استلقيت على فراشي,وكان النوم يداعب أجفاني,وفجأة أحسست
أن كل عضلة في جسمي تنتفض,فنهضت فزعا وقد سيطر على تفكيري أنني إن أغمضت عيني فلن أستطيع
فتحها مرة اخرى,فأحسست بالظمأ
وخشيت الموت وأنا ظمآن,فتناولت كأسا من الماء فشربتــه بتلذذ,وقـــد
أحسست أنه آخر كأس ماء سيدخل في جوفي في هذه الحياة,فاستعذت بالله من الشيطان,فهدأت نفسي وبعد لحظات وجدت نفسي قد استغرقت في نوم عميـــق,لم يقطعه سوى صوت أذان الفجر,فنهضت وسحبت بعمق
هواء رطبا إلى صدري لأدرك أنني ما أزال على قيد الحياة ولكن يظل لكل شيء نهايه ومهما طالت الحياة فـ:
كل ابن انثى وإن طالــت سـلامتــــــــه
يومـا على آلـة حدبــاء محمـــــول
مررت بهذه التجربة قبل عدة أشهر وكلما سمعت خبر وفاة احد من الناس أـذكرها وأحس ان الموت اقرب للإنسان من حبل الوريد..
وغريب أملانا نحن البشر نرى قطار الموت يحمل أحبابنا واحدا بعد الآخر
فنبكي عليهم بضعة أيام,ثم نعود إلى حياتنا وكأن شيئا لم يكن.
ذهبت في يوم من الأيام إلى عزاء أحد أصدقاء والدي في والدته-رحمها الله-
فرأيته يبكي حتى ظننت أنه سيفارق الحياة من شدة بكائه,وبعد عدة أسابيع إجتمع أبي ببعض اصدقائه وقد كان منهم,فألقى أحدهم طرفه فرأيته يظحك حتى ظننت انه سيموت من شدة الظحك,فقلت سبحان الله,يقلب القلوب كيف يشاء..
**تساؤل**
هل ستطول بي الحياة لأرى ما كتبته في هذا المنتدى,أم أن ساعة المنون ستكون أسبق,وسأكون في ظلمة القبر..
يقول:
((ودي أمـوت اليـوم وأعيـش باكـــر
وأشــوف منهـــو بعد موتـي فقـدنـــي
ومنهــو حملنـي ليـن ذيــك المقابـــر
وأشكـر كـل مـن كـــــرمنــي ودفنــي
شخص تعنـا لـي مع إنـه مســافـــر
وشخص قريب للأســف ما ذكرنــــي
ومنهـــو يرتـب غرفتـي والـدفـاتـــر
وإن شاف صـورتي صــاح وحضنــــي)).
أظن إني ما أقدر أقول وأكتب أكثر من كذا وفي النهايه اسمحولي أقول:
((اعمل لدنياك وكأنك لن تموت أبدا واعمل لآخرتك وكأنك ستموت غدا))
وتقبلوا تحياتي.."
المفضلات