النفط يتجاوز 60 دولارا على خلفية الازمة مع ايران
حرب التصريحات بين واشنطن وطهران تتصاعد قبيل ذكرى الثورة الاسلامية مؤثرة على اسعار الذهب الاسود
اخترق النفط الجمعة الحاجز النفسي عند مستوى 60 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ أكثر من شهر مدعوما بتفاقم الضغط على المعروض ومخاوف بشأن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وارتفع الخام الاميركي الخفيف 31 سنتا الى 60.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:11 بتوقيت جرينتش بعدما ارتفع في وقت سابق من المعاملات حتى 60.42 دولار وهو أعلى مستوى منذ الثالث من يناير/كانون الثاني.
كما صعد خام برنت في لندن 22 سنتا الى 59.25 دولار.
وقال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي الخميس إن الجمهورية الاسلامية ستستهدف المصالح الاميركية في أنحاء العالم اذا تعرضت لهجوم بسبب برنامجها النووي.
وقال محللون إن المتعاملين يلتزمون الحذر أيضا قبل ذكرى الثورة الاسلامية في ايران والتي تحل الاحد حيث يمكن أن تتصاعد حرب التصريحات بين إيران العضوة بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) والولايات المتحدة بخصوص برنامج طهران النووي.
لكنهم غير مقتنعين بعد باستمرار المكاسب التي حققها سعر الخام الجمعة.
وقال اوليفر جاكوب من مؤسسة بتروماتريكس "البقاء فوق مستوى 60 دولارا بشكل مستمر يتطلب بعض التأكيدات على استمرار تدهور الوضع مع ايران".
وساهم خفض الامدادات من جانب أعضاء اوبك لاسيما نيجيريا في دعم الاسعار التي انخفضت في يناير إلى أدنى مستوى لها في 20 شهرا عند 49.90 دولار للخام الاميركي.
وأظهرت بيانات الشحن من وحدة لويدز لمعلومات الشحن البحري تراجع اجمالي صادرات اوبك في يناير بنحو 200 ألف برميل يوميا عنها في ديسمبر كانون الأول مما يقرب المنظمة أكثر من مستوى الخفض في المعروض الذي تعهدت به اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني والبالغ 1.2 مليون برميل يوميا.
ويتوقع أن تنخفض صادرات اوبك مرة أخرى في فبراير شباط مع تنفيذ خفض ثاني في الانتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
والى جانب الخفض الطوعي في الانتاج توقع محللون أيضا أن تتصاعد هجمات المسلحين التي تسببت من قبل في خفض الانتاج النيجيري وذلك مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في ابريل/نيسان.
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات