السلام عليكم
لن اهتم بمؤثرات الموضوع
و السبب ان مضمون الموضوع افضل من شكله
المنظمات الانسانية متواجدة في كل مكان من بقاع الارض
سواء منظمات الهلال الاحمر او الصليب الاحمر و منظمات اغاثه اللاجئين التابعه للامم المتحدة
هذه المنظمات لم توجد الا لغرض واحد حمايه كل انسان متضرر من ويلات الحروب و الكوارث الطبيعيه
فالحروب و ما يترتب عليها من قتل و تدمير و تشريد اهالي عرفوا عزا في بلادهم و ترعرعوا في خيراتها هم
الان بين لاجئ و نازح في المناطق القريبه منهم
سواء في العراق او الصومال او السودان و بالاخص دارفور
و لعل تجربتي مع التعامل مع اللاجئين العراقيين اكبسني بعضا من الانسانية التي كنت او اظن اني افتقدها
لا تتصور شعورك و انت ذاهب الى عملك صباحا لتجد طابورين طويلين من الصف و كلها من ابناء العراق
الجريح يشكون مراره الحال واحد ليدخل الى المنظمة و الاخر يسارع لتسجيل موعد لاجل مقابله مع المسؤول
المختص كي يطلعه على مشكلته
و حتى في ايام البرد و ايام المطر و الايام المشمسه تجدهم يقفون من الرابعه فجرا بانتظار موظفي
الاستقبال كي ياخذوا موعدا او كي يحجزوا دورا لدخول المنظمة و ملاقاه موظفي القسم هناك
كل يوم اجد اطفال امامي و انا اقوم بالواجب المعطى على عاتقي امامهم فانا لست محاميا و لست شرطيا
و اسمع قصصهم المحزنه التي فعلا لو سمعها غيري لكانت دموعه تنهمر بغزاره لكن واجبي يتحتم علي ان
ابقى متمالكا اعصابي
فعند عملك مع المنظمات الانسانية تسمع العديد من الافكار و المعتقدات سواء مسلمين شيعا و سنه و
مسيحيين كلدان و اشوريين و سريان و صابئين مندائيين
و تجد بينهم حالات يستصعب عليها و لا تستطيع اخباره بها كي تستطيع به انقاذه من الماساه التي هو بها
و عندما تجد كبار السن تجدهم متعبين من الوقوف فتسارع الخطى لاخراج المعامله بسرعه كي لا ينتظروا
طويلا و تجد الاعداد الهائله بالصاله تنادي للاسراع و انت لا تستطيع ان تفعل شيئا
لكن تبقى المقوله
تفعل خيرا تجد خيرا
دمتم بود
المفضلات