بـــــــــسم اللـــــــــه الرحمـــــــــــن الرحـــــــــــيم
قد يبدو عنوان هذا الموضوع غريبًا..
إذْ كيف يوصف الألم بالنعمة، رغم أنّ وجوده يسبب معاناة أليمة..
خصوصًا عند الجروح أو الأمراض الخطيرة؟.
لكن الغرابة تزول عند معرفة الوظيفة المهمة له..
والمتمثلة في أنه جرس إنذار يعلن عن إصابة جزء من الجسم بمشكلة
تستدعي الالتجاء إلى الطب والعلاج..
وهناك حالات نادرة لأشخاص وُلِدُوا بعيب في أحد الجينات، المسؤولة عن
انتقال رسالة العضو المصاب إلى المخ، في صورة إحساس بالألم.
وأشهر حالة سجَّلتها الكتب الطبية،كانت لفتاة كندية..
أُصيبت بجرح في ساقها انتشر وتقيّح دون احساس بالألم..
ثم وصل الأمر إلى العامود الفقري.. لتنتهي المحنة بالموت..
ويقول والدا الفتاة أنها كانت منذ طفولتها تضع يديها في ماء يغلي، دون إحساس بالألم..
ولذلك فَمَن حُرِمَ مِنْ جرس الإنذار المتمثِّل في الإحساس بالألم، تكون حياته عُرْضةً لأخطار مميتة..
ولا يعني ذلك الترهيب بالألم أو السكوت عليه.. فالعلماء منذ أقدم العصور، يبحثون ويبتكرون
العديد من الوسائل المقاوِمَة للألم.. ابتداءً من قرص الأسبرين والأعشاب والإبر الصينية، حتى ( المورفين )..
فلا يمكن الإستهانة بمحنة الألم، رغم وظيفته الحيوية في الدفاع عن الجسم!
وتم الموضوع بحمدالله، وحسن توفيقه..
وأتمنى أن يعجبكم الموضوع.
المفضلات