مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4

المواضيع: فداك خصلاتي..

  1. #1

    فداك خصلاتي..

    أفضل مؤلفاتي.. أودعتها ما بي من مشاعر وأحاسيس وما بشيء يرضيني إلا رضاكم اخوتي وتعليقاتكم المفيدة والمشجعة... أملي ورجائي -بالفعل- أن تحوز إعجاب اخوتي وأخواتي القراء، عنوانها:

    فداك خَصَلاتي..


    على شاطئ المحبة، جلست ذات الشعر الكستنائي اللماع، تتطاير خصلاتها بإيقاع الهواء وتتناغم معه بترانيمه.. كأنها تحاول الهروب من واقعها وما وجدت لذلك سبيلاً.. تسلحت خصلاتها بقطيرات دمع تماشت مع نفس الموسيقى تقول للبحر: أيها البحر هأنا عائد إليك لأزيد من ملوحتك ملوحة، وأضفي لها حرارة شوق الأحبة..
    تنبهت رهف، واستيقظت من لجج ذكرياتها، لجج تشبه موجات البحر تلك التي تتصارع قبالتها. التفتت يميناً وكانت قد لتخذت لنفسها مقعداً منعزلاً بين الصخور المتلاطمة بهيبة كأنها تتحدى موجات البحر.. حملت حقيبتها (السبورت) واستخرجت منها وريقات رقيقة أشبه ما تكون بأوراق وردة ندية سرعان ما ذبلت، وشرعت تترجم لمعات دمعها السخي في أسطورتها:
    "ما لزت لا أنسى آخر الدقائق التي أمضيتها في الطائرة.. اضطربت معدتي من ما إن سمعت صوت الإنذار، واصفر وجهي من فرط نوبات القشعريرة المتتالية.. ضغطتُ بيدي -من غير شعور- على يد أختي التي كانت تجلس إلى جانبي طوال الرحلة، ورصصت عيني منتظرة خلاصي من تلكم الدقائق -التي بنظري- لم تكن تود الانقضاء. صوت مزمجر صرخ في أذني معلناً -برتابة- أن الطائرة حطت. أخذت نفساً عميقاً وكان شعور الغثيان لم يبارحني بعد.. انتبهت إلى أنني لا زلت متشبثة بيد أختي (سحر)، ابتسمت رغم ما بي، وقلت:
    رهف: سحر.. سحر، نزلت الطائرة، والله شكلج يضحكني، فجي اعيونج.. عليج الأمان
    سحر: أففففففففففففففففف.. وأخيراً، كنت شوي وأطلع يللي ببطني!
    رهف: هاهاهاهاهاها، حالي من حالج.
    سحر:مب جادرة أصدق.. حياة بديدة من الصفر. بعيد عن سوريا وذكريات الطفولة، تدرين؟ يعتريني خوف من المجهول الذي ينتظرنا.
    رهف: وأنا معك في ذلك،ولكن ((عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم))، يمكن نحصل بالكويت يلي ما حصلناه بسوريا.. تفاءلي!
    سحر: والله بتوحشني سوالف الشباب اللي ما يتوقفون عن المناوبة جدام بوابة المدرسة كل يوم، وكنت من فرط أعصابي أصرخ: "تفو" عليكم يا أولاد الشوارع، صدج مو مربايين.. هاهاهاهاهاها
    رهف: هاهاهاهاهاها، وبعدين اتيي (سلوان): لك شو هاد؟ يإطع حريشهن شو وقحين.. لك يا عيب الشو عليكم.. -بالسوري-.
    سحر+رهف: هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
    قطع صوت لطيف حبال الذكريات، لطيف رغم ما به شابه من خشونة أبوية.. وكأن ذلك الصوت ينتزعنا عنوةً من ماضينا، محاولاً قلع جذور الماضي آملاً بأن نفتتح صفحةً جديدة.. شارخاً أنسجة الطفولة البريئة المرحة:
    رامز (الوالد): سهف، رحر.. هاهاهاهاهاهاها، بأقصد سحر، رهف يلا وصلنا..لمو شنتاياتكن.
    ضحى (الوالدة): ها رامز؟ تأكدت إنو ماكو شي ناقص؟
    رامز: إي حبيبي.
    كلما خطت قدماي درجة من درجات الطائرة، زاد يقيني بأني ماضية نحو المجهول، نحو فصل جديد من كتاب حياتي، بل ربما كان كتاباً آخراً. ظللت أفكر وأفكر عن شاكلة حياتي الجديدة وكيف ستكون دراسة الجامعة.
    دعوني أعرفكم بي. أنا رهف، شابة في التاسعة عشرة من عمري. والدي سوري الأصل، ووالدتي كويتية. التقى بها في مؤتمر كان مقاماً في الكويت فأحبها وتزوجها، ثم عاشت معه في سوريا لمقتضى عملها.... سحر؟؟ تلك هي توأمي، بل دعوني أقول نسختي. أقف أمامها وكأني أتأمل في المرآة، ذلك الأنف الدقيق التفاصيل، والعينين العسليتين الكبيرتين، والخدين المتوردتين. جلد ناعم طفولي غض، شعر كستنائي لماع ذات بريق خاص.. باختصار جمال سوري اكتسبناه من طرف والدي. صحيح أن طفولتي عشتها في سوريا، صديقاتي مدرستي مدرساتي، حارتنا وجيراننا، و "عمو أبو مازن" صاحب محل الحلويات! لا أنكر أنها أيام لا تنسى، أما كويت.. فهي قصة مختلفة، أسطورتي، هي الأرض التي أدركت فيها أسمى قيمة ومعنى الحياة وهو الحب، و كذلك أدركت أقبح طفيليات الحياة وأتعس معانيها وهي.. لا لن أخبركم بها الآن. دعكم تعيشوا سيناريوات فلمي في الكويت لحظة بلحظة. وهنا من هذه اللحظة بدأت أخُط ورقتي الأولى من صفحات حياة جديدة.
    رغم أن أهلي من طرف والدتي يعيشون في الكويت إلا أنني لم أرهم أبداً في حياتي، والآن انتقلنا للكويت بعد أن نُقِل أبي من مقر عمله بطلب منه إلى الكويت بسبب وفاة جدتي وقد تعودنا أن نناديها منذ نعومة أظفارنا (تيتي فتحية) وقد كانت آخر من بقي لنا في سوريا فأبي وحيد والديه وجدي توفي قبل ولادتنا.
    حجز والدي شقة في فندق Crown Plaza ريثما ننؤثث الفيلا التي وجدها لنا خال والدتي. رتبت ثيابي منذ خطوت بقدمي لأول مرة في الشقة، أما أختي فرمت بحقيبتها على السرير ، وخلعت جاكيت الجينز ورمته بإهمال على حقيبتها وحملت هاتفها النقال وضغطت على الرقم بأناملها الرفيعة الجميلة المطلية على طرفها بالصبغ الأبيض.
    رهف: سحر.. إيمتى رح ترتبين أغراضج؟(لا تستغربوا من اختلاط لهجتي بين السوري والكويتي!)
    سحر وهي مشغولة تتحدث بالهاتف: لحزة وحدة رهووف... surpriiiiiiiiiize! (لـما).. وصلت الكويت. (قالتها وهي تتحدث في الهاتف)
    رهف: منهو تتحجين وياه الله يهداج تونا وصلنا بالكويت؟
    سحر مغلقة سماعة الهاتف بيدها: my penfriend.. Now please shush!
    لم أكترث لها بل كل ما فعلته وهو أني أغلقت عيني وأخذت قيلولة الظهر -التي لا أستغني عنها في العادة-.
    اخر تعديل كان بواسطة » شمس الهدى في يوم » 18-02-2007 عند الساعة » 18:30


  2. ...

  3. #2
    رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع عزيزتي بالفعل راااااااااااااااااااااااااائع
    أكملي مشوارك وصدقيني حبيبتي بتكون أحسن من قصتي بألف مره ..
    قصة رهف طريقة كتابتك مشووووقه مشووووقه
    متابعه لك بشده وأتمنى ما تتأخري في تنزيل الجزء صديقتي ..
    دمتي بود ..
    أختك همسة ألم

  4. #3
    رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع عزيزتي بالفعل راااااااااااااااااااااااااائع
    أكملي مشوارك وصدقيني حبيبتي بتكون أحسن من قصتي بألف مره ..
    قصة رهف طريقة كتابتك مشووووقه مشووووقه
    متابعه لك بشده وأتمنى ما تتأخري في تنزيل الجزء صديقتي ..
    دمتي بود ..
    أختك همسة ألم

  5. #4
    وااااااااااااااااااااااااااااااااوeek eek
    القصة جنااانcool cool
    تسلمينtongue tongue
    7

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter