير لا عائلة، لا جيران، في بيتٍ صامتٍ بارد، بيتٌ كبيرٌ كبير، لا أحد غيرها، ورثته بعد وفاة عائلتها كلها في حادث مأساوي.. والديها، وأخيها الأكبر، وأختها الصغرى، والشيء الوحيد الذي بقي لها....
    " تأخرت كالعادة (إلي) " قال المدير بدون أي اهتمام.. فردت (إليزابيث): "آسفة.." لم يعد المدير يغضب لتأخرها، ولم يعد الموظفون يشتكون لذلك، فقد اعتادوا على هذا، لأنها لا تستعمل منبهًا يوقظها صباحًا، بل تعتمد على أشعة الشمس عند شروقها، الكل يعرف (إليزابيث) على أنها شعلة من النشاط والحيوية، أنها موهوبة في عملها، كما أنها مرحة وطيبة، تمازح الجميع، وتلطف الجو بروح الدعابة لديها، ولا تحقد على أي من زملائها.. لكن في هذا اليوم، كان الهدوء يعم المكان، دخلت (إليزابيث) غرفتها لتشق الهدوء بصراخ عالي!
    تجمع الموظفون حولها وهي تبكي فسألها المدير عن سبب بكائها.. فأجابت والدموع على خديها:" الوردة.. الوردة " وأشارت بيدٍ مرتجفة إلى طاولتها، مرتبة كالعادة، لكن ينقصها شيء... نعم.. نعم.. (الوردة البيضاء) لقد اختفت الوردة البيضاء، التي كانت تسميها (إلي) (وردة بلون الثلوج)، تلك الوردة الغالية على (إليزابيث) فهي ما تبقى لتذكر عائلتها، الجميع شاهدون على أنها تحبها وتحدثها دائمًا، ولا تسمح لأحد بلمسها...
    على غير العادة، أمضى الجميع يومهم بكآبة لأن روح الدعابة اختفى، ظلت (إلي) في غرفتها تعيسة باكية طوال اليوم، لقد اختفت تلك الابتسامة البراقة عن ذلك الوجه البشوش، الذي أعتاد الجميع على أنه مصدر الفرح في العمل، بعد ساعات بدت طويلة جدًا للموظفين، الذين أثر بهم حزن (إليزابيث)، حان موعد الانصراف فخرجت عكس دخولها، حزينة، شاحبة الوجه. وصلت المنزل، وصعدت الدرج، أحست (إلي) بأنها تصعد على درج طويلٍ طويل، نهايته بعيدة جدًا.. لكنها وصلت فدخلت غرفتها ورمت بجسدها المنهك على سريرها، وشرعت بالبكاء حتى نامت....
    "حلم جميل يراودني، زهور كثيرة من حولي، حمراء، صفراء، وردية و.... وتوجد وردة مميزة وسط هذه الورود الكثيرة، لقد لفتت انتباهي بجمالها وبريقها، أنها الوردة البيضاء، أنها حقًا وردة بلون الثلوج! سوف آخذها بدل وردتي الضائعة.. لكن.. لا يمكنني الوصول إليها! كلما اقتربت منها ابتعدت عني، آه.. لماذا تعرقلني الورود، وكأنها تريد أبعادي عنها.. لا، أتركوني أمسك بها.. عودي.. عودي أيتها الوردة البيضاء.. لا تبتعدي.. أرجوك!
    أفاقت (إليزابيث) من حلمها، أنها الساعة الرابعة عصرًا، قامت ونزلت على الدرج ببطأ، وكأنها مريضة غير قادرة على الوقوف، وجلست في زاوية من زوايا منزلهم الكبير، وضمت رجليها بيديها وأنزلت رأسها، وأطرقت تفكر، أفكار كثيرة تدور حول رأسها الشاحب، كانت الوردة البيضاء مرسومة في خيالها بدقة، أرادت أن تنساها ولو قليلا.. لذا قررت الخروج لمكانها المعتاد، (المتنزه الوردي) حيث الهواء العليل، والأطفال يلعبون، ويضحكون بسعادة.. لطالما ذهبت (إلي) إلى المتنزه لتلعب مع الأطفال وتضحكهم، كانت تبتسم طوال الوقت وهي تمشي بين العشب الأخضر، وتنظر للسماء بلونها الأزرق، ثم تجلس بالقرب من شجرة (جو)، هكذا تسميها، فقط كانت هذه الشجرة المفضلة لذا أخيها (جو)، كان يجلسان معًا تحت ظلها ويتحدثان طوال اليوم.. بالنسبة لها (جو) لم يكن مجرد أخ كبير، كان صديقًا لها، وحافظ أسرارها- كما أنه هو من أهداها الوردة البيضاء- لكنه الآن رحل ورحلت معه كل الأسرار....
    وصلت (إلي) للمتنزه واتجهت مباشرة لشجرة (جو)، أسندت رأسها للشجرة وأغمضت عينيها، وأبعدت أصوات الأطفال وزقزقة العصافير وسرحت بخيالها بعيدًا عن الواقع، أخذت تفكر والهواء البارد يلفح وجهها، إن ما تفعله خطأ، صحيح أن تلك الوردة عزيزة عليها، إلا أنها تبالغ بحزنها هذا، فجأة قطع تفكيرها صوت بكاء طفلة، فتحت (إلي) عينيها وبحثت يمينًا ويسارًا، وإذا بفتاة صغيرة تبكي، نظرت (إليزابيث) في وجه تلك الفتاة الصغير الأحمر لكثرة بكائها، تأملته لبعض الوقت، ثم قامت واتجهت نحوها وقالت بهدوء:" ماذا يبكيك يا صغيرة؟ " نظرت الطفلة لـ(إلي) وأطالت النظر في وجهها الشاحب قليلا وابتسامتها اللطيفة، كأنها تتأكد من سلامة الحديث معها، فردت قائلة:" لقد أضعت والدتي ولا أعرف ماذا أفعل " أمسكت (إليزابيث) بيد الطفلة وقالت لها:" ما أسمك يا عزيزتي؟ " فأجابت:" (آنا) " فقالت (إلي) بلطف:" حسنًا يا (آنا) ما رأيك أن نبحث عن والدتك معًا؟ " فهزت (آنا) رأسها موافقة وعلى وجهها ابتسامة أمل.. بدأت الاثنتان تمشيان في المنتزه وتنظران في كل اتجاه بحثًا عن والدة (آنا).. وبعد فترة قصيرة، لاحت لـ(آنا) والدتها من بعيد فأفلتت يد (إلي) وركضت وهي تصرخ: أمي.. أمي!! وقفت (إلي) بعيدًا عن الأم وأبنتها تراقبهما، تراقب الأم وهي تقبل أبنتها بخوفٍ وشوقٍ وفرح، تراقب (آنا) وهي بين أحضان الدفء والحنان... وأقفلت راجعة للمنزل، وهي في السيارة سالت الدموع على وجنتيها وأخذت تحدث نفسها:" لا تحاولي أن تنسيني تلك الذكريات السعيدة.. لا تحاولي أبدًا.." وصلت للمنزل واتجهت لغرفتها، وندست في سريرها، وأمسكت بالمخدة بقوة، وأجهشت بالبكاء من جديد حتى نامت.....
    أنه يوم جديد، أتى بعد يوم تعيس بالنسبة لـ(إلي)، أٍتيقظت مبكرًا هذه المرة، بقيت في فراشها بعض الوقت، ثم قامت بهدوء وارتدت ملابسها واتجهت للعمل، أستغرب الجميع وصولها مبكرًا، وبالأخص صديقها العزيز (داني) دخلت غرفتها دون أن ترحب بأحد، فذهب لها (داني) وقال:" مرحبًا "
    -" أهلا (داني)"
    -" اشتريت منبهًا لك؟ "
    ابتسمت (إلي) ابتسامة خفيفة جدًا وردت:" لا، لكنني استيقظت ولم أستطع النوم مجددًا "
    -" هل أنتِ بخير؟ "
    -" نعم.. لكنني.. أسمع.. بالأمس ظللت أفكر وأفكر، و.. لا أعرف.. شعرت بأني بحاجة للحديث معك.. "
    اقترب (داني) من أذنها وهمس:" عقلي وسمعي لك في أي وقت "
    -" شكرًا.. أنت أفضل صديق عرفته في حياتي يا (داني)"
    تركها وعاد لعمله، وانشغلت هي بعملها وعلى وجهها ابتسامة عجيبة..
    بينما كانت (إلي) تمشي في الممر المؤدي للمطبعة، وإذا بشابٍ حسن المظهر يسألها عن مكتب المدير، نظرت (إليزابيث) في وجه الشاب وأطالت النظر، فأعاد عليها السؤال نفسه، لكنها لازالت تنظر له، بقي الاثنان ينظران لبعضهما البعض فترة، حتى قدم المدير واصطحب الشاب الغريب لغرفته، أثارت (إلي) فضول الشاب فسأل المدير عنها، وعرف عنها الكثير بشأن غناها وعيشها وحدها، وفقدانها وردتها البيضاء. في وقت الانصراف، خرجت (إلي) من المبنى وكان يقف في الخارج ذلك الشاب الغريب.. تقدمت أمامه من دون أن تنظر له، فجأة أمسك بيدها، فقال لها:" أيمكنني التحدث معكِ قليلا؟ "
    سحبت يدها وقالت:" لكنني لا أعرفك "
    -" أسمي (آندي) "
    -" وماذا تريد مني؟ "
    -" أنا أعمل هنا الآن.. أردت التعرف عليكِ... بالمناسبة لماذا كنت تنظرين إلي بتلك النظرة؟ "
    قالت بارتباك وخجل:" لقد لاحظت أنك تشبه أخي المتوفى "
    -" أنا آسف حقًا "
    -" لا، لا بأس فأنا سعيدة..."
    سكتت بسرعة وتلون وجهها بالأحمر من شدة الخجل، فأسرعت لسيارتها متجاهلة ندائه لها.. ولكنها توقفت.....
    في المنزل.. أخذت (إليزابيث) تفكر في (آندي) وتقربه منها ولم تعرف هل تتقبل الأمر أم ترفضه؟ فاتصلت بصديقها العزيز (داني).. (داني) صديق (إلي) منذ الصغر، وهي تثق به كثيرًا فهو يستمع لها دائمًا ويساعدها في حل مشاكلها، ولهذا هي تعمل معه في الصحيفة..
    -"ألو (داني)؟ "
    -" نعم.. ماذا هناك(إلي)؟ "
    -" أود الالتقاء بك للتحدث معك "
    -" كما تريدين.. تعرفين المكان "
    -" نعم.. تمامًا أراك هناك "
    -"حسنًا.. إلى اللقاء "
    بعد فترة تجهزت (إليزابيث) وذهبت للمتنزه حيث اللقاء، ورأت (داني) ينتظرها قرب شجرة (جو)، قالت :" مرحبًا (داني) "
    -" أهلا (إلي) ما هذه الابتسامة ؟ "
    -" أجلس وأستمع.. هل تعرف (آندي)؟ "
    -" نعم.. أنه عامل الطباعة الجديد"
    -" آه.. نعم.. حسنًا.. "
    -" ما بكِ؟ "
    -" لقد دعاني للعشاء "
    -"دعاك ماذا؟!!"
    -" دعاني للعشاء "
    -" لكن كيف حصل هذا؟ "
    -" لقد رأيته اليوم بعد خروجي من العمل وأراد لقائي ليتعرف علي "
    -" بهذه السرعة؟!"
    -" نعم.. لكنني قلقة.. لا أعرف هل أوافق أم لا؟ "
    -" أنا لا أعرف (آندي) لذا لا أستطيع نصحك سوى بالذهاب والتعرف.. أ.. نعم التعرف عليه"
    -" أوه.. شكرًا (داني).. لا تعرف كم هذا يعني لي الكثير"
    فكر (داني) وهو يخرج من المتنزه:" التعرف عليه؟ كيف لم أخبرها الحقيقة؟ (آندي) من محبي الأموال.. بالتأكيد هو يريد التقرب منها لمالها.. لكني لا أستطيع منعها.. فهي... سعيدة.. "
    لم يستطع (داني) النوم ليلا وهو يفكر أن صديقته تلتقي بشخص قد يقتلها لأجل المال، بينما كانت هي تستمتع بأمسيتها في مطعم راقي، وهي تتحدث عن نفسها وتسمع (آندي) يتحدث عن نفسه..
    اخر تعديل كان بواسطة » kim the wolf في يوم » 16-05-2007 عند الساعة » 13:02
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    kim is wolf befor he being human


  2. ...

  3. #2
    في اليوم التالي كان (داني) شاحب الوجه ويبدو عليه الإرهاق، فسألته زميلته في المكتب (ديانا):" (داني).. هل أنت بخير؟"
    -" أ.. نعم.. لكني لم أنم طوال الليل"
    -" وما السبب؟"
    -"أمممم.. أسمعي.. هل تعرفين الموظف الجديد (آندي)؟ "
    -" ذلك المتلاعب؟ بالتأكيد أعرفه فهو كالعنكبوت ينصب الفخاخ دائمًا.. ونحن النساء حشراته المفضلة.. لكن لماذا تسأل؟ "
    -" لقد وقت (إليزابيث) في شراكه.."
    -" ماذا ماذا؟ "
    فرد وهو يضع وجهه بين ذراعيه على الطاولة:" نعم.. وأنا لم أستطع تحذيرها"
    -"لماذا؟ "
    فرفع وجهه ويقول:" أنتِ لم ترِ فرحتها بهذا الأمر.. وأزيدك من الشعر بيت.. أنهما يخططان لخطوبتهما "
    -" ماذا تقول؟! بهذه السرعة؟! أنه يسعى لمالها! "
    فرد بتضايق:" أعلم.. أعلم.. لكنها سعيدة به ولن تصدقني إن أخبرتها أنه مجرد مجرم"
    في تلك اللحظة وصلت (إلي) لغرفتهما :"مرحبًا"
    فهبا واقفين وهما يردان:" أهلا (إلي)!"
    -" ماذا هناك؟ سمعت حوار حاد بينكما"
    فترد (ديانا) بارتباك:" سمعتِ؟!"
    -" لا ليس بالضبط فأنا لم أفهم ماذا تقولون.. لكن يبدو عليكم الانزعاج "
    فرد (داني) مبتسمًا وهو ينظر لـ(ديانا):" لا أبدًا.. نحن بخير "
    فغيرت (ديانا) الموضوع بقولها:" أخبريني خبرًا سعيدًا "
    فابتسمت (إلي) وقالت:" أنتِ تعرفين "
    -" أفرحيني "
    ردت بسعادة كبيرة:" سوف أخطب من (آندي) !"
    فاحتضنتها (ديانا) وهي تقول:" دعيني أبكي.. أبكيييي فرحًا "
    وفجأة دخل (آندي) وطلب من (إلي) الذهاب معه ليتحدثا في موضوع خاص جدًا- كما قال- فنظر (داني) و(ديانا) له بانزعاج شديد دون أن تلحظ (إلي)...
    تمر الأيام بسرعة و(داني) يعاني نفسيًا، بينما (إلي) سعيدة كل السعادة.. أتى يوم الزفاف، في منزل(إليزابيث) صباحًا كان (داني) يساعدها على التجهز للعرس..
    "(داني).. ما رأيك.. أمسك بالوردة أم لا؟ "
    لكن (داني) لم يكن يستمع لها، بل كان يفكر في خطأه، ويتمنى كم يموت في هذه اللحظة بالذات..
    (إليزابيث):" هل تعرف أن (آندي) أهداني الوردة البيضاء؟"
    -" ماذا؟!!"
    -"حسنًا، هكذا أكون قد لفت نظرك.. وردة أم بدون وردة؟"
    -" أهداك ماذا؟!"
    -" وردة بلون الثلوج يا (داني).. هل يزعجك هذا الأمر؟"
    -" لا.. لا لا أبدًا.. أنا.. أنا سعيد لأجلكِ.. حقا ً.. عن أذنكِ "
    اعترضت (إلي) طريقه وقالت:" أنتظر.. أنظر إلي وأخبرني ما يزعجك؟ "
    نظر (داني) للأرض صامتا ً.. فأمسكت ذقنه ورفعت وجهه لها:" أنظر إلي (داني) أنظر إلي.. ماذا يزعجك يا صديقي؟"
    -" إن أخبرتك فستظنينني عائقا ً في حياتك "
    -"أيتعلق الأمر بـ(آندي) ؟"
    سكت (داني) مجددًا.. أمسكت (إلي) به وصرخت:" أخبرني يا(داني) هل يتعلق الأمر بزواجي من (آندي)؟"
    -" نعم.. لا أستطيع منعكِ من فعل ما تحبين.. لكنني أحذرك منه.. أحذركِ فقط "
    ورحل راكضًا تاركًا (إلي) مذهولة مما قاله لها...
    قضت (إليزابيث) يوم زفافها تدعي الفرح والابتسام.. بينما هي في داخل نفسها متضايقة:"لماذا يحذرني من (آندي).. ولماذا لم يخبرني من قبل؟ هل علي الحذر حقًا من (آندي)؟ "
    (آندي):" (إلي).. (إلي) هيا تناولي الكعكة "
    -" حسنًا عزيزي "
    في تلك الليلة لم تستطع (إليزابيث) النوم.. فقد كانت تنظر للوردة البيضاء التي أهداها لها (آندي).. قال أنها نادرة وأنه دفع مبلغ كبير ليحصل عليها من أجل حبه الكبير، هل (داني) يقول هذا لأنه يغار؟ مستحيل (داني) ليس من هذا النوع.. إذًا لماذا؟
    في اليوم التالي- والمفروض أنه عطلة للعروسين- قامت (إلي) مبكرًا من دون شعور (آندي) واتجهت إلى الصحافة لكن ليس للعمل.. وإلى غرفة (داني) مباشرة، "ماذا تفعلين هنا (إلي)؟ المفروض أنكِ في عطلة!" قالت (ديانا)
    -" أتيت لرؤية (داني).. أين هو؟"
    -" لم يأتي اليوم.. لقد اتصلت به.. قال أنه تعب قليلا"
    -" شكرًا لكِ "
    وخرجت مسرعة، وفي أثناء عودتها للمنزل في السيارة.. اتصلت (إلي) بـ(داني) لكن لا فائدة، كان يرفع السماعة ويغلقها، رجعت للمنزل ودخلت غرفتها ليستقبلها زوجها (آندي):" أين ذهبت؟ لقد قلقت عليكِ كثيرًا "
    -" حقًا؟ "
    -" ما بكِ؟ هل أنت بخير؟"
    -" نعم.. بالتأكيد.. لكنني أردت رؤية (داني) للتحدث معه في أمر خاص"
    -" أمر خاص خاص؟"
    -" نعم.. خاص.. خاص"
    -" حتى علي يا حبي؟"
    -" ألا يمكن أن تكون لي أسرار خاصة مع أعز أصدقائي؟"
    -" أعز أصدقائك هو (داني)؟"
    -" نعم "
    -" هل تحبينه؟"
    -" نعم.. أحبه كثيرًا"
    -" أكثر مني؟"
    -" لا أعرف"
    -" كيف لا تعرفين؟ أنا زوجكِ"
    -" أعلم.. لا أود التحدث في هذا الموضوع أرجوك"
    -" لكنني أريد التحدث معك "
    -" (آندي) "
    -" هيا فقد تغيرت كثيرًا.. أنه يومنا الأول بعد الزواج لا يجب أن نتشاجر"
    -" أعلم.. لكنني أشعر بصداع وأود أن أرتاح قليلا "
    -" (إليزابيث).. لا أريدكِ أن تري (داني) بعد الآن"
    -"ماذا ماذا؟! لن تمنعني من رؤيته "
    -" بلى.. فأنا لا أثق به"
    -" أنا أثق به "
    -" أنه أمر نهائي هل فهمت؟"
    قال هذا بصراخ.. فانزعجت (إلي) وأخذت تبكي وتدفعه خارج الغرفة وهي تصرخ:" أبتعد.. أخرج.. لا أريد أن أراك.. لا أريد أن أسمع صوتك.. أخرج حالا"
    أخرجته وأغلقت الباب وجلست تبكي بحرقة.. ثم نظرت للوردة البيضاء.. وشعرت بحالة من الغضب الشديد.. فقامت وأخذت الوردة ورمتها بقوة على الأرض.. ولكن شيء ما فاجأها..يوجد بقع وردية على الوردة البيضاء، أخذتها (إلي) ومسحت عليها.. أصيبت بصدمة، تلك الوردة التي ظنت أنها عادت لها.. مجرد وردة عادية، صُبِغت باللون الأبيض "ذلك الوغد.. لقد خدعني.. هل يظن أنني غبية؟ "
    خرجت (إلي) غاضبة تصرخ:" (آندي).. أين أنت؟ "
    فأجابها من المطبخ:" أنا هنا عزيزتي.. " أنه يقولها بهدوء تام وكأن شيء لم يحصل، تقدمت (إلي) إلى المطبخ وإذا به يقوم بتقشير تفاحة بسكين حادة.. سألته:" ماذا تفعل؟ "
    -" أجهز السكين لكِ "
    -" ماذا تقصد؟ "
    فاندفع (آندي) لها وهو يقول:" لأقضي عليكِ يا حلوتي "
    ركضت (إليزابيث) مذعورة وهي تسقط الأثاث حتى لا يلحق بها، وخرجت تحت المطر الغزير، تركض بأقصى سرعة لتفلت من شخص.. من شخص ظنت أنها ستعيش الحنان معه.. لتفلت من زوجها!! الشارع خالٍ من الناس بسبب المطر الغزير وهي مبللة بالكامل، لا تعرف إلى أين تتجه قدماها المرتعدتان.. "نعم.. تذكرت.. هذا الطريق يؤدي إلى منزل (داني).. أنه أملي الوحيد الآن "
    منزل (داني) يبعد قليلا عن المدينة فهو يحب الهدوء، أنه يعيش وحده ولا يحيط بمنزله غير العشب والأشجار..
    (آندي):" أنها فرصتي للقضاء على (إلي) و(داني) المتطفل.. ولن يعثروا على جثتيهما إلا بعد فترة طويلة "
    ها قد وصلت (إليزابيث) لمنزل (داني) وأخذت تطرق الباب بقوة وهي مذعورة.. فتح (داني) الباب فاندفعت له واحتضنته وهي تقول بسرعة:" لقد كان كلامك صحيحًا أنه يستغلني لمالي أنه يريد الخلاص مني لمالي "
    صحيح أن كلامها كان سريعًا وغير مفهوم، لكن (داني) فهمها.. فأدخلها وأغلق الباب وقفله، ودفعا الأريكة لسد الباب، وابتعدا قليلا عنه، وأخذا يترقبان ما سيحصل.. مرت عدة دقائق و(إلي) تمسك بـ(داني) بقوة وهي ترتعد خوفًا، فجأة.. فاجأهما (آندي) بضربه على الباب محاولا فتحه، وهو يصرخ:" أعلم بأنكما بالداخل.. (إلي).. (داني).. سوف أصل لكما وأقضي عليكما.. "
    أستغل (داني) انشغال (آندي) بضرب الباب، واتجه نحو الهاتف بسرعة ليتصل بالشرطة، وقد كان الهاتف بالقرب من النافذة، وبينما هو يضغط على الأرقام.. وإذا بـ(آندي) يضرب الزجاج ويكسره، فاضطر (داني) أن يترك الهاتف بسرعة والابتعاد، لكنه لم يعلم أنه تم الاتصال بالشرطة، واستطاعوا تحديد الموقع.. أخذ (داني) (إلي) وركض لغرفته وأدخلها في خزانة وقفل الباب عليها، في داخل الخزانة سمعت (إلي) أصوات.. تحطم زجاج، أشياء تسقط.. كانت خائفة كل الخوف، فهي لا تعلم ما يجري خلف الباب الذي أمامها، بعد فترة من الهدوء عقبت صوت ضربة.. فتح أحدهم الباب، و(إلي) تترقب من يكون.. وإذا به (داني) وخلفه (آندي) ملقى على الأرض، ينزف رأسه وبالقرب منه كرسي حديدي...
    احتضنت (إليزابيث) (داني) وهي تبكي فرحًا بالنصر، ومن ثم أتت الشرطة، فأظهر (داني) لـ(إلي) مفاجأة.. " ها!! إنها.. إنها الوردة البيضاء!! "
    -"نعم.. وردة يلون الثلوج.. لقد بحثت عنها في مكتبكِ حتى وجدتها "

    في اليوم التالي ومع شروق الشمس، استيقظت (إليزابيث) لكن ليس وحدها.. فبجانبها كان ينام زوجها (داني) وبقربه طاولة عليها (الوردة البيضاء).. وأخذت (إلي) جريدة لتجد قصتها في أول صفحة بعنوان ((وردة بلون الثلوج))......

    تمت
    اخر تعديل كان بواسطة » kim the wolf في يوم » 15-05-2007 عند الساعة » 18:08

  4. #3
    شكرا على القصة الجميلة الرائعة
    طريقة السرد جميلة و الأحداث ممتعة
    سلمت يداك على الابداع
    و ننتظر جديدك
    شكرا للاخ Arcando على الاهداء الروعةهنا

    شكرا أختي Hill of itachi على أروع اهداء
    attachment

    أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
    إذا انتهكت محارمنا
    إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
    إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
    إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
    فأخبرني متى تغضبْ؟

  5. #4

  6. #5
    القصة روعةwink
    نتظر جديدج ^_^
    cats have 9 lifes people have one miss with miss_spider and u'll have none

  7. #6
    شكرا لك على هذا الموضوع الجميل والرائع والكلمات المعبره والمؤثره وانشاءالله تكونين من السعداء في الدنيا والاخره
    والسلام علبكم ورحمة الله wink

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter