حزني ، دعني أبعث بفائق احترامي اليك
دعني أرسل لك رسالة ، فبعد تحية وسلام
وبعد وقفة احترام ، أرحب بك
حزني ، أبعث اليك هذه الرسالة
ودموعي في طياتها متناشرة
و صرخات قلبي بين السطور تجدها لا تنام
قطرات دمي الملتهبة ، تجدها في الحروف متأججة
عبرات بكائي الحارقة ، أغرقت الأوراق وجعلتها قاتمة
حزني ، أبعث اليك هذه الرسالة
وأقول لك : أرجوك يا حزني
دعني وشأني
دعني ألتقط نجوم جراحي
دعني أخرج من بحور دموعي
اتركني ألحق بركب قافلة الى نهاية الحزن والألم
اتركني أعتلي جبال اليأس حتى أنثرك بعيداً عني
أتركني أغوص في محيطات البؤس أحرقك حتى لا تعود لي
حزني ، أبعث اليك هذه الرسالة ..
تحيتها ، عبارة عن ألم وهم وغم
و محتواها أن تعود يا حزني إلى العدم
و أسئلتها .. كيف أتيت ، من أين بدأت .. وأنا بدأت أحلم أنك انتهيت
خاتمتها .. كفى ، كفى أنا بك قد بليت ..
حزني ، أبعث اليك هذه الرسالة
وأقول
منذ بدء التكوين و أنت معي
والى نهايته ملازمني كما يبدو
كنت كالرفيق الملازم لي
ولكن ياله من رفيق
رفعت رأسي الى السماء ربي راجياً ..
وجدتك حللت بدلاً من الغيم
خفضت رأسي الى الأرض لربي ساجداً ..
وجدتك بدلاً مت التراب بحجم اليم
ركضت الى نهاية الحياة وجدتك هناك مخيماً ..
رجعت الى حيث لا يجدنا احداً .. وجدتك قبلي مسرعاً ..
في حجرات المشفى الذي به أتظاهر أني منك أحاول أن اشفى
وجدتك في السرير جانبي نائما
في التلفاز عندما حاولت عنك أن ألتهي
وجدتك بالإعلانات دائماً تغني
حزني ، أبعث اليك هذه الرسالة وأقول
ألم يحن وقت موتك ؟
أو هل عمري هو نفس عمرك ؟
انت ظلي وانا ظلك .؟
هذا ما بدى ، وما انتهى ؟
وقفت مع نفسي .. وقفة ؟
وأقول هل بالإمكان .. أحسن منك ومما كان ؟
حزنى أبعث اليك هذه الرسالة ..
منتهياُ بأنني منك قد مللت
وأنني بك قد عللت
فاليك عني ..
يا حزني وهمي
اذهب الى الجحيم
واتركني بالعالم احاول التهنّي
سأبعث الى قوات الأمن بأن تحاصرك
سأبرق الى سفراء الحزن بأنني قد أحرقت سفارتك
سأقتل كل مواطنيك عندي
يا حزني .. قد اعلنت أنني بدأت
أؤسس من جديد عالمي
فلا ختام لقولي سوى ..
إما أن بموتك ربي يرحمني
او بموتي يبليك ربي ..
ولنا لقاء
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات