أبتـاه ..
مدينتـا يـا أبي ..
قد صـارت خـراب
قد أحرق الدمع مآقيـنا
وتاه الركب عن مراسينـا
لم يبقي من الأفراح إلا
حطـام ..ركـامٌ
أبطال الحكايـات تحميـنا
أطفال مدينتنـا قد صاروا
تبكي علي الأحلام تُرثيـنا
لكن يا أبي
بالدرب عرايـا ...وضحايـا
قد باتوا طعاماً لذئـاب
عندي عتـاب
أخطأنـا كثيـراً عندمـا
تركنا مراعيـنا ترعاهـا الذئـاب
أبتـاه ..
لم أعد أري حمائم بيتنـا
لم أعد أري بعدُكَ بيتنـا
لم أعد أسمع صوتنـا ..
ما عدت أسمع في الجنبـات
سوي صوت غريـب
بكـاءٌ.. أو نحيـب
صارت في الإحداقِ دموعاً
صارت في الأعماق شروخـاً
مازالت تسترها الأبواب
النـور يا أبتـي ..
يأتيـنا ضعيـف
والقلب دامـي
يضنيـه النزيـف
والحلم تطـارده الطرقات
و الجنبـات
وأشبـاح الضبـاب
الحزن يا أبتي .. يخنقنا
أصبح عالمنـا
أصبح دنيـانا
يأتينـا ..
أسرابٌ .. أسراب
طائر الحزين
المفضلات