مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4

المواضيع: الإسلام والبيئة

  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه الإسلام والبيئة

    البيئة كما خلقها البارئ smile

    يقول المولى سبحانه وتعالى ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون* وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ) الحجر "19-20"، هذه هي الأرض كما خلقها البارئ سبحانه وتعالى وما يحيط بها من غلاف جوي وهو ما نطلق عليه اليوم وفق التعريف المستحدث: البيئة أو المحيط، أو الوسط الذي يعيش فيه الإنسان والحيوان المستأنس منه، والمتوحش والكاسر والزاحف والذي يسير على قدمين أو أكثر، واللسان الناطق، جلت قدرته ميز الإنسان عن بقية المخلوقات بنعمتي العقل، واللسان الناطق، وشاءت إرادته أن يهبط الإنسان إلي الأرض بما قدمت يدا آدم عليه السلام وأن يكون فيها معاشه ومماته إلي يوم البعث العظيم... بعد أن استخلفه فيها في قوله جل جلاله ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )البقرة"30". ولا شك في أن الإنسان منذ بدء الخليقة التصق بالأرض وارتبط بها عصوراً طويلة، ومنذ عهود جد قديمة، وبتنامي قدراته الذهنية، وتوسع مداركه العقلية، وتعدد مصادره المعرفية، وتطوره العلمي، عبر مسيرة تدرجه الحضاري، توسعت دائرة اهتمامه لتخرج من إطار الأرض لتشمل الفضاء المحيط به، وتواصلت دراساته وأبحاثه لتشمل ما بعد الفضاء المحيط به إلي أن تمكن من بلوغ الكواكب الأخرى معتمداً في ذلك على سلطان العلم، وسلاح المعرفة إعمالاً لقول البارئ المصور ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) الرحمن"33".
    ويقول المفسرون أن السلطان المقصود في هذه الآية الكريمة هو( العلم )*في كل مجالاته، هكذا نشأت وتنامت وتوسعت مجالات معرفة الإنسان بالأرض وما حولها وما نطلق عليه اليوم البيئة أو المحيط الذي عرفت به الرسالات السماوية التي اختتمت بالرسالة المحمدية ففتحت أما البشرية آفاق الكون بأسره، بل وحددت من خلال نصوص الآيات الكريمة التي سبق ذكرها وتلك التي سنتعرض لذكرها لاحقاً، حددت كيفية التعامل مع البيئة، بل وأمرت المسلمين بالحفاظ عليها، من ذلك قول المولى جل وعلا ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) الملك"15"كما جاء في آية أخرى قوله جل من قائل ( ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا فيها معايش قليلاً ما تشكرون ) الأعراف"10"ومما تقدم يتضح بجلاء أن الله سبحانه وتعالى قد مهد وهيأ الأرض وطوعها للإنسان ليكسب منها عيشه، وليعمرها، وليحافظ عليها، ولكن البشر منهم من حافظ على هذه النعم وأحسن التصرف فيها وإزاءها، ومنهم من أساء إليها إساءات متفاوتة وصلت إلي حد الإخلال بالتوازن الطبيعي، وإلحاق ضرر بالغ بالبيئة والمحيط بشكل يعرض الحياة على وجه البسيطة إلي مخاطر لا يعلم إلا الله سبحانه مدى خطورتها، وأبعاد نتائجها الخيمة خاصة بعد اكتشاف ثقب الأوزون الذي سنعرض له لا حقاً بشيء من التفصيل. والذين أساءوا هذه الإساءات البالغة لا شك في أنهم يجهلون أو يتجاهلون قول الله العزيز الحكيم (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم * الذي جعل لكم الأرض مهاداً وجعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون * والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون )الزخرف"9-11"وقوله سبحانه وتعالى ( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون * وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون * ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون ) يس"33-35"وهنا لا بد من التوقف عند نقطتين جوهريتين هما :-
    أولا ً :-( وما عملته أيديهم ) أي مما قاموا بغرسه وزرعه من نخيل، وزيتون، وأعناب. وتين، ورمان، وغير ذلك من الفواكه والخضروات ويفهم من هذا ضمنا مسؤولية الخلق عن إعمار هذه الأرض بعمل أيديهم.
    ثانياً:- ( أفلا تشكرون) أفلا يقومون بواجب الشكر على هذه النعم وغيرها، والشكر هنا وفق إجماع المفسرين لا يكون باللسان فقط، بل يمتد إلي الفعل أيضاً من خلال الحرص على المحافظة على هذه النعم، ورعايتها، والتوسع في غرسها وزرعها. وعدم الإسراف واستنزاف نتائجها، ولا شك في أن دواعي المحافظة عليها تلزمنا جميعاً بالمحافظة على نظافة محيطها من كل ما قد يتسبب في إلحاق الضرر بها، أو يؤدي إلي فسادها.
    وفي هذا المعنى، أن الشكر يكون بالفعل لا بالقول فحسب لقول رب العزة ( اعملوا آل داوود شكراً )سبأ"13" كما روي عن النبي محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام أنه صلّى إلى أن تورمت قدماه فقيل له يا رسول الله أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ وهذه إحدى أجل صور الشكر بالفعل.


    الإسلام والنظافة
    تميز الدين الإسلامي الحنيف عن بقية الأديان السماوية الأخرى بحرصه الشديد على النظافة والطهارة الدائمة والتي رفعها إلى مرتبة الأيمان كما جاء (النظافة من الإيمان) وذلك نلاحظه جليا في الركن الثاني من أركان الإسلام وهو (الصلاة) لتبين أنها تقوم على نظافة الجسم والملبس والمحيط الذي يؤدى فيه المسلم الفريضة وهذا الحرص يمتدد إلى نظافة البيئة وفي محكم التنزيل نجد الكثير من الآيات تحض على النظافة والطهارة سواء على المستوى الفردي في قوله تعالى ( يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر* وثيابك فطهر ) المدثر "1-4". أو على مستوى المحيط في قوله تعالى ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلي إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) البقرة "125". وقوله تعالى ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) الحج "26". أما عن السنة النبوية الشريفة فهناك عدة أحاديث صحيحة رواها البخاري ومسلم تحث على إماطة الأذى عن الطريق وعدم إلقاء القاذورات بالشوارع أو قرب المناطق السكنية وضرورة ردم جثث الحيوانات النافقة ، وإذا ما عرفت مشاكل البيئة خلال العقود القريبة فان رسولنا الكريم كان سباقا حيث أوصى بأعمار الأرض أو ما عرف حديثا بالتنمية المستدامة في قوله عليه أفضل الصلاة والسلام (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها) وهنك قصة من التراث تروى عن شاب رأى شيخ مسنا يغرس فسائل نخل وكان الشاب على يقين بأن الشيخ لن يعيش حتى يأكل من ثمارها فصارحه بما يدور في خلده فرد الشيخ (غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون ) وهذه القصة مدلول على الوعي البيئي المتأصل و اهتمام السابقين بالبيئة وأعمار الكون و تؤكد أيضا أن أعمار الأرض مسؤولية الأجيال المتعاقبة والمسلمين الأوائل كان حرصهم على سلامة البيئة في السلم والحرب وهم أول من سن لهذا أمرا عسكريا لجيوش الفتح يقول ( لا تقتلوا امرأة ولا صغيرا ولا بصيرا فانيا ولا تقطعوا شجرة ولا تهدموا بناء ) وأصبح هذا الأمر نافذا منذ غزوة مؤتة وجاء في الحديث الشريف قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام ( ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه إنسان أو حيوان أو طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة ) وفسره المفسرين بأنها صدقة جارية يتجدد أجرها.


    يتبع
    95db189fd02a89ed116cab6ff81cffd6


  2. ...

  3. #2
    القرآن والإفساد في الأرض frown
    (ظهر الفساد في البر البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)، الروم"41"
    حث القرآن الكريم أمة الإسلام على ضرورة المحافظة على المحيط أو البيئة من خلال تجنب الفساد والإفساد في الأرض سواء بالقول أو الفعل أو بارتكاب المعاصي أو إتيان المحرمات فكان القرآن سباقا إلى الدعوة لحماية البيئة ونظافة المحيط قبل أن تتفطن لذلك المجتمعات الحديثة وتوعد المفسدين بالويل والثبور وعظائم الأمور من ذلك قول العزيز الحميد: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين)الأعراف"56"، كما قال تعالى:(ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون) الشعراء"151-152"، بل وأكثر من ذلك أن المولى جلت قدرته ساوى المفسدين في الأرض بالذين ينقضون ما عاهدوا الله عليه من متعمدي قطع صلة الرحم حيث قال وهو أصدق القائلين: (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون)البقرة"27"، بل إن العلي سبحانه وتعالى حثنا على التمتع بخيرات الأرض طعاما وشرابا دون إفساد في قوله جلت قدرته: (كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) البقرة"60"، وللتأكيد على أن المقصود بالفساد يطال البيئة قال تعالى: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) البقرة"204-205".
    من السرد السابق يتضح كم يكون الكون جميل عندما تكون الأرض مكتسية بالخضرة و خالية من أي شكل من أشكال التلوث كما جاء في قوله تعالى: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير) الحج"63"، وفي قوله أحسن الخالقين: (واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وأبواكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولاتعثوا في الأرض مفسدين)الأعراف"74"، وكذلك قوله جل جلاله: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتو الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) الحج"41".


    عندما يتجاوز الإنسان حدوده mad

    يعنى التلوث البيئي كما عرفه معظم المتخصصين ( كل تغير كمي أو نوعى أو كيفي في مكونات البيئة الحية وغير الحية، ولا تقدر الأنظمة البيئية على استيعابه دون أن يختل توازنها) وبما أننا بصدد جزئية من مجموعة التوازن البيئي والتغير الكمي تقع ضمن المجال الحيوي للكرة الأرضية التي يجد فيها الإنسان الظروف والعوامل البيولوجية اللازمة لحياته والحفاظ على استمرارية أنشطته الإنتاجية المتعددة فيمكن القول بأن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون بقدر وبتوازن دقيق وميزان بالغ الدقة وبتركيب وتواتر محسوب بإتقان فجعل من البشر أمة ومن الجن أمة ومن بقية المخلوقات سوى كانت من أنعام أو دواب أو زواحف وطير أمما ويبدو هذا واضحا في قوله تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون)الأنعام"38" وما من شئ خلقه البارئ المصور إلا لحكمة لا يعلمها إلا هو جلت قدرته والراسخون في العلم يجدون ويجتهدون بما فتح الله عليهم وأفاء لهم على جوانب تلك الكم ليتفكر المتفكرون ويتأمل المتأملون ويتعظ المتعظون وليزدادوا إيمانا مع إيمانهم والجزئية التي نحن بصددها في هذه المناسبة هي الصيد بشقيه صيد البر وصيد البحر والصيد يكاد يكون أول ما عرف الإنسان الأول على وجه الأرض حتى قبل استئناس الكثير من الحيوانات وكان يحصل منها على الغذاء والكساء ويستخدم أجزاء منها في المسكن والمتاع ومع تدرج الإنسان على مدا رج التطور والنمو استمر الصيد والقنص في البر والبحر مصدر عيش للكثيرين من أبناء البشر في مختلف أصقاع المعمورة بل صار مهنة للكثير من المجتمعات وإن صار في مجتمعات حديثة أخرى رياضة ومصدر ترفيه.

    رخصة الصيد والصيد الجائر

    قبل أكثر من أربعة عشر قرنا ومع نزول القرآن الكريم نزلت العديد من الآيات التي أحلت صيد البر والبحر وحددت إجمالا أصوله وقواعده بالنص حينا وبالقياس حينا آخر وجعلت له حدودا وقيودا من ذلك تحرم صيد البر عند الإحرام في الحج والعمرة والتي أجمع المفسرون على أن الصيد أو القنص في غير هذه الحالة " أي الإحرام " مباح لقوله تعالى (وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنئان قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) المائدة"2" كما جاء في الآيات الثلاث 94-96 من سورة المائدة أيضا قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشئ من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم* يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام * أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر مادمتم حرما واتقوا الله الذى إليه تحشرون ) ومن الملاحظ أن المولى جل وعلا خص بالخطاب في مستهل الآيات السابقة ( الذين آمنوا ) أى إن أيا من المؤمنين يسمع هذا الخطاب يجب عليه أن يعيرها السمع وكل الأحكام تأتي إما لخير يأمر الله به أو شر ينهى عنه ولاشك في أن المؤمن مكلف ومعنى بالتقيد قولا وعملا بتعاليم الخالق سبحانه وتعالى وكذلك في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) المائدة"1" فثمة إجماع على أن العهود بمعنى ما أحل الله وما حرم وما فرض وما حدد في القرآن كله، فلا تغدروا ولا تنكثوا لقوله جل من قائل ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) الرعد"25" وكذلك المواثيق في قوله تعالى (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور)المائدة"7" ويستدل على إباحة الصيد بالنص القرآني القائل ( وإذا حللتم فاصطادوا ) والصيد ما دام لإشباع الحاجة وبالطرق والكيفية التي رخص بها الدين الحنيف لا غبار عليه ولكن الصيد الجائر الذى يؤدى إلى هلاك النسل كما جاء في النص القرآني الواضح قول الله سبحانه وتعالى ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام* وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) البقرة"204-205" ولا شك في أن إفساد أو "إتلاف" الحرث أو الزرع وكذلك النسل بالنسبة للمخلوقات يلحق إخلالا بالتوازن البيئي كما خلقه وأراده الله سبحانه وتعالى الذى خلق كل شئ بموازين ومواصفات محددة وبقدر معلوم.
    والصيد الجائر أو المبالغ فيه علاوة على كونه يمثل إفساد وقضاء على النسل والله سبحانه وتعالى لا يحب الفساد والفساد علاوة على كونه يعنى إتلاف كل ما هو نافع للإنسان فهو ضد الصلاح والإصلاح الذى ألزم الله به المسلمين كما أن قواعد الصيد لها ضوابطها وقيودها المتعارف عليها والتي ينبغي لكل إنسان عاقل التقيد بها والالتزام بآدابها وأدبياتها ومن ذلك :-
    أولا: أنه ينبغي ألا يتعدى حدود إشباع الحاجة وإلا أصبح إبادة للنسل.
    ثانيا: الالتزام بعدم صيد الأنثى خاصة في موسم التكاثر.
    ثالثا: ألا تتعدى فترة الصيد المدة المحددة التي تعقب فترة نمو الصغار
    أما ما نشاهده ونسمع عنه من أمور تتعلق بالفخر والمفاخرة بعددها بمعنى أن شخصا ما وصل إلى عشرين أو ثلاثين شاة غزال على سبيل المثال ودون تمييز بين كبير وصغير أو ذكر أو أنثى فهذه تمثل إفناء جنس خلقه الله لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى وتدخل في جانب الفساد والله لا يحب المفسدين كما تدخل في جانب الإسراف والله لا يحب المسرفين فلنأخذ من الصيد هواية تزيد من تمرسنا في الرماية والرياضة للترويح عن النفس وكلتاهما ينبغي ألا تتعدى إشباع الحاجة وألا ننساق ورأها للإهلاك النسل.





  4. #3
    مشكورة على الموضوع المظهر لسماحة الإسلام
    وعلى جهدك لكتابته gooood
    دع المقادير تجري في أعنتها
    ولا تنامن إلاخالي البالي

    مابين غمضة عين وانتباهتها
    يغير الله من حال الى حال

  5. #4

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter