نوادر وطرائف .
قال " المستوكل " - الجندي و السياسي المشهور – لابنه الصغير : انت يا بني أقوى مخلوق في العالم .
فسأله الغلام : و كيف ذلك يا أبتاه ؟
فقال الوالد : لأن العالم يحكمه الإغريق ، و أهل أثينا يحكمونهم ، و أنا احكم أثينا ، و امك تحكمني ، و انت تحكم أمك .
*********************
سمع كسرى " الأعشى " – الشاعر العربي – يتغني بهذا البيت :
أرقت و ما هذا السهاد المؤرق و ما بي سقم ، و لا بي تعشق
فقال كسرى : ما يقول هذا العربي ؟
قالوا : يتغنى .
فقال : بماذا ؟
قالوا : زعم أنه سهر من غير مرض و لا عشق .
فقال : إذا هو لص !
*********************
حضر " أشعب " مرة مائدة بعض الأمراء ، و عليها جدي مشوي ، فجعل أشعب يسرع في أكله فقال له الأمير : أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك !
فقال أشعب : و أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك !
*********************
كان أشعب يقص على أحد الأمراء قصة بدأها بقوله : كان رجل
و فجأة أبصر المائدة قد حضرت فعلم أن القصة ستلهيه عن الطعام فسكت .
فقال له الأمير : و ماذا يا أشعب ؟
فقال : و مات
*********************
خرج سالم بن عبد الله متنزها في ناحية من نواحي المدينة ، و معه أهله و حرمه ، فبلغ أشعب الخبر فوافاهم يريد التطفل ، فوجد الباب مغلقا ، فتسور الحائط عليهم ، فقال سالم : ويلك يا أشعب معي بناتي و حرمي !
فقال له : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق و إنك لتعلم ما نريد .
*********************
سألت أشعب صديقة له أن يعطيها خاتمه لتذكره به ، فقال : اذكري بأنك سألتني فمنعتك .
*********************
قال الجاحظ : مررت بمعلم و قد كتب لغلام : فقلت له : ويلك فقد أدخلت سورة في سورة .
قال : نعم .. إذا كان أبوه يدخل شهرا في شهر ، فأنا أدخل سورة في سورة ، فلا آخذ شيئا ، و لا ابنه يتعلم شيئا .
*********************
جلس جماعة يأكلون في متنزه فمر بهم طفيلي ، و ألقى عليهم السلام ن و ما لبث أن جلس و مد يده ليأكل معهم ، فصاحوا به : ويحك هل تعرف منا أحد ؟ فقال : نعم أعرف هذا و أشار إلى الطعام .
*********************
قعد جماعة من الطفيليين على عصيدة ، فأخذ بعضهم لقمة فألقاها في السمن و قال : فكب كبوا فيها هم و الغاوون ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا و هي تفور ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : أخرقتها لتغرق أهلها ، لقد جئت شيئا أمرا ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : إنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فيها عينان تجريان ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فالتقى الماء على أمر قد قدر ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فسقناه إلى بلد ميت ، و جر السمن إليه ، فقال الآخر : و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء اقلعي و خلط السمن كله في العصيدة .
*********************
إدعى رجل النبوة في زمن المهدي : فلما أدخل عليه سأله : أنت نبي ؟
فقال : نعم .
قال : إلى من بعثت ؟
قال : أو تركتموني أبعث إلى أحد ؟ بعثت بالغداة و حبست بالعشي .…..
*********************
أراد شاب فرنسي أن يخطب فتاة يابانية ، فسأل شيخا يابابنيا : هل تظن أن أهلها سيرفضوني بسبب جنسيتي الفرنسية ؟
فأجابه الشيخ : إنهم سيرفضون طلبك ، لا بسبب جنسيتك ، و إنما بسبب سلالتك ، فأنتم حسب تقاليدكم من سلالة القردة ، و هي حسب تقاليدنا سليلة آلهة الشمس !
*********************
حاور سكيرا عالما بقوله :
هل ترى علي من بأس إن أكلت تمرا ؟
العالم : أبدا .
السكير : و إن أكلت معه العشب ؟
العالم : لا يمنع من ذلك مانع .
السكير : و إن شربت عليهما ماءاً ؟
العالم : اشرب هنيئا ..
السكير : ما دام ذلك كله يجوز ، فلماذا تحرمون علينا الخمر ، و هي ما ذكرت ، تمر و عشب و ماء ؟
فأجابه العالم : لو صببت عليك ماء ، هل كان يضرك ؟
السكير : لا يضرني منه شيئا ؟
العالم : لو نثرت عليه ترابا ، هل كان يقتلك ؟
السكير : لا يقتل التراب أحدا .
العالم : فإذا أخذت الماء و التراب ، فخلطهما و عجنتهما ، و جعلت من ذلك لبنة عظيمة ، فقذفتك بها ، هل كان يضرك ؟
السكير : كنت تقتلني !
العالم : كذلك الخمر !
*********************
دخل رجل في شراء فرس ، فقال له النخاس : صفه لي .
فقال : أريده حسن القميص ، وثيق العصب ، نقي القصب ، يشير بأذنيه ، و يتشوف برأسه ، و يخطر بيديه ، و يدحو برجليه ، كأنه موج في لجة ، أو سيل في حدور ، أو محط من جبل .
فقال النخاس : نعم كذلك كان رضي الله عنه .
قال : إنما أصف لك فرسا .
قال : ما حسبتك إلا في وصف خليفة أو إمام .
*********************
قيل أن عصفورا رأى فخا في التراب فقال له : من انت ؟
قال الفخ : أنا عبد من عبيد الله .
قال العصفور : فلم جلست على التراب ؟
قال الفخ : تواضعا لله ؟
قال العصفور : فلم انحنى ظهرك ؟
قال الفخ : من خشية الله .
قال العصفور : فلم شددت وسطك ؟
قال الفخ : للخدمة ..
قال العصفور : ما هذه القصبة ؟
قال الفخ : هذه عصاي أتوكأ عليها .
قال العصفور : فما هذه الحبة ؟
قال الفخ : أتصدق بها !
قال العصفور : أيجوز أن ألتقطها ؟
قال الفخ : إن احتجت فافعل ..
فدنا العصفور من الحبة ، فانطبق عليه الفخ ، و اخذ بحلقه ..
فقال العصفور : حيق .. حيق ..
فقال الفخ : قل ما شئت ، فما لخلاصك من سبيل !
فقال العصفور :اللهم اني أعوذ بك من شخص ذلك قوله ، و هذا فعله .
*********************
أصيب قروي ساذج بمرض في عينيه ، فذهب إلي طبيب بيطري و طلب منه أن يعالجه .. فوضع الطبيب في عين الرجل ما يضعه في عين الدواب من دواء ، فعميت عينه .
فلما رفع الأمر إلي القاضي ، قال له : ليس على الطبيب من أثم ، إذ لو لم تكن حمارا ، ما ذهبت إليه !
*********************
سأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة ، من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو جبهته .
فقال : ارم بها .
فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلي المسجد .
قال : دعها تصيح حتى ينشق حلقها .
قال الرجل : أو لها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح إذا ؟
*********************
دعا بعض الرياضيين ربه فقال : اللهم يا من يعلم قطر الدائرة ، و نهاية العدد المبهم ، و الجذر الأصم ، إقبضني إليك على زاوية مستقيمة ، و احشرني على خط مستقيم لا منكسر.
*********************
خرج الحجاج بن يوسف مع قواده للصيد و القنص ، فضلّ الطريق ، فقابله إعرابي يرعى غنم ، فسأله الحجاج : ما رأيك يا أعرابي في الحجاج ؟
فقال : لا حياه الله و لا بياه ، هو ظالم غاشم .
فقال الحجاج : و ما رأيك في الخليفة عبد الملك بن مروان ؟
فقال : لعنة الله عليه ، أليس هو الذي سلط علينا الحجاج ؟
ثم تداركت الخيل الحجاج و التفت به ، فذعر الأعرابي ، و قال الحجاج : هل تعلم من أنا .
قال الأعرابي : لا .
قال الحجاج : أنا الحجاج بن يوسف
قال الأعرابي : و انت هل تعلم من أنا ؟
قال الحجاج : لا .
فقال الأعرابي : أن مجنون بني عجل ، و لي في النهار صرعتان ، و هذه أولهما .
*********************
رأى أحدهم فتاة جميلة ، و قد علقت على صدرها طائرة ذهبية ، فتقدم و أطال النظر في الطائرة ، فقالت له : هل أعجبتك الطائرة ؟ فقال : أبدا .. و إنما بهرني المطار !
*********************
قال علي بن الحسين القاضي : حضرت مجلس قاض فتقدم إليه رجلان ، و ادعى أحدهما على الآخر شيئا ، فقال للمدعى عليه : ما تقول ؟
فضرط بفمه . فقال المدعي : يسخر بك أيها القاضي . فقال القاضي : اصفع يا غلام ، فقال الغلام : أصفع الذي سخر منك أم الذي ضرط عليك . فقال : بل دعهما واصفع نفسك .
*********************
خرج أبو حازم القاضي من داره إلي المسجد يريد الصلاة ، و إذا بسكران يمشي في الشارع ، فقال الناس : سكران سكران . فوقف القاضي و قال : هاتوه ، فأدنوه منه . فقال له القاضي : من ربك ( يريد امتحانه ) . فقال السكران : ليس هذا من سؤال القضاة أصلحك الله ، إنه من سؤال منكر و نكير . فغلب على القاضي الضحك و قال : خلوا سبيله .
*********************
أتى سائل باب رجل من الأغنياء ، فسأل شيئا لله . فسمعه الرجل فقال لعبده : يا مبارك قل لعنبر يقول لجوهر ، و جوهر يقول لياقوت ، و ياقوت يقول لألماس ، و ألماس يقول لفيروز ، و فيروز يقول لمرجان ، و مرجان يقول لهذا السائل : يفتح الله عليه .
فسمعه السائل ، فرفع يديه إلي السماء و قال : يا رب قل لجبرائيل يقول لميكائيل ، و ميكائيل يقول لدردائيل ، و دئدائيل يقول لكيكائيل ، و كيكائيل يقول لأسرا فيل ، و إسرافيل يقول لعزرائيل أن يزور هذا الشهم .
*********************
قال ابن العنبس : انتحيت في بعض الطرق لحاجة ، فإذا امرأة عرضت لي فقالت : هل لك أن أزوجك جارية فيجيئك منها ابن ؟ قلت : نعم .. قالت : و تدخله الكتاب ، فينصرف و يلعب ، فيصعد إلي السطح ، فيقع و يموت . و صرخت ويلاه ، ثم لطمت وجهها ، ففزعت و قلت : هذه مجنونة !
و هربت من بين يديها ، فرأيت شيخا على باب فقال : ما لك يا حبيبي ؟ فقصصت عليه القصة ، فلما انتهيت إلى موضع لطمها ، استعظم ذلك و قال : لا بد للنساء من البكاء إذا مات لهن ميت !
*********************
وقف سائل بقوم فقال : إني جائع . فقالوا له : كذبت .
فقال جربوني برطلين من الخبز ، و رطلين من اللحم !
*************************
شوهد مؤذن يؤذن ، و هو يتلو من ورقة في يده ، فقيل له : أما تحفظ الأذان ؟ فقال : سلو القاضي. فأتوه فقالوا : السلام عليكم ، فأخرج دفترا و تصفحه و قال : و عليكم السلام .
*************************
قال أحدهم مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه ، فقلت لرجل يجيد ضربه : ما حال هذا ؟
قال : و الله ما ادري حاله ، و لكني رأيتهم يضربونه ، فضربته معهم طلبا للثواب .
*************************
كانت ميرول الممثلة السينمائية تزور جرحى الحرب في بعض المستشفيات . فسألت أحدهم : أقتلت نازيا ؟ فأجاب بالإيجاب .. فقالت : بأي يديك ؟ فرفع يمناه فانحنت عليها و قبلتها . ثم انتقلت إلى آخر و سألته : و أنت هل قتلت نازيا ؟ فقال على الفور : عضضته حتى مات !!
*************************
وقف حسود و بخيل بين يدي أحد الملوك ، فقال لهما : اقترحا علي ، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخر : أنت أولا ، فتشاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يقترح أولا ، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه . فقال الملك : إن لم تفعلا ما أمرتكما به ، قطعت رأسيكما ، فقال الحسود : يا مولاي اقلع إحدى عيني !
*************************
كان لأحدهم غلام كسول ، أرسله يوما ليشتري له عنبا و تينا ، فأبطأ عليه حتى عيل صبره ، ثم جاء بأحدهما ، فضربه و قال له : ينبغي إذا استقضيتك حاجة أن تقضي حاجتين .
و مرض يوما ، فأمر الغلام أن يأتيه بالطبيب ، فغاب ، ثم جاء بالطبيب و معه رجل آخر ، فسأله عنه، فأجابه : جئتك بالطبيب ،فإن شافاك الله .. و إلا فهذا حفار القبور ، و هذه حاجة بحاجتين
*************************
سئل آينشتاين عن رأيه في شروط النجاح في الحياة ؟
فأجاب : لو رمزنا إلى النجاح في الحياة بالحرف "أ" لكانت المعادلة التي أنت بحاجة إليها كالتالي :
أ= س + ص + ي أما حرف س فيرمز للعمل و الجد ، و حرف ص إلى اللعب و ترويح النفس . و هنا سئل السائل – و كان صحافيا – عما يرمز إليه الرمز ي في المعادلة المذكورة ، فأجاب آينشتاين : أن تلتزم الصمت و تكف عن الكلام .
*************************
اعذروني على الاطاله
المفضلات