أتدري..
مادا يفعل بي غيابك؟
غيابك يجعلني امرأة مجنونة..
فأخرج من قوقعة أسري بك..
وارحل باحثة عنك..
فأفتش عنك..في أصواتهم..في وجوههم..وفي أعينهم..
أفتش عنك..واسأل عنك..الشمس والقمر..النهار والليل..
وعندما لا أجدك..يمتلكني الشعور بالاحباط..
لعدم قدرتي على العثور عليك..
وأبدأ بعدها رحلتي مع..الهروب..
فأهرب ..من نفسي..ومن حقيقة حبي لك..
فأخالط الاخرين..وأمازحهم..وأضحك معهم..ولا أفارقهم..
أتدري ..لمادا؟!
لأن صمت الوحدة يحرقني..
فهو يدكرني بك..
فأدكر حقيقة حبي لك..
فأجتر جيوشاًً من الاحزان..لا طاقة لي على احتمالها,..
في غيابك..أخادع نفسي..
أوهمها أن غيابك لا يؤثر بي..
وأنك لست أبجديتي الاولى والاخيرة..
وأنني انسانة..
يمكنها العيش دون حب..متمثل بك..
ويغمرني الشعور بالاعتزاز والسعادة..
ولكنها سعادة زائفة..
فما أن أخلو بنفسي..
حتى أدرف الدموع أنهارا..
وأتساءل بغباء..مادا بي؟..لم أبكي؟..
أتساءل رغم يقيني ومعرفتي بالاجابة..
ثم أجفف دموعي..
وأعاهد نفسي على ان لا أستسلم للبكاء مرة اخرى..
وأخرج للحياة..باسمة ضاحكة..
وما أن يحل المساء..حتى اعيد نفس الاسطوانة..
فأجدد قناعاتي..بانك لا تعنيني..
وبأني لم اعد أحبك مند ساعة رحيلك عني..
وبعدها أنفجر باكية..
فما من حقيقة أصدق من حقيقة حبي لك..
وما من شيء يكشف ضعفي أكثر من هده الحقيقة..
وعدم قدرتي على احتمال غيابك...
أتمنى ان تنال اعجابكم،...
المفضلات