0
0
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام أخواتي الكريمات
0
0
0
0
قال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )..
نعم البنون زينة الحياة .. فمن دونهم الحياة ليس لها معنى ..
سأحدثكم عن أخي الصغير ..
إنه " رائد " صاحب الـ 10 سنين .. وُلِدَ بين 3 فتيات .. وهو الأوسط ..
هاديء الطباع .. رحيم القلب .. مثالة الأعلى ابن عمته .. " يكبره بـ سنتان " ..
أكبر اهتماماته " الألعاب الالكترونية " ..
دوماً يناديني كي ألعب معه ..
فأنا أحاول قدرَ المستطاع تلبية هذا الأمر ..
كي لا يشعر بأن أقرانه أفضل منه ..
لكن أحياناً أكون منشغلة بدروسي .. فعندها يبكي ..
قبل عدة شهور كانت أمي حبلى " حامل" بالشهر الـ ثالث ..
وأنا منذ ذلك الحين وانأ أدعو ربي بأن يرزقنا بصبيٍ
صالح الخَلقِ والخُلقْ ..
ولا أخفيكم بأن العائلة بأكملها تتمنى ذلك ..
فـ مرة من المرات سمعت أخي يتحدث مع أمي " خِلسة " ..
: " أمي أرأيت نهار أصبح له أخ .. أمَ أنا فلا " ..
فدمعت عيناي ..
ونهار هذا أبن عمه .. فكانا متشابهان ..
ليس لديهم إخوة وبين فتيات ..
فبعد انتظار طال 9 أشهر أو بالأحرى عدة سنوات بالنسبة إليٌ ..
جاء اليوم الموعود .. ألا وهو وِلادة أمي وكان يوم الثلاثاء ..
أي قبل عدة أيام .. فذلك اليوم كانت أمي مُتعبة أشد التعب ..
فأيقظت إخوتي للذهاب للمدارس .. فلاحظت أنها ليست على طبيعتها ..
فسألتها : ما بكِ ؟ ..
قالت : مجرد صداع ..
تعجبت ..!
هل الصداع يعمل هذا..؟
فعندما عدنا للمنزل ..
لم أجد أمي فرأيت أختي الصغرى .. ذات الـ 5 سنين
وهي تصرخ بأسمى .. " أمي ذهبت لتلد " ..
فأتصلت على أبي .. فقال إنها لم تلد بعد ..
وكانت الساعة الواحدة ظهراً ..
فذهبت لأصلي صلاة الظهر ..
فعند الركوع سمعت أخي يصرخ
" أمي أنجبت صبيٌ " .. فعندها قالت أختي " لا بل فتاة " ..
فسجدت ودعيت ربي وكنت خائفه ان لا يكون المولود صبياً ..
فأتاني أخي وهو يصرخ " أمي أنجبت صبياً " ..
فعندها أنهمرت دموعي وكانت ساخنة على وجنتاي ..
وسجدت وشكرت ربي على فضله..
سبحانه .. ما أكرمه .. ما أرحمة ..
" عندما عَلِمَتْ إحدى صديقاتي بالخبر بكتْ واتصلت بي وبكينا معاً "
والحمد الله تحققت أمنية أخي رائد .. بوجود أخيه " طلال "
اللهم أجعل أخوتي عُباداً صالحينً .. حُفاظاً لكتابك الكريم ..
أتمنى أن لا أكون أطلت عليكم بالحديث..
لكن أحببت أن أشارككم فرحتي ..
0
0
0
0
أختكم .. فرهونـ هـ
المفضلات