والدتي والمقابر الجماعية
وقفت والدتي فوق المقابر الجماعية لتنتضر بقايا عضام اخي ، وهي تقول ...
لمن اشكوا ...
ولم يبق الطاغية
من اذن تسمع
تصيخ السمع أن بحنا بشكوانا ؟
طرقنا في دروب الحكام
كانوا نائمين بين الجوار والقصور
لا ندري
أجئنا نندب الاحياء
في الغربا
ام نبكي لموتانا
في مجامع القبور
سلاماً لكي يا مقابر أ بنائي
سلاماً لكي يا بقاع الطهري
وفيك دفن اشلاء قتلانا
ومن دامى بقايانا
من نحر زكي سيق للنحر
ومن صدر أبي شق (( للصدر))
ومن نحر لامنة يعانق مدية الغدر
وسااكتب من دمكم الزكي
على جدران دنيانا
اسلامنا انت العزيز
وكل صعب فيك سهل
تقبلهم ربنا واغفر لنا خطايانا
وذاب الطهر قربانا
على ابواب الطهر
وقفت والدتي
تسكب الدمع نهرانا
لمن نشكو ... ومن يصغى لشكوانا
فكل الارض بالعراض تلقانا
وبالقهر
لا نالم نبع ديناً بديننا
ولم نصنع من التمر
الهاً أو من الصخر
لكي ندعوه مولانا
وأشرعنا مطارقنا على الاصنام اعلانا
وقلنا ربنا ... الله
وأرض الله مأوانا
وأن الله ينصرنا
ويرحم كل شهدائنا وقتلانا
وشكراً
المفضلات