إلامني أنا
هنا في هذا الشارع الخالي
إلامني أنا
ننهم للجوع والألم
أفتقد فيها للحظة الفرح
لمعنى السعادة
والانتماء
لقطرة ماء تروى عطش سنين العمر
لا الظمأ فقط
لا أظن أن هناك من سيفتقدني
وأنا أسكن كل الشوارع الخالية
أبحث فيه عن مأوى يحتضنني
هنا أيقنت
أن الألم يكفيني
لأقبع في دوامة الوحدة
وثوب الهزيمة
يلاحقني
فأي يد حانية يمكنها أن تنتشلني من غرق الآهات المكلومة
فمنذ كنت طفل
وأنا
أشعر
أن
تلك
الدمعة
يتيمة
مثلي !!
فأي سنين تكفي لتعيدني
لتمحو من علي ملامح طفل
باتت مواجعه أكبر من رداءة
ما هو عليه
هنا في هالشارع وتلك الجدران الملونة بي
افتقدني كثيرا
وافتقد فيها لأشياء
كثيرة
كثيرة
ربما تعجز عنها حروفي
لتكتبني
ولن يبقى
منها
سوى
صورة
من
زمن الأهـ وصوت ذاك الوجع
الذي لا يبارحني
قد تمحا
مع
الأيام
لكنها لن تمحوني من هالشارع
المسمى بي
المفضلات