السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بأعضاء مكسات الخليط الثقافي الغزير والمتنوع .
ماذا سيكون محور موضوعي اليوم ؟؟؟ امممم قضية للنقاش ؟ مشكلة معقدة ؟ تساؤلات ؟ تاريخ ؟ علم نفس أم اجتماع ؟ خواطر أم تأملات ؟ أم الأدب والفن العربي ؟
قلمي يأمرني بأن أسرع في الكتابة ، فالأفكار تدور بغزارة والقلم مستعد فلم التريث ؟
في هذه اللحظة دسستُ قلمي في جيبي وتوجهتُ إلى حديقة مدينتي واستلقيتُ على عشبها مدة ليست بالقصيرة .
في الجانب الآخر من سور الحديقة يتواجد شرطي يشتم بائع فواكه متجول ويأمره أن يبتعد عن الشارع ويبيع فاكته في مكان آخر فأين أنت يا مكان ؟
سأذهب لتصفح جريدتي المفضلة أحسن لي . امممممم ماذا يوجد يا ترى هذا اليوم من أخبار ؟ ان شاء الله خير .
لنرى العناوين :
*** اغتصاب طالبة جامعية من طرف شاب مخمور ، تحت التهديد بالسلاح الأبيض
*** النفط العربي كيف يكون ورقة رابحة في ايدي المسلمين ؟
*** اضراب وطني عام في وسائل النقل .
*** هل قطع يدالسارق يتناسب وقوانين عصرنا الحاضر ؟
أخبار وأخبار وحوادث ، البعض منها يلامس الواقع والبعض الآخر مبالغ فيه والبعض مجرد كذب لا غير .
رميت بالجريدة جانبا كما يفعل طفل صغير عندما يمل من لعبته . وجلست طويلا أتأمل واستجمع بعضا من لياقتي البدنية العلمية التي أحس من حين لآخر أنها تحتضر فقررت أن أنعش مخزون ذاكرتي وأربطه بسلك التطور الحضاري فأمسكت بقلمي فربطتُ الحزام لكي أسافر في رحلة خاصة ومتنوعة لكن قبل أن أنطلق قررتُ أن يشاركني أعضاء مكسات الرحلة فاليد الواحدة لا تصفق وليس هناك أجمل من أن يشاركك أصدقائك في رحلاتك وتأملاتك وحتى مغامراتك . وصدق من قال : " الصديق الشقوق هو ثالث اليدين وثالث العينين " .
انطلاااااااااااااااق
سباحة ضد التيار
اخواني الكرام : الإنسان المعاصر يعيش في مجتمعات تفشت فيها الأمراض والعلل ، والغالبية العظمى من الناس تنساق مع التيار ، والقليل من يرفض المتع الزائلة ، ويرضى بالقليل الحلال بدلا من الكثير الحرام .
ومن بين أكثر الآفات خطرا على أمتنا هي آفة النفاق ( ما أقبحها ) ، لقد تفشى في كل الأوساط ولمستهُ في كل الطبقات الإجتماعية ، فالمديح والثناء علنا ، والقدح والذم سرا ، الإشادة بالبطولات الهزلية تملأ الصحف ، والواقع نكسات تلو نكسات ، الغبي هو الذكي ، والخامل هو المجد ، والأبله هو الحكيم ، وأيضا الجاهل والأمي هو الخطيب المفوه أو لنقل هو قس بن ساعدة .
أما الإحتيال على القيم الفاضلة فحدث ولا حرج ، أجل اخواني أصبحت الأشياء تسمى بغير أسمائها ، فالغش شطارة ، والخداع مهارة ، وظلم الناس حفاظ على الحقوق ، وما يدخل جيوبهم حق مكتسب .
هههههههه كثرة الهم تضحك ، في صلاة الجمعة الأخيرة التي حضرتها ، قام الإمام مرارا وتكرارا بنصحنا ودعوتنا بأن نلتزم قدر الإمكان بمبادئ الإسلام السامية . فترى الناس خاشعين نادمين ، ومن يراهم يظن أنهم سيخرجون من هذه الجمعة بثوب أبيض محاولين أن يصححوا أعمالهم الفاسدة لكن العجب العجاب هو ما يحدث . ترى الإمام يتحدث عن أضرار الخمر وعن السحر والشعوذة و....و.....وبعد إنتهاء الخطبة يعود السارق لسرقته ويعود الشارب لخمره وكأن خطبة الجمعة هي مجرد بروتوكول يجب أن تصبر على الخطبة ثم صلي ركعتين وبعدها انصرف فلقد انتهت الجمعة .
أعلم يا اخواني الكرام أنكم تعرفون هذه الأشياء لكن أردتكم أن تشاركونني لأنكم معي في رحلتي .
يتبع
المفضلات