"لا أظنها تنهي أمره.....ستظل دعوته والكلمات"
-"لا نصر قبل أن ننتهي منه ومن دينه للأبد"
-"إذا اقتربنا منه يستميت من حوله في الدفاع عنه وندفع ثمنا ً غاليا ً"
أنظر للفارق في الإجابة...توحي لك بالروية وبعد النظر ولكم يكن كالذي قال"أنا أقول بالحرب....الحرب"فانتهوا إلى شر هزيمة.
ولكن الأيام دول
-"خسرنا المعركة يا خالد قلب جيشنا قد أنكسر"
-"ليس بعد"
عندها وعندها فقط"يا محمد...أتسمعني..الحرب سجال،يوم ٌ بيوم،يوم ٌ علينا ويوم ٌ لنا،يوم ٌ ُ نساء ويوم ٌ ُ نسر"
لنرجع فبلها قليلا ً ولنتذكر...........
-"أقرأ أقرأ...ومحمد ٌ لا يكتب ولا يقرأ..؟!!"
-"أنه لا يقرأ ولكنه يتكلم"
-"يتكلم !!...وأنا أيضا ً أتكلم..ماذا يقول محمد؟"
-"أنت أركله لفصاحته"
-"لا...ليس هذا هو الحل"
قمة الاستهزاء والسخرية
لكن
صمود لا متناهي
ولكن
-"هل ندع أوباش محمد يقتحمون أقداس الكعبة"
-"لا وهبل بل نقذف بهم إلى نار ٍ ذات لهب"
{تبت يدا أبي لهب ٍ وتب*ما أغنى عنه ماله وما كسب*سيصلى نارا ً ذات لهب*وامرأته حمالة الحطب*في جيدها حبل ٌ من مسد}
وبعد كل هذا
"أبعدوهم عن الكعبة وأوقفوا هذا الكذاب الذي يدعي معرفة السماء"
عندها وعندها فقط ساد صمت ٌ رهيب لأن أحدهم صرخ قائلا ً
-"حمزة.....حمزة"-
واثق الخطى يمشي ملكا ً.....
-"باسل ً ومغوار ٌ أنت يا أبا الحكم....وكيف لا وأنت تقاتل رجالا ً بلا سلاح"
-"لأنهم يظاهرون هذا السفيه"
-"ومن أسفه منكم وأنتم تحرمونه حق الكلام"
-"محمد ٌ مدعي ٍ وكذاب"
الدماء تتطاير من بين حاجبيه قائلة"ردها علي أن استطعت"
"وأنتم ألا يواجهني منكم أحد....أنا على دين محمد أقول ما يقول فليرد علي ذلك من يستطيع"
عندها خلي الحرم وساد السكينة في قلوب المؤمنين
-"يا ابن أخي عندما أجوب الصحراء أدرك أن الله أكبر من أن يوضع بين أربعة جدران"
تمضي الأيام إلى أن مات أنصار محمد زوجه وعمه
-"هشام...سهيل...ما معنى هذا؟"
-"نريد تمزيق هذه الصحيفة"
-"لا أحد منكم من قوم محمد الأمر لا يعنيكم..نأبى أن نحاربكم"
-"تأكلون وتنعمون ونفر ٌ من قومنا يموتون جوعا ً في شعاب الجبال...تريد تمزيق هذا العار"
-"هذا أمر ٌ دبر بليل"
صدق والله أبا الحكم...نعم أمر ٌ دبر بليل...لكن دبرته أرضة حقيرة أرسلت من لدن حكيم خبير
-"تطالبون بمعجزة...هاهي أمامكم...معجزة صنعتها أضأل مخلوقات الله...هذه الأرضة قهرتكم يا سادة مكة أذلت كبريائكم هدمت غروركم...هاهو كل ما بقي لكم...أن قوتكم..قسوتكم..جبروتكم..وكل ما بنيتموه أهون من أن ينال من عظمة الله...هاهي صحيفتكم يا قريش لم يبقى منها إلا كلمة واحدة....بسمك اللهم....{وقدمنا إلى ما عملوا من عمل ٍ فجعلناه هباء ً منثورا}
تمضي الدماء حتى الطائف عند قدمي شخص ٍ يركن إلى شجرة ضئيلة ٍ هناك تقول"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين،أنت رب المستضعفين وأنت ربي،إلى من تكلني؟إلى بعيد يتجهمني؟أم إلى عدو ٍ ملكته أمري؟أن لم بك غضب علي فلا أبالي،ولكن عافيتك هي أوسع لي،أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك،لك العتبى حتى ترضى،ولا حول ولا قوة إلا بك"
ما الذي حصل بعد هذا.......
-"سأعتنق الإسلام...هل يظن إني أترك له مسقط رأسي...لا...أن يثرب تستحق التضحية"
ولكن هل من حل ٍ آخر...
-"لكننا أخذنا من كل قبيلة رجلا ً فتيا ً...وولدي عكرمة معهم...أنها فكرتي"
-"لا أظنها تنهي أمره....ستظل دعوته والكلمات"
لكن ما الذي حدث حينها؟أين ذهب وأين استقر؟صبي ٌ محله لكي يرد الأمانات!وهو إلى أين؟
طلع إلى مدينة تقع شمل مكة مدينة سميت بنوره الذي أضفاه عليها عندما حل فيها ساكنا ً
طلع البدر علينا.....من ثانيات الوداع
وجب الشكر علينا.....ما داع لله داع
أيها المبعوث فينا.....جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة.....مرحبا ً يا خير داع
بعدها...
-"أغرب عن وجهي لا أريد أن أعتقك فرحا ً بمقدمه"
هذا الرجل هو الذي ذهب لمكة ليقول:-
-"لم يعد لدي الآن إلا أن أشارك عبدي ردائي...أقرأ هذه...لم يترك شيء إلا وقد أعطائه حقوقا ً...أقرأ ما فيه وثيقته ليهود يثرب...محمد ٌ يقلب كل شيء حتى كيان مدينتي"
-"اللعنة...أنه يسلبنا أبناءنا وبناتنا وحياتنا...أنه يقيم ما يسميه الحق على حساب مصائرنا"
-"هذا يكفي...سنلزمه حدوده...كل ما تركه المهاجرون ورائهم في مكة نصادره...بيتهم نوقهم نخيلهم خيولهم حتى بناتهم وأموالهم ملك ٌ لنا"
عندها دخلت خيل ٌ سريعة لسوق المدينة تقول:-
-"اسمعوا أخبارا ً من مكة،ألا تقاتلون حتى من أجل ما تملكون"
-"هل اسمع شيئا ً عن القتال"
-"وهل لديكم حل ٌ آخر؟ لا تسئ فهمي يا حمزة نحن لا نضيق بكم أنتم ضيفنا،والله لو بقي لدينا رغيف ٌ واحد فنصفه لكم"
.........والآن إلى آبار بدر..........
المفضلات