كثيرا ما يظهر في بلد عربي ما نابغة عبقري .. أو مخترع ذكي .. فما إن يـُـكتشف أمره حتى يصبح في الغد في المطار وقد حزم حقائبه مستعدا للركوب في طائرة تذهب به إلى بلد غربي
وإن كنت أرى أن هذا أمر مؤسف نوعا ما إلا أنني أعذر هؤلاء النوابغ والعباقرة في تركهم لبلدانهم .. ولو كنت منهم لفعلت مثلهم
لأن بقاء النابغة في بلده العربي سيكون وأداً لموهبته ودفنا لها قبل أن تنضج ثماره .. فلا يكون بذلك قد خدم بلده .. ولا طور موهبته !!
بينما ذهابه إلى الدولة الغربية على ما في ذلك من تضحيات يوفر له مرتعا خصبا لتطوير نفسه وذاته والوصول بمواهبه إلى حدها الأقصى ..
وبهذا الشكل سيبدع هذا الشخص وينتج وهو على يقين هناك من سينظر إلى ما أنتجه بعين الاهتمام والتقدير
قد تفوقت علينا الدول الغربية في هذا المجال .. وعرفت كيف تستثمر العقول والأدمغة وترقى بها .. إذن فهي تستحقها !
ولو على مضض منا
فهل يبقى النابغة في بلد لا يهتم به ؟ وهل يخلص لمن لا يخلص له ؟
وهل يتعب ليجد أن تعبه في النهاية قد راح هباءاً منثورا
المفضلات