وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أدعو الله وأنتم موقنين بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه )رواه الترمذى والحاكم عن أبى هريرة رضي الله عنه
قيل لإبراهيم بن أدهم : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا
وقد قال الله تعالى: (ادعوني استجب لكم)؟
قال: تكون قلوبكم ميتة
قيل: وما الذي أماتها؟
قال: ثمان خصال
1-عرفتم حق الله ولم تقوموا بحقه
2- وقرأتم القرآن ولم تعملوا بحدوده
3- وقلتم نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم تعملوا بسنته
4- وقلتم نخشى الموت ولم تستعدوا له
5- وقال تعالى : إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً فواطأتموه على المعاصي 6- وقلتم نخاف النار وأرهقتم أبدانكم فيها
7- وقلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها
8- وإذا قمتم من فرشكم رميتم عيوبكم وراء ظهوركم وافترشتم عيوب الناس أمامكم فأسخطتم ربكم.
حسن الظن بالله:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .
رواه البخاري و مسلم .
هذا العلاء بن الحضرمي يقود المسلمين لفتح البحرين : اتفق له في غزوة الأحساء أو البحرين أنه نزل منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم وبقوا على أرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم وذلك ليلا ولم يقدروا منها على بعير واحد فركب الناس من الهم والغم مالا يحد ولا يوصف وجعل بعضهم يومي إلى بعض فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس إليه فقال : أيها الناس ألستم المسلمين ألستم في سبيل الله ألستم أنصار الله قالوا بلى قال : أبشروا فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم ونودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذ قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا فما تعالى النهار حتى أقبلت إبلهم من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم شيئا فسقوا الإبل عللا بعد نهل .
وقد طارد العدو فركبوا السفن وذهبوا إلى دارين فعرف أن العدو فاته فركب بفرسه البحر وهو يقول يا أرحم الراحمين يا حكيم يا كريم يا أحد يا صمد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت يا ربنا ففعل الجيش مثله فأجاز بهم الخليج كأنهم على رمل ولحق العدو وقاتلهم وهزمهم .
وأنت أيها الطالب/ة الذي يتخوف في دراسته ويخاف من عدم النجاح أو من ضعف معدله الدراسي. فتفكر فيه أيها الطالب/ة الحريص على التفوق و النجاح واعلم أن أمرك كله وتوفيقك بيد الله .
لا تلجأ إلى الغش فإن الغش حجة الفاشلين كيف ترجو النجاح وأنت تخون الأمانة قال تعالى (يا أيها الذين آمنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم)
بل وونبيك صلى الله عليه وسلم يتبرأ منكقال النبي -صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا).
تضرع إلى الله؛ فإن الله يحب من عبده كثرة الدعاء والإلحاح فيه،
{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}
اتق الله في كل وقت وحيثما كنت ,, تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
لماذا يستيقظ الإيمان في قلبك وتقطع كل ما يلهي ويغضب الله في وقت الامتحانات,,
فنحن محاسبون أمام الله في وقت الامتحانات وقبلها وبعدها حتى نلقى الله
لماذا لا تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية؛ باتباع أوامره واجتناب نواهيه،فالله عز وجل قد تكفل لمن اتقى أن ييسر أمره ويفرج همه،فقال سبحانه : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً)
أيها الطالب/ة لماذا تهول أمر الامتحانات بشكل غير معقول، بحيث تصبح الامتحانات شبحاً وكابوساً، فينتج القلق وعدم التركيز.
وانتم أيها الآباء هونوا على أولادكم أمر الامتحانات وخاطبوهم بلهجة تبعث في نفوسهم التفاؤل والأمل،وابتعدوا عن عبارات التهديد والتوبيخ والعقاب التي تبعث التشاؤم والإحباط.
ولنعلم إن الامتحانات ليست المحطة النهائية في حياة المسلم، وأن الخسارة الحقيقية خسران الآخرة كما قال سبحانه: (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ).
*******
"يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
في حفظ الرحمن
اختكم في الله /شمس الوداع
المفضلات