أتراها تشبه السمكة ؟
اما انها تشبه الحلوى
لا.. بل هي طائر الكناري
وهي الآن تشبه السيارة اللعبة
ولكن،،.. لماذا هي وحيدة ؟
إنني أرى مثيلاتها يتهادين
مع بريق الذهب
يرقصن رقصة استقبال الصباح
أما هي .. فقابعة في ركن
أبداً لا تلتفت إليهن
لماذا ؟
إنه سؤال يحيرني
لماذا هي وحيدة
كلما طافت نسمة رقيقة
حركتهن ولم تحركها
إنهن يسافرن على متن الريح
ولكنها ترفض السفر
لقد بقيت.. هي فقط
ولكن لماذا ؟
لمَ تلبس في كل يوم قناعاً؟
وتغير هويتها دائماً
هل تمازحنا ؟ هل تسخر منا ؟
ام تراها تحاول إخفاء حزنها ووحدتها
بتسليتنا عندما تتخذ في كل حين شكلا
ولكن.. أليس معها حق في ذلك ؟
إنها لا تستطيع إيصال مشاعرها لنا
فهي ان ضحكت وابتسمت بكينا
وطلبنا حزنها ودموعها
وإن حزنت وانهمرت دموعها سيلا
تهللنا وفرحنا
إنها تعاني .. سواء مع مثيلاتها
أو وحدها وهي هائمة في السماء الواسعة
ولكن .. عندما رأت سرب الطيور
وهي معاً كأنها جناح واحد
ثم فكرت ملياً .. وتأملت في حالها
وقررت .. أن تعود إلى موطنها
إلى أخواتها ..مهما كانت..
حزينة ..
تظل فرحتها الوحيدة
في اجتماعها بهن ..
ومهما تساقطت ..
قطرات دموعها.. نبقى نحبها كما هي ..
إنها .. سحابة
المفضلات