مسائكم ورد..
كنت أتصفح إحدى كتب التاريخ المختصة بالشعر فلفت إنتباهي أبيات وقصائد هجائية أحببت أن أنقل بعضها لكم..
+
+
وقفة:
هل تعلم أنه
في فترة من الفترات كان الناس يخافون هجاء الشعراء..لأنهم يتمادون كثيراً حتى يصلون بهجائهم إلى المساس بالعرض والشرف ..
+
+
الأبيات التالية لأبي تمام ..يصور فيها شخص لايغار على نسائه كما يغار على طعامه ورغيف خبزه حتى لكأن كسر رغيف خبزه ككسر عظم من عظامه فيقول:
صدِّق أليّته إن قال مجتهداً..
لا .. والرغيف فذاك البر من قسمه..
قد كان يعجبني لو أن غيرته..
على جراذقه كانت على حرمه..
إن رمت قتلته فافتك بخبزتهِ..
فإن موقعها من لحمه ودمه..
+
+
أبيات أخرى لحماد عجرد يهجو فيها بشار ابن برد فيقول:
وأعمى يشبه القرد..
إذا ماعمى القردُ..
دنيء لم يرح يوماً..
إلى مجدٍ ولم يغدُ..
ولم يحضر مع الحضار..
في خير ولم يبدو..
ولم يخش له ذمٌ..
ولم يرج َ له حمدُ..
ويقال إن بشار ابن برد حين سمع بهذه الأبيات بكى من شدة إيلامها لنفسه..
+
+
أبيات اخرى وهذه المرة مع مروان بن أبي حفصة يهجو شيخ يسمى رياح فيقول في لحيته هذه الأبيات..
لقد كانت مجالسنا فساحاً..
فضيقها بلحيته رياحُ..
مبعثرة الأسافل والأعالي..
لها في كل زاوية جناحُ..
+
+
وليس هناك أسواء من هجاء الزوج لزوجته..فهذا الشاعر منظور بن سحيم الأسدي.. لم يكتفي فقط بهجاء زوجته وإنما قام بحلق شعرها ..فشكته إلى الوالي فاعتقله وجلده ..ولكنه قام بتقديم حماره وجبته كهدية للوالي فأطلق سراحه..
وتنسب له ابيات في هجاء زوجته يقول فيها:
ذهبت إلى الشيطان أخطب بنته..
فأوقعها من شقوتي في حباليا..
فأنقدني منها حماري وجبتي..
جزى الله خيراً جبتي وحماريا..
+
+
وكيف ننسى هجاء الاعرابي لزوجتيه قائلاً:
تزوجت اثنتين لفرط جهلي ..
بما يشقى به زوج اثنتين..
فقلت اصير بينهما خروفاً..
أنعم بين أكرم نعجتين..
فصرت كنعجة تضحي وتمسي..
تداول بين أخبث ذئبتين..
رضا هذي يهيج سخط هذي..
فما اعرى من احدى السخطتين..
وألقى في المعيشة كل ضر..
كذلك الضر بين الضرتين..
+++++..................+++++
وإلى أن ألقاكم على خير تقبلوا مني
خالص تحياتي..
المفضلات