هاي..........................
هذي القصه من تأليفي وان شاء الله تعجبكم
عنوانها القصر القديم
تطايرت سحب الغبار والأتربة حول قصر معزول
عن باقي المدن بعيداَ عنها مهجور منذ قديم الزمان تراكم الغبار على أثاثه وبنى العنكبوت بيوته في زواياه ولكن كان هناك إشاعة تداولها الناس عن أن الأشباح تسكن في القصر تظهر أخر الليل وكان الكل يصدق ذلك باستثناء عائلة واحدة عائلة ( توماس اوليفر ) كان ( توم )
يتكلم مع زوجته ( فرانشسكا )
عن ابنتهما ( كورد يليا )
البالغة من العمر سبع سنين وعن كيفية تربيتها في أحوالهم السيئة التي يعيشونها. فهتف الأب ( توم ): ( كيف سندفع الديون وأجار المنزل المتراكمة وكيف سأحضر الطعام بعد أن طردتُ من العمل ). أجابته زوجته : ( الديون سنؤجلها إلى أن تعمل وأجار المنزل سوف ننتقل إلى منزل أخر زهيد الثمن لكي نشتريه أما بالنسبة للطعام فسأبيع كل ما أملك من ثمين لنعيش به إلى أن تعمل ). فوافقها الأب بإمائة من رأسه ثم قال : ( غداً سوف أبحث عن العمل وأنتِ عن المنزل هل أنتِ موافقة ؟ ). فأجابته ( حسناً ) فأصبح الصباح وتسللت أشعة الشمس الدافئة عبر النافذة
فأتت كالمعتاد الجريدة المجانية الصباحية، فأحضرتها الطفلة الصغيرة ( كوردي ) وأعطتها لوالدتها ( فرانشسكا ) كي تقرأها فهي لا تستطيع القراءة أو الكتابة والسبب صغر سنها وأحوال والدها السيئة وعندما بدأت أمها بالقراءة أول مالفت انتباهها هو القصر القديم وسعره الزهيد فأخبرت زوجها فقال لها : ( سوف أذهب الليلة لاشتري القصر فجهزي أمتعتنا ). وذهب إلى القصر واشتراه، وذهبت الأم وباعت كل ثمين وعادت إلى المنزل وإذا بزوجها أمامها يخبرها أنه اشترى القصر وعليهم الانتقال حالاً. فانتقلوا إلى القصر القديم. وأول من وضعت أقدامها على أرض القصر كانت ( كوردي ) الصغيرة فأخذت تتأمل هذا المكان تأملاً دقيقاً وبعد بضعة ثوان انطلقت ( كوردي ) تركض في ممرات القصر وهي تقول : ( هذا رائع هذا رائع ). وفجأة سمعت صوت تحطم فتوقفت عن الركض وإذا بوالدتها تصرخ قائلة : ( أركضي وابتعدي يا ( كوردي ) أهربي بسرعة ). وإذا بـــ ( كوردي ) تركض مسرعة هاربة من سقوط حطام الجدار فوق رأسها فسلمت منه. فساد الصمت بينهم وأخذ الكل ينظر إلى الأخر نظرة تعجب. فقطعت ( كوردي ) الصمت السائد بابتسامة وبعدها قالت: ( هيا بنا إلى تنظيف القصر ). فابتسما الوالدان وأسرعا للتنظيف وكان القصر يتكون من ثلاثة طوابق : الطابق الأول يتكون من خمسة غرف أحداهم كبيرة جداً. وفي الطابق الثاني : كان هناك غرفتان وحمامان كبيران للغاية . والطابق الثالث : كان يتكون من ثلاثة مطابخ اثنان صغيران وواحد كبير . فدهش الوالدان لكبر القصر وضخامته وفوق ذلك كان القصر مؤثثاً بأثاث فخم ولكن الأثاث مغطى بغطاء قديم تراكم عليه الغبار. فلم يعلموا ما تحت الغطاء إلا بعد أن فتحت ( كوردي ) إحدى الأغطية ففوجئت بأريكة رائعة جداً وفاخرة نظيفة لم يلمسها الغبار أبداً فوزعوا العمل والطوابق على بعضهم فالأم ( فرانشسكا ) أخذت الطابق السفلي والأب ( توم ) أخذ الطابق الثاني . و( كوردي ) أخذت الطابق العلوي وبدأ الجميع بالعمل فبدؤا أولاً بمسح الأرض وتنظيفها ومن بعدها غسلوا زجاج النوافذ ومسحوه وبعد ذلك رفعوا الأغطية عن الأثاث فأصبح المنزل نظيفاً جداً
وبعدها أرادوا توزيع الغرف لكن ( كوردي ) لاحظت بأن الغرف موزعة حسب أثاثها ففي الطابق الأول كان هنالك غرفة جلوس وغرفة طعام وغرفتان للمستخدمين وغرفة للألعاب يوجد بها كل ما حلمت به ( كوردي ) من ألعاب أما في الطابق الثاني فكان هنالك حمامان كبيران وغرفة لـــ ( كوردي ) . وغرفة لوالديها, أما الطابق الثالث والأخير كان يوجد فيه ثلاث مطابخ واحد كبير
واثنان صغيران. فدهش الجميع عن سبب هجر أهل القصر هذا القصر، وقد كان يبدو عليهم الثراء، ولماذا بيع القصر بسعر زهيد جداً؟ فساد صمت رهيب خيم بضع ثوان فقطعت الأم ( فرانشسكا ) الصمت الرهيب ثم قالت: ( لقد سمعت من إحدى جاراتنا السابقات أنه يوجد قصر رائع في مكان نائي تعيش فيه عائلة تتكون من أب وأم وأخوان توائم رائعان كانوا يعيشون معاً بمحبة قبل أن يكتشف أحد التوأمين ممر داخلي تحت الأرض فدخل للداخل وأخذ يتوغل ويتوغل في داخل الممر الداخلي وبعدها وصل إلى باب مزدوج كبير ففتحه وإذا بغرفة كبيرة جداً يوجد على أطرافها مشاعل نار وفي وسط أرضيتها رسمة دائرة برتقالية كتب عليها باللغة الصينية كلمة ما وباللون الأحمر وفي أخر الغرفة كان هنالك كرسي ملكي مغطى بقماش مخملي أحمر اللون وعلى جانبا الكرسي مشعلان موقدان بالنار، وكان أمام الكرسي بلاطة مرتفعة عن أرض الغرفة فعندما اقترب منها ووقف عليها فانخفضت إلى الأسفل وإذا بفتحة خلف الكرسي يخرج منها شئ غريب المنظر، مخيف الشكل ، أبيض اللون ، وإذا بالفتى يهرب مسرعاً يريد العودة ولكن الباب أغلق وبعد ذلك أخذ ذلك الشئ يهاجمه ..........) فصمتت الأم فجأة . فهتفت ( كوردي ) وماذا حدث بعد ذلك يا أمي ؟ ) . أجابت ( فرانشسكا ) : ( ولم أعلم ماحدث بعد ذلك ) . فحل الصمت وبدأ الجميع بالتفكير في مصير الفتى ، وفجأة دقت الساعة معلنة أنه منتصف الليل فانطلق الجميع إلى غرفهم ليناموا لكن الطفلة الصغيرة ( كوردي ) كانت تفكر بعمق بما حدث للفتى والعائلة فلم تنم إلا بعد أن وجدت حل لهذه المشكلة ، وفي اليوم التالي استيقظت ( كوردي ) متأخرة لأنها لم تنم مبكرة فنهضت، وقامت بنظامها المعتاد وبعد أن حل الليل أخذت( كوردي ) تبحث عن الممر الداخلي الذي دخل منه أحد التؤمين ، وحينما كانت تتجول في القصر لفت انتباهها تمثال غريب الشكل له رأس ثور وجسم إنسان وأربعة أذرع ضخمة وقدمان تشبه قدما التمساح وكان يمسك في أحد أذرعه مشعل. فتعجبت ( كوردي ) من ذلك . وفجأة سمعت صوت والدتها تنادي عليها فذهبت إليها مسرعة. ومرت الأيام ، وفي ليلة من الليالي دامسة الظلمة حين كان المطر يهطل والرعد يرعد . فجأة قطع التيار الكهربائي في القصر القديم ، فظهر الذعر على وجوه الجميع فأخذت ( كوردي ) تبحث عن شمعة تشعلها ، ولكنها لم تجد شمعة فأخذت تفكر في حل فتذكرت مشعل التمثال فركضت مسرعة إليه وأشعلته فإذا التمثال ينخفض شيئاً فشيئاً إلى أن تكون على شكل درج تحت الأرض وبعدها نزلت ( كوردي ) عبر الدرج إلى تحت الأرض فأخذت تمر في ممرات إلى أن وجدت باباً مزدوجاً ففتحته ووجدت الغرفة الكبيرة فتقدمت ( كوردي ) إلى الأمام وفجأة أغلق الباب فركضت ( كوردي ) نحو الباب تحاول فتحه ولكنه كان مغلق بإحكام فحاولت أن تجد مخرجاً تخرج منه للخارج ولكنها لم تجد، فأصابها اليأس فجلست في طرف الغرفة وأخذت تفكر فنظرت في كل الاتجاهات فوجدت نفسها محاصرة ففكرت بالأكسجين وكم سيدوم ؟ وبعد أن فكرت وفكرت في أشياء كثيرة أصابها النعاس ونامت وبعد قليل سمعت صوتاً غريباً فنهضت فزعة ولكنها لم ترى شيئاً فعاودت النوم وبعد فترة سمعت صوتاً يناديها باسمها فنهضت وإذا بفتى يكلمها فتعجبت لذلك فأخذت تفكر عن طريقة دخوله ومن هو ؟ وبعدها نطقت وقالت من أنت يا هذا؟ ) فأجابها : ( أنا أحد التوائم المفقودين ) . فصعقت وخافت وأدركت أنها في ورطة مريعة، وبعدها حلت لحظت صمت وفجأة نهضت ( كوردي ) وهي خائفة مذعورة تهذي ببضعة كلمات التمثال – التيار الكهربائي – المشعل – التمثال – التيار..........) . فقهقه وضحك الفتى بشدة لفترة وبعدها ابتسم وقال : ( لا بأس هدئ من روعك ِ لا بأس ) . فصمتت وهدأت ( كوردي ) قليلاً وبعدها جلست في إحدى زوايا الغرفة بعيدة عنه, وبعد فترة من الصمت قالت ( كوردي ) : ( كيف استطعت البقاء حياً طوال هذه الفترة ؟) . أجابها: ( لقد أطعمتني الأشباح ) تعجبت ( كوردي ) واتسعت عيناها ثم قالت: ( هل يمكنك إخباري ما حدث داخل هذه الغرفة ؟ ). أجابها : ( نعم لقد اقتربت مني الأشباح لتعرف إذا كنت طيباً أو شريراً ولكني كنت خائفاً منها جداً وأخذت تتفحصني جزءاً جزءاً إلى أن علمت أني غير مؤذي فذهبت الأشباح ، وفي اليوم الثاني أخذت تعاملني برفق شديد جداً وبعد فترة اختفت عن الوجود . وفي اليوم الثاني عندما استيقظت وجدت طعاماً أمامي فتناولته لأني كنت أشعر بالجوع الشديد وهذا هو السبب في إني حي إلى الآن ). فسألته مجدداً ألم تحاول الهروب من هذه الغرفة ؟ ). أجابها: ( بلى حاولت مراراً و تكراراً ولكني لم أفلح ). فقالت له : ( كيف علمت بما ادعى وبماذا تدعى أنت ؟ ) . رد عليها : ( إني اسمع ما يحدث في الأعلى وهكذا علمت ما هو أسمك أما بالنسبة إلى اسمي فهو : ( ماكسيموس )) .
فابتسمت . وبعد أن مرت سنين ويأس الأهل من أن يجدوا طفلتهم الصغيرة ( كوردي ) انتقلوا إلى منزل أخر لعلهم ينسون حزنهم. أما ( كوردي ) فكانت تعيش تحت القصر دون أن يعلم أحد بوجودها. هي والأخ التوأم ( ماكس ) وقد كبرا وأصبحا شابين
ومازالا يبحثان عن طريق العودة ولكنهم لم يجدا الطريق للعودة ، وفي ليلة من الليالي الممطرة كان يدور حوار بين ( كوردي ) و ( ماكس ) فقالت ( كوردي ) : ( في يوم كهذا نزلت إلى هذا المكان الموحش ) . فأجابها ( ماكس ) : ( حقاً ، لقد حدث لي هذا أيضاً ) . فدهشت ( كوردي ) وأخذت تفكر بعمق شديد. وفجأة وإذا بنقاط من الماء تسقط من زوايا الغرفة وتطفئ المشاعل فهرع الاثنين وأخذا يبحثان عن بعضهما في الظلام الدامس وبالمصادفة إذا بــــ ( كوردي ) تدفع الباب وهو يفتح ويظهر من خلفه نور خفيف فتبعاه الاثنين إلى أن دخلا في ممرات كثيرة وبعدها وجدا نفسيهما عند باب مزدوج فلفت انتباه ( ماكس) أنه كان في منتصف الباب المزدوج ثعبان ذهبي مقلوب فتقدم ( ماكس ) إلى الباب المزدوج وقلب الثعبان ففتح الباب فتقدموا وإذا بدرج طويل أمامهم ،
فصعدوا الدرج مسرعين فرحين إلى الأعلى وإذا بهم يرون بعضاً من أثاث القصر فزادوا من سرعتهم, وفجأة وجدوا أنفسهم في القصر فابتسما وأغلقا الفتحة التي خرجا منها وبعدها انطلقت ( كوردي ) تبحث عن والديها وهي تصرخ أبي.........أمي...........أبي.........أمي......... .لقد عدت إلى المنزل .........أبي.............أمي........) . فلم يجبها أحد فبحثت في أرجاء القصر وبحثت ولكنها لم تجد أحداً فأخذت تبكي وتبكي و أخذ ( ماكس ) يفكر
ماذا يفعل وبعدها نهض واخذ يخفف عنها ومن ثم خرجت ( كوردي) إلى المدن تبحث عن والديها وبعد مرور عدة سنين وجدت أن والديها انتقلا إلى مدينة
ومنزل آخرين، فذهبا إلى ذلك المنزل وفي الطريق
كانت ( كوردي ) خائفة ومتوترة لأنها لم ترى والديها منذ عدة سنين وعندما وصلا خرجت ( كوردي ) من السيارة مسرعة وإذا بها أمام باب منزل والديها فأخذت ( كوردي ) تقرع الجرس وتقرعه وهي تصرخ: ( أبي.........أمي.........أبي......لقد عدت أخيراً لقد عدت.......) . فلم يجبها احد. فسألت جيران والديها . فقالوا لها أنهما توفيا منذ سنين ). فصعقت ودهشت وأيقنت أن لا حياة لها بعد ذلك ...........................
عاد التكمله في الجزء الثاني اذا جبيتوها وشفت الردود كثير بكملها واذا لا فسوري انا ما اقدر اكتب واتعب وما احد يشجع فارجوا الاكثار من الرد للتكمله
يلا تشاوووووووووووو وقلولي رايكم فيها صج لا تجاملون .
المفضلات