شَغَلَت خِداشاً عَن مَساعي مَخلَدِ
خَمرٌ تَوَقَّدُ في صِحافِ العَسجَـدِ
فَلَيُصبِحَنَّ مِنَ الدَراهِمِ مُفلِسـاً
وَلِيُمسِيَنَّ مِنَ النَدى صِفرَ اليَـدِ
قَد شَـرَّدَت أَموالَـهُ فَضِحاتُـهُ
وَمَقالُهُ لِنَديمِـهِ هـاتِ اِنشُـدِ
قُل لِلمَليحَةِ في الخِمارِ الأَسـوَدِ
ماذا فَعَلـتِ بِراهِـبٍ مُتَعَبِّـدِ
قَد كانَ شَمَّـرَ لِلصَـلاةِ إِزارَهُ
حَتّى وَقَفتِ لَهُ بِبـابِ المَسجِـدِ
وَالخَمرُ شاغِلَةٌ إِذا ما عوقِـرَت
يا اِبنَ الزُبَيرِ عَنِ النَدى وَالسُؤدُدِ
ما يُثبِتُ الإِخوانُ حِليَةَ وَجهِـهِ
مِمّا يَغيبُ فَلا يُرى فـي مَشهَـدِ
هَذا وَلَيسَ مِنَ الخُمـارِ بِعـارِفٍ
سَمتَ الطَريقِ إِلى مُصَلّى المَسجِدِ