.
وقفت على أطلال صرحنا الشامخ
بالأمسِ كانت أعيننا متلألئة ب شمائلِ الكلمِ
كانت شمسنا مشرقةً بين أكوام الحطام تدفئها بالحنين
و تلوذ رياح الشوق تجمعنا بهتافِها الصامد
طفلٌ باسمٌ يوقظُنا من غفلةِ فراقٍ أشعث
فيحتضن رعشات نبضٍ تائهٍ في غسقِ الظلام
مضت أناملنا ترسمُ ريشةَ أحلامٍ ننسجها
نأوي إليها كلما تلاعبت بنا الأقدار
شيَّدنا قلعةَ آوت الجريح منا و الغريق
كانت أيامُ الصباح طويلة الأمدِ
نغماتُ أملٍ نشدو بها إن تكالبت علينا أنهار اليأس
و مضت بنا الأيام نسكب مرها على مرافئ الفراق
و الموتُ قد سرق منا اجمل نبضٍ بين القلوب
تلتها طعنات الخذلان من كل جانب
ذلك القصر الذي شيدناه ب أيدينا لم يكن سوى
(كذبة..تمثيل).!
بات الظلام مخيما على أستار الوغى
و طفلٌ قد لفظ أنفاسه بين الصقيع
زورقُ حبٍ قد انطفأ بريقه بين الأسى
صمت القلوب
غدوت بطيفكَ بين دروبنا يوما
لم تدرك مأوى الأمل
فقد بات رفاتاً بين الأقدام
لم يعد نهرنا يغدق علينا ب عذوبةِ مائه
مضينا في موكبِ عزائمنا المتقهقرة
سرقتنا رياح الذبول مكبَّلين بأكفاننا
فلم تتعرف إلينا
و رحلت إلى الأبد
.
.
المفضلات