سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ...
موضوع نحتك به يوميا ... أحيانا قائدين .. وأخرى مقودين
ومنا من يقتات على هذه المهنة .....
وآخر يمضي فيها جل وقته ...
ونقرأ دائما على اللائحات بجانب الطريق .... القيادة ذوق وفن
فلم أصبحت كذلك .... ؟؟؟
أنا أمر قائدا سيارتي أربع مرات على طريق دائري أو سريع كما يطلق في دولنا العربية ....
أربع مرات يوميا ... مرتين ذهابا ومثلها إيابا ....
وفي كل مرة أقول .... يارب سلم
في الصباح شاهدت على جانب الطريق حفظكم الله سيارتين محترقتين كليا حتى التفحم
والله أعلم بحالة سائقيها ومن كان فيها ... رحمهم الله أينما كانوا
والله يا اخوان رأيت اليوم السائق الذي بجواري ويقود احدى السيارات الكبرى ( الجيب ) وهو يقود على الطريق الدائري السريع بل ويتجاوز وهو ....
يقرأ في صحيفة أو مجلة ....
ماهذا الاستهتار بأرواحنا التي ليست ملكنا وبأرواح غيرنا ....
ورسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال ( لا ضرر ولا ضرار )
أين نحن من هذا ... ؟؟؟
ولم التحدي في القيادة وكأننا أعداء ....
وإذا ما رأينا امرأة تقود سيارة بجوارنا تجسرنا عليها ... وكأن هذه الرجولة
والله أنا أترك مسافة أكبر من الذي أتركها عادة في قيادتي عند معرفتي أن التي تقود السيارة امرأة
هذه هي الرجولة
ومنذ أسبوع كان أحد الاخوان يقود السيارة مسرعا خلفي وأنا ضاغط على الفرامل أمامه لمعرفتي أن أمامنا كاميرا للسرعة ...
فأخذ يتحرك يمنة ويسرة إلى أن أصبح بجانبي وأشار لي ...
( كيفي أنا أحب أن أدفع فلوس ... ما دخلك أنت )
هههههههههههههههه ... شر البلية ما يضحك
أخطأت في الرد عليه ... ولكني رددت مؤشرا ..
( تحب دفع الفلوس .... عليك أن تتخذ حارة أخرى غير التي أقود فيها وادفع فيها الفلوس كما تريد )
لا أريد الاطالة ... مع أن للحديث شجون ....
أخلص من الذي كتبت ...
فليتق الله كل من يقود سيارة على الشارع
ولا تقد سيارة قبل قول دعاء الركوب
( بسم الله .. والحمد لله .. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين .. وإنا إلى ربنا لمنقلبون ..
الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ... الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي .. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )
ومن العلماء من يرى ( بسم الله مجريها ومرساها )
فهو حرزك باذن الله من كل بلاء
حفظكم الله من كل شر .... فوالذي نفسي بيده
ما أصعب أن تكون سببا في انهاء حياة انسان ...
والله أسأل أن تتسع صدوركم لما كتبت وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
المفضلات