يوم أن هربت من خيالي..
لأصدم بواقعي..
جريت ..
جريت..
ألتقط أنفاسي المبعثرة هنا وهناك..
وبعدها جريت حتى تعبت..
جثيت على ركبتيّ..
أتنفس سريعا..
ودمعاتي تسقط تباعا بين شهيقي وزفيري..
حاولت أن أقف مجدداً..
انتصبت..
رفعت ظهري بكل ثقة..
جريت..
وإذا بي اُصدم..
لكن هذه المرة صدمت به..
بقلبي الذي ينبض..
بعينيّ التي ترى..
به..
فديته روحي..
راحتيه التي عانقت وجنتاي..
يديه التي مسحت دمعاتي..
قلبه الذي احتوى قلبي ..
كلماته التي هدئت من روعي...
حضنه الدافئ الذي لملم شتاتي ..
انتشلني من ارض ضياعي..
وهمس ..
يا أنثتي ..
كفاك بكاء واسعدي..
هاهي الحياة تقبل بحب..
فضميها واحلمي..
وقال وهو يمسح دمعتي..
هذه دموع حارقة..
ليست كقطرة مطر باردة...
إنها فقط دمعات ..
أنثى..
المفضلات