جاني الحفدة

**artemaise** · 09-05-2007, 14:43

أردت أن نغير قليلا من مواضيع القصص وأجعلها غامضة قليلا ...أقصد القصص البوليسية وهاأنا أعرض عليكم قصة من قصصي فأرجو أن تعجبكم وأن تحاولوا التغلغل فيها .........

**artemaise** · 09-05-2007, 15:36

بسم الله بدأنا
بينما كنت نائما على مكتبي من شدة إرهاقي ، استيقظت على رنين هاتفي النقال ، لقد كان زميلي فوكس
فوكس : أسرع يا فريد اليوم يوم حافل ، هناك حادثة يشتبه بأن تكون جريمة أو انتحار ، إنها في قصر السيد فؤاد يقع خارج مدينتنا ، إنه قصر ريفي صغير ، لقد أرسلنا إليك رطيا ليأتي بك إلى موقع الحادثة .
أغلق فوكس الهاتف ولم يترك لي أي فرصة للتحدث إليه ، طرق أحدهم الباب فإذا به الشرطي الذي أرسله إلي فوكس وكانت علامات الإرهاق بادية في وجهه ، في طريقنا إلى القصر جذبني منظر الفلاحين وهم يعملون في مزارع في غاية من الجمال ، فقد عملت سنوات وسنوات في المدينة وأظنني أفتقد إلى روح الطبيعو وشذاها ، إعتقدت أن القصر قريب ولكنه كان بعيدا ، عندما وصلنا إليه بعد ساعة كاملة لم تكن هناك أي منازل أو متاجر قريبة من القصر كل ما كان يحيط به المزارع ، بل لم يكن هناك سوى طريق واحد يقود إلى القصر ولم يكن قصرا يشبه قصور النبلاء بل كان متواضعا ولا تحيط به أسوار التي تحيط بقصور النبلاء ، كانت تنتشر حوله أشجار بسيطة غاية في الجمال ، وجدت رجال الشرطة منتشرين خارج القصر وداخل القصر هرول إلي فوكس وكان في غاية السعادة .
فوكس : أهلا بك نحن حقا بحاجة إليك ، تعال معي لترى الجثة ...هاهي إنها جثة لرجل في العشرينات من عمره ، لقد طعن بسهم في صدره ، وهناك سهم آخر بجواره ، فحص رجال الشرطة إن كان هناك بصمات على السهم لكنهم لم يجدوا أي آثار لها.
فريد : أمم بداية سيئة ، مادامت لا توجد بصمات هذا يعني أنها جريمة وليست حادثة انتحار ، ما هو اسمه ؟
فوكس : اسمه مازن وهو حفيد صاحب القصر .
فريد : ومن هم أصحاب هذا القصر ؟
فوكس : السيد فؤاد وهو صاحب هذا القصر ولكنه ليس موجودا لأنه في عمل خارج البلاد بحسب ما حصلت عليه من معلومات، أما زوجته السيدة أماني إنها سيدة طاعنة في السن ، أما الضحية فهو شاب يدرس الأدب القديم ، وقبل قليل كنت أحقق مع الآنسة بدور وهي في الداخل ، إنها إبنة عم الضحية ومازال هناك المزيد من الشخصيات ، لكنني لم أكمل التحقيق بعد فقد قطعته وجئت إليك عندما علمت بوصولك فأسرعت إليك .فريد : حسنا دعنا نتفحص الجثة جيدا ، إنها واقعة أمام المرآب وسهم في صدر الضحية ، هذا يعني أنه قد طعن من الأمام ولكن ما سبب وجود السهم الآخر ؟ انظر إلى هذه الدماء .
فوكس : ما بها ؟
فريد : أليس من الغريب أن يكون الشخص مطعونا بسهم وتتناثر دماؤه بهذا الشكل هل تعلم وكأنها رسم بالدماء كما أن يد الضحية ملطخة بالدم كاملا .
فوكس : معك حق .
فريد : سؤدون هذه المعلومات في دفتري .
يتبع ....

**فلسطينية الهوية** · 09-05-2007, 15:46

شكرا اختي على الأحداث المشوقة
و أنا تشوقت لمعرفة بقية الأحداث
فلا تتاخري علينا بالتكملة

**مشاكس البحرين** · 09-05-2007, 17:17

مشكووووووووووور على الموضوع

**artemaise** · 10-05-2007, 07:11

شكرا جزيلا على هذه الردود الطيبة والآن إليكم التكملة ....

فوكس : لقد تفحصنا أيضا تلك السيارة التي في المرآب تعال معي لتراها .
بدأت في تفحص السيارة وشدني فيها أمر غريب ،
فريد: فوكس ....انظر إلى مرآة السيارة التي في الداخل ، لا تبدوا بالوضعية الصحيحية .
فوكس : إنها مرتفعة قليلا ، لابد من قام بهذا شخص في غاية الاستهتار .
قطع حديثنا شرطي قائلا : سيدي لقد وجدنا هذه الريشة في حمام الجدة .
فوكس : ربما تكون قد سقطت من زينة إحدى الخادمات في الحمام هههههههه ، أليس هذا مضحكا يا فريد .
فريد : لما لا تلزم الصمت أفضل فلا أظن أنني في مزاج يسمح لي بسماع تعليقاتك الرائعة التي تجعلني أضحك من صميم قلبي، أكمل أيها الشرطي .
الشرطي : ولقد وجدنا قوس السهام هذا في غرفة الآنسة ومعها هذا المنظار .
فوكس : الأمر بسيط جدا الآنسة هي القاتلة ..أرأيت كم المسألة بسيطة فلا تفسير آخر.
فريد : حقا.. لا أظن هذا ، لا تستعجل هذه هي مشكلتك لا تفكر بمنطقية ، انظر إلى السهام إنها لا تشبه التي وجدناها عند الضحية ،تلفت حولي ونظرت نظرة سريعة حول المنزل ، حسنا لقد جمعنا ما فيه الكفاية هيا لندخل إلى القصر .
بينما نحن متوجهون إلى القصر ، أعجبت بالتماثيل التي كانت تحيط به ، وبمدى اعتنائهم بحديقة القصر فهي زاخرة بالأزهار النادرةوالملونة بألوان براقة ، دخلنا الى غرفة الجلوس حيث وجدنا بها سيدة طاعنة في السن معها فتاة في ربيع شبابها تجلس بقربها وتواسيها .
فريد : مرحبا أنا المحقق فريد .
أماني( تتحدث بصوت متقطع) : أهلا بك سيدي ، أنا السيدة أماني زوجة صاحب هذا القصر وهذه حفيدتي بدور .
بدور : مرحبا سيد فريد سررت بلقاءك .
فوكس ( وقد سرق مني حديثي قائلا) : أهلا بك آنسة بدور ، أنا زميل فريد في العمل سررت بلقائك هههههز
بدور : أه.. أجل ..أهلا وسهلا سيد فوكس .
فريد (يهمس في أذن فوكس ) : تنحنى جانبا عن هذه السيدة وإلا رأيت مني العجب ، نحن في تحقيق ولسنا في ناد للتعارف فأنا أعرفك جيدا .
فريد ( يلتفت إلى مجموعة من الأشخاص كانوا موجودين في الغرفة) : ومن هؤلاء الذين معكم ؟
بدور : هذا هو مرافقي في الصيد السيد حمزة ، أما هذا فهو السيد محمد خادمنا في هذا القصر ، أما السيد داوود فهو سائقنا .
فوكس : آسف على تدخلي لكن لما لديكم خادم واحد في هذا القصر ؟
اخادم : هذا ليس من شأنك يا سيد ، أنتم جئتم للتحقيق في هذه الجريمة.
بدور : اهدأ سيد محمد ، انا آسفة سيد فوكس فهو يكره رجال الشرطة كثيرا.
فوكس (بصوت خافت) : هه .. لما هل نحن وحوش لا سمح الله .
يتبع ..

**artemaise** · 10-05-2007, 08:16

فريد : لا بأس إنه رأيه الشخصي ولكن كيف علمت أنها جريمة قتل ؟
محمد( وقد بدا عليه الخوف والاضطراب) : لا أظن أنها حادثة أخرى كالانتحار مثلا فالسيد مازن لم يكن يعاني من أي مشكلة تدفعه إلى هذا التصرف ، بل ولما يستخدم هذه الطريقة في الإنتحار فمن يريد الغنتحار يلجأ غلى أبسط الطرق ، آه يا سيد مازن لقد كنت الشمعة المضيئة في هذا المنزل .
بدور : حسنا سيد فوكس سؤجيبك أنا عن سؤالك ، لقد مرت بنا ضائقة مالية في السابق فاضطررنا إلى استخدام خادم واحد وهو السيد محمد فهو المقرب منا ، أما بالنسبة لي فقد تعودت على العمل في تنظيف المنزل والطهي وكثير من الأمور المنزلية التي لم أكن أمارسها ، وعندما تحسنت الظروف رفضت أن نعيد الخدم تحسبا لأي طارىء ، فأصبحت أعاون السيد محمد في عمله .
فريد: والآن سأبدأ بالحديث معك يا سيدة أماني ، أخبريني بالتفاصيل .
أماني : حسنا ، لقد كان اليوم يوما هادئا وكل شيء على طبيعته ، فقبل حدوث الحادثة كنا أنا وبدور ومازن نجلس في غرفة الجلوس نتحدث، ثم دخل علينا المرافق وقدم إلينا القهوة لغياب الخادم ذلك اليوم ، جلس معنا خمس دقائق ثم خرج عندما طلبت منه بدور العناية بالحيوانات الخاصة بها في الحديقة المجاورة ، ثم خرجنا بعده مباشرة ، لأنني شعرت بالتعب وأخذني مازن إلى غرفتي وجلست معي بدور فهي دائما تعتني بي ، ثم استلقيت على الفراش وأخذت مني بدور النظارة فكسرت يدها فطلبت بدور من مازن أن يصلحها لي في المدينة حيث كان متوجها هو إلى هناك بعد حديثنا .خرج فورا ، بعدها بفترة قصيرة سمعنا صراخ قويا كان صوت السائق داوود ، فقد صرخ عندما رأى مازن مقتولا أمامه ...ثم بدأت الجدة بالبكاء .
فريد : أتفهم هذا ياسيدتي وأنا حقا حزين لأجلك .
فوكس ( يهمس لفريد ) : هه.. حزين ، متى تعلمت هذه الكلمات ...لابد أنك رأيتها في أحد برامج التلفاز وحاولت تقليدهم .
فريد : فوكس ..ليس من الجيد السخرية بمشاعر الآخرين والآن هل حاولت التركيز معي والتوقف عن هذه التفاهات فنحن هنا لسنا للتعليق واللعب .. كم أنا مخطىء لجعلك مساعدي ..أف.
فريد : هل كان السيد مازن يعاني من أي مشكلة في العمل أو ضائقة مالية ؟
أماني : أبدا ، لقد كان شخصا عاديا جدا .
فريد : هل من شيء تريدين إضافته سيدة أماني .
أماني : أممممممم .... لقد تذكرت ، لقد تشاجر كل من مازن وبدور ومحمد وكان معهم زوجي المسافر ، كان ذلك قبل وقوع الحادث بثلاثة أيام ، كانوا يتشاجرون على المال والورثة ، ثم رأيت بعدها محمد يخرج من الغرفة غاضبا ، في الحقيقة إننا نعامله كفرد من أفراد أسرتنا فقد توفي والداه عندما كان صغيرا ، أشفقنا عليه وربيناه ، فأراد رد الجميل لنا فخدمنا طيلة حياته ، لذلك تركت له جزءا من الورثة .
فريد : وماذا عنك يا آنسة بدور ؟
بدور : ليس لدي ما أضيفه ، فشهادتي مطابقة لشهادة جدتي .
فريد : ولكن ما تفسير وجود هذه السهام وهذا القوس والمنظار ؟

**shoo8** · 11-05-2007, 10:58

shokran 3ala al8o9a almomt3a nantthr altakmla

**فلسطينية الهوية** · 11-05-2007, 15:58

شكرا أختي على التكملة الرائعة
الاحداث مشوقة و ممتعة
و في انتظار البقية على احر من الجمر

**artemaise** · 11-05-2007, 20:27

شكرا جزيلا لقد أسعدتموني بالكالمات الطيبة والمديح الرائع ...إليكم التكملة ...
بدور : أنا وحمزة نذهب للصيد باستمرار وأستخدم القوس والسهام في الصيد .
فريد : وقد لاحظت أن السهام التي طعن بها السيد مازن مختلفة عن التي معك..حسنا وماذا عنك يا سيد حمزة ؟
حمزة( وقد كان باديا عليه الخوف والارتجاف ويحاول إخفاؤه) : كنت جالسا مع الضحية والسيدة أماني والآنسة بدور في غرفة الجلوس ، ثم ذهبت إلى الحديقة المجاورة للعناية بالحيوانات الخاصة بالآنسة بدور كما هي عادتي .
فريد : وعلى حسب ما حصلت من معلومات أنك أنت من سمع صراخ السيد داوود ، أليس هذا صحيحا ؟
حمزة : نعم ، هذا صحيح ؟
فريد : لكن كيف لك أن تسمع الصراخ وأنت في الحديقة المجاورة ؟
خمزة : لقد كنت يا سيدي عائدا إلى المنزل لأحضر أدوات كنت بحاجة إليها وعندما سمعت الصراخ هرولت مسرعا وقد شهد السائق على وجودي .
داوود : هذا صحيح لقد رأيته .
فريد : وهل تعرف شيئا عن هذه السهام فأنت ترافق الآنسة بدور إلى الصيد ؟
حمزة : لا يا سيدي لا تستعمل الآنسة هذا النوع من السهام ولم أرها من قبل ـ إن الآنسة بدور طيبة جدا وكان السيد مازن يكن لها احتراما كبيرا .
فريد : متى كانت آخر مرة ذهبتم فيها إلى الصيد .
حمزة : قبل الحادثة بثلاثة أيام ، نذهب للصيد في الغابة المجاورة .
فريد : حسنا ، ماذا لديك يا سيد داوود ؟
داوود : يا سيدي لقد كنت خارج القصر ذلك اليوم ، ذهبت إلى المدينة لشراء بعض الحاجيات ولزيارة صديق لي .
فريد : وكان هذا قبل حدوث الحادثة....طبعا ؟
داوود: أجل وعند وصولي ودخولي إلى ساحة القصر وعند اقترابي من المرآب رأيت جثة السيد مازن ملقاة هناك ، وهذا كان أسوأ منظر رأيته في حياته .
فريد : حسنا جاء دورك يا سيد محمد ، ماذا لديك ؟
محمد (وكان واثقا من نفسه ولا تبدو عليه علامات الخوف ) : لقد كنت في إجازة من العمل وأقطن في المدينة ، قضيت اليوم كله هناك ، كنت مدعوا لوليمة مع أصدقائي .
فريد : حسنا ...نريد من كل من السد داوود والسيد محمد الذهاب مع فوكس وتدوين كل المعلومات عن الذين كنتم معهم وعناوينهم ، سيدة أماني عن إذنك سأقوم بتفتيش المنزل هيا يا رجال ، قمنا بالبحث في كل ركن من أركان القصر، ولم أترك مكانا دون أن أضع بصمتي فيه .
فريد : أيها الشرطي أخبرني أين وجدت هذه الريشة ؟
الشرطي : في حمام الجدة في الطابق العلوي ، توجهنا إليه مباشرة ....الشرطي : هنا في هذه المنطقة .
فريد : حسنا لقد قمنا بما لدينا ........هذا يكفي أيها الرجال لنعد إلى المركز ، نزلت إلى الطابق السفلي رأيت السيدة أماني تسير باتجله الباب الخارجي لكنها اصطدمت بالحائط ، هرولت مسرعا لمساعدتها ، هل أنت بخير يا سيدة أماني ..
أماني : آه ... شكرا لك يا بني لقد تعبت كثيرا منذ أن كسرت نظارتي ، وأنا لا أستطيع النظر من دونها .. إن الوصول إلى العمر لأمر متعب جدا ..
فريد ( ممسكا بها ويحاول مساعدتها في الجلوس ) : تفضلي بالجلوس هنا يا سيدة أماني عليك أن ترتاحي ولا تتحركي دون مساعدة فهذا وضع خطر عليك توخي الحذر .
بدور ( عائدة من المطبخ ) : آسفة على تأخري ..لقد كنت ألقي نظرة على الكعك في الفرن .
فريد : عليك أن تهتمي بالجدة أكثر فقد اصطدمت بالحائط قبل قليل ... عليك مراقبتها جيدا.
بدور : حقا آنا آسفة جدا يا جدتي ..لن أكرر هذا مرة أخرى .. يا إلهي كم أنا غير مسؤولة.
فريد : حسنا أستأذن الآن ..... سأعلمكم بكل جديد .. سأبقي شرطيين لحراسة المكان في حالة حدوث أي شيء .
بدور : يمكنكم الجلوس وتناول بعض الكعك إن أردتم ذلك ...
فريد : لا شكرا علينا العمل على حل هذه القضية ..شكرا جزيلا ..
عدنا إلى مركز الشرطة وحاولت ربط المعلومات ، حاولت الوصول إلى نتيجة معقولة لكن كلما أحاول الاستمرار أصل إلى حفرة أقع فيها .
جلست على المكتب ورفعت القلم أمامي وصرت أحدثه وأحاول الحصول منه على أجوبة ، كل الناس لهم طرقهم الخاصة في حل مشكلاتهم وهذه كانت طريقتي الخاصة ، أخرجت دفتري لأحاول أن أرتب خطوات هذه الجريمة لأني لم أكن أظن أنها حادثة أخرى بل جريمة مدبرة ، وعندما كنت أقلب دفتري على المعلومات التي حصلت عليها ، فتحت على الصفحة التي دونت بها ....( دم مبعثر يشبه كأنه رسم معين ، أو رمز لشيء معين ) ، لم أفهمه جيدا أيعقل أن يكون دما متناثرا هكذا من ضربة سهم ، لا أظن ذلك ... حسنا والريشة التي وجدت في حمام الجدة ... وماذا عن تلك السهام.... وما تفسير وجود سهم بجوار الضحية ... ومرآة السيارة .. لا يعقل أن يكون هذا كله إلا شيئا واحدا ..أجل جريمة مدبرة بكل تأكيد ..
قطع علي فوكس أفكاري بصوته المزعج ، ولم يكف عن تصرفاته الطفولية حيث قام بخطف الدفتر مني ، نظر إلى صفحة الدم المتناثر قائلا : هل تعلم من ينظر إلى هذا الشكل يظن أنها رسومات يونانية ، فكما تعلم أنا أعشق البرامج الوثائقية وأشاهدها في مواعيدها كل سبت وخميس وذلك لأني أنتظر برنامجي المفضل الذي يأتي بعد انتهائها مباشرة كما تعلم ، إنه مسلسل بطلي المفضل الأسطورة ...قطعت حديثه وصرخت : نعم ..هذه هي النقطة التي كنت أبحث عنها ...أمسكت بفوكس وحضنته بفرحة وقلت له : صدقني أنت مفيد في بعض الأحيان على الرغم من كثرة ضررك ....لم يكن فوكس شخصا عاديا فعلى الرغم من طفوليته الزائدة كان يساعدني كثيرا في العمل وأنا أقدر له هذا ...
فوكس : هي يا صديقي ما بك هل جننت لم أرك من قبل بهذه الحال الهستيرية ، ثم هل أنت تعني ما قلته عني ؟ هلا حقا أنا كذلك ؟
فريد : ألم يكن السيد مازن مولعا بالأدب القديم ...بل هو مجال دراسته ..هيا بنا سنذهب إلى المكتبة حال ..

**artemaise** · 11-05-2007, 21:11

فوكس : يا لك من شخص عجيب ، لكن ...
فريد : هيا .. هيا ليس لدينا وقت نضيعه ...
ذهبنا إلى المكتبة ، وبدأنا بالبحث والبحث ولكن كانت لدينا العديد من الخيارات ولم يكن بوسعنا سوى التمسك بحبل الأمل في إيجاد مرادنا .. بقينا نبحث منذ أن دخلنا وكان ذلك من الساعة الثالثة حتى الساعة الثانية عشرة .. وقد نمت ثلاث ساعات فقط الليلة الماضية لحل مشكلة كانت تواجهني ، فهذه هي عادتي ..لا أشعر بالراحة حتى أكمل عملي ..
عندما كنت واقفا أمام مجموعة الكتب القديمة .. سمعت صوتا ضعيفا يتحدث إلي ...لم أكن مدركا تماما لما كان يدور حولي فقد شعرت بدوار من البحث المتواصل من كتاب إلى كتاب ..
عندما التفت كان صوت رجل عجوز : يا بني لقد تأخرت الساعة وأنا رأيتك تبحث وتبحث ولم ترتح أبدا .. ثم إني سأبدأ بإغلاق المكتبة......هل تعاني من مشكلة ما ؟
فريد : ومن أنت ؟
العجوز: أنا صاحب هذه المكتبة لكن ابني يعمل بها حاليا فقد وصلت إلى مرحلة لا تسمح لي بالعمل مجددا لكني آتي إلى هنا لأتأمل كل من يأتي ليقرأ هذه الكتب القيمة ، فهذا الشيء يفرح قلبي كثيرا فليس للمرء سوى الإطلاع ..صدقني هذا هو الدواء الفعال للشفاء من الفراغ وأضراره .
فريد : شكرا لك يا سيدي ، في الحقيقة إني أبحث عن كتاب يحوي رموزا يونانية ..( أخرجت من جيبي دفتري وعرضت عليه الرسم بالدم)...يا سيدي إني أظن أن هذا الرسم رمز من الرموز اليونانية ..لذلك أنا بحاجة ماسة إلى هذا الكتاب هلا أخبرتني أين أجده،، فأنا أحاول حل قضية ، فكما ترى أنا أعمل في قسم التحقيق ، لذا أنا بحاجة إلى هذا الدليل .
العجوز : هل تعرف يبدوا لي مألوفا دعني أرى ...أمم حسنا أظن أن الكتاب في الأسفل في مكان الكتب القديمة الثمينة لا يحصل عليها أي أحد ...وبما أنك مولعا بها ومصر على معرفتها سأقدمه لك ..انتظر لحظة ..
فوكس : من كان هذا الرجل يا فريد ..هل تعرفه؟
فريد : لا إنه صاحب هذه المكتبة .. اسمع يا فوكس لقد وجدنا الكتاب لحظة النصر اقتربت .. هل تسمع هذا ... عندما تثبت شكوكي سأكون سعيدا جدا لأني سأكشف هوية القاتل .. أجل ..
فوكس : هيه يا رجل يبدو أن النعاس قد أثر فيك كثيرا إذهب للراحة وأنا ( يتثائب)..أننااا..سأكمل البحث عنك ..
العجوز : هذا رائع لقد وجدته لك يا بني خذه ..هل أحضر لكما شيئا تشربانه فأنتما متعبان .؟
فوكس : أجل أرغب في الحصول على قهوة ساخنة..
العجوز : وماذا عنك أيها السيد ؟
فريد : لا شكرا لا أرغب بشي ، فقط أريد حل هذا الغز الذي يحيرني ..
فوكس : لا تقلق عليه إن احتاج شيئا سيلتهم الكتاب التهاما .. إنه كالضبع عندما يقرأ الكتب ..
العجوز : هههههه..لا بأس سأترككما لتعملان وأذهب لإحضار القهوة ..
فوكس : شكرا لك ..
بدأت أنا وفوكس نقلب في صفحات الكتاب حتى عثرنا على صورة نظرنا إلى بعضنا أنا وفوكس ثم صمتنا وبقينا نقرأ المعلومة التي تلت الصورة ..ثم صرخنا أنا وفوكس معا: هذا لا يعقل ..أحل وجدنا ما كنا نبحث عنه وثبتت شكوكي وكشفنا عن هوية القاتل أيضا ..إنها لحظة المجد لكلينا ..
في اليوم التالي ذهبنا إلى القصر وطلبنا من الجميع التجمع هناك لنعلن لهم عن هذه النتيجة المبهرة ،وقفت أمامهم وفوكس كان بجانبي وقد استغرب الجميع من تجمعهم هذا فقد كانت علامات الاستغراب بادية على وجوههم ..
أيهات السادة أنا هنا اليوم لأعلن للجميع عن التطورات التي وصلنا إليها ، بالطبع وكما هي العادة يبدأ المحقق بالكشف عن هوية الحادثة ، إنها كما كنت أشك في بادىء الأمر وقد ثبتت شكوكي جريمة قتل مدبرة بدقة ..ثم إني لن أبدأ بشرح أحداثها با سأكشف عن هوية القاتل أولا ..السيدة أماني : لا أصدق أن جريمة كهذه حصلت في منزلي ولحفيدي العزيز ..
فريد : بلا صدقي فالمجرم هو..
يتبع ..

**فلسطينية الهوية** · 13-05-2007, 15:58

شكرااااااااا على التكملة الروووعة
و الاحداث التي تزداد تشويقا مع كل فصل
و انتظر البقية

**artemaise** · 14-05-2007, 20:13

شكرا لكي جزيلا ..في الحقيقة لقد أثرتي إعجابي باهتمامك الزائد وأنا لن أخيب لكي ظنك ..وأرجو أن تعجبك التكملة ...

..الآنسة بدور ..

صدمة غمرت أفراد غرفة الجلوس التي كنا بها ... فلم نسمع سوى الأنفاس ..حاول كل من فيها أن يستوعب ما قلته قبل قليل ..
فريد : أجل هي القاتلة التي قامت بارتكاب هذه الجريمة البشعة فهذه الآنسة تخفي شرا خلف برائتها التي خدعت بها الجميع ..
صرخت بدور : لا ..انتظر لا تفعل هذا لاتتهمني بشيء لم أقترفه .. أنا لم أقتل ولم أفكر يوما بالقتل ، ولما أقوم بقتل أعز شخص إلي فأنا أكن للسيد مازن احتراما ليس كمثله احترام ..أنا لم أفعل ..صدقوني أنا لم أقم بهذا العمل المشين ..
فريد : إليكم أحداث الجريمة كاملة .... كنت تجلسين مع السيدة أماني والضحية في غرفة الجلوس ، ثم دخل المرافق وطلبت منه التوجه إلى الحديقة للعناية بالحيوانات وقد قمت بذلك كي لا يكتشف خطتك الخبيثة ولا يعرقلها ...استغليت أيضا غياب الخادم وعندها أخذ الضحية السيدة أماني إلى غرفتها ورافقتهم أيضا ، أخذت النظارة من السيدة أماني ثم تعمدت كسر يدها لأنك تعلمين أنها لا ترى جيدا بدونها ....وهذا سيكون أيضا لصالحك فالجدة لن تكون بعلم عما يدور حولها ..ثم طلبت من الضحية إصلاح النظارة في المدينة لأنه كان متوجها إلى هناك ..عندما خرج الضحية كنت تراقبينه والجدة بالطبع لم تكن تدري ..كانت تسمع أصواتا فقط ..وبما أن غرفة الجدة مقابلة للمرآب الذي وجدنا فيه سيارة استخدمتي مرآتها وغيرتي من وضعيتها لكي تستطيعي مراقبة الضحية من خلال نافذة الجدة حيث تبعد مسافة قليلة من فراشها .. ..وهذا يفسر الوضعية الغريبة لمرآة السيارة ..عندما لمحت الضحية استأذنت الجدة لدخول الحمام ..وقد وجدنا هذه الريشة التي قد غفلتي عن إبعادها عن مسرح الجريمة في ذلك الحمام ..( أخرجت الريشة من حقيبتي ) هاهي انظروا إليها إنها مطابقة للتي في السهم الذي قتل الضحية .. استخدمت القوس والسهام في قتل الضحية من حمام الجدة ..أطلقت السهم الأول من نافذة الحمام لكنه أخطأ الهدف ...وهذا على ما أظن لارتباكك ..عندها التفت السيد مازن ورآك ..ثم أسرعت بإطلاق الثاني الذي أصاب الضحية..فأنت ماهرة في الصيد كما أعلم فلم تكن المهمة صعبة التنفيذ.. ...وهذا أيضا يفسر وجود السهم في صدر الضحية وليس في ظهره كما هو المفترض أن يحدث ...وعندما وصل السائق لم تسنح لك الفرصة لأخذ السهم فقد صرخ صرخته ووصل إليه المرافق ، وقد كانوا شاهدين على وجود السهم ...
بدور : أرجوك يا سيدي لا تتعجل في أحكامك ..هل كوني أذهب إلى الصيد وأحمل قوسا يعني أنني القاتلة ..فكلامك يفتقر إلى الدليل ..
نظر المرافق بإشفاق إلى الآنسة بدور قائلا : يا سيدي أنت رجل خبير بالجرائم ، لا تتهم دون دليل قاطع ..ثم إن السهام التي تستخدمها الآنسة بدور مختلفة عن التي طعن بها السيد مازن .
فريد : بالطبع لا بد أن تكون مختلفة فهل من مجرم يكشف أداة جريمته ! عندما أرسلنا رجالنا للبحث في المتاجر الخاصة بالصيد في المدينة ..للسؤال عن شراء سهام من النوع الذي قتل الضحية ..حصلنا على معلومات تفيد بأن الآنسة بدور قامت بشراء سهام من نفس النوع ..وكان ذلك اليوم قريبا جدا من يوم ارتكاب الجريمة ..وقد حدده التاجر بل صودف أنه في نفس

**artemaise** · 14-05-2007, 20:14

اليوم الذي ذهبتم في للصيد ...انتهزتي الفرصة لأن المسافة بين القصر والمدينة كبيرة ولم يكن لديك سوى ذلك الحل ...فإن اشتريته في يوم آخر سيشك في أمرك بكل تأكيد ..
وقد قمت بإخفائها من السيد حمزة ..
بدور : ولم لا يكون شخصا يريد الإيقاع بي ؟
فريد :لا بأس الجواب عندي ، سألنا عن مكان كل من السائق والخادم ، ووجدنا أدلة كافية تثبت براءتهم، أولا بالنسبة للسيد داوود فقد شهد صاحب المتجر الذي اشترى منه والفلاحون شهدوا على ذهابه وعودته فالكل يعرف بعضه هنا..ولن يستطيع أن يخفي سيارته فالقصر كاشف ولا تحيط به أسوار ..وبجواره حديقة لتربية الحيوانات لن يستطيع .. ونفس الشيء للسيد محمد فقد أثبتنا براءته من خلال أدلتنا فقد سألأنا كل من رآه ذلك اليوم في المدينة ..كما أن للقصر طريق واحد فإذا حاول كل منهما التسلل والمجيء فسيشهد الفلاحون على ذلك فهم يحرسون مزارعهم ليلا ونهارا من اللصوص ..أما بالنسبة للمرافق فحسب شهادة السيدة أماني قد خرج قبلكم بثانيتين فكيف سيدخل غرفة الجدة ويقتل الضحية وقد كان الضحية لا يزال في القصر وإن فكر في الإختباء فهذا أيضا غير منطقي ..لأن السائق كان شاهدا على وجوده وهو قادم من الحديقة ..
بدور : ما زلت لا تثبت بأدلة كافية ومقنعة ..ربما قد ...قد يكون قام بقتله خارج القصر ، أثناء توجهه إلى المرآب ..
فريد : إن ما أريد قوله الآن يخص تلك السهام ..إن زاوية ميل السهم في جسد الضحية يحدد اتجاهه ، فعند رمي السهم من نافذة حمام الجدة ، تكون زاوية الميل مساوية لزاوية الميل في جسد الضحية ..أما إن كان خارج القصر فالبطبع ستكون أقل بكثير فأرضية القصر مرتفعة عن 2 متر عن سطح الأرض أليس هذا كافيا ليغر من زاوية الميل ..
بدور : ماذا لو فكر في قتل الضحية من الشجرة أليس هذا احتمال ؟
فريد : أجل ولكن لما تحبين الإطالة يا آنسة ..إن الشجر الذي يقع خارج القصر أكثر ارتفاعا من غرفة الجدة فستكون زاوية الميل في هذه الحالة أكبرمن الأولى ...ما رأيك هل ستعترفين بجرمك ..؟
بدور : لماذا أعترف بشيء لم أقترفه أصلا ، ربما قد تكون حادثة انتحار..
فريد : من ينتحر يجب أ، تكون بصماته على أداة الانتحار ولكننا لم نجد أية بصمات على السهم ..ثم هناك شيء آخر ، ألم تلاحظوا للدماء التي كانت متناثرة حول الضحية ، لم تكن دماء متناثرة ..بل عمد الضحية على رسم شكل بهذه الدماء ..شكل يرمز لرمز يوناني قديم ..وقد قام بهذا الأمر لأنه سيعلم أنه لن يشك أحد بهذه الدماء ..لقد كتبه قبل مفارقته للحياة فعندما رآكي ..حاول أن يكتب اسمك ليدل الشرطة عليك ...انظروا إلى هذا الرمز (أخرجت صورة للدماء وقد كبرتها لأريها للجميع ) وانظروا لهذا الكتاب ..أليس هذا الرمز مطابقا للصورة ..
خذي آنسة بدور اقرئي ما كتب في هذه الصفحة أسفل الرمز
تناولت البدور الكتاب وعلامات اليأس فس وجهها ثم بدأت القراءة بتقطع : هذا ..هذا الرمز في اللغة اليونانية القديمة يرمز إلى جمع كلمة ...كلمة ..بدر .. ما هذا يا سيد فريد أتصدق أن داءا متناثرة تعني شيئا ..
فريد : آنسة بدور إن من يقتل بسهم في صدره لا تلطخ يده بالكامل ولا تتناثر داءه هكذا ، وهذا أمر لا يدركه رجال الشرطة ..
بدور : تبا ..اعتقدت أنني سأنجح في إخفاء أمري ..لكن ..لكن ..غضبي أعماني ذلك اليوم ولم يكن بوسعي سوى ....
الجدة ( والدموع تنهمر منها بغزارة): لا يا بدور مازال لديك الوقت لتدافعي هيا ..قولي أنك ..أنك لست الفاعلة ..أرجوك يا صغيرني ..قولي أنك لست الفاعلة ..
حمزة: لا ..آنسة بدور لما فعلتي هذا .. لماذا ؟
بدور ( تستند على الكرسي وعلى وشك الإنهيار ) : عندما رآني مازن أحاول سرقة بعض المال من غرفة جدتي هددني بأنه سيخبر الجدة مقابل أن أسلمه الورثة الخاصة بي ..عندما توزع الجدة الورثة ..وأن أعيش تحت تصرفه ، لقد استفزني كثيرا ولم أجد حلا سوى التخلص منه ، لكنني أخظأت ..أجل ما كان علي اللجوء إلى هذه الطريقة ..لقد خسرت حياتي الثمينة التي سأقضيها في السجن ..سامحيني يا جدتي أرجوك ..
عندما أخذت الآنسة بدور إلى المركز ، أصيبت الجدة بنوبة قلبية ، وأخذت في ساعتها إلى المشفى ..حقا طمع الإنسان يعميه ... فقد كان المال والطمع هو الجاني ..جاني الحفدة ..