مشاهدة نتيجة التصويت: اي هذه الروايات تحب رؤيتها اولا على ملفات وورد ؟؟

المصوتون
23. لا يمكنك التصويت في هذا التصويت
  • لا تقولي لا

    6 26.09%
  • عاصفة الصمت

    4 17.39%
  • الوجه الآخر للذئب

    9 39.13%
  • غضب العاشق

    11 47.83%
اختيار تصويت متعدد .
الصفحة رقم 27 من 89 البدايةالبداية ... 1725262728293777 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 521 الى 540 من 1763
  1. #521
    ليه..... لميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ...
    ازعل جدا لو فيه حاجه مزعلاكى .....
    اعتبيرنا كلنا هنا اصدقائك ..وميهنش علينا زعلك ابدا وضيق صدرك ....
    اوعى ....احسن النتدى ملوش طعم من غير...ضحكة وتعليقات لميــــــــــــــس
    الذيذة...
    سلامة قلبك ...و,,,,عودى سريعا ...




    تحياتى ...
    sigpic174211_1
    استمع الى دقات قلبى
    انها تقول .....احبـــــــــــك
    فلا تنسانى وتذكرنى دائما

    26611b326bbab9b191127f13fd53ae53
    0


  2. ...

  3. #522
    0

  4. #523

    Unhappy

    حبيبة لموسه ايش مزعلك ومضيك خلقك

    والله ضاق خلقي لما قرأت الي كتبتيfrown frown
    0

  5. #524
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ماري-أنطوانيت مشاهدة المشاركة
    حبيبة لموسه ايش مزعلك ومضيك خلقك

    والله ضاق خلقي لما قرأت الي كتبتيfrown frown

    والله معكم حق ماري و سيرما

    انا كتير قلقانة عليها كمان
    yellowguysadmdwhtab7yellowguysadmdwhtab7yellowguysadmdwhtab7
    وزعلانة جدا و مفتقداها كتيييييييييييييير
    36144ir036144ir036144ir036144ir0

    و اتمنى اتطمن عليها

    حبيبتة قلبي لميــــــــــس ...
    خبريني بس مين مضيق خلقك ومزعلك و شوفي شو راح ساويلك فيه ...
    540614b33cum8540614b33cum8540614b33cum8540614b33cum8540614b33cum8

    de54c81cf0gs9de54c81cf0gs9de54c81cf0gs9de54c81cf0gs9de54c81cf0gs9

    uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9uzirj9

    1091321gv51091321gv51091321gv51091321gv51091321gv5

    101621fv5101621fv5101621fv5101621fv5101621fv5101621fv5

    66us766us766us766us766us766us7

    انتي بس قولي لي ميـــــــــــــــــــــــــــــــن !!!!؟؟؟

    وانا راح استعد من الحين
    q82223da0q82223da0q82223da0q82223da0q82223da0q82223da0q82223da0

    45899241dt8
    0

  6. #525
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة sa3et 7anan مشاهدة المشاركة
    متشكرة جدا جدا جدا
    اهلين حبيبة قلبي sa3et 7anan ...
    nw4sh8
    0

  7. #526

    Talking أنا رجعت.................................!!!!!!!!

    ... back ...


    ***************
    lovely sky..serma..ماري_ أنطوانيت


    أعذروني ع الإزعاجdisappointed disappointed disappointed


    وربي موقصدي أزعلكم وأضيق صدركم!!!
    bored bored bored bored bored
    :
    :
    :
    أنا قلت كذا عشان ماتستغربون عدم ردي
    ermm ermm ermm ermm ermm ermm


    لكن تطمنوا أنا الحمدلله بخير ومافي أحد مزعلني أو مضايقني


    لكن أحيانا يكون الواحد عنده إحساس بالملل الشديد والفراغ في الوقت اللي يكون عنده إستعداد للقيام بأي نشاط فينعكس على شكل ضيقة صدر


    وهذا اللي صار لي!!nervous nervous nervous


    :
    :
    :
    وبصراحه ماتصدقوا كيف أنا سعيده لما عرفت أنكم
    أفتقدتوني وتسألون عني!!
    asian asian asian asian asian


    لأني أنا أشتقت لكم بعد
    cheeky cheeky cheeky cheeky cheeky cheeky
    ولي عوده إنشاللهgooood gooood


    محبتكم
    ..::*لميس*::..
    biggrin
    0

  8. #527

    الفصل التاسع

    الفصل التاسع

    كان هواء الشتاء المنعش المصحوب بأشعة الشمس المشرقة منسجما مع مزاج آبي السعيد ، كما أضاف احمرار وردياً إلى قسمات وجهها المفعم بالحيوية بينما كانت تسير على الرصيف وتدخل مبنى شركة كوبرز ن وقف رجلان في خريف العمر جانباً بينما كانت تنسل إللا المصعد وقد لاحظت نظراتهما المحببة ، لقد بدت جميلة في سترتها ذات اللونين الأصفر والأسود اللافت للنظر والذي يعلو ثوباً صوفياً أصفر عالي الياقة ومطوقاً بحزام جلدي عريض 0كانت تأمل فقط أن يعجب هذا روس 0قد لا يكون هناك بالطبع ، ومع ذلك فإن كان هنا فهي ستسأل سكرتيرته إن كان حراً لبضع دقائق ، فإن كان كذلك فهي تستطيع أن تجد شيئاً لتسأله0
    - مرحبا ً 0 قالت اليز التي كانت واقفة بانتظار المصعد بينما كانت آبي تخرج منه 0حيتها الأولى بابتسامة وقالت :
    - اذهبي مباشرة إلى مكتبي وسأكون معك خلال دقيقة 0
    بدت عينا اليز حادتين حين أضافت وهي تغلق الباب :
    - عرفي نفسك إلى أخي الصغير
    - توقفت آبي بدون وعي وهي تعبر الباب المؤدي إلى جناح روس 0كم سيبدو الأمر محرجاً لو أتى ورآها تقف هناك 0وصلت إلى مكتب اليز وفتحي الباب 0 دخلت وهي تتوقع رؤية طفل صغير ، ولكن الشخص الوحيد الذي رأته هناك كان طويلاً بحيث قد يبلغ طوله ستة اقدام 0كان يبدو أنه يكبرها بعدة سنوات كما كان شخص سبق لها أن قابلته 0 صرخت في دهشة :
    - - كيفن !!
    كانت دهشته كدهشتها تماماً فصرخ :
    - صديقة كالا ، كم هذا رائع 0لا تقولي لي أن شقيقتي قد استخدمت مطعم كيتي لتعرض فيه أزياءها 0
    ابتسمت آبي ابتسامة واسعة وقالت :
    - أنا مستخدمة جديدة في المجموعة 0لقد عملت في مطعم كيتي لليلة واحدة لساعد كارو000كارلافقط 0
    صححت ما كانت تود قوله وأضافت : - أنا ابنة عمها 0
    قال ببطء :- أرى هذا ، لقد سررت أنها وجدت لها عملاً آخر ولكنهم رفضوا إخباري في المطعم أين ذهبت أو أين تقطن 0إنها ضربة حظ حقاً أن أقابلك هكذا 0 والآن تستطيعين أن تعطيني عنوانها 0
    قالت آبي : - لا 00 لا استطيع 0 فلديها بعض المشاكل الشخصية التي يجب أن تعالجها ، ولا تريد أن يعرف أحد أين هي 0
    قال كيفن :- قد استطيع مساعدتها في حل مشاكلها 0إن كانت في مشكلة0
    قاطعته آبي : - ليست كذلك 0إنها ببساطة تود أن تترك بمفردها 0
    ابتعد كيفن عن آبي مما أعطاها فرصة لتتأمله 0لقد كان هناك بعض الشبه بينه وبين شقيقته غير كونهما يملكان شعراً أشقر ، وعينين عسليتين ، إذ كان كيفن طويلاً ن اما قسمات وجهه فقد بدت لافتة للنظر 0ولكن الاختلاف الواضح بينهما كان في رقته التي كانت مختلفة عن قسمات اليز المفعمة بالحيوية نن سمعته يقول :- غالبا ما تنادينها كارولين ، أهذا اسمها الحقيقي ؟
    إجابته : نعم
    قال : - سأجدها ن أتعلمين منذ أن قابلتها أدركت أنها ستكون مهمة بالنسبة لي 0 لا أستطيع أخراجها من فكري 0
    قالت آبي : مفهوم ، إنها جميلة جداً 0
    قال : - الأمر أكثر أهمية من شكلها ، فهي بريئة وحساسة 0
    حسنا لقد كان محقاً 0فكرت آبي وهي تحلل شخصيته أكثر 0ولكنها كانت لا تزال تعارض نقض كلمتها مع كارولين التي لم تكن تريد الارتباط بأي كان قبل أن حرة قانونياً من جيفري 0
    كرر كيفن : يجب أن أراها ، لن أخبر روري أو شقيقتي أنا أنت من أعطاني عنوانها ، اذن ليس عليك أن تقلقي بهذا الشأن 0
    سألته آبي بفضول : - وماذا سيفعل روس بهذا الشأن ؟
    أجاب : - إنه واليز متقاربان للغاية 0لقد كان أفراد عائلتينا أصدقاء منذ عدة سنوات ، كما أن اليز هي التي أقنعته بالذهاب إلى المطعم معي لمقابلة كارلا ، كارولين بنفسه ، ولكنك تعلمين كل هذا أليس كذلك ؟ لا زلت انكمش خوفاً كلما أتذكر كم كان وقحا معك 0
    ردت أبي : جيد أنه كان وقحاً معي وليس مع كارولين ، لو قال لها نصف ما قاله لي لانفجرت بالبكاء0
    - وهذا ما يثبت رأيي أنها حساسة 0 ألن تدعيني أعرف مكانها ؟ باستطاعتي المساعدة في حل مشاكلها 0
    قالت آبي : - سأخبرها بما قلت ، ولكني أشعر بصدق أن عليك أن تتبع نصيحة أهلك وتنساها 0
    اعترض كيفن بغضب : لست طفلا لا يعرف ما يريد 0 عن كنت 000
    توقف عن الكلام فجأة إذ دخلت شقيقته وقالت : - كيفن ، لٍِِم لم تقدم فنجان قهوة لآبي ؟
    قال : - عفواً ن ياليز لقد نسيت 0
    قالت آبي بهدوء :- على كل حال لا أريد
    قالت اليز بينما ضاقت شفتيها القرمزيتين ك- ليس هذا هو الموضوع ، ولكن هناك طريقة صحيحة وأخرى خطأ للتصرف 0
    تورد كيفن خجلاً واستعادت آبي كلماته بأنه ليس طفلاً رغم أنه كان واضحاً أن شقيقته لا زالت تعامله كطفل ، إن كانت بقية عائلته تعامله على نفس المنوال ، فلا عجب ان كانت تعوزه بعض الثقة 0وقد أدركت أيضاً لما وقع في حب كارولين 0لا شك أن حساسيتها المرهفة جعلته يبدو قوياً بوضوح ، قال وهو يبتسم لآبي مغادراً : - سأرحل 0
    ابتسمت له هي أيضا ثم تنبهت إلى أن اليز تراقبها فقالت أول شيء خطر ببالها : - لقد قلت لي أن شقيقك الصغير هنا وتوقعت أن أرى تلميذ مدرسة 0
    قالت اليز :- أحياناً يتصرف كأنه هكذا فعلاً ن ورغم أنه ذكي ومدهش فيما يتعلق بالعمل 0إنه مدير أحد مخازننا الرئيسية وهو يقرر أشياء مهمة ن ولكنه أحمق فقط في ما يتعلق بأموره الشخصية 0لقد اعتقدت أحدى الفتيات أنها أوقعته في شركها ولكنني أظن أن روس قد أرعبها 0
    بقيت آبي صامتة ، من الواضح أن روس لم يخبر صديقته عن علاقتها بكارولين ولم تجد سبباً واضحاً لإخبارها بذلك 0 ولتتجنب ملاحظات أخرى حول كيفن وحياته الخاصة فقد فتحت محفظتها واستخلصت الملاحظات التي دونتها 0 تناقشا لمدة ساعة في اقتراحاتها بشأن الدعاية لفرع الأزياء ووافقت اليز بسهولة على جميع هذه الاقتراحات حتى أن آبي تسألت لخضوعها المفاجئ 0بدا لها ذلك بعيداً عن شخصيتها 0سألتها اليز :- وماذا حضرت لروس 000للسيد هانت ؟0
    أجابت آبي : مقابلات مختلفة مع الصحف و برامج تلفزيونية عديدة ، غاري وينتون متحمس للغاية وقد أعطاني ثلاثة مواعيد تحدد متى يستطيع استضافته في برنامجه 0 احتاج أن أتكلم مع روس ليخبرني عن مواعيده المتيسرة 0
    ذكرت اسمه الأول عن قصد 0لقد طلب منها ذلك بنفسه وقد شعرت بالغضب من الطريقة التي تحاول فيها اليز إشعارها أنها قريبة منه 0
    علقت اليز :- روس لا يستطيع أن يحتمل هذا الرجل0
    علقت آبي :- ليس بالضرورة أن يحبه شخصياً ، فالشيء الوحيد الذي علينا تذكره أن غاري يجتذب عشرة ملايين من المتفرجين0
    قالت اليز :- سأخبره بكل ما ذكرته ، إن لم استطع على حمله على تغيير رأيه فلن يستطيع أحد ذلك 0
    كان الاكتفاء في الصوت القوي أقوى من قدرة آبي على الاحتمال فوقفت لتذهب ، وهي تفعل ذلك إذ بالباب يفتح ويدخل الرجل الذي كانتا تتحدثان بشأنه ، قطع الغرفة بخطواته التي بدت كنمر جميل ، نمر مستعد للصيد في هذا الصباح وهذا ما بدا للحدة التي بدت في عينية الرماديتين ، قال بنبرة منفعلة :- قبل أن تذهبي يا آبي ، أود أن أتحدث معك في مكتبي 0
    اخفت دهشتها ، لا صباح الخير ، لا ابتسامة ، لا حديث ودي من أي نوع ن فقط أمر ن أجابت ببرودة :- ليس لدي الوقت 0
    قال بحدة :- تدبري أمرك 0
    لم تترك نبرة صوته الجازمة أية فرصة للجدال ن وباستسلام لا مبالي التقطت محفظتها وسمعت روس يأمرها :- اذهبي الآن أريد أن أتكلم مع اليز أولاً 0
    اندفعت آبي إلى الممر ثم إلى مكتبه ورمت بأشيائها على أقرب كرسي 0لم يعاملها زبون من قبل بوقاحة كهذه 0 لقد كان حقاً أكثر رجل متعجرف قابلته حتى الآن 0كم من الوقت ينوي أن يدعها تنتظر ؟ تسألت وقررت أن تعطيه عشر دقائق وإن لم يعد خلالها فستذهب مهما كانت النتائج 0
    لم يمض وقت قصير على قرارها هذا حتى سمعت الباب يفتح فتظاهرت أنها مستغرقة في لوحة كبيرة لهوكني غطت نصف الحائط 0 لقد كانت اللوحة للرسام نفسه مع عدد من أصدقائه متجمعين حول بركة في كاليفورنيا للسباحة مما يعطي انطباعاً جميلاً للصيف 0سأل روس خلفها :- أأنت معجبة به ؟
    أجابته باختصار رافضة النظر نحوه :- نعم
    قال : لدينا لوحتان أيضاً في غرفة الطعام 0ربما تحبين أن تريهما0
    سألته : أأنت أحضرهم أم كان عمك ؟
    أجاب :- أنا 00لقد كان عمي شغوفا باللوحات التي تتعلق بسباق الأحصنة 0
    أدركت أنه كان من المستحيل أن تتجنب مواجهته فاستدارت نحوه وسألته : لم أردت رؤيتي ؟
    أجاب :- للناقش أمر كيفن 0لقد مر بي ليكلمني وقال أنه كلمك ، وأظن انه سألك عن ابنة عمك ؟
    هزت رأسها موافقة ن فقال :- أنا واثق أنك لم تعطه عنوانها ، فأنا متأكد بأنه طلبه 0
    أجابت :- لقد طلبه فعلاً ولكنني لم أعطه له 0
    قال :- جيد ، وكيف تخلصت من ذلك ؟
    - بإخباره بأن علي أن أخذ موافقة كارولين أولاً 0
    - مشت تجاه أحد الكراسي وجلست عليها إذ وجدت أن اقترابه منها كان مربكاً ، فعل نفس الشيء فوراً ولم تشعر بأنها عرضة للهجوم بفضل الطاولة العريضة التي كانت تفصل بينهما 0قال لها :- كان هذا عذراً ممتازاً يا آبي 0
    smoker
    دمتم سالمين

    [
    url=http://www.up4ksa.com]67172fe757[/url]
    0

  9. #528

    تابع

    فقالت :- لقد كانت الحقيقة ، إن كانت كارولين تود رؤيته فسأعطيه رقم هاتفها 0
    قال :0 أتمنى ألا تفعلي 0
    سألته :- ولم لا؟
    قال روس بطريقة جافة :- لنقل أن لدي مهمة حماية الشبان البسطاء من أنفسهم 0
    سألته :- ألم تصدق ما قلته لك بشأن كارولين ؟ فقد كان الأجر السبب الوحيد الذي من أجله عملت في ذلك المكان ن إذ كان أكثر بكثير مما كانت تكسبه لو عملت في مكتب 0فقد كانت تحتاج إلى كل بنس لتعتني بنفسها وبالطفل 0
    قال هازئاً :- ليس هناك من أم طبيعية تترك طفلها وحيداً كل الليل 0
    - كانت سيدة المنزل تعتني به ، وقد اختارت كارولين العمل ليلاً لتكون حرة وتقضي نهارها مع الطفل0
    - قال بكره :- وكيف يحدث أنها تعمل نهاراً معك الآن ؟
    - لقد وجدت مركزاً رائعاً للاعتناء بالطفل نهاراً وشارلي هو 000
    - قاطعها بسخرية واضحة :- مركز فُتح حديثا أليس كذلك ؟ دعينا نتفق على اختلافنا حول موضوع قريبتك 0من الطبيعي لفتاة مخلصة مثلك أن تدافع عتها 0
    - انحنى للأمام واضعاً مرفقيه على الطاولة الفولاذية قائلاً :- أريدك أن تعديني أنك لن تخبري كيفن أين تقطن أو أنها تعمل لديك0
    تحدته آبي قائلة :- وإن لم أفعل ؟
    قال :- سيكون هذا الأمر مكلفاً 0
    قالت :- أتعني بأنني سأخسر عملي ؟
    هز كتفيه بلا مبالاة وقال :- ليس هناك من أحد لا غنى عنه
    حدق بيديه مفكراً وهو يعطي الانطباع بأنه كان يفكر ملياً في تعليقها وقال :- إنك على حق 0لا أريد أن أخسرك كشريكة 0ب0آر 0تماماً كما لاتريدين خسارتي كزبون 0 ومن خلال الأفكار التي قدمتها فأنا أقدر أنك من أفضل العاملات في هذا المجال 0
    دهشت لتغيره المفاجئ ولكنه لم يكن هادئاً بأية حال 0 سيأخذ أكثر من عدة كلمات إطراء ليزيل الكره الذي اضطرم في صدره :- شكراً 0قالت لا مبالية واستدارت لتذهب 0
    صاح قائلاً :- أتمنى أن لا تجعلي كيفن يتصل بابنة عمك 0إنه يتخيل أنه واقع في حبها 0 وإن كانت علاقاته السابقة والقصيرة الأمد تساعد في هذا الأمر فإن كارولين هي من سيتألم0 إذ يبدو كيفن من النوع الممل
    - هذا ما يحصل عادة قبل أن تأتي المرأة المناسبة 0 قالت آبي ببرود وأغلقت الباب بهدوء خلفها بدون أن تعطي أية فرصة للتعليق آخر 0
    عندما عادت إلى مكتبها ألقت عليها كارولين نظرة واحدة وهزت رأسها قائلة : لا أعلم شيئاً عن شركات كوبرز ولكنك دائماً تعودين من هناك وتبدين جاهزة لقتل أحدهم 0
    رمت آبي بنقسها على +كرسيها الدوار ودارت به بقسوة و أجابت : - أنا هكذا فعلاً أود قتل روستر هانت 000لقد التقيت بكيفن عندما كنت هناك 0
    قالت هذا وهي توقف كرسيها ثم سردت أحداث الصباح باختصار ، وأنهت حديثها بقوة :- أتردين أن أعطيه رقم هاتفك أم لا ؟
    أجابت كارولين :- بالطبع لا 0 فأنت إن فعلت فستقولين وداعاً لشركات كوبرز 0
    قالت آبي بحزم :- لا تجعلي هذا الأمر يتحكم في قرارك ، نحن نتدبر أمرنا جيداً من دون شركة كوبرز و000
    قاطعتها كارولين :- لا زال الجواب لا 0على كل من الأفضل لي ألا أخرج مع أحد قبل أن أحصل على حريتي من جيفري 0 إن كان كيفن مهتماً بي منذ ستة أشهر فسأفكر في الأمر 0وإلى أن يحدث هذا فستكونين في شركات كوبرز ، فهانت المرعب لن يجد الأمر صعباً لطردك 0
    كانت فرصة آبي باختبار روس قصيرة الأمد ، إذ أن كيفن أتى لزيارتها بعد يومين بدا حديثه وهو يدخل إلى غرفتها ،:- اعتذر عن إزعاجك ، ولكنني أريدك أن تعطي هذه لكارولين 0
    وضع مظروفاً مختوماً على طاولتها وأضاف :- لقد كتبت أخبرها كم أتوق لرؤيتها و000حسناً أتمنى أن تغير رأيها وتقابلني بعد أن تقرأ هذا0
    علقت آبي وهي تتمنى أن يكون روس من نفس نوع كيفن :- إنك لجوج ولا شك 0
    - لست دائماً كذلك ، ولهذا فإن اليز وروس لا يأخذان مشاعري نحو كارولين على محمل الجد 0
    - خفق قلب آبي بقوة وسألته :- أتعلم شقيقتك بصلة القربى التي تجمعني بكارولين ؟
    أجاب ك- لقد أخبرها روري 0
    قالت آبي : أراهن أنها لم تكن مسرورة بذلك 0
    تأوه كيفن قائلاً :- أرادت أن تطردك 0
    ثم بهت وجهه وقال :- لم يكن علي أخبارك 0 ومع هذا فليس عليك أن تقلقي فقد رفض روري 0
    - هذا جيد 0 أحب الرجل الذي يعرف ما يريد
    - قال :- إذن عليك أن تكوني شديدة الحماس بالنسبة لروري ، فحتى لو أراد أن يعفيك من خدماتك إلا أنه عندما أصرت اليز على أن يفعل هذا صمد بعناد وقال لا0
    - لم تفكر آبي أبداً أن اليز ستستحق إقرارها بالجميل إلى الأبد مما دل على أن أحد لايمكن أبداً أن يفرض شيئاً 0مستندة إلى كل ما عرفته ن طلبت رقم هاتف ابنة عمها الداخلي وقالت :- أرجوك تعالي حالاً 0
    قالت هذا ووضعت السماعة جانباً 0
    كرر كيفن قوله : هل ستعطين رسالتي إلى كارولين ؟
    - تستطيع أن تفعل هذا بنفسك 0
    أجابت آبي بينما فتح الباب ودخلت كارولين 0
    أقنعتها نظرة السعادة التي بدت على وجهيهما وهما يحييان بعضهما أن الأمر بينهما أكثر من إعجاب عابر فتمتمت بلباقة أنها ستعود خلال عشر دقائق ثم تركتهما 0
    عندما عادت كان كيفن قد غادر بينما كانت كارولين مشعة بالسعادة ن صرخت كارولين قائلة :- أنا مسرورة لأنه رفض كلمة لا كجواب 0 سأتناول العشاء معم الليلة 0
    لم تستطع آبي إلا أن تقول لها : ظننت أنك لن تخرجي مع أحد وماذا ستفعلين إن علم جيفري بالأمر وسبب لك المتاعب 0
    أجابت كارولين :- لقد أخبرت كيفن عنه وأن لدي طفل أيضاً فقال أن علي أن لا أقلق وبأن جيفري هو من تخلى عني ن وبالتالي أستطيع أن أطلق منه بغض النظر أن كنت أخرج مع غيره أم لا
    - إذن علي كل سيء جيد أن ينتهي بشكل جيد 0
    قالت آبي هذا وهي تتأمل كارولين التي خرجت من المكتب وهي ترقص 0لو كانت حياتها ومشاكلها تحل بسهولة 0لِم لم يكن روس قصيراً وبديناً بدلاً من أن يبدو كفارس أحلام بل لِم لم تكن اليز قصيرة وبدينة ؟ لكان روس عندها حراً ولن يكون هناك سبب يمنعها من الخروج معه 0عبست واستدارت في كرسيها 0في كل الأحوال أن مخططه للزواج الناجح لا يجعله زوجا مناسباً ، على الأقل ليس زوجها هي 0إذن استمري يا آبي بتذكير نفسك كم هو غير مناسب لك 0دمدمت واستدارت نحو الكمبيوتر مركزة انتباهها على العمل 0
    ذهبت لرؤية انريكو في نهاية الأسبوع ، فقد أخذت أحدى شركات التلفزيون على عاتقها سلسلة من الطهي ، وفوضت آبي للتفاوض بأن تقرر أي جزء على الشاب الايطالي القيام به 0
    لم تذهب إلى شركات كوبرز منذ لقائها الأخير الغاضب مع روس 0كانت تدرك أنها لن تطرد كما كانت متأكدة أن روس يعتزم جعلها تمر في أوقات عصيبة 0ليته يذهب بعيداً لبضعة أشهر فقط سيدرك كم أن كيفن وكارولين سيسعدان معاً0
    ولكن هذا ما كان ليحصل 000مرت بطاولة الاستعلامات وهي في طريقا إلى الخارج بعد ساعة مثمرة مع أنريكو فأخبرتها الفتاة أن السيد هانت يود رؤيتها قبل أن تذهب 0
    كان واقفاً بقرب مكتبه حين دخلت غرفته ن ودخل فوراً في الموضوع قائلاً :- لقد سمعت أن كيفن قد خرج مع قريبتك 0أظن أنك تدينين لي بتفسير0
    - لقد أتى إلى مكتبي وطلب مني أن أوصل رسالة إلى كارولين ن وشعرت أنه من السخف أن نبقيهما منفصلين 0000وبعد فهما ليسا بطفلين 0
    قال بحنق : - لقد تجاهلت أوامري عن قصد0
    - شعرت أنه ليس من حقك أن تأمرني بخصوص أمر شخصي ن يبدو كيفن متيماً بكارولين وهي كذلك 0
    - يبدو كلمة فعالة 0 لقد وقع كيفن في الحب أكثر من خمس مرات ، ولا أرى أن هذا الحب سيكون أكثر متانة
    قالت آبي :- قد لا يكون كذلك , ولكن هذا لا يعطيك الحق في أن تدقق فيمن يختاره 0 أنت تتصرف وكأنه مراهق0
    قال :- أنه كذلك عاطفياً 0
    - ليس هذا من شانك ن عليه أن يكبر يوماً ما ، وإن كنت تتصرف معه دوماً كوصي عليه فأية فرصة لديه ؟
    تنبهت بألم إلى تعبير روس الحانق فالتقطت محفظتها من الأرض لكنها لم تشأ أن تذهب في أجواء متأزمة ، لذا فقد حاولت اقناعه بأمر كارولين وقالت له : - لم لا تقابل كارولين ؟ أنا متأكدة من أن شعورك سيختلف عندما تتعرف عليها 0 إنها حقاً ليست كما تتخيل 0
    قال بطريقة جافة ك- هذا ينطبق على معظم النساء وبالذات أنت 0
    أدركت آبي أن هذا لم يكن مديحاً لكنها لم تشأ أن تجادل في هذه النقطة فقالت بدلا من ذلك :- أهذا يعني نعم أم لا ؟
    قال بصراحة ك- سأفكر في الأمر 0
    شعرت بأن المقابلة قد انتهت فاستدارت لتذهب ولكنها سمعته يقول : - أشعر بكرهك الواضح لي آبي 0ألا تظنين انه من الأفضل لو أن والدك يتولى الأمر عنك هنا ؟
    شعرت بقلبها يخفق بسرعة 0 لقد كان يعني طردها ن ولكن تعلم أن والدها سيحزن لأنها سمحت للمشاعر الشخصية أن تقف بينها وبين زبونها 0
    قال بجفاف : - على الأقل أنت لا تنكرين كرهك لي 0
    - لا تقل شيئاً لم اقله 0
    - - لا أحلم بهذا ، فأنت عادة تقولين أكثر من اللازم بنفسك 0
    - سأتذكر أن أتعلم عندما أكون معك 0
    - لن تنجحي أبداً
    انفجرت بغضب وهي تقول : أمتأكد أنت من هذا ؟
    قال : - لم لا ؟ إذن لنرى إن كنت محقاً 0
    فقالت : - لا تمارس علي اختباراتك ياروس ، هناك حدود لما استطيع أن أتقبله ، حتى أحافظ على عمل مهم كعملك ن والآن أن كان هذا كل شيء فـ 0000
    مرة أخرى استدارت لتذهب ولم يحاول القيام بأية حركة لإيقافها إلا انه قال وهي تصل للباب :-سأخبرك عن قراري بشأن مقابلة ابنة عمك عندما أقابلك ثانية 0
    أجابت بدون أن تزعج نفسها بالنظر إليه :- حسناً 0
    ثم قاومت رغبتها الملحة في إغلاق الباب بعنف ، فأغلقته بهدوء شديد 0
    عندها فقط أطلقت العنان لغضبها واندفعت في الممر تلعن روس في سرها وتسميه بكافة الأسماء التي تعرفها ، لقد كان أسلوبه الذي أذلها فيه خسيساً وقاسياً ، وتمنت لو كانت لديها الحرية في القول له ، أغرب عن وجهي ن ولكن والدها كان الشريك الأعلى ولم يكن القرار عائداً إليها ن بالإضافة إلى المظهر المذل للمهمة بأكملها أن هي قررت عدم الاستمرار في العمل لدى شركات كوبرز 0
    لقد أدركت اليوم وبشكل نهائي أنها تريد فعلاً روس هانت0

    يتبع ( دمتم سالمين )
    0

  10. #529
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة *لميس* مشاهدة المشاركة
    ... back ...


    ***************
    lovely sky..serma..ماري_ أنطوانيت


    أعذروني ع الإزعاجdisappointed disappointed disappointed


    وربي موقصدي أزعلكم وأضيق صدركم!!!
    bored bored bored bored bored
    :
    :
    :
    أنا قلت كذا عشان ماتستغربون عدم ردي
    ermm ermm ermm ermm ermm ermm


    لكن تطمنوا أنا الحمدلله بخير ومافي أحد مزعلني أو مضايقني


    لكن أحيانا يكون الواحد عنده إحساس بالملل الشديد والفراغ في الوقت اللي يكون عنده إستعداد للقيام بأي نشاط فينعكس على شكل ضيقة صدر


    وهذا اللي صار لي!!nervous nervous nervous


    :
    :
    :
    وبصراحه ماتصدقوا كيف أنا سعيده لما عرفت أنكم
    أفتقدتوني وتسألون عني!!
    asian asian asian asian asian


    لأني أنا أشتقت لكم بعد
    cheeky cheeky cheeky cheeky cheeky cheeky
    ولي عوده إنشاللهgooood gooood


    محبتكم
    ..::*لميس*::..


    حبيبة قلبي لميس
    الف الف الف الحمد لله على السلامة

    اشتقت لك كتير جدا جدا جدا
    111113v1rn0111113v1rn0111113v1rn0111113v1rn0111113v1rn0111113v1rn0
    معقولة لموسة تزعلى و احنا كلنا هنا نحبك ...
    لا لا لا لا ما معك حق ...

    و الله انتي سويتيلنا بهجة كبيرة جدا بالمشروع
    141381ok8
    و افتدقناكي جدا جدا جدا

    لا تبعدي عننا .. ترى انتي عضو اساسي بهذا المشروع ...
    وما نقدر نستغني عنك ...
    51123v1nz951123v1nz951123v1nz951123v1nz951123v1nz9
    بانتظارك حبيبتي و طمنينا عليكي بليييييييييييييييز

    3losh7hj3
    0

  11. #530

    رائع باك...........

    .:*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*:.
    *****************
    كيف حالكم ياحلوين؟cheeky cheeky


    أحم ..أحم.. أول شيءcheeky


    أحب أشكركم ع رواية *حزن في الذاكره*وخاصة الجزء الأخير فيها كان جدا جدا مؤثر لأني بصراحه من بعد ما
    أيف دخلت الغرفه المغلقه وشافت السرير حق الطفل


    وشهقت أنا شهقت معها وجلست أبكي من جد تركت القراءه فتره ثم رجعت ثانيه


    لكن أنا أستغربت أنه بعد كل اللي صار ليه تسمى ولدها الثاني باتريك مو الأفضل أنها تسميه بن خاصة في هاذي الظروف ؟؟>>> عاد أنتي لاتدققينcheeky cheeky cheeky cheeky خخخخ


    ***************************


    ثانيا الله يعطيكم العافيه ع الروايه الجديده للي ماحصل لي الشرف أني أرد بعد كل فصل فيهاcry cry


    طبعا كالعاده روايه رائعه كسابقاتها أنتظر الجزء المتبقي منها بفارغ الصبر



    rambo rambo rambo rambo rambo rambo






    تقبلوا تحياتي
    *لميس*
    0

  12. #531
    اشكر حبيبة قلبي مسزز السريعي على تنزيل الفصل التاسع من رجل المواقف
    مشكوووووووووووووووووووورة يا قمر

    8ea1cfa496kc5fd3

    مشكورة حبيبة قلبي و الله يعطيكي الف الف عافيه يا رب
    111218v1js5111218v1js5111218v1js5111218v1js5111218v1js5111218v1js5111218v1js5111218v1js5
    0

  13. #532

    الفصل العاشر .... كتبته لكم حبيبة قلبي " وردة قاييــــــــــــــن "

    الجزء العاشر







    دخل آرثر ستيوارت إلى مكتب ابنته وأخذ يوبخها قائلاً : "لقد تحولت إلى سيدة أعمال نهمة."
    كانت جالسة خلف مكتبها مستغرقة بقراءة بعض الملفات تابع الأب :
    "انها الثامنة وكان يجب أن تكوني خارجاً تستمتعين بوقتك ، وان لم يكن لديك موعد للخروج فعليك أن ترتاحي في المنزل . تتهمك كارولين بأنك ترهقين نفسك كثيراً في العمل. " فكرت آبي : كارولين العزيزة, ان ابنة عمها ممتنة لها لاعطائها عملاً وإلى اظهار كيفن في حياتها من جديد مما جعلها تقلق بشأنها . وتساءلت كيف تجري الأمور معها . لقد كانت مشغولة جداً حتى انها لم تكن لتراها باستمرار . سألها والدها :
    " أترغبين في تناول العشاء معي ؟ تعرفين والدتك , أنا متأكد انها طبخت ما يكفي لستة أشخاص آخرين ."
    قالت :
    " شكراً ولكني متعبة للغاية . كل ما أريده حمام ساخن وسرير. " علق والدها باختصار :
    " وطعام ."
    قررت آبي ألا تدع كرهها لروس يؤثر عليها . لقد عملت كثيراً في الأسابيع الثلاثة المنصرمة , كما ان مشروعها قد كُوفئ بمقابلتين تلفزيونيتين مع اليز وانريكو بالإضافة إلى تغطية الأحداث بواسطة الصحف . ولكن مشاعرها المجروحة من جراء مقابلتها الأخيرة مع روس حالت دون بدئها العمل في الدعاية له . أغلقت غطاء مكتبها ومدت ذراعيها بكسل فوق رأسها ثم أزالت بعض دبابيس الشعر عن رأسها تاركة شعرها يتموج بإهمال فوق كتفيها . لقد حان الوقت للذهاب . كان رأسها يؤلمها ولم تعد تستطيع التفكير بوضوح . دخلت إلى شقتها وسمعت جنجس ,هرها الفارسي الأسود وهو يموء بسعادة , رفعته إليها لتعانقه ثم ذهبت إلى المطبخ . كانت تتوق إلى شيء تشربه , وبعد ان وضعت دجاجة في مقلاة , ذهبت إلى البراد وأخرجت زجاجة عصير . أرادت أن تنام على أريكة في غرفة الجلوس , فوضعت كوبها جانباً وذهبت إلى غرفة نومها لتبدل ملابسها . تكومت بجانب الوسائد , فشعرت ان توتر اليوم قد زال , كل ما كانت تحتاجه هو بعض الموسيقى , وضعت اسطوانة فبدت الموسيقى وكأنها تهدهد لها لتنام . سمعت جرس الباب قبل أن تمر دقيقتان وهي على هذا الوضع , ربما تكون آن , صديقتها التي تعيش قريباً من شقتها والتي اعتادت أن تمر عليها لزيارتها دون ان تخبرها . فتحت الباب والكوب في يدها , فكادت أن تسكب العصير وهي ترى بدلاً من وجه آن النحيل , وجه روس هانت . كان يرتدي بذلة رمادية مقلمة وقميصاً أبيض مقلماً باللون الرمادي , كان يبدو رائعاً بشعره المبعثر وقد اختلطت بعض الخصل الجوزية بشعره الأسود , ولكنها شعرت للحال بالغضب من نفسها لهذا التفكير . سألته :
    "ماذا تريد ؟
    " أجاب :
    "أن أدخل قليلا. "
    أدخلته إلى غرفة الجلوس بفظاظه , كان روبها الصوفي الناعم طويلاً بحيث أوشكت أن تتعثر فيه قبل أن تثبت قدميها وتتحاشى الوقوع . سألها:
    "هل أنت بخير؟ "
    أجابت :
    "أجل . ولكن روبي طويل جداً اذ لم أرتد خفاً .
    " سألها
    " إذن فلم لاترتدين واحداً؟" أجابته :
    "لأني أستمتع بملمس السجاده تحت قدمي."
    أبتعدت عنه وهي تقول :
    "أترغب في شرب شيء؟"
    " لا شكراً. "
    "سأشرب عصيراً بينما أتناول عشائي , فأنا لم أتناول طعامي بعد ."
    لمح قائلا وهو يخلس على الكنبه :
    "لن أؤخرك كثيراً."
    كان من الصعب أن تفهم أطباعه فقد بدا ودوداً للغايه . ربما أتى ليشكرها على جهودها بالنيابه عن شركته , فخلال زيارتها إلى شركة كوبرز مؤخراً كان إما غائباً أو أنه تعمد الايراها. جلست وتناولت كوبها وسألته
    "لم أنت هنا ؟ أهناك شيء مهم ؟"
    بدا صوته قاسياً وهو يجيب
    " انه بخصوص ابنة عمك ال****ه . لقد حاولت سحب المال من كيفن , وأريدك ان تبليغها أنني سأخبر الشرطه ان فعلت هذا ثانيه ."
    قفزت آبي على قدميها بسخط وقالت :
    "كارولين هي أقل فتاة جشعه أعرفها , ليس هناك من طريقة تجعلها ...." قاطعها بصوت صارم :
    "اخ
    جلسي وأهدئي .أنني أدير الأعتمادات الماليه لعائلة كيفن , وقد أتى اليوم ليطلب مني ثلاثين الف باوند ."
    صعقت آبي من هول المبلغ وقالت :
    " ربما كان يود ان يسدد ديناً . على كل حال لقد قابلت كارولين في مطعم كيتي و...." قاطعها روس قائلاً :
    "لقد ذهب إلى هناك ليشهد حفله ساهره لصديق له على كل حال أعرف لم يحتاج إلى المال , فقد قلت له أنني لاأوافق على إعطائه المال مالم يخبرني لمل يحتاج إلى كميه كبيره كهذه ." قالت آبي بشك
    " أتعني أن كارولين طلبت منه ؟"
    أجاب :
    " بطريقه غير مباشره ."
    سألته :
    "وماذايعني هذا ؟"
    قال :
    " لقد استخدمت زوجها عديم الفائده لهذه الغايه , لقد اتصل بكيفن وقال انه كان يراقبها وانه لن يناقش أمر الطلاق او يطالب بحقوقه في رعاية ولده ان أعطاه كيفن مايستحق هذه التضحيه ."
    0

  14. #533

    سألته آبي :
    "وأنت تعتقد ان كارولين متفقه معه ؟"
    قال :
    "بالطبع "
    ضحكت آبي وقالت :
    " لو كنت وافقت على إقتراحي بمقابلتها لكنت أدركت كم أنت مخطىء .فتاة عانت الحرمان حتى الموت لكي تعيش رافضة طلب المساعده من عائلتها لايمكن أن تذهب إلى زوج تحتقره لكي تبتز بمساعدته الرجل الذي تحب."
    "أتظنين بصدق ان زوجها قد فعل هذا من تلقاء نفسه؟ لا , كل هذا يبدو مقصوداً ."
    قالت :
    "أنت أحمق .لن تعود كارولين إلى جفري ولو كان يملك مليون باوند وليس ثلاثين الفاً فقط ."
    " أنا لاأقول أنها ستعود إليه , بل فقط أنهما سيتقاسمان المبلغ . أتعلمين المثل الذي يقول عصفور في اليد .... انها متأكده على أي حال أن مشاعر كيفن ستستمر وبهذه ستكون متأكده من الحصول على شيء .
    " لاذت بالصمت ثم ضربت بعنف كوبها على الطاوله بحيث أندلق العصير منه . وسألته بعنف :
    "لم تفكر بالناس بالسوء دوماً ؟ انها تحب كيفن و...." قاطعها روس
    "من السهل أن نحب رجلاً شاباً وثرياً ,"
    " ومن السهل أيضاً أن نحب أمرأة شابه وثريه ... كيف ستشعر أن أتهمتك بأنك تريد الزواج من أليز من أجل مالها بدلا من الحب؟"
    رفع حاجبيه السوداويين بكبرياء وقال :
    "لدي مايكفيني من المال , وعلى كل حال نحن لانتناقش بشؤوني أنا .أقترح أن توصلي تحذيري إلى أبنة عمك ."
    قالت بحنق :
    " سأفعل , وأنت اهتم بعملك ."
    تنهد روس ووقف قائلاً بهدوء :
    "أتمنى أن تنظري إلى الموضوع من وجهه نظري . أنت تتهميني بأنني متحامل عليها ولكنني أستطيع قول نفس الشيء عنك . أنت تحبين كارولين ولاتستطيعين رؤية أخطائها ."
    قالت:
    "أنا لست حمقاء .ليس هناك من أحد مثالي ولكني أثق كلياً بأمانتها."
    قال بأدب :
    "إذن ليس هناك ماأضيفه . آسف لكوني أخرت عشاءك أتمنى ألا يكون قد فسد." قالت:
    "أن كان قد فسد فسأطالب تعويضاً من شركة كوبرز .أنا أحاول أن اتذوق وجباتك الجاهزه لأرى كيف تضاهي وجبات منافسينا "
    ابتسم وقال :
    "وكيف تجري الأمور معك؟"
    اجابت :
    "بشكل جيد للغاية"
    رفضت الدخول بأي حديث أضافي معه وذهبت باتجاه القاعة الرئيسية. قال:
    "قبل ان أذهب أود أن أشكرك على الدعاية التي تقومين بها لصالحنا, لم اكن اريدك ان تظني انني لست مطلعاً عليها" قالت:
    "انا واثقة من انه لايفوتك أي شيء يتعلق بعملك ياروس , وهذا احد أسباب نجاحك"
    عبر عن شكره لاطرائها بايماءة صغيرة واتجه نحو الباب,وبينما هو يفعل ذلك رن جرس الانترفون فانتظر حتى تجيب آبي لدهشتها كانت كارولين على الطرف الآخر,فضغطت آبي على مزلاج الباب الخارجي لتفتح الباب السفلي وقالت:
    "يبدو انك ستقابل ابنة عمي اردت هذا ام لا ,إلا إذا كنت تود ان تغادر عن طريق سلم النجاة"
    أجاب :
    "هذا الأسلوب يتبعه اللصوص والمخادعون ,وبما انني لست واحداً من هؤلاء ..."
    وسكت حين قرع الجرس ووقف جانبا بينما كانت كارولين تخطو نحو القاعة بدت كارولين كعاملة نشيطة وأم متعبة وهي من دون أية مساحيق تجميل , وقالت:
    "أنا... أنا اسفة لإقحام نفسي ولكني كنت اعلم انك تريديدن هذا التقرير بصورة ملحة ,ولقد انتهيت منه لتوي"
    سألتها آبي بتعجب:
    "ألا زلت في المكتب حتى هذا الوقت؟" أجابت كارولين :
    "لا بأس , فالسيدة ولسن تحب ان تحمم تشارلي بنفسها " قالت آبي
    "كنت تستطيعين تأجيل هذا الغد"
    هزت كارولين كتفيها وأعطتها مظروفا ضخما واستدارت لتذهب ولكن آبي قالت:
    " لا تذهبي. أود ان اعرفك على السيد هانت" حاولت آبي الاحتفاظ بهدوء صوتها وتعبير وجهها ,اما كارولين فقد احمر وجهها بينما كان روس يخضعها لتقييم حاد. سأل فجاة:
    " أأستطيع أن اوصلك إلى منزلك ؟" ابتسمت كارولين وقالت :
    "ليس أن لم تكن تقطن في جنوب لندن. لاتقلق بشأني فأنا معتاده على الحافلات ."
    اعترضت آبي قبل أن يكرر روس طلبه وقالت :
    " أبقي وكلي شيئاً قبل أن تذهبي . أريد أن أراجع التقرير معك ."
    فكرت آبي
    : لم يكن طلب روس ناتجاً عن تهذيبه . لقد أراد بوضوح أن يرى أن كان يستطيع ان يوقع ابنة عمها في مصيده لتعترف انها كانت متحالفه مع جفري. قال روس:
    " سأذهب إذاً "
    ظهرت السخريه على فمه , لقد كان يعلم تماماً لما عارضت آب دعوته . أطلقت آبي تنهده أرتياح حين أغلق الباب خلفه معترفه كم جعلها عرضه للأنتقاد . لقد جعلها تشعر بالحساسيه والقسوه . ياللمزيج غير المريح من الشعور. اعتذرت كارولين ثانيه :
    "أنا حقاً آسفه لإقحام نفسي بالطريقه التي فعلت . لقد دهشت عندما رأيت من كان هنا .لم أكن أعلم ان "الرئيس الكبير" يقوم الزيارات ." قالت آبي
    " انه لايفعل هذا ."
    قالت كارولين :
    " ومن كان هذا إذن خياله ؟ "
    ارتجفت آبي وقالت :
    "كم هو رهيب أن تظني ان لديه شخصتين . أحداهما سيئه بما فيه الكفايه ."
    قالت كارولين :
    "ربما فيما يختص بالعمل ,أما أجتماعياً فأظن ان كل فتاة تعتبره أمير الأحلام .
    " أجبرت آبي نفسهاعلى الأبتسام وقالت :
    " كما ان أليز تبدو كأميرة أحلامه. تعالي ,نستطيع ان نتحدث بينما نأكل ." بعد عشر دقائق , جلستا في المطبخ الصغير وأخذتا تتقاسمان الوجبه الشهيه . عندها فقط أخبرت آبي كارولين بدهشه لما أتى روس ليراها , مقررة انه من الأفضل لها أن تسمع اتهامه لها من شخص يحبها أفضل من سماعه من كيفن الذي قد يخفي شكوكه في مايتعلق ببرائتها. قالت كارولين بدهشه :
    " أستطيع ان افهم السبب الذي جعله يقول هذا , فهو لايعرفني و.... " قالت آبي :
    " لقد رفض مقابلتك ."
    0

  15. #534
    " لأنه عنيد , معظم الرجال هم هكذا , كلما كافحت أكثر كلما قاوموا أكثر," سألتها آبي
    " أين تعلمت أن تكوني ذكية هكذا "
    " لقد ذهبت إلى مدرسه قاسيه أسمها الزواج من جفري " تنهدت آبي وقالت :
    " وماذا ستفعلين بشأنه ؟"
    قالت كارولين :
    " سأذهب إلى محام بغيض آخر وأطلب منه أن يسحب كل المبالغ المستحقه . جفري يبتز ممن هو أضعف منه وعندما يهدد فهذا يعني أنه ينهار. لاتقلقي , ستحسن الأمور , أشعر بهذا ."
    قالت آبي بتمهل :
    " أنا سعيده لأن احدانا متفائله , ولكن عندما يفكر كيفن ملياً فقد يظن بما ظنه روس." فكرت كارولين بما قالته آبي بصمت ثم هزت رأسها وقالت :
    "لقد تكلمت معه الليله وبدا محباً كالمعتاد . لو كان لديه أدنى شك لكان غيّر فكرة بشأن أنتقالي " سألتها آبي
    " انتقالك ؟"
    "نعم لقد طلب مني أن أنتقل للعيش مع أهله . لديهم منزل في سانت جون وود "
    "أترين هذا حكيماً؟ لم تتعرفا على بعض بما فيه الكفايه ...." قاطعتها كارولين :
    "بما فيه الكفايه لندرك أننا نحب بعضنا .أعرف انك تظنين أنني أتسرع ولكن العيش مع أحدهم هو أفضل طريقه للتعرف عليه." سألتها آبي :
    " ومن أقترح هذا؟" أجابت كارولين :
    "هو بالطبع ,كوني سعيده لأجلي ياعزيزتي , أعرف أنني أقوم بالشيء المناسب ."
    "أنا سعيده لأجلك بالطبع . يبدو أن كيفن يحبك بصدق ." قالت كارولين :
    " انه كذلك فعلا ً , كما أن شارلي يهيم به .لقد وجدت حضانة رائعة له , ويبدو كيفن سعيداً باحضاره يومياً من هناك والأعتناء به حت عودتي ." كانت آبي سعيدة لأن حياة أبنة عمها كانت تسير بشكل جيد ولكنها شعرت بأن عليها تحذيرها فقالت :
    "لاتسقطي من حسابك تأثير روس على كيفن . أنهما متقاربان للغايه ." قالت كارولين :
    "أعرف هذا , ولكن ان لم يكن كيفن يثق بي فمن الأفضل أن أكتشف هذا مبكراً ."
    ذهبت كارولين بعد ساعة وألحت آبي ان تستقل سيارة أجرة على ان تسدد الشركة حسابها. فقالت:" لقد أتيت إلى هنا لتسلمي تقريراً.كما انه ليس هناك من سبب كي لا توافقي على هذا" غصت كارولين وهي تقول :
    "انتي لطيفة جداً معي "
    ثم احتضنت آبي وأضافت :
    "أتمنى ان تجدي شخصاً تحبينه. كم سيكون هذا رائعاً لو أنجبت طفلي الثاني بينما أنت تستعدين لانجاب طفلك الأول "
    "لا تبالغي ,انني حتى لم اجد الرجل المناسب "
    فكرت آبي وهي تطفيء النور وتجلس على الاريكة, لقد كان هذا كثيراً لهذه الأمسية المريحة. كانت مرهقة وكأنها ركضت أميالاً. حاولت وهي تتنفس ببطء أن تحرر افكارها ولكن بدون جدوى . لقد أصر روس على ملء أفكارها. كيف سيتصرف عندما يكتشف ان كارولين انتقلت للعيش في منزل أهل كيفن؟ ان حاول ان يمارس أي تأثير عليه ويسبب بانفصالهما ف... تسارعت أنفاسها وجلست محاولة أن ترى الوضع من وجهة نظره كما طلب منها وتمنت مرة ثانية لو ان ابنة عمها لم تتصرف بتهور,سيرى الأمر دون شك وكأنه دليل آخر على وقوع كيفن في الشرك, فبينما كانت آبي تعرف ان حافز الفتاة الوحيد لفعل هذا هو الحب.
    0

  16. #535

    الفصل الحادي عشر ... كتبته لكم " lovely sky "



    الفصل الحادي عشر ....






    كانت آبي تغادر المبنى الذي تقع فيه شقتها صباح اليوم التالي عندما اصطدمت بشاب يحمل باقة ضخمة من الازهار ذات الاعناق الطويلة .
    سالها :
    " أأنتِ آنسة ستيوارت ؟."
    قالت :
    " نعم ... أنا هي ."
    ابتسم قائلاً وهو يضع الباقة بين ذراعيها :
    " اذن هي لكِ ."
    كان هناك عشر درزينات من الزهرات على الاقل .
    كانت الوانها تتراوح بين الاصفر و الخوخي الداكن القريب الى الحمرة .
    هتفت آبي وهي تفكر ان انريكو فقط قد يرسل مثل هذه الهدية السخية :
    " كم هي رائعه ."
    عادت الى شقتها ووضعت الزهور على الطاولة
    ثم فتحت الظرف وسحبت بطاقة بيضاء بسيطة كتب عليها :
    " سامحيني . روس ."
    شعرت وكأن قلبها يقفز في صدرها وهي تتكئ على الحائط ,
    لقد كان الاعتذار المختصر مطابقاً لرجل ,
    وقد كانت تتوقع اي شئ اكثر من توقعها لاعتذار منه .
    لقد كان لتصرفه هذا تفسيران ,
    وتسائلت اي منهما يعني ,
    أكان يعتذر لاتهامه كارولين ام لتصرفه معها هي ؟
    كان سؤالا ستعرف اجابته مع الوقت .
    بحثت في خزانتها الصينية واخرجت جميع الزهريات التي تمتلكها وملأتها بقدر الإمكان .
    لقد كان هناك العديد من الازهار بحيث كان عليها ان تضعها في مغطس ملئ بالماء حتى تعود ببعض الاوعية من المكتب .
    وزعت الزهريات في اماكن مختلفة فشعرت ان شقتها تشبه محلا لبيع الزهور .
    كما احست بشذا عطر محل بيع العطور الزكي ,
    لقد كان روس بالتاكيد رجلا غريب الاطوار .
    ابتسمت وتوجهت نحو الهاتف الذي رن جرسه في الوقت نفسه .
    قالت وهي تسمع الصوت على الطرف الآخر :
    " كنتُ سأتصل بك ,
    الازهار رائعة , شكرا جزيلاً ."
    بدا صوته عميقاً وحاداً وهو يقول :
    " وماذا عن الرسالة ؟.
    أتسامحينني ؟."
    قالت بنعومة :
    " وكيف لا ؟ رغم انني لست متأكده عن ماذا تود الاعتذار ."
    قال بحرارة :
    " لا تستمري بالتحدث عن هذا .هناك اشياء كثيرة تتعلق بكِ علىّ ان اعتذر عنها ."
    " لا تضايق نفسك يا روس . لقد قامت ازهارك بالمطلوب ."
    " لقد اخترت هذه الازهار لانها تذكرني بكِ ."
    " طويلة , نحيلة . ومليئة بالاشواك ."
    " بل طويلة , هيفاء وذهبية ."
    فكرت آبي بفرح :
    اذن يستطيع ان يكون لبقاً وفاتناً عندما يريد .
    ثم اضافت بصوت عال :
    " اقدر ما فكرت به ."
    " اذن عبري عن هذا بشكل عملي واقضي اليوم معي ."
    سألت :
    " اليوم ؟ اتعني الآن ؟."
    أجابها :
    " ولم لا ؟ سألغي جميع مواعيدي ان فعلت الشئ نفسه ."
    كان الامر يبدو مغرياً للغاية ولكنها قاومت قائلة :
    " لديّ عدة اجتماعا خلال النهار ."
    قال روس :
    " قولي ان عليكِ ان تمضي النهار مع زبون متطلب , انتِ لا تكذبين على اية حال ."
    ابتسمت وهي تمسك السماعة مسرورة لانه لا يستطيع رؤيتها في هذه اللحظة ثم اقترحت :
    " الا نستطيع ان نتناول طعام العشاء معاً بدلا من هذا ؟."
    قرر قائلاً :
    " سنفعل ايضاً . كم من الوقت تحتاجين لتكوني جاهزة .؟"
    ترددت وهي تفكر : ما نوع العلاقة التي تربطه باليز بحيث يستطيع ان يقضي النهار مع امراة أخرى , او انه يعتبر نفسه خاليا حتى يتزوج ؟
    لقد كان هناك احتمال آخر بالطبع وهو انه لم يعد اليز بشئ كما كانت تظن .
    قالت وهي تستغرب موافقتها :
    " اعطني ساعة لاتصل بزبائني , واخبرني الى اين نحن ذاهبان لاعرف ماذا ارتدي ."
    قال قبل ان ينهي مخابرته الهاتفيه :
    " ارتدي شيئا دافئا واحضري حذاء كبيرا ."
    أعادت آبي ترتيب مواعيدها وهي في غاية السعادة , ثم ارتدت سترة طويلة من الكشمير وبنطالا مناسباً .
    قال روس عندما رآها :
    " مذهلة... و ......... مكلفة للغاية ايضا ان كان علىّ ان احكم ."
    اعترفت آبي بصراحة :
    " مكلف جدا بالنسبة لجيبي ,
    ولكنه كان عربون شكر من صانعي هذا النوع من الثياب للعمل الذي قمت به لحسابهم ."
    قال وهو يحاول اغاظتها :
    " لا شك انكِ في خسارة مع شركات كوبرز .
    ان سررت منكِ كما فعلوا هم فأكثر ما تستطيعين ان تتوقعيه مننا هو علبة من وجبات العشاء الجاهزة ."
    كانت لا تزال تضحك بصوت خافت على ما قاله عندما نزلا السلم ,
    كان روس يقود سيارة مورغن حمراء اللون .
    وعندما اغلقت آبي على الموضوع ابتسم ساخراً وقال :
    " انها من الآثار المتبقيه من ماضي الشباب ."
    ادار محرك السيارة وهو مكتف بعدم الكلام بينما اخذ يناور للخروج من زحمة سير منتصف الاسبوع .
    رغبت آبي بالبقاء صامتة كما وجدت كالعادة قربه منها امراً مربكاً .
    كان يمسك بالمقود برفق بينما التفت اصابعه الطويلة حول الاطار وارتاح مرفقه على جانب لباب و قد بعثرت النسمات شعره لتكسبه طابع التهور ,
    كما ان ملابسه غير الرسمية كانت تعزز هذه الصورة ... جاكيت مرقطه مع ازرار بنية , قميص صوفي جميل بلون زاهي وبنطال بني .
    شعر بتفحصها له فالقى عليها نظرة سريعة بعينيه الرماديتين البراقتين ...
    خفق قلبها في صدرها .
    كيف استطاع ان يثيرها بهذه السهولة ؟
    سألته :
    " أأستطيع الآن ان اعرف إلى اين نحن ذاهبان ؟."
    " الى النهر."
    قال هذا وهو يضحك للدهشة التي اصابتها
    وتابع :
    " اعترف اننا في الشتاء ولكنه يوم جميل و فكرت في ان ناخذ قاربي و نخرج في رحلة غداء ."
    0

  17. #536
    قالت :
    " علينا شراء بعض المأكولات ."
    قال :
    " لقد تدبرت الامر .. استرخي واستمتعي فقط ."
    وصلا الى تشيسويك , فضغط بقدمه على دواسة البنزين بقوة .
    ثم ما لبثا ان تركا الطريق العام و تجاوزاه الى الحقول و سياج الشجيرات المتناثرة على طرقات القرية الضيقة و التي تقود الى مارلو حيث يرسو قاربه .
    كان القارب مطلياً بالابيض المشع ثم بالنحاس ليضفي عليه لمعانا ووميضا .
    وبدا اسم القارب ", الكمال ," مكتوبا باحرف سوداء واضحة على مقدمة القارب .
    قال روس وهو يحمل سلة كبيرة فيها اغراض الرحلة التي كان طباخه قد جهزها :
    " مثل سيارة المورغن , لا استخدم قاربي كما يجب ان افعل ..."
    ادخل السلة الى المطبخ الصغير المجهز على نحو كامل , وتابع :
    " ولكن لا شئ يريحني اكثر من الابحار في النهر ."
    سالته :
    " هل سبق لك ان قمت بمغامرة خارج الوطن ؟"
    اجاب :
    " ليس في هذا القارب ,
    ولكني امضيت عدة عطل مع اصدقائي ونحن نجوب البحر المتوسط في قارب كنا قد استاجرناه مع طاقمه .
    يوما ما ساتخلى عن هذا القارب و ابدله بقارب افضل ."
    مجرد التفكير باليز وهي تشاركه الابحار على متن القارب جعلها تشعر بالم الغيرة و ذكرها هذا بالا تسترسل في احلامها في هذا النهار .
    اعترفت قائلة :
    " امتلاك قارب هو احد احلامي ."
    سالها :
    " وماذ يمنعكِ ؟".
    اجابت :
    " ثمنه الباهظ ."
    قال :
    " لا شك ان والديكِ يستطيعان ....."
    قاطعته قائلة :
    " احاول ان اكون ....... "
    قاطعها بدوره قائلاً :
    " الآنسة المستقلة , اليس كذلك ؟."
    قال لها ذلك و هو يحاول اغاظتها ثم تابع :
    " اذن لم لا تفعلين شيئا جديراً بالاطراء وتصنعين لنا بعض القهوة ؟."
    كانت آبي سعيدة و متعبة معاً عندما عادت الى هاي غيت في تلك الليلة .
    لقد كان روس رفيقا ممتعا و مجاملا كما كان رجلا لطيفاً ,
    و لقد مرت الساعات بسرعة فائقة .
    كانا قد تناولا طعام الغداء في حجرة القارب الرئيسية .
    وقد استمتعت آبي بأكل سمك السلمون المدخن مع سلطة الكركند المحفوظة في الثلج و الخبز البيتي والمايونيز , بالاضافة الى حلوى شوكولا الموس السخية وتوت العليق الغض .
    انتهى الغداء , فامضيا الوقت وهما يتجولان بلا هدف في القارب عبر النهر ,
    وامضيا المساء في حديث عابر او صمت مريح قبل ان يعودا الى مرسى القارب .
    تناولا العشاء في فندق صغير و انيق قرب براي , وجلسا الى طاولة بقرب النافذة ينظران الى المياه الداكنة ,
    لم يكن احد منهما جائعا , فطلبا عشاء خفيفا مؤلفا من سمك السلمون المسلوق ثم بعض السوفليه .
    لم يتحدث روس عن كارولين الا عندما بدأ بتناول قهوتهما فقال :
    " ادركت انني اخطأت في الحكم عليها فقط عندما قابلتها .
    لقد كانت مصادفة سعيدة اذ مرت بك ليلة امس وقد اعطتني هذه الفرصة لارى لما وقع كيفن في غرامها ..بعيدا عن كونها جميلة فلديها لمسة من الشفافية ."
    تمتمت آبي بدون قصد :
    " لقد قال كيفن الشئ نفسه ."
    كان روس يقول ما كانت تتوقعه تماما .
    تابع :
    " لازلت اشعر بان عليهما ان ياخذا الامور بروية , لقد مرت بتجربة قاسية و قد تغرم بكيفن كرد فعل لما حصل معها ."
    قالت آبي :
    " اشك بهذا , لقد انفصلت عن زوجها منذ ما يقارب السنة ."
    " لا تزال السنة اياما قريبة ."
    تمنعت آبي عن الكلام بدبلوماسية ...
    وتابع روس :
    " اضيف بان كيفن عرض عليها ان يساعدها ماديا و لكنها رفضت ,
    مما جعل عائلته تتنفس الصعداء ,
    ونصيحتي , ان كنتِ تريدين سماعها , هو بأن تبقي مستقلة عنه على جميع الاصعدة حتى تحصل على الطلاق ."
    سالته آبي بينما خفق قلبها بقوة :
    " ماذا تعني ب على جميع الاصعدة ؟."
    أجاب :
    " اعني انها لا يجب ان تنتقل للعيش مع اهله قبل ان يكون لعلاقتهما الفرصة لان تتوضح والا فسيظنون حقاً بانها تحاول ان توقع كيفن في شباكها ."
    لم تستطع آبي ان تحجم عن سؤاله :
    " من هم هؤلاء الذين تتحدث عنهم ؟."
    قال روس بهدوء :
    " اليز ووالدتها ,
    انها عائلة ثرية و......"
    قاطعته قائلة :
    " لا يستطيعان التصديق ان احدا قد يحب كيفن لذاته ."
    ثم انهت الحديث قائلة :
    " استطيع ان افهم ان احدا قد يفكر هذا باليز التي تتصرف وكانها شبشبا ناعما بينما هي في الحقيقة قاسية كجزمة قديمة ,
    اما كيفن فهو رائع حتى وان لم يملك بنساً واحداً ."
    قال روس برقة :
    " اوافق على هذا , ولكن ابنة عمك سبق ان مرت بتجربة زواج فاشلة , كما ان والدته وشقيقته تشعران بانه ليس هناك من داع لتعجل الامور ."
    ابتلعت آبي حجته مقررة عدم افساد هذا النهار الرائع بقول اي شئ يثير جدالا .
    لقد كان انسجامهما الذي اكتشفته حديثاً رقيقاً جداً للمخاطرة به .
    وكما كانت تخشى , فقد كان كيفن صادقاً للغاية مع عائلته .
    عضت على شفتيها و فكرت :
    يبدو ان هناك ضعفاً في شخصيته يجعله يريد ارضاء الجميع ,
    ولكن هذا لن يكون ممكناً دائماً ,
    اذ قد يأتي وقت في حياة كل منا حيث يجب ان تؤخذ القرارات ,
    فعليه ان يكون رجلاً بما فيه الكفاية ليجعل عائلته تدرك ان هناك اشياء معينة ان يقررها بنفسه .
    قطع روس افكارها قائلاً :
    " ادفع بنساً ."
    سالت مستغربة :
    " لماذا ؟".
    اجاب :
    " لافكارك ؟."
    قالت مازحة :
    " اوه . بنس واحد هو مبلغ زهيد , حاول نصف مليون ."
    قال :
    " اذن لابد انك تفكرين بي . لا شئ آخر يستحق هذا الثمن ."
    ضحكت مسرورة لأن جو الحديث قد تغير وبقيت خالية الفكر حتى دفع الفاتورة وتوجها الى السيارة عائدين الى لندن .
    لقد كان هناك قليل من الزحام فقاد روس السيارة بسرعة ,
    جلست آبي منخفضة في مقعدها سعيدة بالباطانية السميكة التي احاطها بها .
    توقفا عند احدى اشارات المرور عندما اقتربا من ضواحي المدينة ,,
    فالتفت لينظر الى خصل شعرها الذهبي الاحمر التي تشابكت من جراءالهواء و قال :
    " تبدين أجمل عندما يعصف الهواء بشعرك ."
    " اذن فانا سعيدة لانك قدت السيارة بينما النوافذ مفتوحة ."
    " حسناً , وانا كذلك . ولكن كان يجب ان تطلبي مني اغلاقها ."
    " وافسد مرحك ؟ "
    لقد احببت الشعور بانك تحارب العوامل الجوية ."
    ضحك و قال :
    " انتِ على حق , لقد احببت هذا فعلاً ."
    ورغم هذا فقد رفع النافذة و هو يتكلم ثم التفت اليها فالتقت عيونهما .
    بدت عيناها مرحتين امام عيناه , فقد كانتا محببتين وحنونتين .
    شعرت آبي بانها غير قادرة على فعل شئ وكأنها توازن نفسها على منحدرات الثلج بينما تنتظر ان تقفز إلى أسفل .
    ادركت عندها فقط انها قد وقعت في حبه و انها كانت تريد ان تشاركه حياته رغم كل شئ ,
    ولكن هذا كان جنوناً , فقبل اليوم كانت كل احاديثهما تنتهي بجدال او على الاقل بعداء مكتوم .
    وبالاضافة الى كل هذا فلقد كانت هناك اليز التي كانت جزءاً متمماً لحياته و التي كانت تنوي ابقاء علاقتهما على هذا المنوال ....
    ولكن كيف يشعر روس ؟
    لم يكن هذاسؤالاً تجرؤ على طرحه بصراحة ,
    رغم انها بطريقة او بأخرى ستكتشف الاجابة عنه ,,
    وحتى تفعل هذا,,,,, فعليها ان تحتفظ بحبها في طي الكتمان ,,,,,,,.
    0

  18. #537

    الفصل الثاني عشر ... كتبته لكم " princes4nathing "


    الفصل الثاني عشر







    تحول الرذاذ الى مطر عزير بوصولهما الى لندن ثم ازداد ليصبح سيلا وهما يتجهان نحو ريجنت بارك، عندها فقط بدء المطر المطر يتسرب عبر فتحة السيارة الصغيرة مباشرة على راس روس .
    تمتم وهو يلفظ انفاسه: (( لقد قالو في الكراج انهم قد اصلحو العطل . سيرون ما سافعله غدا.))
    قالت آبي: (( ولكن هذا لن يفيدك الليلة، ستبتل قبل وصلك الى البيت.)) ربت بلطف على خده الرطب بمحرمته ولكن هذا لم يكن مجديا.
    كان يرتجف وقد ابتل تمام عندما وقف خارج شقتها، اقترحت ابي: (( اترك السارة الليلة هنا واتصل بالكاراج لياخذها غدا صباحا. ان صعدت معي ساطلب لك سيارة اجرة.))
    اوما براسه موافقا، ولكنه مالبث ان توقف عندما بدء بالعطس.
    بدخولهما الى شقتها ارشدته الى الحمام ، واعطته منشفة كبيرة اخذها وهو يعطس ثم سالها مجددا: (( هل استطيع ان انتاول فنجان شاي قبل ان تتصلي بسيارة الاجرة ، فانا اشعر بالبرد كالجحيم.))
    الجحيم حار ولكن افهم ماتعني.))
    كانت تسكب الشاي في فنجانين عندما دخل الى المطبخ .
    قالت له: (( تبدو ثيابك وكاننك قد جهدتها عن قصد.))
    (( لااهتم طالما قد جفت سيعتم جيورجيو باعادتها الى شكلها.))
    سالته: (( اهو خادمك الخاص بالضافة لكونه رئيس الخدم؟))
    (( انه ورزوجته كنز بالنسبة لي. لا شك ان احد اسباب رفضي للزواج هو ان منزلي يدار بشكل جيد بحيث لا اريد ان تاتي زوجة وتفسده.))
    لم تقل ابي شيئا لتاكدها من كونه يمزح ام لا، فتوجهت راسا الى غرفة الجلوس ووضهت الفناجانين على طاولة صغيرة بقرب احدى الارائك . ارتمى على الكرسي وبدا يرشف الشراب الساخن بامتنان.
    قال روس بصراحة: (( لو كنت جاد بشان اليز كما كنت هنا معك، لقد عرفتها معظم ايام حياتي ونحن صديقان حميمان لاشيء اكثر.))
    قالت ابي:: (( صديقان حميمان للفاية حسب ما قالت هي .))
    (( لم اعطها اي سبب لتفكر اكثر مما اخبرتك به، وان فعلت فهذا نابع من تفكيرها الراغب في حدوث هذا الامر، فالنساء يملن الى اطلاق العنان لافكارهن.))
    اصرت قائلة: (( ولكنك تخرج مع اليز.))
    قال: (( انا اخرج مع الكثيرات ولم اعد اهتم باي واحدة منهن مذ رايتك.))
    قالت ابي: (( ارهن انك صياد ماهر يا روس.))
    قال: (( قولي هذا مرة اخرى.))
    (( انك تؤدي دورك بشكل رائع.)) لوى فمه مبتسما فتابعت ابي كلامها و قالت: (( انا اسفة يا روس ولكني لست من النوع الذي قد يحبذ العلاقات العابرة. انه قرار اتخذته منذ سنوات ولم اندم عليه.))
    حدقت عيناه الرماديتان الداكنتان بعينيها بشوق و قال: (( لا افكر مطلقا بعلاقة عابرة. لقد اعجبتني منذ ان رايتك في مطعم كيتي وقد احتقرت نفسي لهذا، ولكني لم اتوقف عن التكير بك، ولو لم تظهري بحياتي بمجددا لكنت عدت الى هناك لاراك.))
    قالت: (( انت تمزح.))
    (( لا، انا مجنون بك. انت اكثر فتاة فاتنة ، ذكية و ... ساخطة قابلتها في حياتي واريد ان...))
    يابع كلامه بعد لحظة صمت: (( لقد جعلتني قاسيا بحيث كنت اود احيانا ان الوي رقبتك. فالطريقة التى كنت تجبين فيها عن اسالتي كانت تغيظني.))
    نظرت اليه بعمق وهو يتكلم ، فشعرت انها تعرف هذا الرجل منذ سنوات وليس منذ اشهر قليلة فقط.
    استفاقت ابي صباحا على رنين المنبه ليذكرها بان اليوم كان يوم عمل بالنسبة لها، فتوجهت فورا الى الحمام. انهت حمامها بسرعة ثم توجهت الى المطبخ لتصنع بعض القهوة، وبينما كانت ترشف القهوة تخيلت روس يجلس قبالتها والفطور الذي ستعده له، لن يقارن بالقهوة الساخنة التي تحضرها زوجة جيورجيو ويقدمها له حيورحيو بنفسه، رغم ان رئيس الخدم لا يستطيع ان يقدم له كل الاشياء التي تسطيع تقديمها. ابتسمت عندما فكرت بعطلة نهاية الاسبوع عندما كان روس متاكدا من انه سيقضيها معها، وذهبت الى غرفتها لترتدي ملابسها.
    اسغرقت مقابلتها لاحد الزبائن الصباح باكمله، ووصلت الى مكتبها بعد الغداء، قرئت البريد وامضت نصف فترة بعد الظهر وهي تملي بعض الرسائل الى سكيرتيرتها، وما لبثت ان دخلت كارولين والفضول يملأها لتهرف ان كانت ابي قد استمتعت ينهارها مع روس.
    قالت ابي: (( لقد كان يوما جميلا للغايةز امضينه على ضفاف نعر التاميز ثم قمنا برحلة غداء،وتمشينا بعدها وتناولنا العشاء قرب مالو.))
    قالت كارولين: ((اظن انك ماعدت تكرهينه.))
    هزت ابي كتفيها بدون اكتراث، تمتمت: (( بالطبع، لقد تعرفت اليه بشكل افضل.))
    سالت كارولين: (( الى اي حد بشكل افضل؟))
    (( مابك؟ لقد انتهى التحقيق، ماذا وراء كل هذه الاسئلة؟))
    اجابتها كارولين: (( انا متشوقة لاعرف لِمَ تحمرين خجلا؟ لدي شعور بانك اكثر من مغرمة به، ولهذا فقد عاملته دوما باستخفاف، وكان هذا دفاع لاشعوري.))
    ردت ابي: (( نعم دكتور فرويد.))
    ابتسمت كارولين ابتسامه عريضة وقالت: (( لم اقصد ان اكون فضوليه ولكن لا اريدك ان تتاذي.))
    سالتها ابي: (( ولماذا اتاذى؟))
    (( لانه وسيم، ودكي، وثري ولديه الثقافة الكافية التي تتلاءم مع كل هذه الموصفات، كما انه في منتصف الثلاثينات ولا يزال عازبا مما يدل على شيء واحد.))
    سالتها ابي: (( اتعنين انه يقظ؟))
    (( او انه يحب اللهو . هل... هل حاول هذا معك؟))
    احمرت وجنتها اكثر فاكثر مما جعل اي ايضاحات اخرى غير ضرورية . عبست كارولين وهي تقول: (( اوه... يا ابي. لاني اعرفك فهذا يعني انك واقعة بحبه، ولكن اين اليز؟ اظن انك قلت انهما صديقان.))
    قالت ابي: (( انها كذلك، ولكن فقط لان عائليتهما تعرفان بعضهما منذ ابد بعيد.))
    قرع الباب ودخلت سكرتيرتها وهي تحمل صردا صغير ملفوفا بورق مميز، وقالت: (( لقد احضرلك احدهم هذه.)) فتحت ابي الطرد بحيرة ورات علبة مجوهرات جلدية صغيرة، رفعت الغطاء وحدقت بالدبوس الذهبي الصغير الموضوع على البطانة السوداء المصنوعة من المخمل. لقد كان على شكل قطة تهم بالقفز وهي تحمل بين كفيها طابة مرصعة بالالماسبينما بدت عيناها تشعان بالزمرد.
    صرخت كارولين: (( اوه.. انها رائعة.))
    قرئت ابي الملاحظة المكتوبة بدون توقيع وهي صامته: حتى اراك .
    علقت كارولين: (( انا واثقة يانه لايرسل هدايا ثمينة كهذه الى كل امراة يعرفها، قد يكون جاد فيما يتعلق بك.))
    حاولت ابي الا تبدو كقطة ابتلعت طير كنار، فتوجهت نحو الهاتف بينما حاولت كارولين ان تحزر من كانت تطلب ثم ما لبثت ان لوحت بيدها مودعة وخرجت.
    عرفت ابي ان روس كان يتفقد مخازنة في الجزء الاخر من المدينة وانه لن يعود حتى ليل يوم الجمعة.
    قالت سكرتيرته: (( ولكنة سيتصل بي لا حقا اليوم ان كنت تردين ان تتركي له رسالة....))
    استغربت ابي انه لم يخبرها بانه سيغادر البلدة وطلبت من السكرتيرة ابلاعة بان يتصل بها في البيت بعد العمل.








    0

  19. #538
    غادرت المكتب في الخامسة لتحضر مؤتمرا صحفيا كانت قد نظمته في دور تشيستر لشركة العطورات التي تقوم بالدعاية لها، اصر زبونها شاكر على ان يدعوها لتناول العشاء معه ومع اثنين من مدراء الشركة في مطعم بعد انتهاء المؤتمر.
    كان منتصف الليل تقريبا عندما عادت الى المنزل وادارت فورا هاتفها الالي وهي تامل ان تكون احدى الرسائل من روس، ولم يخب املها. اخبرها صوت روس قائلا: (( لقد اردت ان اخبرك يوم امس اني ساغادر اليلدة لبضعة ايام ولكني نسيت لفرط سعادتي، اتمنى ان تكون الهدية قد اعجبتك ساتصل بك عند عودتي.))
    امضت ابي بقية الاسبوع في مطالعة سلسلة فن الطهي، كان انريكو قد قام بتجربة في الاستديو وقد كان رائعا بحيت تنبات له بالتخلي عن مركزه في شركات كوبرز ليصبح طاهيا لمحطات التليفزيون بدوام كامل .
    كانت مشغولة جدا بعد ظهر يوم الجمعة بفحص بعض بيانات الدعاية عندما دخلت اليز الى مكتبها، بدت انيقة في بذلتها المحاكة بشكل جميل وبدت وكانها منحازة لزي العمل. اعتذرت اليز قائلة: (( اعتذر لدخولي دون ابلاغك، ولكني كنت امر قريبا من هنا وفكرت ان هذه ستكون هذه فرصة جيدة لاسالك عن المقابلة التلفزيونية التيي ستجرى لي الاثنين القادم لم استطع مناقشة الامر معك قبل الان لاني كنت خارج البلدة مع روس.))
    استقرت اليز على الكرسي واضافت: (( لا ادري ايه صورة تريدينني ان اظهر فيها ؟))
    قالت ابي فورا: (( صورة طبعية فالكاميرا لا تكذب وان بدوت وكانك تمثلين فستظهر هذان كوني انتي فقط.))
    سالتها اليز: (( الن ابدو متكلفة؟))
    قالت ابي: (( معظم النساء اللواتي يتسوقن من محلات كوبرز قد يفعلن اي شيء ليبدوم مثلك، ولعلمهن انك مصممة ازياء فسيجعلهن هذا يعتقدن بانهن يستطعن ان يصيحن مثلك ان شترين الملابس التي اخرتها انت.))
    قالت اليز: (( جميل منك ان تقولي هذا . هذا يعني اني استطيع ان ارتدي الثوب الذي اشتراه لي روس امس.))
    شعرت ابي للحال بانها يقظة، فهدف الزيارة ليس باي حال المقابلة القادمة ولكن كان روس بالتاكيد. هل علمت اليز بانهما امضيا يوما معا؟
    تابعت اليز قائلة : (( انه من الشيفون الاحمر وهو ليس من النوع الذي قد اختارة بنفسي ولكن روس راه في مخزن في برمنغهام والح علي بان اجربه.))
    قالت ابي بعد جهد: (( ان كان هذا اختياره فهذا يعني ان لديه ذوقا ممتازا.))
    قالت اليز: (( بالفعل ولكني افضل ان افاجئه اظن انه من الضروري للمراة ان تحتفظ بغموضها. الا تفعلين هذا؟))
    قالت ابي ببرود ظاهري مصحوب بثورة داخلية عارمة: (( اوه، اجل.))ثم تراجهت في كرسيها وقالت بنبرة عادية: (( لم اعرف انك ذهبت معه الى الجزء الاخر من المدينة، وكيف تجري الامور هناك؟))
    ابتسمت اليز قائلة: (( ازدادت المبيعات بنسبة ثمانيه بالمئة عن الشهر الماضي فجميع المخازن تستفيد من الدعاية التي تقومين بها كما ان روس مسرور للغاية... ولكن رحلتنا لم تكن رحلة عمل باكملها. لقد بقينا في ستراتفورد ليلة امس لنرى الرواية الجديدة لريتشارد الثالث.))
    تسمرت ابي في مكانها بوجة خال من التعبير واهتز القلم الذي كانت تعبث به بين يديها، فمدت لها يدها عن قصد وقالت وهي تكذب: ((لقد عملت خلال استراحة الغداء وان لم اكل شيئا فقد تتوعك صحتي، اترغبين في ان تاكل معي سندويشا؟))
    كانت ابي ستختنق بالطعام لو قالت اليز لها نعم، فتهدت بارتياح حين رفضت عرضها.
    قالت اليز: (( على ان اذهب، ساتناول العشاء مع روس وعلي ان اخذ حمامي على مهل.))
    كانت ابي تفكر بسرعة : هذه الفتاة ختى الان كانت تكتفي بالقاء التلميحات حول قربها من روس، ولكنها في الحقيقة لم تقل هذا بوضوح ابدا وكان من الغريب ان تفعل هذا الان.
    قالت اليز: (( لقد ادهشتك اليس كذلك؟ اعلم اني كنت دوما اؤكد اننا اصدقاء فقط، ولكن الحقيقة ان روس اراد ان يتزوجني منذ عدة سنوات ولكني كنت اريد ان اختبر نفسي اولا، وعندما اختبرت نفسي فعلا لم يعد يريد الزواج منى .))
    ((ولم لا؟))
    اجابت اليز: (( لانه اصر على ان اتوقف اولا عن العمل في الشركة قائلا بانه لايجب على زوجة رئيس العمل ان تعمل، كما انه لم يدعني اقبل باي عمل مع شركة اخرى قائلا باني عنصر جيد بحيث لا يجب ان اعمل مع منافسيه.))
    (( انه على حق.))
    قالت ابي هذا وهي تتارجح في كرسيها من جانب الى اخر فخورة بنفسها اذ استطاعت الظهور وكانها غير مكترثة بالامر و قالت: (( اذن من سيربح؟))
    اجابت اليز: ((كلانا. لقد اثبت جدارتي كمصممة ازياء ومع نهاية العام ساتزوج، وحتى هذا الوقت فان جميع ملابس الشتاء لشركات كوبرز ستكون قد جهزت كما انني قد جهزت الطلبات بشان الربيع والصيف القادمين، اذن اهناك وقت افضل لاعتزل العمل؟))
    قالت ابي: ((لا، ولكن الن نتدمي على تركك العمل؟))
    قالت اليز: ((بلي، ولكن التعويض يفوقه اهمية.))
    فتحت اليز الباب وعندما وصلت الى منتصف الطريق ابتسمت وقالت: (( عندما تقعين في الحب ستعرفين ما اعني.))
    وحدها في مكتبها، رفضت ابي ان تستسلم للدموع التي كانت تحرق عينيها مدركة انها لو فعلت هذا فقد لاتتوقف عن البكاء لساعات، فروس لايستحق هذه الدموع، ولا للحظة لقد كانت حمقاء اذ صدقت الخيط الذي حاكة حولها ولكن حماقتها توقفت هنا. امسكت بمعطفها واندفعت خارج مكتبها.
    وصلت الى المنزل وبضجر اخذت حماما، استرخت تحت الماء الدافئه واسترجعت بهدوء ما عرفته ظهر هذا اليوم.
    كم من الوقت كان روس يظن انه يستطيع رؤيتها بدون ان تكتشف اليز الامر؟ ام انه كان خيبرا بالخداع بحيث كان يقوم باعطاء موعدين لفتاتين معا؟ كانت فكرة انها قد تكون واحدة من بين كثيرات تجعلها تشعر بالشمئزاز. شكر لانه لم يكن يعرف بحبها له لقد كانت مضطرة لان تراه لاسباب تتعلق بالعمل مما قد يجعل مركزها لايطاق.
    ايقظها صوت الهاتف من احلام اليقظة المزعجة ، فلم تجب لخوفها من ان يكون روس لم تقرر بعد كيف ستعالج الوضع كما كانت تريد ان تفكر مليا بالمر قبل ان تتحدث معه.
    اعادت الشريط الى الوراء ووجدت ان تخمينها كان صحيحا اذ سمعت صوتا عمييقا يخبرها بانه لديه عشاء عمل وانه سيتصل في اليوم التالي.
    عشاء عمل بالفعل ، قالت هذا وهي تمشي ببطء عبر الغرفة، متوترة جد بحيث لم تسطع ان تقراء او تشاهد التلفاز، وعندما اوت الى فراشها اخير كانت متوترة حد بحيث لم تستطع النوم
    استعادت وهي مستيقظة نهارها معه: اغاظته لها، لبمواح، الضحك، السعادة في اكتشاف ان اذواقهما متشابهه حتي في الطعام، كان يوما للذكرى وليلة فرح لن تنساها ابدا.
    بزغ الفجر ونظرت بعينين متثاقلتين الى بريدها، كان يحتوى علة بعض الاعلانات وفاتورتين، كما كان هناك دعوة لحضور حفلة من صديق قديم لم تره منذ اشهر، قكرت بسرعة قبل ان تقرر قبول الدعوة باحالتها روس الى الماضي من الناحية الشخصية فلم يكن لديها النية بالبقاء في المنزل، وكان شعارها لقد انتهى القديم واتى الجديد، وعلاوة على ذلك لقد ادركت انها كانت متشبثة بوهم، اذ انها عرفت روس منذ وقت قصير وقد تغلغل في قلبها بسرعة وعمق بحيث قد تمضي عمرها في محاولة لنسيانه.


    نهاية الفصل الثاني عشر





    0

  20. #539

    الفصل الثالث عشر .. كتبته لكم " princes4nathing "

    الفصل الثالث عشر








    تركت آبي شقتها ظهر اليوم التالي وكانت قد وعدت كارولين بمساعدتها في الانتقال إلي منزل عائلة كيفن بعد الظهر . توقعت إن يتصل بها روس في الصباح وقد شعرت بالاضطراب لأنه لم يفعل , وتساءلت ان على ان اليز زارتها ليلة الأمس واخبرتها عن حقيقة علاقتهما . ان كان الأمر كذلك فمن المحتمل الايتصل بها مرة اخرى ,ولكنهما لابد ان تراه اثناء عملها معه وابدا لها مشهد مروعا بحيث فكرت جديا بان تطلب من والدها ان يجعل أي شخص أخر من المكتب يهتم بهذا الموضوع بدلا منها . ولكن تفكيرها بروس تبخر حين وصلت الي البيت المهدم الذي تقطنه قريبتها لتخبرها صاحبة المنزل ان سيارة صدمت كارولين وانها في مستشفي قريبة من المنزل .
    سألت آبي برعب ( هل اصابتها خطرة )؟؟؟
    أجابت السيدة ,,,(( جروج وخدوش ..تعلمين المستشفيات ... لايعطون اية ايضاحالات))

    قالت آبي: (( وكيف حدث هذا ؟؟ كان من المفترض ان تكون هنا , وتحزم امتعتها .))

    قالت السيدة البدينة ذات الشعر الرمادي frownليس بعد الان لقد اتصل بها صديقها وقال ان كل شيء قد انتهى كل شىء كان موضبا ومجهزا لأن تغادر ثم قال ماقاله .لقد شعرت بالهزيمة وقالت انها تود الخروج من المنزل لتفكر بما حدث وطلبت مني ان اعتني بشالي اثناء غيابها . وبعد ساعه اتصلوا من المستشفي وقالوا انها دهست لم اعلم كيف اتصل بك, كل مالدي هو رقم المكتب الذي تعمل فيه ولم يجب احد هناك .))

    قالت ابى : ((سأذهب الى المستشفي حالا .اتستطيعين الاهتمام بشالي ريثما اعود ؟.))

    قالت السيدة ((بالطبع . انه صغير ولطيف ليس هناك من مشكلة .))

    شعرت ابي عندما القت النظرة الاولى على ابنة عمها وهي ممددة على سرير المستشفي الضيق باختناق في حلقها .بدت كارولين شاحبة كالملاءة التي تغطيها ,ومليئة بالخدوش وكأنها ملاكم خسر المعركة . كانت صورة مختلفة تمام عن صورة الفتاة الجميلة والمشرقة التي رأتها امس في المكتب .

    قالت كارولين بضعف والدموع تتساقط من عينيها (( اوه ياابي . أنا سعيدة لاني رأيتك ))

    ((ليس بقدر سعادتي انا .ماذا حصل ؟؟هل دهسك باص ؟))

    قالت كارولين (( عبرت الطريق بدون ان انظر جيدا ووقعت امام السيارة .))

    قالت ابي ((أنت محظوظه لأن اصابتك ليست خطرة .))

    شعرت ابى بسخف ملاحظتها ولكنها كانت تعلم ان هذا افضل من ان تبدي خوفها الحقيقي وهو ان كارولين حاولت الانتحار,, فقالت : (( تقول الممرضة انك كسرت ضلعين وان لديك عدة خدوش .. ولكنك ستصبحين افضل بحيث تغادرين غدا..))

    امتلأت عينا كارولين بالدموع وقالت :إلى ابن سأذهب ؟

    كفين لم يعد يريدني كما ان غرفتي اعطيت لسواي .))

    فال ابي frown تستطعين البقاء مع عائلتي , سيحبون ان تكوني بينهم ))

    امسكت ابي بها بتعاطف وسالتها (( ماذا يحدث بينك وبين كيفن ))

    أجابت كارولين (( ليس لدي اية فكرة . لقد اتصل فقط وقال انه من الافضل الاانتقل للعيش معهم ولم يقل شيئا اخر ..
    تذكرت ابي كلام روس بان عائلة كيفن لم تكن موافقة على ان تعيش كارولين معه حتى تصبح حره . وقد كانت ابي واثقه بان هذا كان وراء احداث اليوم . ربما لم يغير روس رأيه ابدأفيما يتعلق في ابنة عمها برغم كلماته اللطيفه التي كانت متناقضة مع مايفكر به فعلا . شعرت بالمرارة تملؤها ؟ لقد علم بأن علاقتهما لن تتحسن طالما كان ضد كارولين , ولهذا السبب فقد حاول التظاهر بعكس مايظن . لقد كانت خطة لارضائها واغوائها فقط

    اعلنت ابي بصوت عال..(( لازالت عائلة كيفن قلقة بشأن علاقتك مع كيفن ,,وانا متأكدة من أن ليزا اقنعت روس بالضغط عليه )

    قالت كارولين ..ولكنك قلت ان روس قد احبني ..

    أجابت ابي: اظن انه قد تظاهر بهذا ...

    قالت كارولين ..لم اظن بدا ان كيفن ضيف جدا يبدو انني محظوظه جدا مع الرجال .....

    قالت ابي ,, وحظي ايضا ليس جيدا , لقد اعتقدت ان روس كان يعني ماقاله لي عنك . ان لم .....

    تضاءل صوتها فأمسكت كارولين بيدها بصعوبة وقالت ..لاتجعلين ماحدث بيني وبين كيفن يؤثر على علاقتك مع روس....

    قالت ابي .. وكيف لا ؟ لن تكون لي مستقبل مع رجل يفضل ان يكذب ليجعلني امضي النهار معه على كل حال سيتروج من اليزا في نهاية هذا العام ...

    قالت كارولين .. ولكن ....

    قاطعتها ابي ..هذا صحيح ,, اذا لننهي الموضوع ..

    عادت إلى شقه ابنة عمها بعد وقت قصير لتأخذ بعض الحاجيات بالاضافة إلى ثياب النوم , كما اتصلت بوالديها لتخبرهما بما حدث فأبديا استعدادهما باحضار شارلي في الحال والاعتناء به ..

    سأحضره لكما بنفسي ساخذ بعض الحاجيات إلى كارولين واعود ولاخذ الطفل , هناك شي اخر يا أبي ...

    تابعت وهي تقاوم ماتريد قوله .. روس لم يجب كارولين ابدأ وانا متأكدة انه يقف وراء تصرف كيفن . اريد التحدث معه ولكن ان فعلت فستكون هذه فرصة لشجار قاس .. وعندها سأخسر عملي مع شركات كوبرز...

    قال الأب .. فهمت حسنا في الحقيقة أنا لن أخسر شيئا. اتستطيعين اعطائي تفاصيل اكثر ...

    قالت ...الأمر شخصي مجرد كذب وادعاء بصدق ياأبي . لقد استطعت ان اعالج الأمر رغم الاختلاف الواضح في ارائنا ولكن روس كان مراوغا للغاية ..

    شعرت بغصة في حلقها ولم تستطع متابعة الحديث فاثرت الصمت ...

    قال والدها ..اعرف ان هذا العمل يعني لك الكثير ياعزيزتي وان كنت جاهزه لتتحملي المخاطرة بخسارته و.ز وحسنا .. انه قرارك انت
    قالت ابي .. شكر يا أبي . أنت لطيف
    ارتاحت عندما اخذت موافقة والدها وقادت سيارتها عائدة المستشفي وهي تفكر : ستوصل شارلي بعد ظهر ذلك اليوم إلى منزل ذويها .أيكون الوقت عندها متأخرا للاتصال بروس لتسأله ان كان يستطيع رؤيتها ؟ لم تكن تعلم ماهي مشاريعه بالنسبة لعطلة نهاية الاسبوع الأسبوع .
    شعرت بدمها يغلي وهي تفكر بهذا حتي وصلت إلى ممر المستشفي ورأته جالسا بقرب مكتب الممرضات ووقف عندها راها ومشي بخطى واسعه نحوها قائلأ ..ابي لقد اتصلت بك مرة اخرى لتوي وتركت رسالة اخرى على هاتفك الالى ...
    سألته وهي تتجاهل ماقال ( ماذا تفعل هنا )..
    دهش لترحيبها الفظ له وتردد للحظه قبل ان يقول ( لقد اتيت مع كيفن )
    بغضب ( اهو هنا ايضا ؟ يااللوقاحة ان تتصرفه هو الذي اوصل كارولين إلى المستشفي ..
    قال روس .. وهو هنا لهذا السبب كانت ستنتقل للعفش معه في منزلهم .. وأنا متأكد انك تعرفين هذا وعندها اخبرها ان ترتيباتهما قد انتهت علم بعدها ان السيدة المنزل قد اجرت الغرف التي كانت تشغلها ولهذا فقد امضي هذا الصباح وهو يحاول ان يجد لها مكانا اخر تسكن فيه وعندما اتصل ليخبرها انه قد وجد لها منزلا فعلا ,, اكتشف انها كانت في المستشفي لقد كان شديد الاضطراب عندما اتصل بي ولم ارد ان يقود السيارة بمفرده
    انه معها الان ..
    قالت ابي بسخريه .. جميل منه ان يتعب نفسه هكذا ..فالرجال الذين يتخلون عن الفتيات لايزعجون انفسهم عادة
    قال :هو لم يتخل عنها .
    قالت : حقا ؟ وماذا تسمي هذا اذن ؟ تغير في القلب الناتج عن ضغط عائلي ..
    قال : ليس للعائله أي شأن بهذا الامر ) تململ على غير عادته ووضع يديه في جيبي بنطاله . وقال : انا اسف للأننا لم نستطع ان نتقابل الليلة الماضية . ولكن كان لدي عشاء عمل ..
    مع اليزا في فستان احمر من الشيفون فكرت ابي بمرارة ولكنها لما تقل شيئا ..
    تابع قائلا : ثم كان لدي فطور عمل هذا الصباح . وعندما اتصلت بك كنت قد خرجت ..
    نظر الي وجهها وبدا تعبير وجهه متوترا وتساءلت ان كان ضميره يؤنيه .. يجب ان يؤنيه اذا اخذ بعين الاعتبار
    جميع الاكاذيب التي قالها لها بالاضافه ألى كونه مسؤول جزئيأ عن حادث قريبتها . تابع قا طعا للصمت :
    اظن انني لن استطيع ان اراك لفترة سأكون مرتيطا بعمل جديد ..
    قالت وقد بدت نبرة صوتها ناعمة ( عمل استطيع الدعاية له )
    قال : لالا اريد ان احتفظ به في الخفاء في الوقت الراهن .. سأراك مرة اخرى عندما تصبح الأمور اسهل .....
    0

  21. #540


    هل كانت تريد برهانا اكثر من هذ على تورطه مع اليز؟
    فكرت ابي وهي تشعر بالرغبة بالانتقام فقالتبرقة: (( افضل ان لا تفعل افضل ان يكون الانفصال بيننا تام، لا يجب ان نخلط الاعمال بالحياة الخاصة فقد يسبب هذا بعض الفوضى.))
    قال: (( ولكن لم... يكن هذا كلامك في ذلك اليوم.))
    قالت: (( كان هذا في ذلك اليوم وانا اقول هذا الان.))هزت كتفيها بلا مبالاة وتابعت: (( انا متاكدة بانك تنظر الى الامر مثلي تماما.))
    قال: (( الاني قلت اني مرتبط لبعض الوقت؟ انا لا اعطيكي عذرا يا ابي لدي حقا....))
    قطعت كلامة بضحكتها الرقيقة: (( لا تقدم تعذارا يا روس ليس ضروريا، لقد امضينا نهارا رائعا ولكن هذا انتهى الان.)) تحركت لتمضي بالقرب منه غير متاكدة كم من الوقت تستطيع الاستمرار في تمثيلها ولكنه اعترض طريقها قائلا: (( هل تلومينني على تصرف كيفن؟ الهذا السبب قلت ما قلته؟))
    كانت لديها الرغبة في قول نعم ولكنها اجبرت نفسها على البقاء هادئة واجابت: (( اظن ان لديك يدا في الموضوع لقد كنت ضد كارولين منذ البداية ولا اصدق انك غيرت رايك فيها.))
    سالها: (( اتعنين اني كذبت في ذلك اليوم عندما قلت انني احببتها؟))
    اجابت: (( اظن انك قلت هذا لانك كنت تعرف انه سيسعدني.))
    قال بحدة وغضب: (( اتعتقدين انني قلت هذا من اجل امضاء يوم معي؟ اتظنيني ****ا ومتهورا لافعل شيا كهذا؟))
    هزت ابي كتفيها بلا مبالاة وكان السؤال لم يعد مهما بعد الان ولكن الغضب الكامن في اعماقها كان حاد بقدر الحب الذي شعرت به نحوه رغم ان هذا الحب لم يكن ليحمل اي فرح بل فقط رغبة محرقة حتى الجرح.
    قالت له: (( لقد كنت تحديا بالنسبة لك يا روس كماكنت بالنسبة لي وكلانا قد ربح اذن فلنوقف الامر هنا، انا اسفة... كيف استطعت حملة على تغير رايه امس؟ هل هدتت بطردة من العمل ام حاولت حرمانة مرة اخرى من الموارد المالية؟))
    حدق روس فيها بدون ان يجيب ولكن شحوبه وامساكة بيديه باحكام كانا يدلان بوضوح على توتره.
    انتظرت ان يقول لها انه لم يعد يريد شركتها ان تعمل لصالح شركته بعد اليوم، ولما لم يفعل شعرت بنصر دام لحظة وما لبث ان تحول الى مرارة برغم وقاحتها معه الا انه كان يعرف انه يستخدم واحدة من افضل شركات العلاقات العامة في المدينة ، ولم يكن لديه النية في فعل شيء قد يعرض علاقة العمل بينهما للخطر روس ذكي، تهمه مصلحته في العمل كما حياته الشخصية.
    بايماءة من راسها مرت بقربه ودخلت غرفة النقاهه التي تستريح فيها كارولين كان كيفن جالسا قرب سريرها وبدا الاثنان في غاية الانسجام، حياها كيفن بهدوء وقدم لها كرسيه الذي لم يكن في الغرفة سواه ولكنها رفضت وقالت: (( لن ابقى لقد مررت لاعطي كارولين هذه الاغراض,))
    وضعت ابي الكيس الذي احضرته معها في الخزانة الصغيرة بجانب السرير واضافت: (( ساخذ شارلي الى الى منزل والدي ومن الافضل ان تخرجي من هنا بسرعة ان كنتي لاتردين افساده.))
    قالت كارولين: (( لقد اتي الطبيب بعد خروجك وقال انني استطيع ان اغادر بعد ظهر الغد.))
    قالت ابي بتان: (( عظيم)) واضافت بسعادة عندما بقي كيفن صامتا: (( ساخذك في الثانية لا تزال حقائبك في سيارتي.))
    (( انتي رائعة لا اعلم ماكنت لافعل من دونك.))
    قالت ابي: (( لهذا السبب وجدت العائلات))
    نظرت ابي الى كيفن نظرة خاطفة مليئة بالحتقار فحمر وجهه خحلا
    تمتم قائلا: (( علي ان اذهب سابقى على اتصال بك.))
    استدارت ابي نحو ابنة عمها عندما اغلق الباب خلف كيفن: (( كيف تستطعين ان تتحملي رؤيته...؟ لِمَ لم ترميه خارجا؟))
    قالت كارولين: (( انه لايفعل هذا... لديه مشاكل وعليه ان يحلها بنفسه.))
    اجابت ابي بحدة: (( باطبع لديه مشاكل بوجود شقيقتة وروس فلن يستطيع حلها ابدا.))
    قالت كارولين: (( لا اوفقك في هذا وافضل ان ننهي الحديث بهذا الموضوع.))
    كانت كارولين شاحبة للغاية بحيث شعرت ابي بالذنب.
    لقد كانت شخصية كارولين اضعف من شخصيتها وكان من المستحيل ان تتوقع منها التصرف بقوة، كان على العزيزة المسكينة كارولين ان تعلم الطريق الصعب، وهو ان كيفن كان ضعيف الشخصية مسيطر عليه من قبل الاخرين .
    اسرعت ابي بالخروج وهي تعد كارولين بالعودة باكرا غدا لم يكن هناك اي اثر لروس فتنهدت بارتياح، ولو كانت فقط تستطيع الا تراه مجددا والكف عن التظاهر بانها مختلفة عنه ولكن بما انه لم يلغي عقدهم فلم يكن هناك طريقة لتجنبه.
    اقترب موعد الامتحان، اذ ان روس كان قد طلب ليظهر في برنامج لليلة الجمعة القادمة وكانت هي من سيصحبه الى الاستديو، لم تسمع منه شيء طيلة الاسبوع وفي صباح الجمعة الباكر طلبت من سكرتيرتها الاتصال به واعلامه ان سيارة من الاستديو ستحضره في الخامسة والنصف واضافت: (( قولي له اني ساقبله هناك.))
    دخلا الى الغرفة المخصصة للضيوف التابعة لمحطة التلفزيون بعد ظهر ذلك اليوم فالتقت عينا روس بعينيها مباشرة بحيث لم يكن هناك اي اثر للاحراج لقد اثر به جدالهما قليلا فقط.
    قال باسلوب رسمي وهو يقدم لها كرسيا: (( جميل ان اراك.)) كان وجهه خاليامن التعبير فعرفت انه كان ينتظر ان تتكلم هي اولا، هل تخيل انها ستتصرف وكأن شيئا لم يحدث؟ مهما كان في ذهنه فلم يكن لديه النية في افشائه.
    وضعت يديها في جيبي سترتها وتراجعت في كرسيها(( سيدخل غاري ليقدم نفسه الان.)) كان صوتها عاليا جدا وهي تقول هذا ثم اخفضته قليلا قائل: (( سيقدمون بعض العصير ايضا.))
    قال ببرود: (( لقد قمت بمقابلات تلفزيزنية من قبل يا ابي واعرف الشكليات.))
    قالت: (( بالطبع لقد نسيت.))
    قال: (( في الحقيقة لم يكن هناك داع لقدومك لقد تدبرت امري بدون مربية منذ ان كنت طفلا))
    اجابت وهي تتجنب سخريته: (( وجودي هنا جزء من عملي بالاضافة الى انني لم اردك ان تظن باني اتجنبك))
    ساد صمت مربك ازيل بظهور المضيف غاري وينتين وضيوفه الاخرين: شقيقين مشهورين كانا قد مثلا فيلما معا، بعد ان عرف غاري على الجميع قدم العصير والماكولات الخفيفة ولاحظت ابي ان روس لم يتناول اي عصير، كان يبدو ببذلته الرسمية وقميصة الابيض البسيط مغايرا لشكل مضيفه جعله هذا يبدو كانه مهمل بالاضافة الى تعليقاته التى جعلته يبدو كرجل ذو سلطة. اعلن غاري: (( سناخذك الان الى الاستديو لتتعود عليه.))وقد تضمنت الدعوة ابي ايضا.



    0

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter