مشاهدة نتيجة التصويت: اي هذه الروايات تحب رؤيتها اولا على ملفات وورد ؟؟

المصوتون
23. لا يمكنك التصويت في هذا التصويت
  • لا تقولي لا

    6 26.09%
  • عاصفة الصمت

    4 17.39%
  • الوجه الآخر للذئب

    9 39.13%
  • غضب العاشق

    11 47.83%
اختيار تصويت متعدد .
الصفحة رقم 30 من 89 البدايةالبداية ... 2028293031324080 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 581 الى 600 من 1763
  1. #581
    مرحباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا smile

    اخباركم وش مسوين؟؟؟؟

    حبيت اخبركم اني موجودة معاكم مو تقولون هذي خلاص نستنا لانها ماتردmad mad

    بس انتظر رواية جديدة>>>خخخخخخخخخخخخخخ مصلحجية البنتcool

    اتمنى لكم التوفيق ياربsmile
    sigpic137155_1
    0


  2. ...

  3. #582
    شكرا لكل من عمل بالمشروع ال....و الله مو عارفه اوصفه كيف

    انتو مبدعين و حقيقي تعبتو و تستاهلو الف شكر

    مو بس الي كتبو و كمان الي ردو و شجعو الموضوع
    47hq247hq247hq247hq247hq247hq247hq2
    يا هلا ومرحبا و مليون اهلا و سهلا بحبيبة قلبي

    konohamaru

    والله انا اتفق معاكي 100 %

    واشكرك جدا والله على هذه العبارات الاكثر من رائعة
    والله انا سعيدة جدا برأيك و بمشاركتك و تشجيعك الرائع هذا حبيبتي
    6a8f7f497dcu4

    و انصحكم بكتابة رواية ليل القرصان ,عروس الظل ,العسل المر

    كلها لنفس الكاتبه اسمها لي ويلكنسون

    لآنها روايات غايه في الروعه و التشويق لدرجه ما تتخيلوها
    ان شاء الله حبيبة قلبي
    واشكرك جدا و الله على هذا الترشيح لهذه الروايات
    فهذه مساهمة ايجابية جدا جدا و تدل على روحك الحلوة والرائعة و انك حابة ان كل الاعضاء يستمتعوا بقراءة هذه الروايات مثل ما انتي استمتعتي بقرائتها ...

    و ان شاء الله المرحلة القادمة من المشروع راح ندور على هذه الروايات و ان شاء الله نحصلها و نكتبها لكم هنا في هذا المشروع ..
    و ذلك لان هدفنا هو تحقيق
    اكبر تجمع للروايات المكتوبة نصاً لاول مرة على صفحات الانترنت ...
    q82103pw0q82103pw0q82103pw0q82103pw0q82103pw0q82103pw0q82103pw0q82103pw0q82103pw0
    و انتِ بذلك تساهمي مساهمة حقيقية في هذا المشروع
    واشكرك جدا جدا
    2311531pk92311531pk92311531pk92311531pk92311531pk92311531pk9
    و هناك اعضاء ايضاً طلبوا مننا روايات مثل رواية
    " عاشت له " طلبتها حبيبتنا . " آن هانبسون "

    و ان شاء الله كل طلبات الاعضاء راح نسعى الى توفيرها في المرحلة الجديدة للمشروع
    وسنضعها في التصويت القادم
    حتى يقوم الاعضاء باختيار الترتيب الذي سنقوم بالكتابة على اساسه
    q8233gh7q8233gh7q8233gh7q8233gh7q8233gh7q8233gh7q8233gh7q8233gh7q8233gh7

    انا و صلت لصفحه 12 و ان شاء الله اكمل معاكم

    و اشكركم فردا فردا كل من كتب او شجع المشروع

    لانكم كثار و ما اعرف كل اساميكم

    و اعتبروني صديقه متابعه لكم
    يا هلا ومرحبا و مليون اهلا وسهلا بكِ معنا متابعة ومشاركة متميزة جدا من اول مشاركة لك هنا ..
    ولنا الشرف انك تتابعيننا و تنضمي لنا ...
    ومشكورة حبيبة قلبي
    wel180fv3

    وتقبلي تحياتي
    08jm403t90061d1d13nf708jm403t90061d1d13nf708jm403t90061d1d13nf708jm403t90061d1d13nf708jm403t90061d1d13nf708jm403t90061d1d13nf7
    lovely sky
    اخر تعديل كان بواسطة » lovely sky في يوم » 18-06-2007 عند الساعة » 12:01
    0

  4. #583

    تحقيق أو نبذه او قصه

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة البدر المضاء مشاهدة المشاركة
    الصراحة لا استطيع إلا ان اعبر عن شكري للجهد المبذول
    واشكركم على الروايات الرائعه
    واحب اقدم باقة ورد لاعضاء الفريق على العمل الاكثر من رائع
    get-6-2007-x3zb6qxl
    واخص بشكري وتقديري اختي الحبيبةlovely sky & وردة قايين واهدي لهم
    [
    URL=http://www.arb-up.com]get-6-2007-lqmxp6ax[/URL]
    حبيبة قلبي البدر المضاء
    والله اسعدني مرورك الرائع جدا جدا جدا
    واشكرك حبيبة قلبي هلى الورود الرائعة هذه التي تشبهكِ
    363121en0363121en0363121en0363121en0363121en0363121en0363121en0
    فانا احسك وردة جميلة ورقيقة و كلامك ورقة مشاعرك تدل على هذا
    q8293kx0q8293kx0q8293kx0q8293kx0q8293kx0q8293kx0q8293kx0
    اشكرك من كل قلبي حبيبتي
    w6w20050413224719626120op4w6w20050413224719626120op4
    والله يقدرنا و نسعدكم دائما ...
    363101oq1363101oq1363101oq1363101oq1363101oq1363101oq1363101oq1
    مشكورة حبيبتي
    w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6w6ww6w20050427090610201jh6
    0

  5. #584
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماهيما مشاهدة المشاركة
    مرحباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا smile

    اخباركم وش مسوين؟؟؟؟

    حبيت اخبركم اني موجودة معاكم مو تقولون هذي خلاص نستنا لانها ماتردmad mad

    بس انتظر رواية جديدة>>>خخخخخخخخخخخخخخ مصلحجية البنتcool

    اتمنى لكم التوفيق ياربsmile
    هلا حبيبة قلبي
    ايوة كذا
    خلينا نشوفك على طول
    ترى نشتاق لك ...
    36133wp936133wp936133wp936133wp936133wp936133wp936133wp936133wp9

    واتمنى من كل قلبي اننا ننزل رواية تكوني ما قريتيها ...
    36142yx536142yx536142yx536142yx536142yx536142yx5
    صرت احلم بالليل اننا نزلنا رواية وانتي قلتي لي انك ما قريتيها ...
    412191wh9412191wh9412191wh9412191wh9412191wh9412191wh9412191wh9
    ومشكورة حبيبة قلبي ماهيما

    اسعدني مرورك كثيييييييييييييييييرا
    e37c6833caco5
    مع السلامه حبيبتي
    byewb8
    0

  6. #585
    الرواية روعة 0000فى انتظار التكملة 00شكرا لكل اعضاء الفريق الرائع 000يا ريت تفكروا فى كتابة رواية اخر الغرباء بلييييييييييز نفسى اكملها
    0

  7. #586

    Talking مساء الخير.......................!!!!!!

    أيـــن التكمــــــله


    ؟؟؟؟؟؟؟
    confused confused confused


    بالإنتظار....rolleyes rolleyes rolleyes rolleyes


    *****************
    lovely...بتسافرين!!eek eek


    راح أفتقدك كثيرdisappointed disappointed disappointed disappointed disappointed


    بس إنشالله تروحي وترجعي بالسلااااامه ياقلبيasian asian asian asian
    وكل المسافرين من أعضاء الفريق
    يرجعون كلهم بالسلامهasian asian asian
    **************


    ..:.:أختكم ومحبتكم:.:..


    *لميس*


    gooood gooood
    biggrin
    0

  8. #587
    سلااااااام أحلى بنات 00وأجدع سلام وتحية لأحلى سما في ؟؟ في ؟؟؟في ؟؟؟ ( مررورها بنات ما عرفت أكمل ) المهم فرحانة لانضمامي لكم 000، وأحب أشكركم على الترحيب بي في منتداكم اللي ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله قبلني بس خلاص صار منتداي بعد وما حأقول أيش كنت مسميته قبل ما تتفعل عضويتي ودمتم سالمين
    دمتم سالمين

    [
    url=http://www.up4ksa.com]67172fe757[/url]
    0

  9. #588

    الفصل التاسع

    9/ القلب إن هوى 0000
    gooood cheeky
    تعؤقلت مشاريع كالي التي كانت تقضي بإنجاز العمل في أسرع وقت ممكن 0 فكلما رفعت نظرها عن دفتر ملاحظاتها أو نظرت من خلال عدسة كاميرتها ، رأت ريس ، كان يطاردها في كل مكان وكأنه مراهق متيم بحبها 0 وبدا هذا غريباص 0
    كان ذاك الرجل وسيم المظهر للغاية ، ويتمتع بوجه نجم سينمائي ، وبجسد أشبه بجسد لاعب كرة قدم متمرس 0بالتالي ، لم ينقصه شيء 0 كما أنه تكساسي الشكل مما ذكر كالي بأصدقائها في كانساس ، من رعاة الماشية 0لكن كالي لم تكن بحاجة إلى عريس متحمس الآن ن كما هو الحال مع ريس 0
    شعرت بالاحباط فتثاءبت وجلست على حافة السرير ، لم تنه اليوم إلا نصف ما خططت لإنهائه ، وكل ذلك بسبب ريس 0
    لكنها لم تود أن تبدو فظة معه لاسيما أن نيته سليمة و شريفة 0لقد كان بغاية اللطف معها وهو يلحق بها ، يحمل لها معدات الكاميرا ن وعينات من ورق الجدران 0
    نعم ، لقد كان ريس بغاية اللطف ، وساعدها كثيراً ، لكنه من جهة أخرى لم يكف عن الكلام بل راح يحدثها ويلهيها ويجبرها أحياناً على القيام بالعمل نفسه ثلاث مرات 0 وكان من المؤسف ألا تستمتع برفقة رجل وسيم ولطيف مثل ريس 0 من الصعب أن تحظى إحداهن برفقة رجل صادق وعملي مثل ريس ، كان وسيماً وناجحاً في عمله 0
    لسوء الحظ ، بدت كالي من النساء الضعيفات العقل ، والحقيقة المرة أنها كانت تشعر بالألم كلما ابتسم لها ذاك الرجل الأشقر 0بدا جلياً أن نيكولاس أفسح الطريق أمام صديقه ريس 0لقد تركها لصديقة راعي البقر مظهراً عدم مبالاته ن وكأنها زوج حذاء قديم 0
    لم تفهم كالي لم جرحتها معرفة ذلك 0ألم تعي بعد أن نيكولاس لا يكن لها إلا الرغبة بأخذ الثأر ؟ إلى جانب ذلك ، ربما يجد نيكولاس مسلياً أن يجعل صديقه يضايقها وهي تعمل 0ربما كلما أزعجها ريس ن كلما غدا طعم الثأر ألذ !!
    شعرت باليأس فغطت وجهها بيديها ، لتخفي دموعها وقالت : (( آه ! يا جدي كريس 0 كم كنت غبية لعدولي عن زواج لطالما أردته أنت وديون ))
    وسقطت على السرير ودفنت رأسها في الوسادة : (( لقد كنت على حق 00 كان نيكولاس ليصبح 0000))
    توقفت عن الكلام 0 ما الذي تقوله ؟!! كيف تجرؤ على البكاء لتضيعها فرصة الزواج من ذلك الرجل ؟ فهو لم يبال بها ، بل قدمها لرفيقه على طبق من فضة ، هل هي متهورة لتذرف المع على نبذها المتهور له ؟ على العكس عليها أن تكون فرحة الآن ولكن لم لم تكن كذلك ؟

    كفكفت دموعها حين عادت وفكرت بالأمر وصرخت تحدث نفسها : (( لا يا كالي ، لا تهتمي لأمره !! إنه لا يستحق عطفك 0 ليس لطيفاً 0 إنه شخص بارد وحاقد !!
    لكن ذاك الصوت المزعج في رأسها عاد يحدثها بطريقة مختلفة 0 ألم تختبر مدى لطفه معها الليلة الماضية ؟
    (( أخرسي أيتها البلهاء !!
    قالت كالي توبخ نفسها ، وتابعت : (( أنت مرهقة ولا تفكرين بمنطق ن أخلدي إلى النوم !))
    لم تستطع كالي النوم أو هذا ما ظنته ن إذ فجأة هبت من منامها مثل السهم كان كل شيء من حولها شديد السواد ، فلم تستطع أن تعرف ما إذا غفت خمس دقائق أم نامت خمس ساعات 0مدت يدها المرتعشة إلى الساعة على الطاولة بقربها فوجدت أنها تشير إلى الحادية عشرة والنصف 0
    صرت على أسنانها وعادت إلى النوم ووضعت ذراعها فوق عينيها وهي تتذمر من عدم قدرتها على النوم بسلام ولو لساعة 0راحت أحلامها تزعجها ، فرأت جدها كريس ن ولكنه بدا غاضباً 0وبخها من دون أن يترك لها مجالاً للإجابة : (( أين هو حفيد إبني ن الصغير ستيفان كريستوس أنجليس فاروس ذاك الطفل الرائع الذي سيجمع دم العائلتين ، ويصبح زعيماًً رائعاً 0
    ازداد اضطراب كالي ، فرفعت عنها الأغطية ن ونهضت من سريرها 0ما الفائدة من النوم مادامت عاجزة عن ذلك ؟ وكل ما تجده هو مجرد شعور بالاضطراب والإزعاج ؟ ابتعدت عن السرير وتناولت مبذلها ووضعته عليها ن خرجت من غرفتها ونزلت السلم 0 أرادت الخروج إلى حيث الهواء المنعش البارد ، وشعرت بحاجة لطرد صورة جدها كريس الغاضب من رأسها ن وصورة ريس اللطيف ن وصورة نيكولاس الغير مبالي بها أبداً 0
    0

  10. #589

    تاااابع

    لم يسبح نيكولاس لليلتين متتاليتين ن لكنه بحاجة اليوم للتخلص من التوتر الذي انتابه 0 كان لاندون وريس قد خلدا للنوم أخيراً 0شعر بالحاجة للاسترخاء 0لقد سرته زيارة صديقيه ، لكنه لم يستطع عن التغاضي عن ملاحقه ريس لكالي 0 من جهته بدا لاندون متيماً بزو ، فقد أمضيا ساعات من الضحك والتحدث والقيام بنزهات طويلة سيراً على الأقدام 0
    خرجت شتيمة من بين شفتي نيكولاس 0 شعر وكأنه يعيش في أرض السحر ن بحيث ما إن تلتقي نظرات شخصين حتى يقعا في الغرام 0خالجت نيكولاس الرغبة بالهرب ن وبدا واضحاً ان هذا الشعور لا يخالج لا ريس ولا لاندون 0
    كان رفيقا نيكولاس الذكيان يتصرفان وكأنهما مغفلان مفرطان في تفاؤلهما 0فحتى حين اعتذرت كل من كالي وزو وانسحبتا ن حوالي الساعة العاشرة ، لم يكف الرجلان عن الكلام عن لطافة تينك الامرأتين وجمالهما ونعومتهما 0 كل منهما وكأن مشاعر الغرام تتملكه 0
    لطالما وجد نيكولاس ريس متهوراً ، ولكن لاندون ؟!! بقي أعزب مدة طويلة ن لكنه بدا متيماً بزو إلى حد كبير 0
    أي رجل عاقل كان لفر هارباً مثل ذئب مسعور ، بعد أن يلاحظ ذاك التغيير والجذري والهيام الذي تملك رفيقيه ن لم يجد نيكولاس منتصف الليل في ذلك الطقس مناسباً ليركض بمحاذاة الجرف البحري 0لذا فضل أن يسبح عله يتخلص من التوتر الذي يضغط على أعصابه 0
    خلع المبذل القطني الذي يلبسه ، وتقدم بخطى بطيئة إلى الحوض 0ونظر تلقائياً إلى نافذة غرفة كالي يتفقدها ، لكنه وجدها مظلمة ، فهز كتفيه غير مبال ، ما من سبب يجعلها تقف هناك 0 لا بد أنها تعبة ، بعد أن عملت 12 ساعة اليوم بعد موعد الغداء حتى موعد العشاء ، ومن المؤكد أن ريس لاحقها طوال اليوم بالطعام ، لا عجب أن زاد وزنها قليلاً !!
    أجفل نيكولاس من جراء أفكاره التي راودته ، لقد خرج ليقضي على التوتر الذي يتملكه ، وليس ليزيده 0هل كان مجنوناً ؟ ما الذي يجري على هذه الأرض ليعجب الرجلان فيها بالمرأتين ؟
    وقرر ديون أن يراقب جده ومدبرة المنزل لئلا يكون مصيرهما كمصير صديقيه 0
    وفجأة سمع صوت غريب فتوقف ، سمع صوتاً بعيداً ، لعله بكاء خافت ؟ بكاء إنسان ؟ أخذ يمعن النظر من حوله ليكتشف مصدر الصوت 0كان يرى جيداً في الظلام 0وهكذا بعد ثوان من البحلقة، استطاع أن يميز امرأة جالسة على كرسي 0
    لم يجد صعوبة في معرفتها 0فمعظم الخدم انصرفوا ، ولم يتبق في المنزل إلا ثلاث نسوة ، مدبرة المنزل وزو وكالي 0بما أن مدبرة المنزل سمينة وزو امرأة نحيفة ، عرف نيكولاس أن المرأة الباكية هي كالي 0
    فأعاد ارتداء مبذله ، واتجه نحوها من دون أن يدرك ما الذي سيفعله حين يدنو منها 0لم يعتد على مواساة امرأة تبكي ، فقليلات هن النساء اللواتي يبكين بين زبائنه ن لأن استشاراته المالية لا تولد إلا الشعور بالرضا عند زبائنه 0
    حين أصبح قربها ، جثا على ركبتيه من دون أن يعرف ما الذي سيفعله 0
    - كالي ؟
    ولمس كتفها 0فانتفضت وكأنه ضربها بعصا وقالت : (( آه ! يا الهي ! ))
    مسحت عينيها بطرف مبذلها وقالت له : (( ماذا ؟؟000ماذا ؟000تريد ؟))
    بقي جاثياً قربها بلا حراك 0
    - لقد كنت 00
    وأشار إلى الحوض 0
    - 000على وشك الغطس في الحوض عندما سمعتك 000
    بدت له كلمة ( تبكين ) قاسية ، وأدرك أنه قد يجرحها إذا ما شعرت أنه رآها وهي في ذلك الوضع الضعيف ، فقال مصححاً كلامه : (( 000هنا في الخارج ))
    كم هذا واه ! شعر نيكولاس بالحاجة لأن يشتم نفسه 0
    أخذت كالي تنظر من حولها ، تبحث عن محرمة وتتساءل ما الذي قد يحل مكانها ؟ وشعر بالانجذاب نحوها ، لكنه لم يعرف السبب لقد طاردها أكثر العازبين جاذبية طوال النهار ن رجل قد تعجب به أي امرأة 0
    مد لها كم مبذله وقال : (( هيا امسحي أنفك فيه ! ))
    نظرت كالي إلى المبذل باضطراب وقالت : (( لقد نزفت عليك الليلة الماضية ، والآن أمسح أنفي بمبذلك !!
    مسحت أنفها بكمها وقالت : (( متى سأتعلم أن أحمل معي محرمة ؟ ))
    - (( ما الأمر يا كالي ؟ ))
    عرف أنه لم يفهم النساء يوماً ولكن ذلك لم يضايقه 0 لم يكن مختلفاً عن ملايين الرجال الآخرين ، لكنه هذه المرة ، ود لو يعرف ما الذي يسبب لها التوتر 0
    - (( هل أنت مريضة ؟ ))
    - أشاحت نظرها عنه وضبطت مبذلها ثم لفت يديها حول ركبتيها ، أخذت تحدق في كل شيء ما عدا نيكولاس ، ثم هزت رأسها وقالت : (( لست مريضة ، وليس هناك من خطب ))
    - وتابعت تقول : (( لكن المرء بحاجة للبكاء من وقت لآخر ))
    - (( لكني لا أشعر بالحاجة لذلك ))
    فنظرت إليه وقالت (( لقد قلت المرء ))
    فسألها وقد بلغ منه الغيظ مبلغا : (( وماذا تحسبينني ؟))
    - (( لا أعرف ياسيد فاروس ، لكنني أعتقد أن والدك كان آلة حاسبة , وأمك كتلة من الثلج ))
    - (( هذا جيد ! لقد جئت لأقدم لك يد المساعدة فإذا بك تنتقدينني !!))
    أشاحت نظرها عنه وعضت على شفتيها ن ثم أخذت تفتح عينيها وتغلقها بسرعة ، وكأنها تجاهد لتمنع الدمع من أن يسيل 0
    قالت له : (( أنا آسفة ! ))
    التفتت إليه وتعابير وجهها مأساوية 0 وسالت دمعة على خدها فبدا من الواضح أنها لم تستطيع منعها من أن تذرف0
    - أنت شخص تهوى الانتقاد ، وأظن أنك تشاطرني الرأي 0
    جاءت ملاحظتها وكأنها دست سكيناً في أحشائه 0 وتطلب استعادته لرباطة جأشة لحظات 0
    ترجع صدى الكلمات التي قالها ريس ذاك الصباح في رأسه 00بما أنها لم تعد تريد الطويل القامة الأسمر المتحجر القلب 000المتحجر القلب ؟؟ شعر نيكولاس بالارتباك ، ولم يستطع إلا الاعتراف بأن ذلك صحيح فهو لطالما اكتسب هذا الصيت 0
    لقد عرضه نبذ كالي له إلى أقسى مذلة في حياته ، لسوء الحظ ، لم تكن خطيبته السابقة زميلة عنيدة له في مجال الأعمال ، بل امرأة حساسة مبدعة ، خسرت شخصاً عزيزاً على قلبها 0 كانت حزينة 000ولا تزال 0 وماذا فعل منذ أن التقيا ؟ تصرف مثل شخص ماكر حقود 0
    - (( أرجوك دعني وشأني ))
    راودت نيكولاس فكرة عابرة فقال لكالي : (( هل قال لك ريس شيئاً ضايقك أو قام بتصرف خاطئ ؟ ))
    - (( لا بالطبع ، لا كل ما في الأمر أنني أبصرت حلماً و 00أزعجني 0
    - (( حلما؟!!))
    تفاجأ نيكولاس لسماع ذلك ، فهو نادراً ما تذكر حلماً حلم به ، ولم يجعله أي من أحلامه يبكي 0
    أشاحت نظرها عنه وقالت : (( إنه 000إنه جدي كريس 0 أبصرته في الحلم وكان مغتاظاً من 000من 000؟ )) تحول صوتها إلى صوت أجش وتابعت تقول : (( في الواقع ، من الغاء الزواج ، و000ومن عدم إنجاب حفيد له 0 كان مستاءً ))
    صمت نيكولاس لبرهة وأخذ يفكر في كلمات كالي ، إذ حرك ما قالته مشاعره وجعله مرتبكاً ، فقال لها بمودة ظاهرة : (( اسمعيني كالي 0 لقد كان جدك رجلاً لطيفاً وقد أحبك أكثر من أي شيء 0 ولن يسعه أبداً أن يلومك لتراجعك عن قرار الزواج 0 عليك أن تتخلصي من هذه الأفكار ))
    ولكنها أجفلت فأشاحت بناظريه عنها لأنه شهر بالإحراج 0كان طوال الوقت يعاملها بجفاء وحقد ، فكيف يتوقع منها أن تتصرف الآن ؟
    تنحنح نيكولاس وقال (0 أنا لا ألومك ))
    وأجفل لسماع اعترافه متهور ، وغير متوقع يخرج من فمه 0 لكنه حين أمعن التفكير في ما قاله أدرك أن ما تفوه به صحيح 0ولم يعد مجفلاً فحسب ، بل أخذ يهدئها 0كان قد تعب من لعب دور الحقود الناقم منها 0 ولم تعد فكرة الثأر منها ترضيه أو تهمه 0
    على العكس ، جعله عنف تصرفاته يشعر وكأنه 000رجل ماكر 0
    - (( لقد كنت 000 ))
    وتوقف عن الكلام من دون أن يعي ما يود قوله 0
    وتابع يقول : (( لم تعجبني فكرة الزواج المدبر أولاً 0 بل وددت لو انتقي بنفسي شريكة حياتي ))
    تخلل بيده شعره وأشاح ناظريه عنها ، إذ لم يكن معتاداً على أن يتكلم عن نفسه ومشاعره علناً 0 ثم تابع يقول : (( من ثم ، رأيت صورتك 000))
    ونظر إلى وجهها ليرى ردة فعلها وقال : (( عندها وافقت ))0
    فأجفلت كالي ونزلت دمعة على خدها ، في حين تابع نيكولاس يقول : ((كان زواج والدي زواج بثني على حب ، لكنني لا أذكر منه إلا الصراخ ، هجرتنا أمي حين كنت طفلاً صغيراً ، وبعد ذلك لم يسمح لي أبي ، طيلة حياتي أن أذكر اسمها 0هذا هو زواج الحب !! لذا وبعد أن عشت هذه التجربة المريرة ن وجدت أن الزيجات التقليدية قد تكون أكثر نجاحاً ))
    تدحرجت دمعة على خدها ، لكنها بقيت صامتة 0وشعر نيكولاس برغبة قوية في ضمها بين ذراعية و 000
    لكنه تمالك نفسه ، فقد فسرت له سابقاً ما تشعر به حيال التقرب منها في الظلام 0
    (( أقول لك بصراحة يا كالي ، أنني أجهل كيفية انتقاء شريكة حياتي المناسبة ))
    وتابع : (( من الواضح أن فكرة الزواج المدبرة لم ترق لك ، وقد عبرت عن ذلك برفضك لي ، بالنسبة إلي ، كنت بحاجة إلى زوجة وأولاد ، ووجدت أن الزواج المدبر فكرة رائعة ن لاسيما أنني كنت على عجلة من أمري ، أردت عائلة على الفور !))
    وتبسم قليلاً ثم قال : (( في الحقيقة ، تستغرق إقامة العلاقات جهداً ووقتاً ، لذا فضلت الزواج المدبر 0 ربما لو التقينا قبل الزواج وتعرفنا أكثر إلى بعضنا البعض ، لاختلف الأمر !!))
    فقالت كالي بصوت خفيض شابه التوتر : (( ومن المذنب في ذلك ؟ ))
    - (( أنا ! أنا من ألغى أي لقاء ، ولم أسمح لنفسي 000
    توقف نيكولاس عن الكلام وأجفل للطريقة الأنانية التي قال بها ذلك 0 واستدرك قائلاً : (( أقصد ، لم أسمح لكلينا باللقاء والتحدث ))
    كل ذلك بسبب أعماله ومشاريعه ، فقال يعاتب نفسه في سره : (( تخطيط رائع ، أيها المعتوه الأناني ! ))
    ثم قال يحدث كالي : (( إذاً 000لقد حان دوري لأعتذر ))
    نظرت إليه كالي في دهشة دون أن تجيب ، فيما تابع نيكولاس يقول : (( أنا آسف 0 لقد جعلت حياتك أشبه بالعذاب 0 أنا نادم لذلك )9
    ساد الصمت بينهما بعد ذلك الاعتراف ، وبدت كالي دهشة 0 تياً !! هل هذا هو وقع اعتذاره ؟
    0

  11. #590

    تاااااااااااااااااااااااااابع

    بدا وكأن الكآبة 0 لا الضباب هي التي تلف المكان 0لم يكن من السهل على نيكولاس تقديم الاعتذارات ، فشعر بالحزن 0
    - (( بالنسبة إليك كان نبذك لي الحل المناسب ، كان عليك القيام بذلك طالما أن شكوكاً قد ساورتك ))
    أجبرنفسه على الابتسام قائلاً : (( بالنسبة لي قد يكون علي اختيار المنحى المناس لأسلكه 0يجب ألا يشغلك يا كالي أمر اختيار شريكة حياتي 0لا تفوتي عليك فرصة السعادة ن عبر القلق علي أو على جدك أو على شخص آخر 0 عليك أن تعيشي حياتك ! ))
    مر الوقت في سكون وأدرك نيكولاس أن لا فائدة من الركوع أمامها كعاشق فاقد الأمل 0إذا لم تصدق أنه آسف فعلاً ن أو إذا أخذت الأمور منحنى أبعد من أن يستطيع اعتذاره استدراكه ، فما من شيء يمكن القيام به 0
    وقف نيكولاس وقال برقة : (( عمت مساء يا كالي ، أعلم أنك ستجدين أخيراً ما تبحثين عنه !))
    بقيت كالي جالسة على الكرسي ن مشلولة الحركة ، كما كانت ، حتى أن عبراتها سالت بنفس الطريقة التي كانت تسيل بها ، أغمضت عينيها وأخذت تفكر في ما حصل ، ثم أخذت نفساً مرتعشاً 0
    هل اعتذر نيكولاس ؟!! ذاك الوحش المجرد من الأحاسيس عن إهماله لها وملاحظاته الساخرة ؟؟ ما الذي دفعه للقيام بذلك ؟ هل كان يعني ذلك حقاً؟ أو أنه كسائر الرجال قد يقولون أي شيء ليجعلوا امرأة تتوقف عن البكاء ؟!
    رفعت يديها عن ركبتيها واسندت ظهرها ، ماذا لو أنه عنى حقاً ما يقول ؟ ماذا لو كان آسف حقاً ؟ أخذت الموع تسيل مجدداً من عينيها ، حتى بللت وجهها 0
    لقد قام بعمل نبيل ، محاولاً أن يريحني من الذنب الذي أشعر به 0
    عضت على شفتها من الداخل ، وتابعت تقول : (( حسناً يا نيكولاس ن يمكن أن تكون لطيفاً ونبيلاً 000)
    انتابها فجأة شعور بالندم ، فغطت فمها بكلتي يديها ، لكيلا تطلق صوتاً كئيباً 0
    جعلها اكتشاف أن نيكولاس عاطفي وحساس ، تشعر بألم أكبرفي قلبها ، إذ أدركت أن نبذها المتهور لذلك الرجل جعلها تفقد رجلاص رائعاً حقاً0
    ضربت بكفها على خدها ، ماذا لو وجدت حقاً ما تبحث عنه ن ولكنه لم يقبل بها ؟ ماذا لو كان نيكولاس حبها الحقيقي وقد نبذته عن طيش ن قبل أن تعرفه وقبل أن تعرف تنيك العينين الماديتين ، اكتشفت فيه الانسان الحساس 0
    - ماذا لو ؟0
    ************************************************** *******************
    راحت تتسأل خائفة من الحقيقة : ((ماذا لو ؟ !)
    وجدت كالي نفسها تضحك وكان ذلك جيداً ن لم يمض سوى أسبوعين على قدومها لمنزل نيكولاس ؟ خلال اليومين الفائتين اعتادت على وجود ريس معها وكان يصر على التقرب منها ، كانت تستلطفه وتجده مسلياً 0وجعلها صوت ضحكتها تجفل ن فتسألت منذ متى لم تضحك ؟
    تباً نيكولاس ! أولا على مؤامرة الانتقام التي حاكها ن ثانياً على ابتعاده عنها ن فهو بالكاد تكلم معها خلال اليومين الفائتين ، وحين كان يفعل ذلك كان يفعله بلطافة حذرة ، رأته يمر في الأروقة مرة أو مرتين ن ولكنه خلاف للماضي لم يكن يمشي ببطء ولا يلتفت نحوها ن ليسخر منها 0
    لا بد أنها مجنونة ، لأنها شعرت بالفراغ 0 كانت تجد نظراته الساخرة وانتقاداته اللاذعة افضل من التصرفات المهذبة هذه ، راح يتصرف معها بكل تهذيب وكأنها شخص التقاه صدفة 0
    على المائدة كان يتحدث بلطف مع الباقين من دون أن يرمقها بأي نظرة 0كان يعرف أين تجلس ن فيشيح ناظريه دائما عنها 0
    شعرت كالي بتعب وارهاق شديدين ن ففركت رقبتها وجاهدت لتحسن من حال مزاجها 0 لقد بذل ريس قصارى جهده لجعل الابتسامة ترتسم على شفتيها 0 سوف تظهر للسيد فاروس كيف تهتم بمن يحيطها بالاهتمام 0
    أوشكت كالي على الانتهاء من عملها 0 بعد يومين أو ثلاثة ايام سوف تكون بحوزتها كافة الحسابات والمعلومات التي تحتاجها ن أنها تتقدم في عملها وهي ممتنة لذلك 0 في هذه الأثناء ، لم يتوقف ريس عن مطاردتها وهذا ما جعلها لا تفكر بمضيفها المزعج0
    ومع أن ريس لم يستطع تحريرها من الندم الذي تشعر به وكان يضايقها ، إلا أنها كانت مصممة على الاستفادة من الاهتمام الذي يظهره لها لتشغل نفسها عن التفكير بنكولاس 0
    تمطت كالي بعد أـن شعرت بوهن في عضلاتها وقالت كأنها تحدثه لكنها كانت تحدث نفسها : (( أعتقد أنني سأخذ حماماً ساخناً بعد العشاء )9
    ما ان دخلا غرفتها ، حتى اندفع ريس قائلاً : (( ثمة العديد من الأشياء التافهة في هذه الغرفة ، هل سيحتفظ نيكولاس بكل هذه الأشياء القديمة ؟ ))
    لدى سماعها كلماته ، راحت كالي تعاتبه : (( كم مرة علي أن أكرر لك هذا ؟ إن الاحتفاظ بكل الأشياء القديمة هو سبب وجودي هنا ، أشكر الله لأن محبي الخمسينات لم يتدخلوا لتغيير الحمام ، إذاً يا راعي البقر ، كإجابة على سؤالك ، أقول نعم ، سوف يحتفظ نيكولاس بكل هذه الأشياء القديمة ))
    وضع ريس أغراض كالي بمحاذاة الحائط ، ثم وقف ليواجهها وقال : (0 حسناً سأذهب بدوري إلى غرفتي واستحم علني أطفئ نار شوقي إليك )9
    وغمزها فلم تستطع إلا الضحك وقالت : (( آه ريس، أنت كريه ))
    سار متمهلاً نحوها بدا بجينزه الضيق وحذائه الأنيق وقميصه الأصفر الفاتح اللون ن أشبه بتاجر متجول لعطر رجولي 0لماذا ؟؟ لماذا لا تتسارع نبضات قلبها حين يدنو منها كما يحصل حين يقترب منها نيكولاس ظ قد تعطي أي شيء لتشعر بذلك تجاه ريس 0ومع أنها كانت تعلم أنه ما من مجال لأن ترتبط مجدداً بنكولاس ، إلا أنها لم تشأ أن يأخذ ريس علاقتهما على محمل الجد 0فهي لا تريد أن توهمه أنها تبادله المشاعر ن للتخلص مما تشعر به نحو ريس 0
    أمسك نيكولاس بمعصم كالي وسألها ك (( بماذا تفكرين يا عزيزتي ؟ ))
    أطرقت وقد فاجأها أن يصل تفكيرها لذلك الحد ن وهزت رأسها قائلة : (( لا شيء ، أنا 000))
    لم تكمل كالي جملتها إذ مال ريس نحوها محاولاً معانقتها ن دهشت كالي للحظة ن ولكن للحظة فحسب 0كان عليها أن تتوقع هذا منه فما من رجل يطارد امرأة كل الوقت من دون أن يتوقع منها شيء بالمقابل 0
    مدت يدها لتوقفه ، لتعلمه أنه لا يجب أن يقوم بذلك ، لكنه لم يجب على طلبها اللطيف 0فعدت حتى الثلاثة ن وحين أوشكت على القيام بردة فعل أقوى ، سمعت رجلا يتنحنح 0
    أفلتت من قبضة ريس والتفتت نحو مصدر الصوت لتجد نيكولاس يتكئ على الباب 0كان قد عقد ذراعيه على صدره 0وأغمض عينيه ن بدا انفه معكوفاً مثل النسر 0
    صعقه ذلك المشهد وكأنه رأى الضوء بعد أن كان على خشبة المسرح يمثل في دراما مؤثرة 0كانت قسمات وجهه ملفتة للنظر ، وتعابير وجهه حذرة وقد ارتدى لباس غير رسمي ن عبارة عن جينز وكنزة فضفاضة رمادية اللون ومع ذلك بدا مثيرا ، جاهدت كالي لتكبح رغبتها بالذهاب إليه والارتماء بين أحضانه 0

    قال بلهجة ساخرة ك ((آسف لمقاطعتكما 0 لكنني وددت إخباركما أن العشاء سيكون جاهزاً عند الساعة الثامنة 0لقد تأخروا في شراء لحم البقر ))
    ثم نظر لكالي وقد رفع حاجبيه وقال : (( كيف تودين قطعة اللحم الخاصة بك آنسة أنجليس ؟ ))
    لم تستطع كالي أن تفهم ما عناه برفع حاجبه أو تغيير لهجته 0
    (( كوك تعلم كيف أحبها 0لقد تكلمنا بهذا الشأن البارحة ))
    ثم التفت نيكولاس نحو ريس وقال ك بطريقة تخلو من اللطف : (( أعرف ما تحبه أنت ))
    ابتعد عن الحائط وأومأ لهما برأسه قائلاٌ : (( أراكما لاحقاً ))
    لفت نظرها ضحكة ريس الخافتة ن وسمعته يقول : (( نيكولاس رجل مضحك ))
    مال نحوها وقال : (( أعتقد أنه بدا يفهمني ))
    ثم تابع قائلاً : (( من الأفضل أن أدعك تستحمين ! ))
    شعرت كالي بالاضطراب والاحباط فأخذت تنضر إلى الأرض ، لم تعبر عينا نيكولاس عن شيء ن لكنها استطاعت أن ترى فيهما ألم الصدمة 0كيف استطاع أن يستحوذ على فؤادها بمجرد السخرية منها ؟
    شعرت بالذنب ، لم تعرف سبب هذا الشعور 0ألا تملك كامل الحق في السماح لرجل بالتقرب منها ؟ وترجع صدى كلماته حين كانا في الحديقة أمام حوض السباحة ن تلك الليلة : (( يجب ألا يشغلك أمر اختيار شريكة حياتي يا كالي !))

    يجب ألا يشغلها !! بذلك عبر لها عما يكنه لها !!
    وقالت تحدث نفسها : ((لم أٌم بشيء معيب أخجل منه 0 نيكولاس ن لقد أوضحت لي أنك لا تود الزواج بي بعد الآن ))
    لكن المشكلة أنها تتمنى ذلك من كل قلبها الآن !!
    *********************************[

    B]
    دمتم سالمين gooood
    [/B]
    0

  12. #591
    0

  13. #592
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة smsm123 مشاهدة المشاركة
    الرواية روعة 0000فى انتظار التكملة 00شكرا لكل اعضاء الفريق الرائع 000يا ريت تفكروا فى كتابة رواية اخر الغرباء بلييييييييييز نفسى اكملها
    14yt111nf5
    حبيبة قلبي سمسم
    هلا حبيبتي

    ان شاء الله التكملة الحين يا قمر

    مشكورة على المرور حبيبة قلبي
    ومشكورة على الرد الرائع

    51123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp551123v1wp5
    0

  14. #593
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة smsm123 مشاهدة المشاركة
    الرواية روعة 0000فى انتظار التكملة 00شكرا لكل اعضاء الفريق الرائع 000يا ريت تفكروا فى كتابة رواية اخر الغرباء بلييييييييييز نفسى اكملها
    حبيبتي سمسم
    رواية الغرباء هذي من روايات عبير ولا احلام ؟؟
    0

  15. #594
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة *لميس* مشاهدة المشاركة
    أيـــن التكمــــــله


    ؟؟؟؟؟؟؟
    confused confused confused


    بالإنتظار....rolleyes rolleyes rolleyes rolleyes


    *****************
    lovely...بتسافرين!!eek eek


    راح أفتقدك كثيرdisappointed disappointed disappointed disappointed disappointed


    بس إنشالله تروحي وترجعي بالسلااااامه ياقلبيasian asian asian asian
    وكل المسافرين من أعضاء الفريق
    يرجعون كلهم بالسلامهasian asian asian
    **************


    ..:.:أختكم ومحبتكم:.:..


    *لميس*


    gooood gooood
    حبيبة قلبي لميس
    يا هلا والله بها الطلة
    نورتي المنتدى كلللللللللللللله حبيبتي
    sterne19ca8sterne19ca8sterne19ca8sterne19ca8sterne19ca8sterne19ca8
    حبيبة قلبي مسزز السريعي الحمد لله نزلت لنا الفصل التاسع
    اشكرها من كللللللللللللللللللل قلبي
    مشكورة حبيبة قلبي مسزز السريعي
    الف الف شكر يا قمر
    3losh7vx3
    rdd12tfkp9

    وانا الحين بنزل الفصل 10 اللي كتبته لنا حبيبة قلبي نيمو
    33102xw933102xw933102xw933102xw933102xw933102xw9
    وبعد كذا سيرما راح تنزل لنا الفص 11 والخاتمة
    ومشكورة سيرما يا قمر على ملشاركة الرائعة جدا جدا و المتميزة دااااائماً
    w6w20zj6

    حبيبة قلبي لميس
    والله انا بعد بافتقدك جدا جدا جدااااااااااااااااااا
    361671zk7361671zk7361671zk7361671zk7361671zk7361671zk7361671zk7

    ولكنني ان شاء الله حتى بعد ما اسافر راح ادخل على النت لكن بشكل قليل جدا
    153391on5
    يعني راح ادخل اتابع معكم كل ما قدرت ادخل ان شاء الله

    وفعلا راح افتقدك جدا جدا
    ولكن ان شاء الله نرجع قريب ونلتقي من جديد
    انا وانتوا و ووردة قايين واحباب الروح اللي افتدقهم بشكل ما اقدر اوصفه والله
    1108ab31108ab31108ab31108ab31108ab3

    فعلا اشتقت لهم جدا جدا جداااا
    119161ts6119161ts6119161ts6119161ts6119161ts6119161ts6119161ts6

    واشكرك لميس حبيبة قلبي على تواصلك الرائع هذا
    مشكوووووووووووووورة حبيبة قلبي
    2330114vr32330114vr32330114vr32330114vr32330114vr32330114vr32330114vr32330114vr32330114vr32330114vr3

    qqta7eatyvw9

    lovely sky
    0

  16. #595
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مسزز السريعي مشاهدة المشاركة
    سلااااااام أحلى بنات 00وأجدع سلام وتحية لأحلى سما في ؟؟ في ؟؟؟في ؟؟؟ ( مررورها بنات ما عرفت أكمل ) المهم فرحانة لانضمامي لكم 000، وأحب أشكركم على الترحيب بي في منتداكم اللي ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله قبلني بس خلاص صار منتداي بعد وما حأقول أيش كنت مسميته قبل ما تتفعل عضويتي ودمتم سالمين
    ههههههههههههههههههه
    حبيبة قلبي مسز السريعي
    والله انا فرحانة جدا من بعد ما عضويتك اتفعلت في منتدى ___كسات ...

    واحب اشكرك جدا جدا جدااااااااا لتنزيل الفصل التاسع
    مشكووووووووووووووووورة يا قمر
    الف الف شكر حبيبة قلبي
    6a8f7f497dgo4
    0

  17. #596
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بحر الامان مشاهدة المشاركة
    يارب تسعدهم
    زي ما اسعدونا بهذه الروايات

    gooood gooood
    حبيبتي بحر الامان

    الله يسعدك و يوفقك
    و مشكوورة على هذي الدعوة الحلوة جدا جدا جدا
    فعلا fa9a646383vs4
    wh44734847kl5lw4

    والله احنا مهما سوينا ما بيوصل لمثل الدعوة الحلوة اللي عطيتينا اياها الحين
    bigemoharabenet149ks2bigemoharabenet149ks2bigemoharabenet149ks2bigemoharabenet149ks2bigemoharabenet149ks2bigemoharabenet149ks2

    والله الله يسعدك حبيبة قلبي مثل ما اسعدتيني بمرورك المتميز جداااااااااااااااااا
    و الرائع جدا
    advertbf9advertbf9advertbf9advertbf9advertbf9advertbf9advertbf9

    مشكورة حبيبة قلبي
    thankyoukdrtranspfm1thankyoukdrtranspfm1
    الف الف شكر
    0

  18. #597

    الفصل العاشر ... كتبته لكم حبيبة قلبي " نيمو "


    10- عروسان في يوم واحد








    بدأ نيكولاس يشعر بالضيق من زيارة رفيقيه المفاجئة عند العشاء الرابع , وأحس أن إقامتهما طالت .

    دخل نيكولاس غرفة الطعام , فسمع ضحكات تتعالى . ولم يلفت أحد إليه , لذا لم يكن وصوله هو الذي خلق ذلك الجو المرح .

    كانت زو و كالي والرجال الثلاثة جالسين عند آخر الطاولة المعدنية الطويلة يتبادلون أطراف حديث مثير .

    لم يود نيكولاس لعب دور المضيف الساحر, ففكر في الاستدارة والانسحاب , لكنه عاد فعدل عن ذلك .

    بدأ يضايقه حماس ريس وسعيه لتقرب من كالي . لم يصر على رؤية تلك المشاهد الرومانسية ؟ لم لا

    ينسحب ؟ لكن إذا انسحب , فسف يكتشف الآخرون الأمر.
    قال ديون لنيكولاس بصوت عال : " آه يا يال ! كنا قد بدأنا نعتقد أنك لن تشاركنا العشاء "

    فابتسم نيكولاس بكل تهذيب وأجابه قائلا " لقد فكرت بذلك !"
    فصرخ ديون " ماذا ؟ "

    - لا شيء..
    جلس على رأس الطاولة التي اجتمع حولها مدعووه , ثم قال " آسف على التأخير ! "

    وسألهم بحذر " ما الذي كان يضحككم حين دخلت ؟ "
    فضحك لاندون وضغط على يد السيدة أنجليس ثم قال : " كانت زو تبرنا أظرف قصة"

    فابتسمت زو وقالت : " لاندون مستمع لطيف , ما قلته لم يكن بهذه الظرافة ! "
    رفع ريس ذراعه وضمها إليه قائلا " أنت وابنتك الصغيرة أشبه بالإخطبوط"

    فضحكت كالي وقالت : " شكرا لك ! هذا شعر محض , يا راعي البقر "
    أدرك نيكولاس من مجرى الحديث أنهم يكرروا سرد ما كان يضحكهم , فقرر تغيير الحديث .

    - جدي ! كيف كانت زيارتك لرفيقك القديم لياندروس وعروسه الجديدة ؟
    قطب العجوز جبينه وقال : " إن الزوجة البالغة من العمر 19 سنة , والتي تتزوج من جد عمره 77 سنة ,

    تزوج قبلها ثلاث مرات , يمكن أن تدعوها بأسماء عدة . لن أعدد لك الصفات التي يمكن أن تدعوها بها , فمعظم من يجلس إلى هذه الطاولة يعرف اليونانية , بمن فيهم النساء !"

    زاد عبوس ديون , لكنه أحنى رأسه واعتذر وقال " أعتذر من السيدتين "
    ثم التفت مجددا نحو حفيده وقد عاد يقطب جبين , وقال " كل ما يسعني قوله , هو أن صديقي القديم فقد

    صوابه , وسيفقد ثروته قريبا . لم أجد تلك المرأة راشدة , بل بدت جشعة . أفسدها الدلال – الدلال ..."
    وأخذ يفكر من دون أن يفلح الكلمة الانجليزية الصحيحة , فقال كلمات عدة بديلة , باليونانية .
    عندئذ , تدخل نيكولاس من دون أن يستطع كبح تسلية لرؤية جده منفعلا بسبب ذلك الزواج , وقال " إذا

    كانت زيارة جيدة!" .
    فقال ديون " رباه ! أنت تضحك الآن , لكنني أحذرك ! ثمة فتيات سافلات قد يتزوجنك ليجردنك من مالك فحسب ! "

    فضحك ريس وقال :" لكنهن يجردنك بطريقة مسلية . وما الطريقة الأفضل لثري عجوز ليصرف ماله ؟ "
    صاحت كالي بريس مؤنبة : " ريس ! وهل هذا ما تنوي فعله ؟ "
    فالتفت إليها وغمزها قائلا " لا أنوي أن أبقى وحيدا "

    استندت إلى الكرسي . كان شعرها الأسود , كسواد ليل حالك , يتدلى على كتفيها , وشفتاها ملتويتين بشكل مثير . أما عيناها فبلون الخزامى , تنسجمان مع لون وجنتيها الورديتين .

    سألت ريس : " حقا ؟ وماذا تنوي أن تفعل لئلا تبقى وحيدا ؟"
    - أنوي أن أرتبط بفتاة جميلة وأن أبقى معها طيلة الحياة !

    فهزت كالي رأسها وابتسمت ابتسامة قائلة : " بحسب معرفتي بك وبوجهة نظرك للحياة التي لا تعرف التعب , لا أشك بذلك أبدا !"

    ضغط ريس على كتفيها وقال :" عزيزتي لا أعلم ما الذي عنيته بكلامك , لكن أعجبني شكلك وأنت تقولينه "
    انتاب الارتباك نيكولاس وبدأ شعوره بالضيق يتفاقم , فقال مقاطعا , بطريقة ساخرة : " نعم , هذا صحيح يا ريس . لقد تخرجت من الجامعة , وما زلت لا تعرف الإنكليزية "

    فنظر ريس إلى نيكولاس , مقطب الجبين وقال :" اعلم أنني من تكساس ,و نحن لا نتكلم هناك إلا لغة تكساس . أي كلمة فيها أكثر من ثلاثة مقاطع لفظية . لا تقولها . أليس كذلك ؟ "

    ثم التفت إلى كالي وقال لها : " أما بالنسبة إليك يا حلوتي , فسوف أعتبر كل ما تقولينه لي , مديحا"
    فقهقهت كالي وقالت : " أنا واثقة من ذلك ! إذا قلت لك إنك مصدر إزعاج وشخص أبله , فستجد طريقة

    لتعتبر كلامي إطراء , لأنك بكل بساطة لا تفكر بما هو سلبي "
    - شكرا يا حلوتي . لكن لا تقولي لي إنك تجديني سيئا , إلى هذه الدرجة !

    فهزت كالي رأسها ونقلت نظرها إلى الطبق أمامها , وقالت " لا "
    ثم رفعت شوكتها وأخذت تبعث بالبقدونس الذي يزين طبقها , وتابعت تقول :" أعتقد أنها شيمة أن يكون المرء إيجابيا ومتفائلا"
    اعتبر نيكولاس كلام كالي موجها إليه وشعر بغصة في حلقه .

    لماذا ؟ صحيح أنه تصرف معها كشخص أبله وعنيد لأسابيع عدة , لكنه عاملها باحترام في الأيام الأربعة الغابرة . كان إيجابيا معها مئة بالمائة . ألم يقل لها ألا تجعل الكوابيس تضايقها , كان ذلك إيجابيا ! ما من داع ليعتبر ما قالته موجها إليه بشكل شخصي .
    نظر نيكولاس إلى طبقه وأمسك بشوكة . تبا ! إنه بحاجة إلى العودة للعمل , فقد بدأ شهر العسل

    العجيب هذا يضغط على أعصابه . لم يشعر يوما في حياته , بعدم الاستقرار ! لطالما كان
    إيجابيا ولطيف مع نفسه ومع الآخرين.

    ما الذي جرى له فجأة ؟ لم اعتبر تعليق أحدهم ذما له ؟
    - حسنا , ضقت ذرعا من تحليل شخصية ريس .
    قال لاندون تلك الكلمات , فالتفت إليه أنظار الجميع . وتابع يقول :

    " ثمة أمر مهم لا يمكنني إرجاؤه أكثر "
    ودفع لاندون كرسيه وانتصب واقفا , ثم التفت نحو زو فشعر نيكولاس أن لاندون سيقوم باعتراف هام كبير .
    أمسك لاندون بأصابع زو , وجثا أماما على ركبتيه وقال :" بعد الحديث الذي دار حول تلك الزوجة السافلة , أؤكد لك أنني لست رجلا ثريا يبحث عن .. طريقة مسلية لأخسر بها ثروتي "

    كانت ابتسامة لاندون تعبر عن لوعة حبه , فشعر نيكولاس بالتعاطف معه.
    وتابع لاندون يقول " كنت راضيا بالعيش كأعزب , أو أنني اعتقدت ذلك . لكن ما إن التقيت بك يا زو , حتى تغير كل شيء وبدت لي حياتي فارغة "

    وتوقف عن الكلام وقد تورد وجهه , وبدأ أسير الأمل . لم يكن نيكولاس قد رأى ذلك الشغف في رفيقه من قبل . لقد بدأ المرشد المالي الرصين , كمراهق حالم , مما أذهل نيكولاس ..

    وتابع لاندون :" لم يمض وقت طويل منذ التقينا يا زو ..."
    وتوقف عن الكلام وقد ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيه . ثم قال :

    " أحبك وأطلب منك شرف قبول الزواج بي . لم أرغب بأي شيء في حياتي أكثر من رغبتي في الزواج بك , ولم أشعر قط بهذا الشعور الصادق العميق من قبل "

    لف الصمت الغرفة . لم يستطع نيكولاس رؤية وجه زو , لأنها تجلس على يمينه , ولاندون على يمينها . ولم

    يملك أي فكرة عما إذا كانت تنظر إلى لاندون مشدوهة أو ضاحكة أو باكية دموع الفرح. ولم يجد نيكولاس أمامه من خيار سوى النظر إلى كالي . فيما أنها ابنة زو, لا شك أنها تعكس ردة فعل والدتها .

    نظر نيكولاس إلى وجه كالي الجميل . في تلك اللحظة , بدت عيناها واسعتين وشفتاها الناعمتين تنمان على دهشتها , وتوردت وجنتاها . بعد ثوان قليلة , سالت دمعة على خدها , وأخذت تبتسم.
    من جهتها , أطلقت زو صيحة وقالت : " آه ... آه, نعم , لاندون ! "
    وعانقته بحرارة ..

    أثارت ردة فعل زو وحماسها الطفو لي اهتمام نيكولاس . بدت له أكثر شبابا من ابنتها , ووجد نيكولاس نفسه ينظر مجددا إلى كالي . كانت تضحك وقد سالت دموع قليلة على خديها . بقيت صامته وحافظت
    على رباطة جأشها أكثر من والدتها , لكن الحال لم تكن كذلك حين تراودها الكوابيس .
    - هذا رائع يا ماما !

    خرجت تلك الكلمات من فم كالي , مع أن نيكولاس شعر بأنها ليست سعيدة تماما . شعر نيكولاس بأنها تفكر بوالدها الذي لم تستبدله بشخص آخر منذ مماته . والذي يجسد بالنسبة لها مثلا أعلى .

    قد تعتبر كالي لاندون شخصا رائعا , لكنه لن يستطيع أبدا أن يحل مكان والدها الرائع .
    من جهة أخرى , كانت سعادة والدتها تهمها أيضا , لذا لن تلجأ إلى الإعراب عن أفكارها السلبية.
    ساورت نيكولاس فكرة عريضة . ربما يجب على كالي أن تعرب عن أفكارها السلبية تلك , ربما عليها أن

    تسمع والدتها أن أباها مهما كان رائعا , لم يكن يخلو من العيوب . إذا استمرت كالي في التفكير بتلك الصورة المثالية لأبيها , فلن تنجح في إقامة أي علاقة مع أي رجل . فما من رجل تتوفر فيه تلك الصفات المثالية . ولقاء رجل والتعرف إليه عن كثب , لن يساهما إلا في تفاقم هذه المشكلة . فما إن يطهر عنده أي عيب , حتى تنبذه كما سبق لها أن نبذته ليلة الزفاف . ربما عليه أن يعتبر نفسه محظوظا لأنها نبذته , قبل أن يقع في غرامها .

    أجفل نيكولاس , إذا لم يكن ما قاله صحيحا تماما , ألم يقع في غرامها بعد ؟
    وقف ديون وربت على كتف لاندون , فقطع على نيكولاس تأملاته .
    - حسنا , حسنا , أنا سعيد لرؤية زو قد وجدت السعادة أخيرا , بعد سنوات من الوحدة , أمضتها في تربية ابنتها والاعتناء بحماها .

    ضرب على الطاولة فجعل أطباق الفضة والكريستال تحتك وتصدر رنينا .
    ثم تابع قائلا " تستحق زو السعادة . اليوم يوم رائع"
    ونهض ريس من كرسيه وقال :" يا إلهي ! لم أتصور أنني سأرى يوما هذا المشهد ! لاندون أيها العجوز "
    0

  19. #598



    وخلع ريس عن رأسه قبعة وهمية وأحنى رأسه تقديرا لمبادرة لاندون . ثم التفت إلى كالي وقال:
    " عزيزتي , لن نترك هذا الزواج يسبقنا !"

    وأمسك يد كالي , فشعر نيكولاس بغضة في حلقه وأحس أن ثمة اعتراف آخر سيحصل . ولكن . وقع هذا الإعتراف . قد لا يستطيع نيكولاس تحمل .
    جثا ريس على ركبتيه أمام كالي وقال :" أنا رجل قليل الكلام , أيتها الآنسة الصغيرة "

    وأمسك بكلتي يديها وعيناه تقدحان تصميما . ومع أن نيكولاس لم يستطيع رؤية وجه كالي , إلا أنه لاحظ ارتباكها .
    - أول مرة وقعت عيناي عليك , اعتبرتك فتاة جميلة فاتنة , وردة في بستان من الورود , وكنت أعلم أن

    هذه اللحظة آتية .
    شعر نيكولاس بالاضطراب لسماع كلمات صديقه , ورمقه بنظرة باردة .
    وتابع ريس قائلا :" كالي ! لقد جبت بقاع العالم وتعرفت إلى العديد من النساء . لكنك أيتها الساحرة ,

    جذبتني كثيرا , وأنا حاضر لأضع حدا لسجلي الأسود وأودع عزوبتي ... إذا قبلت أن تكوني زوجتي "
    لم يسمع في الغرفة سوى لهاث كالي الناعم .. وأخذ نيكولاس يراقبها عن كثب .. هل الصدمة أم الرعب هو ما بدا عليها ؟ أخذ يفكر في الأسباب التي قد تحول دون قبولها , ولكنه لم يعرف لما راودته هذه الأفكار .

    لقد كان ريس أعز أصدقائه . وشعر أنه خسيس وهو يأمل أن تكون إجابة كالي سلبية . ولكن ماذا يعنيه إذا قبلت أو لم تقبل بريس ؟ ربما كان هذا الأمر يعنيه منذ شهر , لكنه لم يعد يعنيه الآن .
    شحب وجهها لبرهة , لكن سرعان ما توردت وجنتيها مجددا .
    كان ريس يبتسم متفائلا كعادته . أما نيكولاس فأحس بالاستياء من نفسه بسبب أفكاره الملتوية . تبا لك !

    ريس أقدم وأقرب صديق لك ! تمن له الحظ السعيد , أيها الغبي البائس .
    للحظة , تحركت شفتا كالي , من دون أن تتفوه بأي كلمة . نقلت نظرها عبر الغرفة وأخذت تتفحص الوجوه المترقبة . وحين التقت عيناها بعيني نيكولاس , حاول هذا الأخير إخفاء غضبه وإحباطه عبر التظاهر

    بالحشرية والترقب .. كانت عيناه واسعتين تومضان بالضوء المعكوس فيهما . للحظة , بدت نظراتها وكأنها ثاقبة ولكنها تغيرت سريعا . وقي اللحظة التالية , نظرت إلى ريس وقالت "أنا ....... أنا ........"
    - هذه أفضل طريقة لأقول لك أحبك , أمام الجميع , يا حلوتي

    شعرت كالي بالضياع والصدمة , فعضت على شفتيها السفلى وأغمضت عينيها لثوان , فلم تستطيع إلا رؤية وجه نيكولاس في ذاكرتها . حين نظرت إليه , لم يظهر أي انفعال . نظرت إلى ريس الذي بدأ وسيما وقويا , و تعابير وجهه يشوبها القلق , فأشفقت عليه .

    لم تستطع أهانته أمام الجميع, فهذا بغاية القسوة وهناك ما يكفي من الوقت لترفض في ما بينهما.
    بالكاد أومأت كالي برأسها وهمست : " نعم "

    بدت تلك الكلمات أبعد ما تكون عن الإيجاب , وشعرت كالي وكأن شخصا أخر قالها .. شخص لا تعرفه . شعرت بالضياع وكأنه في مكان لم تألفه, وكان أحدهم جرها, رغما عنها, للعب الدور الرئيسي في

    ميلودراما غير واقعية.. شعرت بالحزن وأوشكت على البكاء . فاختارت أن تسير مع التيار . كان قول نعم أسهل ما يمكنها قوله في هذه الحالة. إنه قرار جبان و تفاجأت كالي لذلك . وهاهي الآن نادمة عليه .
    ترك جواب كالي أثرا على نيكولاس أشبه بريح شتوية , تصفر في الأرض فارغة . فشعر بتصلب روحه .

    بقي جالسا يبتسم رافضا الاعتراف بالألم الذي اعتصر قلبه .
    قفز ريس من الفرح وأحاط كالي بذراعيه , وأخذ الآخرون يضحكون ويهتفون بتعابير التهنئة .. سارع كل من لاندون ووالدة كالي لتهنئة الزواج , فضمت زو ابنتها بين ذراعيها وعانق لاندون ريس.

    صفق ديون فرمقه نيكولاس بنظرة اتهام من طرف عينيه . كان ديون يصفق وينظر إلى نيكولاس وكأنه يقول له :" أترى ماذا كلفك كبريائك يا يال ؟ الآن أصبحت عروس شخص أخر !"
    لم يكن مزاج نيكولاس يسمح له بأن يتقبل لوم جده , فنهض عن كرسيه ودار حول الطاولة ليهنئ صديقه .

    مد يده يصافحه وقال له : " تهاني يا ريس "
    ثم التفت نحو كالي , فبدت له جذابة بوجنتيها الحمراوين وفمها الرائع .
    أمسك ريس بيد نيكولاس وشكره , لكن حماس ريس منع نيكولاس من أن ينظر إلى وجه كالي .

    جاهد نيكولاس ليبتسم ابتسامة طبيعية وقال :" حين قلت لك إنك ستجدين ما تبحثين عنه . لم أكن أعلم أنه سيكون بهذه السرعة "

    كانت كالي خجلة من نفسها إلى درجة أنها لم تستطع الوقوف لترى صورتها في المرآة . كيف قالت نعم لريس , حتى ولو كان الهدف عدم جرح كبريائه ؟ لم تكن تنوي الزواج منه . جاء جوابها المتهور بقبول

    الزواج منه ردة فعل غبية وغير عقلانية على لامبالاة نيكولاس .
    لم تنم طيلة الليل , بل بقيت تتقلب في فراشها , وهي تشعر باشمئزاز من نفسها . وعلى الرغم من تعبها , أيقنت بما عليها فعله . عليها أن تصحيح غلطتها . إن لامبالاة نيكولاس لا تغير واقع أنها ليست

    مغرمة بريس . أنه رجل رائع يستحق أكثر من المشاعر التي يمكن أن تعطيه إياها . قد يجد يوما الزوجة المناسبة له , الزوجة التي تعشقه وتقبل بعرضه عن قناعته . فهو لا يستحق أن يشوب حياته الزوجية الحزن والفشل .

    في الصباح التالي , كان ريس و لاندون يتحضران لرحيل بعد أن مددا إقامتهما أكثر مما كانا ينويان . فأرادت كالي تصحيح ما اقترفته من خطأ قبل مغادرتهما .
    التقت بريس في البهو وشكرت الله أنه وحيد . همست تقول له " ريس "

    التفت ريس ناحيتها فيما كانت تنزل السلم , فآلمتها الابتسامة العريضة التي ارتسمت على شفتيه .
    - صباح الخير يا حلوتي !
    وفتح ذراعيه لها وكأنه يتوقع منها أن ترتمي بين أحضانه , لكن كالي أمسكت بيديه واصطحبته من منتصف البهو , إلى زاوية منعزلة تحت السلم .

    قالت بعد أن قطع الغضب أنفاسها : صباح الخبر !
    وانحنى ليعانقها , فتجنبته وقالت له : انتظر يا ريس , علي أن أقول لك شيئا!
    فتردد ريس وبقي يبتسم , مع أنه لاحظ الحذر في عينيها . بقيت كالي تتفرس فيه للحظة , ثم قالت له :

    أنت تعلم ما الذي سأقوله , أليس كذلك ؟
    تلاشت ابتسامة ريس قليلا وقال " لم تعطيني أي تلميح يا عزيزتي !"
    فارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها وقالت : بل أنت تعلم ؟

    ضغطت على أصابعه وتابعت قائلة : ريس , في ما يتعلق بالليلة الماضية .......
    خفض ريس حاجبيه الشقراوين ولكنه بقي مبتسم وقال : ما الأمر؟
    فقالت كالي بصعوبة : أنا ... أنا أشعر بأن ذلك رهيب . لكن .. حين قلت نعم , اعتقد أنني لم أفكر جيدا .
    توقفت قليلا , ثم تابعت تقول: لقد أثارني عرضك . فأنت رجل , رجل .. إذا , حسنا , أنا ....

    هزت كالي رأسها محاولة إيجاد الكلمات .
    أفلت ريس يديه من يديها . وأمسك بها من كتفيها وقال :"تبا يا حلوتي ! هل هذا يعني أنك تتراجعين عن كلامك ؟ هل ترفضيني ؟"
    فعضت كالي على شفتها السفلى وقالت " أنا آسفة جدا , أنا ... اعتقدت أن رفضي الليلة الماضية , كان ليجرحك "

    لاحظت كالي أنها كانت تنظر إلى صدره . فأجبرت نفسها على النظر إلى وجهه , وقالت له " أرجوك .. هل ستسامحني يوما؟ "
    ماتت أخيرا الضحكة على شفتيه , ولاحظت الجمود في عينيه . بعد برهة شابها التوتر , ابتسم ريس , لكن ابتسامته كانت متكلفة , تفتقر إلى الصدق .
    - اعتقدت أنني أستطيع مسامحتك يا كالي . سوف أتحمل ذلك .

    وضغط بكلتي يديه على كتفيها ثم تركها , قبل أن يضيف :
    - إذا استطاع نيكولاس التغلب على الذل الذي تعرض له من جراء نبذك له , أمام كل سكان سان فرانسيسكو , فاعتقد أنني محظوظ لأنك تخليت عني بهذه الطريقة .
    استحالت ابتسامته المرتبكة إلى ابتسامة ناعمة , وقال لها : احترسي يا عزيزتي ! أنت لا تنفكين تنبذين

    الرجال , وهذا سيجعل الناس يعتقدون أنك إنسانة مزاجية !"
    شعرت كالي أن ريس سيتغلب على ذلك أسرع منها .
    وأخذت تفكر في كلامه , فيما تابع يقول :
    - أتمنى لك حياة سعيدة يا كالي ! آمل ألا تندمي على ما فعلت , لأنني لا أعرض الزواج على امرأة سوى مرة واحدة !

    أجفلت كالي للصفعة القاسية التي وجهها إليها ريس بكلامه , لكنها لم تستطع لومه , فقد جرحت كرامته .
    - أنا آسفة !
    أشاحت بنظرها عنه إلى يديها , وتناهى إلى مسمعها صوت حذائه وهو يخرج من حياتها .
    وجدت كالي أن حضورها على طاولة الفطور يسبب الإزعاج لها ولريس . ففضلت الانسحاب وأسرعت

    تتسلق السلم . عند وصولها إلى منتصف السلم , ترجع في ذهنها صدى كلمات قال لها ريس : ( إذا استطاع نيكولاس التغلب على الذل الذي تعرض له من جراء نبذك له , أمام كل سكان سان فرانسيسكو؛

    فاعتقد أنني محظوظ لأنك تخليت عني بهذه الطريقة) . أما سان فرانسيسكو كلها ؟ جمدت كالي فجأة , وهي تفكر بشعور نيكولاس آنذاك واضطراره لإعلان إلغاء خطيبته الزفاف أمام حشد من الأقطاب والشخصيات .
    تجهمت وجلست على درجة السلم . لقد تأثرت كثيرا لموت جدها , فلم تفكر حتى في ما قد يسببه عدولها

    عن الزواج , ليلة الزفاف . لقد قال لها إنها جعلته موضع سخرية الناس , لكنها لم تفكر بذلك جديا .
    لا بد أن ذلك ذكر في الجرائد وعلى التلفاز !
    لا بد أن الجميع علم بذلك . أجفلت كالي ووضعت رأسها بين يديها .
    كيف استطاع تحمل ذلك .
    - نيكولاس , أنا آسفة ! لا شك أني جرحت مشاعرك ! أنا متفاجئة لأنك لم تقتلني!
    - هل قلت شيئا يا سيدتي ؟

    رفعت كالي رأسها لترى كبير الخدم إلى جانبها . شعرت فجأة بالحاجة للاعتذار من نيكولاس , على الألم الكبير الذي سببته له . فتنحنحت وقالت :
    " بلكين , هل خرج نيكولاس لتناول الفطور"
    أرادت أن تعتذر منه , ولكن ليس أمام الجميع . ماذا لو كان وحيدا في غرفته ؟

    - لقد تناول الفطور منذ وقت طويل يا آنستي .
    نظرت كالي إلى الوقت , فوجدت أن الساعة تشير إلى السابعة .
    - لقد تناوله باكرا .
    تكلمت كالي بصوت عال , ونهضت عن الدرجة , ثم أطرقت تنظف بنطالها , علها تنفس شيئا من غيظها .

    - علي ... علي التحدث إليه ! أين هو ؟
    - لقد ذهب يا آنستي .
    - حقا ؟

    تملك كالي شعور سيء لدى سماعها ذلك , ولكن لماذا ؟
    - متى سيعود ؟
    فرد كبير الخدم بلهجة عادية :"لن يعود يا آنستي "
    لم تستطيع كالي استيعاب تلك الكلمات .
    - لن .... لن يعود ؟
    فقال وهو يبتسم ابتسامة متكلفة , من دون أن يعي أنه يمزق قلب كالي بكلماته :" لا , آنستي "

    تابع يقول :" طلب مني السيد نيكولاس أن أعتذر لضيوفه , وأن أقول لهم إنه اضطر للسفر إلى زوريخ للقيام بأعمال عاجلة "
    ساد صمت ثقيل في ما بعد .. لم تستطع كالي تصديق ما سمعته وشعرت بالحزن والارتباك إلى درجة أنها لم تستطع صياغة ما راودها من أفكار . ما الذي يعنيه بقوله إن نيكولاس لن يعود؟

    فسألته وهي تشعر بالحاجة للمزيد من الإيضاح : "لن يعود ... أبدا ؟"
    - نعم . اعتقد ذك آنستي . سوف تكون الشقة التابعة لهذا المبنى جاهزة لدى عودته . وقد طلب مني إقفال المنزل كتحضير لتجديده , ما إن تنهي عملك .
    ترددت كالي وشعرت بالارتباك . أبى عقلها أن يتقبل الحقيقة . إذا كان نيكولاس لن يعود ,

    فهي لن تراه مجددا .
    أجفلت , رافضة تقبل الحقيقة .
    - هل تود الآنسة شيئا آخر ؟
    أفاقت كالي من تأملاتها وأخذت نفسا مرتعشا , ثم هزت رأسها وقالت :
    " لا ... لا , شكرا يا بلكين.. لا شيء "
    توارى كبير الخدم من دون صوت , أو أن كالي لم تسمع صوت وقع أقدامه بسبب تشوش أفكارها , بعد معرفتها تلك الحقيقة المرة .
    لقد غادر نيكولاس ....





    ****************

    0

  20. #599
    مراحـــــــــــــــــــــــب
    بكل الاعضاء والزوار

    اعزائنا الحين دور اختنا الحبيبة و العسووووووووووولة
    سيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرما

    لتنزل لنا مسك الختام

    الفصل الحادي عشر و الخاتمة

    بانتظارك حبيبة قلبي
    سيرمــــــــــــــــــــــــــــــــــا

    58111bm358111bm358111bm358111bm358111bm358111bm358111bm358111bm3
    0

  21. #600
    11-المره الاخيرة

    نزلت كالى السلم,مشدوهة ومرتبكة ..لقد رحل نيكولاس وحين وصلت إلى الباب الرئيسي للمنزل ،خرجت إلى الضباب الذي بدا أكثر بروده وكثافة و كابه من ذي قبل .
    نزلت درجه ووقفت فجاه لتجد نفسها فى الرواق تحدق في السحاب الكثيف والكئيب..

    لقد رحل نيكولاس .
    قالت تحدث الضباب "رحل ولن يعود أبدا "

    وأحاطت نفسها بيدها لتتفادى قشعريرة البرد التي بدأت تشعر بها .
    شعرت بالبرد برد اشد و أعمق من و أعمق من هواء الصباح المنعش ،أحست بفراغ وإعياء في قلبها فأخذت ترتعش بشده لقد خرج نيكولاس من حياتها من دون أن يقول "سررت بمعرفتك"أو حتى أن يودعها ...

    أحست كالى بالوحده وبعدم اكتراث نيكولاس ،فأخذت تحملق في الفراغ محاوله ا تعرف سبب شعورها بالتعاسة ......في الشهر الماضي رفضت عرضي زواج تقدم به رجلان رائعان شعرت انها منبوذة لان نيكولاس رحل .
    تخللت شعرها بيدها وقالت في سرها "لا تقعي في غرامه يا كالى !!لا تكوني حمقاء"

    أنهت كالى أعمالها في اقل من أسبوع ،وحين عادت مع والدتها إلى كانساس ،شعرت بان قلبها مفطور .
    خلال الأشهر القليلة التى تلت ، راحت تزور منزل نيكولاس من أن لأخر لتتفقد أعمال الترميم .أحبت ذاك
    المكان الرائع وكانت في كل مره تعود إليه تحبه أكثر وأكثر إذا بدا جماله الفريد يظهر من جديد تدريجيا .

    لم تر نيكولاس أبدا ، لكنها كانت دوما تشكره ، في قرارة نفسها لإعطائها فرصه ترميم ذال المنزل وبعثت مجله" اوكبتاكتشريل دايجست " بمصور ومحرر لتصوير المنزل وكتابة مقالة عنه وهكذا بدا يذيع صيتها شيئا فشيئا .

    وعلى الرغم من كل ذلك،أبى قلب كالى أن يعرف السعادة، حتى في حفل زفاف والدتها من لادون ،لم تشعر كالى إلا بومضات خاطفه من الفرح اعتادت على فكره وجود لاندون في قلب زو ،وتمنت لوالدتها السعادة فلاندون شخص جيد مثل والدها بحسب قول زو.

    لم تعرف كالى كم كان والدها لا يكترث بالادخار للمستقبل ،ولم تشأ زو أن تخبرها عن فشل والدها وعن الديون التي خلفها لهما ، بعد مماته ،لم يكن لاندون يملك عيوب ستيفان انجليس هذه بحب زو لم يكن زوجها الجديد كاملا ,ولم تتوقع منه ذلك ، لكنه يفكر كثيرا قبل القيام باى شيء ويتصرف بمحبه ولطف مع زو ،
    كما انه أسعدها فشعرت كالى بالسرور لان والدتها وجدت من يحبها مجددا .

    في شهر تشرين الأول ،وخلال رحلتها الاخيره إلى المنزل نظرت كالى من إحدى النوافذ فرات ديون يمشى في الحديقة في اتجاه المنزل ’عرت بالارتباك وتمنت لو كان نيكولاس برفقة جده
    ---ديون !!!
    نادته وسارت عبر الحديقة نحوه لم تكن تملك الوقت للتظاهر بالامبالاه فهي مشتاقة لنيكولاس ،انها مشتاقة إليه قلبا وروحا،وعلى الرغم من كل محاولاتها لمحوه من رأسها لم تستطيع .لقد أحبت الرجل الذي لقيته يوم زفافهما
    أحبته من دون أمل وإذا كان نيكولاس لا يزال ينوى تجديد علاقته بها فتستقبل على الفور !!!!

    قال ديون بنبره ودوده :مرحبا سررت بلقائك"!!

    كان يرتدى كالعادة بزة داكنة اللون وقميصا ابيض
    شعرت بنبضات قلبها تتسارع فأمسكت بيد ديون . هل نيكولاس موجود هنا ؟هل يراها ؟ هل تبدو جميله ؟لقد تفاجات كثيرا لرؤية ديون فخرجت مسرعه نحوه ، من دون أن تفكر في التحقق من مظهر شعرها أو من احمر شفاهها
    قالت مبتسمة له :أنا مسرورة جدا بلقائك ديون "
    لم تكن تعي كم اشتاقت لذلك الرجل العجوز ، مع انه أمضى معظم الوقت يعنفها بلطافه
    --تبدو بصحة جيده !!!
    فضحك ديون وقال لها:أنت يا عزيزتي تبدين جميله كالعادة
    ثم نظر إلى المنزل وقال "يجب لن اعترف بأنك قمت بعمل رائع.المنزل رائع حقا .لا بد أن والدتك فخوره بابنتها الناجحة !!
    توردت وجنتاها من إطرائه ،وقالت "أنا مسرورة للتغير الذي طرا على هذا المنزل "
    --- وأمك، كيف حالها ؟
    لقد حضر ديون زفاف لاندون وزو الذي أقيم في شهر آب ، فيما اعتذر نيكولاس .ودعا هذا الأخير العروسين لزيارته في شقته ،بعد عودتهما ، لكن زو لم تقل شيئا عن تلك الزيارة ،سوى أن نيكولاس بصحة جيده إذ أدركت زو زو أن خطيب كالى القديم هو جزء من ماضيها .

    للأسف كانت تلك الحقيقة .أسفت كالى كثيرا لتغيب نيكولاس عن زفاف لاندون ووالدتها ، وشعرت انه يرفض حتى إمكانية إقامة علاقة صداقه بينهما ، لكنها غطت ألمها بابتسامه متكلفه .
    ---امى ولاندون في غاية السعادة إنهما .يبنيان منزلا جميلا واشنطن الآن .
    ---آه، هذا جيدا .
    ---لقد وجها الدعوة إليك لتأتى لزيارتهما. كم من الوقت ستبقى هنا ؟
    فأجابها مبتسما :"الوقت الكافي لأقوم بزيارتهما "
    ---هذا جيد .إذا سوف تبقى في كاليفورنيا وقتا كافيا لتعيش في منزل نيكولاس ، ما إن تم إكماله .وهذا الأمر وشيك
    أمل ...أن يستمتع حفيدك بالعيش هنا .

    أرادت أن تسأله: أين هو ؟هل أتى معك؟ لكنها لم تتجرا .لذا حاولت أن تجعله يرد على أسئلتها الصامتة .

    -فقالت لها ديون بوجه متجهم:"اعتقدت انك علمت بذلك "
    --علمت بماذا ؟؟
    --- بان نيكولاس لن يعيش هنا
    تفاجات كالى لذلك فجل ما تتمناه ،هو أن ترى نيكولاس يستمتع بالعيش في ذلك المنزل بعد أن تنتهي من عملها فيه .
    كما جعلها تشعر بالأمل .كانت تفكر دوما انه سيتذكرها ما ان يتجول في المنزل فيرفع سماعه الهاتف ويتصل بها
    [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][/SIZE][/CENTER]
    sigpic174211_1
    استمع الى دقات قلبى
    انها تقول .....احبـــــــــــك
    فلا تنسانى وتذكرنى دائما

    26611b326bbab9b191127f13fd53ae53
    0

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter