مشاهدة النتائج 1 الى 15 من 15

المواضيع: معمل الحياة

  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه معمل الحياة

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته......


    هذه القصة منقولة من منتدى ثاني ....الكاتب : العضو ( lionheart01 )

    تعويضاً عما فاتني , سأضع لكم هذه الملحمة الطويلة


    ملحمة تقع أحداثها على أرض و في فضاء الخيال


    معارك و أحداث تحبس الأنفاس


    أبطال يعيشون لحظات غنية بكل ما هو مفاجئ


    أتمنى أن تعيشوا معي هذه الملحمة كما عشت أنا في كتابتها



    ===============


    سأحكي لكم قصة غريبة

    قد لا تكون كذلك بالنسبة لكم
    و لكنها كذلك بالنسبة لي
    قصة عجيبة
    قصتي
    أحداثها غيرت مجرى حياتي
    بدلت معالم مصيري
    كلما أتذكر تلك الأحداث و المواقف , يقشعر بدني
    تلتهب أنفاسي
    أحس بخوف مبهم
    كأنها ستعود مرة أخرى
    أرى فضول بعضكم قد أشتعل
    و لا أرى الفضول في أعين الآخرين
    لا يهم
    فليستمع المهتمين بمشاهد قصتي
    في معمل الحياة
    +=+=+=+=+=+=+=+=+=+
    " لقد ارتفع الضغط إلى4500 PSI ( رطل لكل بوصة مربعة)
    يمكنك فتح الصمام "
    تلقى ساري هذه الكلمات من جهاز الاتصال في مقصورة القيادة
    فأجاب : سأفتحه بمقدار ضئيل .
    أتاه صوت محدثه يقول : تأكد من أنك ستفعل ذلك
    لا نريد مصيبة كالتي تسببت بحدوثها في السابق .
    ضحك الشاب ذو الخمس و عشرون عاماً بمرح
    ثم قال : لا تقلقي يا كايدي
    فلست أهوى جمع المذكرات
    فملفي يكاد ينفجر بسببها .
    أمسك بمقبضي القيادة و ضغط على الدواستين تحت قدميه
    فتحرك الرجل الآلي الذي يقوده ببطء
    تقدم نحو صمام كبير و أمسكه بيديه المعدنيتين
    ثم أداره بعكس اتجاه عقارب الساعة
    فبدأت مجساته السمعية بالتقاط صوت عبور الغاز في الصمام
    قالت كايدي : توقف يا ساري
    و لا تتحرك من مكانك .
    قال الشاب : ماذا الآن ؟
    يمكنني الاستمرار ماذا بك الآن ؟
    قالت الفتاة بصوت متوتر : أرى تغيراً غريباً في خزان الزيت
    فالضغط ينخفض بسرعة لا معنى لها
    هل تأكدت من أوضاع جميع الصمامات ؟
    قال الشاب بضيق لقد فعلت للمرة الألف
    كل صمامات التصريف مغلقة
    ما عدى الصمام الرئيسي .
    قالت الفتاة : و ماذا أرى أمامي ؟
    الضغط ينخفض بسرعة
    ابحث حول الخزان
    قد تجد مصدر تسرب الضغط .
    قال الشاب بغضب : هذا المعمل اللعين سيقتلني .
    قالت الفتاة : لا وقت للتذمر
    و إلا سيصبح كل ما فعلناه بلا طائل .
    ترك الشاب الصمام و تراجع
    ثم استدار ليعدل وضع الآلي
    تحرك بعد ذلك حول الخزان الهائل ببطء و عينيه تمسحان الصمامات الخارجة منه
    سار حتى عاد إلى الصمام العلوي ذاته
    فقال بتوتر : لا أرى شيئاً يا كايدي .
    قالت الفتاة بصوت هادئ : أخيراً تحركت .
    قال : ما الذي تعنيه ؟
    قالت الفتاة و كأنها تكتم ضحكاتها : كم أنت غبي .
    قال الشاب بغضب : لا أحب المزاح السخيف هذا
    أنا أعمل في الخارج هنا , و أنت تستخفين بذلك
    يكفي أنني أكاد أموت بسبب الحرارة الرهيبة داخل المقصورة
    أريد أن أعود بسرعة .
    أخرجت الفتاة ضحكة قصيرة , ثم قالت : لا تغضب هكذا
    سنخرجك من ذلك المكان
    افتح الصمام ببطء حتى النهاية
    ثم عد إلينا .
    قال ساري و هو يمسك بالصمام : أنت سخيفة في كثير من الأحيان يا كايدي .
    قالت الفتاة : لا تقل هذا
    فلولا معزتك الخاصة لما تجرأت بالمزاح معك .
    رسم على شفتيه ابتسامة بسيطة و قال : ها قد عدنا إلى عاطفتك الغير مقنعة .
    ضحكت الفتاة و قالت : أنت متحجر القلب .
    انتهى من فتح الصمام و ترك المكان
    تقدم نحو مبنى التحكم الضخم بين أنابيب الزيت و الغاز
    دخل المبنى عبر البوابة الكبيرة التي أغلقت خلفه
    ثم توجه نحو منصة مخصصة للآلي الذي تميز بلونه الشاحب
    خلع ساري خوذته و تركها على لوحة المفاتيح
    ثم غادر المقصورة من الأعلى
    قفز بعد ذلك من الآلي الذي لا يتجاوز ارتفاعه الستة أمتار بعد انحنائه
    أقترب منه أحد عمال الصيانة و قال : حمداً لله على سلامتك .
    قال الشاب : هذه الشركة ستتسبب في مقتلي .
    قال الرجل : لماذا ؟
    ألست تقبض في نهاية كل شهر راتباً و قدره , بالإضافة إلى بدل الخطر الذي يمثل ثلاثون بالمائة من راتبك ؟
    ألست تقبض في نهاية كل سنة بدل السكن الذي يبلغ أربعة رواتب ؟
    هل أتابع ؟
    قال الشاب بعصبية : لا أنكر هذا
    و لكن أنظر إلى هذه الخردة .
    نطق بهذه العبارة و هو يشير إلى الآلي
    ثم تابع : هذا الشيء يعمل منذ أكثر من ثلاثين عاماً
    يجب أن يستبدلون بشيء حديث
    الآليين الجدد يغزون المعامل في جميع أنحاء العالم
    أما نحن , أكبر شركة إنتاج بترول في العالم , نفضل استخدام الخردة
    و ذلك حتى لا تخسر الشركة بضعة مئات الآلاف من أجل سلامة موظفيها
    أرباحنا تتجاوز المليارات في الشهر الواحد
    ما الذي يمكنهم أن يخسروه لو أنهم أحضروا لنا آلات جديدة ؟
    سيصبح العمل أكثر سهولة و سرعة .
    قال الرجل و هو يشير له بيديه : هون عليك يا رجل
    هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الآلة .
    قال الشاب و هو يمرر أصابعه في شعره الناعم : إنني أمر بمرحلة صعبة يا صديقي
    أم سالم تطلب ما لا يمكنني تلبيته من حاجيات
    لست ألومها
    فالمعيشة تزداد غلاءً
    و الحياة أصبحت صعبة بمرتباتنا
    من كان يظن أن المشغلين كانوا يستلمون ربع ما نستلمه في الماضي .
    قال العامل : كان ذلك عندما كانت المعيشة أبسط يا ساري .
    قال الأخير : غريب أمر هذه الحياة
    فكلما أعطتنا , أخذت منا .
    قال الرجل : الدنيا أخذ و عطاء .
    قال الشاب و هو ينتزع قفازيه : هذا ما يبدو .
    ثم بدأ يبتعد
    فقال الرجل : سأعمل على تزويده بالزيوت اللازمة .
    قال ساري : سأكون لك من الشاكرين .
    توجه نحو مجموعة من السلالم صعدها حتى وصل إلى الدور الثالث
    سار في الممر المليء بالأبواب حتى وصل باب في نهايته
    عبره إلى قاعة التحكم المليئة بشاشات الحواسيب الخاصة بالتحكم
    التفتت إليه فتاة شقراء
    فقال الشاب بعصبية : أخبرتك من قبل أنني لا أحب هذا المزاح .
    قالت الفتاة ضحكة قصيرة : هون عليك يا رجل
    لم يكن الأمر بهذا السوء .
    قال الشاب : أنت تعلمين أن ذلك الآلي الحقير كالفرن من الداخل
    هل تستمتعين بتعذيبي
    قالت : بالطبع لا .
    مسح العرق عن جبينه و قال بعد أن هدأ : أرجوك يا كايدي
    لا تكرري هذا .
    قالت : لن أعدك .
    توجه إليها و قال : أين حسان و ياسر ؟
    قالت الفتاة : لقد أرسلتهم لتفحص المضخة رقم 13
    سيعودون بعد قليل
    جلس الشاب على كرسي بجوارها و قال : ماذا حدث بشأن العشاء ؟
    إنها السابعة و النصف .
    قالت الفتاة : سلمى تحضره
    أعتقد أنها على وشك الانتهاء .
    أسند ساري رأسه على مسند الظهر و قال : أنا متعب .
    قالت الفتاة و هي تلتفت إلى إحدى شاشات التحكم : لم أعرفك كثير التذمر .
    قال الشاب : لأنني متعب بالفعل .
    قالت الفتاة : من ماذا ؟
    قال : من كل شيء
    أحوالي لا تسير كما يجب
    أشعر و كأن نهايتي ستكون الانتحار .
    قالت و هي تلتفت إليه بقلق : يا إلهي
    لهذه الدرجة ؟
    قال : نعم
    أشعر و كأن دوري في هذه الحياة قد انتهى
    لا أعرف ماذا أفعل ؟
    قالت الفتاة : لا أعتقد أن دورك قد انتهى
    فلديك سالم الصغير لترعاه .
    قال : أنت تعرفين أن أخواله يرفضون فكرة رؤيته
    كل ما يريدونه مني هو أن أصرف عليه .
    قالت الفتاة بضيق : يا لها من وقاحة .
    قال الشاب : أستحق هذا
    فأنا من طلقها .
    قالت الفتاة : أنت تستحق بالفعل .
    " يبدو أنك عدت "
    التفت الاثنين إلى مصدر الكلمات ليريا فتاة بشعر بني تقترب منهما
    فقال ساري : ماذا حدث للعشاء
    قالت الفتاة بصوت خافت و هي تتجنب النظر إلى عينيه : سيكون جاهزاً بعد خمس دقائق .
    قالت كايدي بمرح : يبدو أنها لم تتخلص من عاداتها بعد
    أنظر إليها متوردة الوجنتين .
    خفضت الفتاة عينيها و قالت بارتباك : توقفي يا كايدي .
    ثم التفتت إلى الشاب و قالت بقلق : هل أنت بخير ؟
    تبدو مجهداً .
    قال ساري : أبدو كذلك بفضل هذه الحمقاء هنا .
    قالت كايدي : أنت مدلل .
    قال الشاب : أنت لم تجربي قيادة إحدى تلك الآلات
    و لكن عندما تفعلين , أطلعيني على مشاعرك .
    قالت سلمى : لقد فعلت ذلك من قبل
    كانت تجربة لا أريد تكرارها .
    قال ساري من حسن حظكن أنتن الفتيات , أن عملكن يقتصر على التحكم .
    قالت كايدي : أنت لم تجرب الجلوس على هذا المقعد لاثنتي عشر ساعة متواصلة .
    قال الشاب و هو ينهض : لا مجال للمقارنة بين عملي و عملك
    سأذهب لفحص بريدي الإلكتروني .
    لاحقته الفتاتين و هو يبتعد
    قالت سلمى بعد ذلك : ما به ؟
    قالت كايدي : أنت تعلمين ما به
    ينفق كل ما يملك على الفتاة التي طلقها من أجل سالم ابنه .
    قالت سلمى : حياته صعبة .
    قالت كايدي و هي تبتسم بأسف : أتعلمين بماذا أفكر عندما أنظر إليه ؟
    قالت سلمى بماذا ؟
    أجابت : بالجوع .
    عقدت سلمى حاجبيها و قالت : أنا الحمقاء التي وقفت هنا للاستماع إليك .
    أستقر ساري على مقعد أمام شاشة الحاسوب
    فتح بريده الإلكتروني
    فوجد ثلاثة رسائل
    اثنتين كانتا من رئيس الشركة
    يهنئهم في الأولى بحسن سير العمل
    و الثانية كانت من أجل حثهم على التطور
    قال بسخرية : أنت لم تعمل هنا أيها الأرعن .
    خفض عينيه إلى الرسالة الثالثة ليراها باسم شقيق زوجته
    عقد حاجبيه و قال بضيق : ماذا يريد الآن ؟
    فتح الرسالة و قرأ فيها ....
    ( السلام عليكم
    كيف أحوالك يا ساري ؟
    أتمنى أن تكون بخير
    سالم بخير و هو مشتاق إليك
    و يتمنى رؤيتك في أقرب وقت
    حاول زيارته عندما تأتي إلى المدينة
    أعرف أن ذلك لن يتم إلا الشهر القادم
    و لكن تذكر
    كما أريدك أن تتذكر أنه قد حان وقت تسديد مصاريف المدرسة
    و كذلك مصاريف إيجار البيت و السيارة
    لا تتأخر في تحويل المال
    أراك لاحقاً )
    حرك ساري الفارة ليضع المؤشر على أيقونة الحذف
    ثم ضغط الزر الأيمن
    و قال بعد ذلك : أيها المنافق .
    أغلق الحاسوب و نهض عن كرسيه
    توجه نحو حجرة الاستراحة و استرخى على أحد المقاعد
    بدأ بمشاهدة ما تعرضه شاشة التلفاز
    و قرأ في شريط الأخبار : ازدياد عدد ضحايا المعركة بين قوات التحالف الأطلسي و قوات المجهولين
    قال : حرب على مدار السنة
    يا له من عالم .
    أعاد رأسه إلى الوراء و أغمض عينيه
    ثم قال : سأنام لبعض الوقت .
    أغمض عينيه ....... ثم فتحهما
    و فعل ذلك بسبب الانفجار المروع الذي هز المبنى من أساساته

    +=+=+=+=+=+=+=+=+


    خلص الفصل الاول وانتظر رايكم في القصة


  2. ...

  3. #2

    تحقيق أو نبذه او قصه معمل الحياة

    منقول



    نهض بتوتر و قال : ما هذا ؟
    توجه ركضاً نحو قاعة التحكم ليرى رفاقه قد اجتمعوا
    فوقف بينهم و قال : ماذا حدث ؟
    لمست كايدي أزرار لوحة التحكم بسرعة و قالت بتوتر : لقد أنفجر خزان غاز الوقود
    الشعلة ستنطفئ بسبب ذلك
    كما أن الانفجار تسبب بإحداث شق كبير في خزان الزيت الرئيسي
    يجب أن تعزلوا الأجزاء الغير متضررة
    قال أحد الشبان بتوتر : كيف حدث كل هذا ؟
    لا يمكن أن ينفجر ال....
    قطع عبارته عندما وقفت عيناه على شاشة المراقبة الخارجية
    رفع ساري عينيه إلى الشاشة ذاتها , و عقد حاجبيه
    و ذلك لرؤية ما لم يره من قبل
    خيل إليه أن الشاشة تعرض فيلماً من أفلام الخيال العلمي
    و لكنه كان متأكد من أنها شاشة كاميرا المراقبة
    الشاشة التي عرضت معركة بين طرفين
    بين رجلين آليين
    أو بالأحرى , مقاتلتين متحولتين
    قالت سلمى بخوف : ما هذا ؟
    قال ساري بتوتر : إنها معركة نارية في معمل بترولي
    ثم أنطلق بكل سرعته نحو آلته
    حتى لا يلقى حتفه مع كل رفاقه
    فانفجار عشرة مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي لن تترك خلفها إلا الموت و الدمار
    و ذلك في دائرة نصف قطرها لا يقل عن الأربعمائة كيلومتر
    قفز إلى المقصورة و هو يهتف : عم أديب
    هل انتهيت ؟
    رد الرجل بتوتر : نعم
    ماذا حدث ؟
    قال الشاب قبل أن يغلق عليه المقصورة : لقد انفجر خزان غاز الوقود
    أنا مستعد للخروج
    قال الرجل : كن حذراً يا ساري
    فالجحيم في الخارج
    قال الشاب و هو يحمل خوذته : لا تتردد في اللجوء إلى الملاجئ النووية
    أغلق بعد ذلك المقصورة و أمسك بمقبضي التوجيه
    تقدم بالآلي و خلفه ثلاثة آخرون
    قال ساري : ياسر , حسان
    من الذي يتبعنا ؟
    أتاه صوت كايدي و هي تقول بتوتر : ستهتم سلمى بأجهزة التحكم
    سأكون معكم
    قال ساري : لا مجال للتراجع
    هيا بنا
    أتاه صوت حسان و هو يقول بتوتر : سأذهب إلى الصمام الأول لأغلقه
    لن يحتمل الصمام الأوتوماتيكي
    قال ياسر : سأذهب إلى صمام دخول الغاز إلى الخزان المنسوف
    قال ساري : سآتي معك
    يجب أن نعمل على تبريد الخزانات المجاورة و إلا انفجرت بدورها
    قالت كايدي بعصبية و هي تبتعد عنهم : ما الذي أحضر هؤلاء الأوغاد إلى هذا المكان ؟
    قال ساري : هل اتصلتما بقوات الطوارئ السريعة ؟
    قالت كايدي : لقد فعلت سلمى
    أنهت عبارتها , و حدث انفجار مرعب بينهم
    فأجبرهم على التفرق بسبب موجته القوية
    أرتطم رأس ساري بسقف المقصورة و انكسرت خوذته
    و بدأ رأسه ينزف
    رفع عينيه بعد ذلك إلى الشاشة و هو يقول : ماذا حدث الآن ؟
    و فوجئ هذه المرة بالآلي الذي كان يقوده ياسر و قد تحول إلى حطام
    فأندفع نحو الشاشة و أستند عليها بكفيه
    ثم قال بعدم تصديق : ياسر
    ماذا ... مستحيل ....
    سمع صوت كايدي تقول بذعر : يا إلهي
    ياسر
    قال حسان بصوت تملكه الذعر : ماذا يحدث هنا بحق الله ؟
    لم يتحرك أياً من الآليين لهذا المشهد المرعب
    قالت كايدي : سنموت هنا
    سيقتلوننا
    أيقظت هذه الكلمة ساري من غيبوبته القصيرة
    و أخرجته إلى عالم الواقع فعاد إلى مقعد القيادة و ربط حزام الأمان
    ثم قال : كايدي
    سنلجأ إلى التفريغ الشامل
    قالت كايدي : و لكن كيف ؟
    يجب أن نفتح صمام التصريف الرئيسي
    و لا يمكننا فعل ذلك بهذه الآلات
    قال ساري : إنها أملنا الوحيد
    لنتحرك
    ثم نهض و توجه إلى صمام كبير في منتصف المعمل
    لحقت به كايدي و هي تقول : لماذا يحدث كل هذا ؟
    نهض حسان و استدار
    فقال ساري دون أن يلتفت إليه : لم يعد هناك مجال للتراجع يا حسان
    إما أن ننجح في عملية العزل , و إما الموت حرقاً
    قال الشاب بذعره كله : ماذا تريد مني أيها الغبي ؟
    لا أريد أن أموت في مكان كهذا ؟
    أمسك ساري بالصمام و بدأ بإدارة عجلته الكبيرة
    و لكنها أبت أن تتحرك
    عاونته كايدي على تنفيذ ذلك
    و لكن العجلة كانت أثقل من أن يتمكن الاثنين على تحريكها
    قالت كايدي و هي تجذب مقبضي التوجيه بكل قوتها : لا يمكننا تحركيها
    قال ساري و هو يشد عضلات جسده كلها : سنفعل ...
    بذل كل قوته من أجل تحريك عجلة الصمام
    و لكن العجلة كانت متصلبة بشكل مؤلم
    فقالت الفتاة بيأس : سنموت يا ساري
    قال ساري : لن يحدث هذا
    ساعديني يا كايدي
    " يا إلهي
    سيطلق علي النار "
    التفت إليه ساري و كايدي ليريا حسان يتراجع بالآلي بخطوات غير متزنة
    و أمامه , كانت إحدى المقاتلتين المتحولة تهاجم الأخرى بنيرانها
    و كانت الثانية تهرب من ذلك باتجاه الآلي الذي يقوده حسان
    هتف ساري بتوتر : ابتعد بسرعة أيها الغبي
    لم يفعل حسان ذلك
    و ظل يتراجع
    ترك ساري الصمام و انطلق نحوه
    ثم جذبه بقوة
    فمرت النيران أمامه لترتطم بالصمام الكبير
    حتى حطمت عجلته
    تراجعت كايدي و قالت بذعر رهيب : لقد حطم العجلة
    رفع ساري عينيه إلى الصمام ليراه بحالته الجديدة تلك
    و حاول التقدم نحوه
    و لكنه فشل بسبب المجهود الرهيب الذي بذله عندما جذب حسان
    التفت إلى المقاتلتين و قال بعجز : لماذا ؟
    لماذا هنا ؟
    اخترقت بعض الرصاصات إحدى الخزانات المجاورة لهم
    فخرج الزيت من تلك الفتحات بغزارة
    قال ساري بصوت متحشرج : كايدي , حسان
    عودا إلى مبنى التحكم
    إلى الملجأ النووي دون تضيع الوقت
    هيا بنا
    ثم عاون حسان على النهوض
    تقدم الثلاثة نحو المبنى بسرعتهم القصوى
    و التي تعد بطأً رهيباً لو قورنت بسرعة المقاتلتين المتحولتين
    و إثناء سيرهم , تلقى ساري سيلاً من النيران أخترق قدم الآلي لتحولها إلى حطام
    فانهار على الأرض , و ارتطم وجهه بالشاشة ليحطمها
    هتفت كايدي و هي تلتفت إليه : يا إلهي
    ساري
    أما حسان , فقد تجاهلهم كلياً و هو يتجه بكل سرعته نحو مبنى التحكم
    قال ساري و الدماء تسيل على جبينه : لا تقفي هنا أيتها الغبية
    هيا أسرعي
    قالت الفتاة بصوت متهدج : أتريدني أن أتركك ؟
    هل جننت ؟
    ثم أمسكت بذراعه
    و لكنه دفعها بقوة و هو يصرخ بغضب : اتركيني أيتها الغبية
    و عادت النيران تقترب منهما
    فتراجعت الفتاة بتوتر و ذعر
    قال ساري : سأكون بخير
    لدي وسيلة أسهل ستخرجني من هذا الجحيم
    هيا أسرعي
    لم تصدق كلمة مما قال
    و لكنها شعرت بأنه سيتدبر أموره جيداً
    لأنه يفعل ذلك دائماً
    قالت الفتاة و هي تتراجع : سنلتقي في الملجأ
    كان تراجعها بطيئاً و غير منظم
    و ذلك لمشاعرها المختلطة
    عبرت مدخل المبنى و استدارت لتنظر إليه
    فرأته مكانه لم يتحرك
    غير أن مقصورته قد فتحت
    و رأته يغادرها
    و لكنه انطلق في اتجاه غير ما توقعت
    و عندما بدأت البوابة بالإغلاق , أدركت ضرورة اللحاق به
    فقالت بتوتر : مهلاً مازال ساري في الخارج
    اقترب منها أديب و قال بتوتر : ما الذي ينوي على فعله هذا الأحمق ؟
    الجحيم كله في الخارج
    ستنفجر الخزانات في أي لحظة
    تركت الفتاة الآلي و قالت بتوتر : هل يوجد مدخل آخر للملجأ النووي ؟
    قال الرجل : مستحيل
    و في الخارج , ركض ساري بين خطوط الزيت الكبيرة
    فعل ذلك على الرغم من الخطر الذي يحيط به
    نيران تشتعل في الخزانات
    و نيران هاتين المقاتلتين
    كان هدفه بسيطاً
    و هو اللجوء إلى قطار شحن القطع بأسرع وسيلة
    و ذلك لاعتقاده أنه يتمتع بسرعة كبيرة
    و سيمكنه ذلك الشيء من الخروج من هذه المنطقة , أو الصحراء بخير
    و من بعيد , لاحت له أطراف المحطة الصغيرة
    فقال : لقد وصلنا
    و حدث الانفجار الذي أجبره على التوقف
    انفجار المحطة عن بكرة أبيها بنيران إحدى المقاتلتين
    اتسعت عيناه و هو يرى ذلك المشهد الذي حطم كل آمل له بالنجاة
    و أنهار على ركبتيه العاجزتين
    ثم خفض عينيه و قال بيأس : يبدو أنه لم تكتب لي النجاة في هذا اليوم
    سالم
    سامحني يا بني
    لن أتمكن من القدوم لرؤيتك
    اهتزت الأرض من حوله بفعل الانفجارت المنتشرة حوله
    و بسبب تحركات المقاتلتين بالقرب منه
    و لكنه لم يتحرك أبداً
    حتى أتاه صوت أنثوي من إحدى المقاتلات
    صوت قال بتوتر : ماذا تفعل هنا أيها الغبي
    إلى الملجأ النووي بسرعة
    رفع عينيه ليرى مقاتلة سوداء تحول بينه و بين نيران المقاتلة الأخرى
    فقال و هو يقف على قدميه مرة أخرى : ماذا تريدون منا ؟
    لماذا يحدث كل هذا ؟
    أتركونا و ...
    قاطعته صاحبة الصوت عندما انحنت إليه
    ثم حملته بيد المقاتلة
    فقال و توتر الدنيا كله يعصف به : ماذا ستفعلين ؟
    سمعها تجيب : ستموت لو أنني تركتك
    استدار بتوتر و خوف ليلقي نظرة بعيدة أثناء ارتفاعه مع المقاتلة
    ثم ألقى نظرة على المعمل المحترق
    و بعين فاحصة , تمكن من تقدير الأضرار
    و النتائج المرعبة
    لقد انفجرت خطوط الغاز كلها
    و التسرب قد غطى 50 % من مساحة الأرض البالغة مساحتها 146 كيلومتر مربع
    و النيران تسير من منطقة إلى أخرى بسببه
    حتى أصبحت تحاصر خزانات الغاز
    و النتيجة , انفجار مروع سيلحق بالمدينة
    نعم ...
    سيلحق بالمدينة حيث ابنه سالم
    أدرك هذا الأمر و أصيب بالذعر
    فراح يصرخ : ابني ...
    سالم ...
    إنه في المدينة ...
    سينفجر المعمل ...
    يجب أن نخرجه ...
    بتر عبارته عندما أيقن أن المقاتلة تهرب نحو الشرق
    فقال بتوتر : اتركيني
    يجب أن أعود إلى سالم
    كانت الفتاة تسمع كل ما يقوله
    و قالت : لا يمكنني فعل ذلك
    سنموت بهذه الطريقة
    ضرب بيديه على أصابع المقاتلة التي تحيط بجسده
    قالت الفتاة : المعذرة
    سأنطلق بالسرعة القصوى
    غطت الشاب باليد الأخرى , و زادت من سرعتها
    و بدأت أعراض الاختناق بالظهور عليه
    فنقص الأكسجين كان في تزايد بتزايد سرعتها
    و لكنه أبعد وجهه عن اتجاه الهواء
    ليلتقط بعضاً من أنفاسه
    و لكن ذلك لم يكن كافياً
    فتلك السرعة لا يمكن أن يحتملها إنسان عادي
    و حدث الانفجار
    انفجار شهده أهل المغرب قبل المشرق
    اتسعت عينا ساري بذعر لرؤيته هذا الانفجار
    و اتسعت أكثر لرؤيته الموجة العملاقة تنطلق شمالاً
    حيث سالم
    طفله الصغير الذي لم يتجاوز عامه الرابع
    و على الرغم منه , انفجرت صيحته بكل ما يشعر به من ألم
    صيحة سمعتها الفتاة
    و لكنها كانت مجبورة على تجاهلها
    و بعد دقائق , هبطت بالمقاتلة على الشاطئ الشرقي للبلاد
    حيث كانت الشمس في مرحلة الشروق
    انحنت المقاتلة لتضع الشاب على الأرض
    و لم يكن قادراً على الوقوف على قدميه بسبب ضيق التنفس الذي يعانيه
    فتحت الفتاة المقصورة و قفزت منها
    سحبت مسدسها و صوبته نحوه
    رفع الشاب جسده بيديه
    و لكنه لم يستطع فعل أكثر من ذلك
    انهمرت دموعه كشلالات صغيرة أغرقت خديه
    قالت الفتاة دون أن تنتزع خوذتها : حركة واحدة و أطلق النار
    سمعت صوت بكاءه و نواحه
    ثم سمعت منه : سالم ...
    ولدي ...
    لماذا ...؟
    إنه ... صغير ...
    لم تفهم ما قاله لأنه تحدث بالعربية
    و لكنها شعرت بألمه
    و لكن هذا لم يكن سبباً كافياً لإبعاد المسدس عنه
    قالت : لا تتحرك
    دفع جسده وجلس على ركبتيه
    فرأت دموعه و شحوب وجهه
    فشعرت أكثر بألمه
    نطق بكلمات متفرقة بعد ذلك و التهدج يغلب على صوته
    حتى بدأ صوته يخبو
    و أخيراً , فقد الوعي و أنهار
    ظلت الفتاة تتأمله , ثم خفضت مسدسها و خلعت خوذتها
    فانسدلت خصلاتها الحمراء القصيرة على جبينها
    توجهت نحوه و انحنت إليه
    ثم أبعدت خصلات شعره عن عينيه
    لترى الدموع المتجمعة في عينيه
    تأملته بزرقة عينيها لثوان , ثم قالت : أنا آسفة حقاً
    و لكن الخطأ لم يكن خطئي
    كان ذلك هدفهم منذ البداية
    مسحت على جبينه و قالت : و لكنك قوي لتمكنك من البقاء واعياً على الرغم من السرعة التي كنت انطلق بها
    نهضت و ضغطت على سوار معصمها
    ثم قالت : من لوميريا إلى شانون
    لقد فشلت المهمة
    الهدف تمكن من الفرار
    أتاها صوت أنثوي يقول : حسناً
    عودي على الفور
    قالت لوميريا : لقد أجبرت على إنقاذ أحد العاملين من المعمل
    ماذا أفعل به ؟
    قالت محدثتها : هل هو مصاب ؟
    قالت الفتاة : لا يبدو كذلك
    لقد أختنق قليلاً
    و لكنه سيكون بخير
    قالت محدثتها : هل رآك ؟
    قالت لوميريا : لا أظن ذلك
    و لكن لا يمكنني تركه هنا يا هيناتا
    قالت هيناتا : حسناً
    السيدة تطلب منك العودة
    قالت الفتاة : حسناً
    ألقت نظرة أخيرة على الشاب
    ثم قالت : ستسجن يا هذا
    و لكن ما باليد حيلة .

  4. #3

    وعليكم الســلام ورحمة الله وبركاته

    قصه خياليه احداثها جميله قرأت الفصل الاول والثــاني وبإنتظار المزيد

    شكراً لك على النقل الجيد

    دمت بود

  5. #4

    ابتسامه معمل الحياة

    تسلم اخوي zain2002ss على مرورك الحلو smile

    ونتظر الفصل الثالث من الجزء الاول

  6. #5
    يسلمو...أحداث مثيرة فعلا...ننتظر التكملة...
    [IMG][/IMG]


    يرجى رفع الصور من خلال مكسات .

  7. #6

    ابتسامه معمل الحياة

    شكرا اختي shymoon على مرورك

    وانتظري التكملة بعد ما اشوف الردود اكثر



    classic asian classic asian classic asian classic

  8. #7

    تحقيق أو نبذه او قصه معمل الحياة

    منقول:

    اسف على التاخير ... و هذه المقطع الثالث:
    = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

    هبطت المقاتلة في مهبط حاملة طائرات ضخمة
    كانت بتصميم فريد من نوعه
    أغلق المهبط ببطء , ثم بدأت السفينة بالخوص في مياه الخليج
    أنزلت لوميريا ساري , و قفزت من مقصورتها بعد ذلك
    تجمع حولها العاملين في الحظيرة و قال أحدهم : أمر لم نعتده منك يا لومي .
    قال آخر : نعرف أنك تحضرين الكعك
    و لكن ليس الجرحى .
    قالت الفتاة بعصبية : و ماذا أفعل برأيكم ؟
    أكان من المفترض علي تركه يقتل بسبب الأوغاد ؟
    قال الرجل الأول : لا بأس
    ماذا نفعل به ؟
    قالت الفتاة : السيدة هي من يحدد هذا الأمر .
    اقتربت ممرضتين بنقالة
    و وضعتاه عليها
    قالت الأولى و هي تفحص وجهه الشاحب : ما الذي تعرض له ؟
    قالت لوميريا : لقد حملته إلى هنا .
    قالت الثانية : هل أنت جادة ؟
    قالت لوميريا : نعم .
    قالت الأولى بغضب : هذا رائع
    و لم يخطر ببالك إنه قد يختنق بسبب نقص الأكسجين .
    ثم دفعت الناقلة لتتجه بها نحو العيادة
    فقالت الفتاة بعصبية : لقد أمنت له مناخاً مليئاً بالهواء .
    قالت إحدى العاملات : الهواء الخالي من الأكسجين .
    قالت لوميريا و هي تغادر الحظيرة : سأذهب لتقديم تقريري .
    توجهت إلى حجرة السيدة و ضغطت زر الاتصال الداخلي
    ثم قالت : لوميريا لوكهارت عائدة من الخدمة .
    أتاها صوت السيدة و هي تقول : يمكنك الدخول يا لوميريا .
    فتح الباب , و عبرته
    وقفت أمام مكتب السيدة الشقراء و أدت التحية العسكرية
    ثم قالت : أتيت لتقديم تقريري بشأن المهمة .
    قالت الشقراء ذات الجمال الصارخ : أمر مؤسف ما حصل لذلك المعمل
    هل أصيب أحد من موظفي المعمل ؟
    قالت لوميريا : لقد قتل أثنين
    لم أستطع منعه .
    زفرت السيدة بأسف و قالت : ستقع الكثير من المشكلات بسبب ما حدث .
    قالت لوميريا : و لكننا لن نكون ضمن تلك المشكلات .
    قالت السيدة : بل سنكون محورها
    لا تنسي أننا مطاردين من كل جهة مسلحة في هذه المجرة .
    قالت لوميريا : لسنا وحدنا
    ليثايل مطلوبة أيضاً
    و قتالنا ضدهم لن ينتهي حتى نقضي عليها تماماً .
    قالت السيدة : شانون يجب أن تبقى
    من أجل سلام العالم من حروب لا ضرورة لها .
    قالت لوميريا : أستأذن بالانصراف
    سأبدأ بتجهيز تقريري .
    قالت السيدة بابتسامة : شكراً لك
    يمكنك الانصراف .
    غادرت الفتاة المكتب و اتجهت نحو المصعد
    وصلت إليه لتلتقي بشاب في مثل عمرها
    كان هادئ الملامح و بشعر رمادي طويل
    قال بهدوء : أحسنت صنعاً
    لقد نسفت واحداً من أكبر معامل البترول في العالم .
    قالت الفتاة بغضب : لم يكن باستطاعتي فعل أي شيء
    لقد تحركوا بسرعة
    و لا تنسى أن وحدتك مازالت طريحة الفراش يا إيريك
    آش و ناتالي مازالا في القاعدة ينتظران وحدتهما الجديدة
    كنت وحدي أيها الغبي .
    قال الشاب : لو كنت محلك لما سمحت لهم بفعل ما فعلوا .
    قالت الفتاة بضيق : أنت مزعج .
    قال الشاب : أعرف هذا
    ربما لأنني صريح .
    ألتفتت إليه و قالت و هي تبتسم : ربما .
    أنهت عبارتها , و انفجرت صرخة مألوفة لها من آخر الممر
    التفت الاثنين إليها و قال الشاب : من هذا ؟
    قالت الفتاة : إنه الشاب الذي أحضرته معي من أحد العمال .
    ثم توجهت إلى العيادة ركضاً .
    لحق بها الشاب و قال : عمل غبي آخر .
    و في طريقهما , سمعا جلبة قوية في العيادة
    ثم سمعا صراخ الممرضتين
    فسحبا مسدسيهما
    قال إيريك : سأقتله .
    قالت لوميريا بتوتر : لا تتسرع .
    اقتحما العيادة ليريا الأجهزة في غير محلها
    و أنها قد تحطم إثر ارتطامها بالحائط
    و كانت الممرضتين ترتجفان في منتصف العيادة
    بينما كان ساري منكمش على نفسه في زاويتها
    ضاماً ركبتيه إلى صدره و عينيه الشاردتين و الفزعتين غارقتين بالدموع
    و كان يهمس بكلمات لم يسمعها أحد
    خفضت لوميريا مسدسها و أشارت لإيريك بأن يفعل المثل
    و لكنه أبى
    توجهت الفتاة نحوه و هي تقول : لا داعي للتهور هنا .
    اقتربت منه أكثر لتسمعه يقول بالعربية : سالم ....
    المعمل ....
    كايدي ....
    حسان ....
    ياسر ....
    سلمى ....
    ولدي ....
    لم تفهم مما قاله شيئاً
    فالتفتت إلى إيريك و قالت : أتفهم ما يقوله ؟
    قال الشاب و هو يخفض سلاحه : أسماء
    أعتقد أنهم رفاقه ....
    و ابنه ....!!
    التفتت الفتاة إليه لتراه في تلك الحالة المحزنة
    مدت يدها إليه و هي تقول بخفوت : أنت بخير الآن
    لا داعي للخوف .
    تراجع بحدة لشعوره بيدها تقترب منه
    ثم قال : لا ....
    أريد ابني .....
    أريد رؤية سالم .
    خفضت لوميريا عينيها و قالت بخفوت : هذا ما خشيته .
    خفضت يدها و التفتت إلى الممرضتين
    ثم قالت : أيمكنكما إعطائه بعض المهدئات ؟
    قالت إحداهما : سأفعل .
    حملت الممرضة الحاقن الكهربائي و توجهت به نحوه
    و لكن لوميريا تناولته منها و قالت : تراجعي .
    قالت و هي تنظر إلى ساري : ستكون بخير .
    ثم ألصقت الحاقن بذراعه و ضغطت على الزناد
    و بدأت ملامحه و عضلات جسده بالارتخاء
    و بدأت عيناه بالانغلاق
    نظر إلى لوميريا و قال بصوت كالهمس : من أنت ؟
    قال إيريك : يسأل عن اسمك .
    قالت الفتاة : لوميريا لوكهارت .
    قال : أنا ...... ساري .
    ثم فقد وعيه كلياً
    أنحنى إليه إيريك و قال : يدعى ساري .
    قالت الفتاة و هي تتأمل ملامح ساري الوسيمة : سنعرف عنه لاحقاً .
    ثم التفتت إلى إيريك و قالت : ساعدني على وضعه على سريره .
    حملته بمعاونة الشاب لتضعه على السرير
    قالت بعد ذلك : سأطلب من الحراس القدوم لحراسته .
    قالت إحدى الممرضتين : أرجوك افعلي
    لا نريده أن يهاجمنا .
    قالت الأخرى ذات الشعر الطويل البني : و لكنه لم يفعل
    كان خائفاً ليس أكثر .
    قالت لوميريا : انفجار المعمل قد طال المدينة التي يقع فيها ابنه .
    قال إيريك : لقد تحولت المدينة إلى أنقاض .
    قالت لوميريا و هي تنظر إليه : إنه أحد المشغلين في ذلك المعمل
    و من معرفته بالمعمل , أستنتج الحقيقة .
    قالت الممرضة : دمار المدينة .
    قالت لوميريا : هذا ما يبدو يا ديتا .
    قالت الأخرى ذات الشعر الأسود القصير : أمر مؤسف .
    قال إيريك : كلنا فقدنا بعضاً ممن نحب .
    قالت لوميريا : أنا لم أفقد أحداً
    و لا أريد أن أجرب هذا الوضع .
    ألقت عبارتها الأخير و هي تنظر إلى ساري النائم
    قال إيريك : إنه يبالغ في ردة فعله .
    قالت ديتا : تقول هذا لأنك لم تفقد ابنك يا إيريك .
    عبرت السيدة باب العيادة و قالت : يبدو أنه ثار قليلاً .
    التفت الكل إليها , و أدوا التحية العسكرية
    أشارت لهم السيدة و قالت : استرخوا .
    ثم نظرت إلى ساري و قالت : أهذا هو العربي ؟
    قالت لوميريا : نعم .
    قالت ديتا : إنه بخير
    الفحوص القصيرة التي أجريناها لم تسفر عن أي شيء خطير
    مجرد كدمات .
    قالت الممرضة الأخرى : أمر مذهل
    بياناته الفيزيائية مثالية ليصبح طياراً لأقسى أنواع الآلات .
    قالت لوميريا : كان يقود آلياً غريباً في ذلك المعمل .
    قالت السيدة : إذا كان يقود الآلي ( جير ) , فهذا يؤهله ليكون قائد ليبرتي المستقبلي .
    التفت الأربعة نحوها بدهشة
    و قالت ديتا : لا أظنه مرشحاً لهذا الأمر في هذه الأوقات .
    قال إيريك بتوتر : ثم أن ليبرتي مازال قيد التطوير
    و قدراته مازالت مجهولة
    كما أن .......
    قاطعته السيدة بابتسامة هادئة : كان مجرد افتراض .
    قالت لوميريا : ما الذي يميزه عنا يا سيرينا ؟
    قالت : كما قلت من قبل , معدلات جسده الحيوية تتفوق على المعدلات الطبيعية
    نبضات قلبه منخفضة , و لكن معدلاته الحيوية الأخرى متفوقة
    و هذان الأمران لا يتفقان .
    قالت السيدة : الآلي جير هو آلي ميكانيكي أكثر مما هو إلكتروني
    هذا يعني أن تحريكه يستلزم قوة بدنية عالية
    و العمل على ذلك الآلي بشكل يومي له حسناته
    كالحصول على الجسد المثالي .
    قالت لوميريا : لا عجب في أن جسده متحجر .
    قال إيريك : جسده رياضي من الدرجة الأولى .
    قالت السيدة : ديتا
    أيمكنك البحث عن أية معلومات متعلقة بهذا الشخص ؟
    قالت ديتا : سأستخرج معلومات الحمض النووي الخاصة به
    و سأرسلها إلى شارك .
    قالت السيدة : أتمنى أن تفعلي هذا الآن
    فكما تعلمين , لدي تقرير يجب أن أكتبه .
    قالت ديتا : أمرك سيدتي .
    قالت الأخيرة : أولياه رعاية خاصة .
    قالت لوميريا : سأذهب لأنهي تقريري .
    قالت السيدة : إيريك
    أرجو أن تعتني بمقاتلتك
    فعلى الرغم من كفاءتك العالية في قيادتها , إلا أنك لا تحسن معاملتها .
    قال إيريك : سأبذل كل ما بوسعي .
    قالت : أتمنى أن تفعل .
    ثم انصرفت

    قالت ديتا : سأبدأ باستخراج بيانات الحمض النووي .

  9. #8

    اسف على التاخير ... و هذه المقطع الثالث:

    احـداث الجزء الجديد جميله وتشوقنا لإنتظار الجـزء القــادم

    شكراً لك وبـالتوفيق

    smile

  10. #9
    مشكورة اختي على القصه الرائعه

    وانتظر بقية القصه بفارغ الصبر

  11. #10

    تحقيق أو نبذه او قصه معمل الحياة (منقول)

    شكرا على كل ردودكم.... والله فرحتوني فيها .... وهذه المقطع الرابع:
    ================================================== =
    " بابا ..... أريد أن أقود السيارة معك "
    " عندما تكبر
    حين تصبح قدمك قادرة على الوصول إلى دواسة الوقود "

    " يمكنني الإمساك بالمقود بيدي "
    " فيما بعد أيها المخلوق القصير "
    " لماذا أنت الذي لديه شارب ؟
    ماذا عن ماما ؟ "
    " هههههه
    لأنها أنثى "

    " كفاك يا سالم
    والدك رجل كبير "

    [COLOR="Blue"]" أريد أن ألبس مثل بابا "[/COLOR]" يا بني أنت مازلت صغيراً على ذلك "
    " مممممم
    عندما أكبر , سأفعل كل ما تفعله أنت "
    " عندما تكبر أيها المخلوق الصغير "
    ( عندما تكبر .....
    نطقتها و أنا غافل .....
    فأنت لن تكبر بعد الآن .....
    لقد تركت والدك قبل أن يتركك .....
    أيها المخلوق الجميل .....
    و لكنك بجوار الرحمن .....
    و لكنني حزين .....
    سالم , أنا حزين لفقدك .....
    و لكنني لن أبكي بسبب ذلك .....
    فأنت في أمان الآن ..... )

    فتح ساري عينيه
    فرأى مصباحاً خافتاً يعلوه
    و شعر بسرير وثير هو عليه
    أعتدل ببطء و تلفت حوله
    فرأى ديتا نائمة على كرسي بجوار سريره
    و من ملابسها , توقع أنها الممرضة
    فنزل عن سريره و وضع البطانية عليها
    رأى ملابسه الخاصة بقيادة الآلي جير على طاولة
    فأنتزع الرداء الأخضر و تركه على الأرض
    وضع ملابسه ببطء
    و استيقظت ديتا بشكل مفاجئ
    فنهضت عن الكرسي بحدة و هي تمسك بالبطانية
    لم تجد ساري عندما التفتت إلى السرير
    فقالت بتوتر : يا إلهي
    لقد هرب .
    قال بهدوء : مازلت هنا .
    استدارت بذعر و تراجعت بحدة
    و قالت بخوف : أرجوك لا تؤذيني .
    رأته يتخذ من كرسي الانتظار مجلساً
    فقالت : ألن تهرب ؟
    ترك عينيه على الأرض و قال : إلى أين ؟
    تأملته لثوان , ثم تقدمت خطوة
    قالت : ينبغي علي أن أبلغ السيدة .
    لم يعلق على عبارتها
    و لم تشعر بتهديد منه
    فتوجهت نحو جهاز الاتصال المرئي
    فطلبت رقم السيدة
    ظهرت صورتها , و قالت : ما الأمر يا ديتا ؟
    قالت الفتاة : لقد أستيقظ .
    قالت السيدة : سآتي في الحال .
    التفتت الفتاة إلى ساري و قالت بقلق : ينبغي أن تبقى في السرير حتى تتحسن صحتك .
    اعتدل الشاب و قال بخفوت : أين أنا ؟
    قالت : أنت في العيادة .
    لمس ذقنه , و قال : منذ متى و أنا نائم ؟
    قالت الفتاة : منذ ثلاثة أيام .
    قال : ماذا حل بالمدينة ؟
    أتاه الجواب على لسان السيدة
    فقالت : لم ينجو .
    التفت الشاب إليها , و لم يتأثر بجمالها
    بل نهض و قال : أنت المسئولة في هذا المكان ؟
    قالت : كما ترى .
    قال : لماذا هاجمتم المعمل ؟
    قالت : لم نفعل
    و لكننا حاولنا منع من فعلوا .
    قال الشاب : لم تمنعوا أي شيء
    لقد أنفجر المعمل
    كما دمرتم المدينة التي ......
    قاطعته : التي يقع فيها ابنك .
    عقد حاجبيه و قال : كيف عرفت هذا ؟
    قالت : سيد ساري , يحزنني ما حدث لابنك سالم
    و لكن يجب أن تعلم أننا لسنا المسئولين عن ذلك
    لقد بذلنا كل ما بوسعنا لنفعل
    و لكن النتيجة كانت كما رأيت .
    قال الشاب : من أنتم ؟
    و من كانوا ؟
    لم يأته الجواب
    فكرر سؤاله و قال : أشكركم على إنقاذ حياتي
    و لكن أريد أن أعرف .
    قالت : هل سمعت بمنظمة ليثايل ؟
    قال الشاب : أنتم أوغادها ؟
    ابتسمت السيدة بتعاطف و قالت : بل الآخرين ؟
    قال الشاب : ماذا عنكم ؟
    قالت السيدة : نحن أفراد منظمة سرية تدعى شانون .
    قال ساري : الفيروس و اللقاح .
    قالت السيدة : بالضبط .
    قال الشاب : و أنتم اللقاح ؟
    قالت : نحاول أن نكون .
    قال الشاب : لا تفعلوا
    فستقتلون المزيد من الأبرياء .
    قالت السيدة : لا أحد غيرنا قادر على لعب هذا الدور يا سيد ساري فمنظمة ليثايل تتميز بقوة تسليحها
    فلا توجد قوة في العالم قادرة على مواجهتها
    باستثناء ......
    قاطعها : باستثنائكم
    أليس كذلك ؟
    قالت السيدة : قد يبدو لك الأمر مبالغ فيه , و لكنه حقيقي .
    قال : ماذا ستفعلون بي الآن ؟
    قالت : ماذا تعتقد ؟
    قال : ستقتلونني .
    قالت : و ما الذي يجعلك تظن هذا ؟
    قال : لقد أطلعتني على أسرار عسكرية لم يكن يبغي على أي غريب معرفتها
    و لكن لو علم ببعض تفاصيلها , سيتوجب عليكم القضاء عليه للمحافظة على سريتكم .
    قالت السيدة : هذا صحيح .
    صمت لثوان
    ثم قال : ماذا حدث لضحايا الانفجار ؟
    قالت السيدة : لم يفعل رجال الإنقاذ الكثير
    و ذلك لأنهم لم يجدوا أي جثث .
    قال الشاب : هكذا إذن
    لقد احترقوا حتى تحولوا إلى رماد .
    قالت السيدة : و لكن رفاقك تمكنوا من النجاة .
    قال : ليسوا كلهم
    حسان و ياسر قتلا أثناء الهجوم .
    قالت السيدة : أنا آسفة .
    قال بخفوت : أنت آسفة ......
    عاد يجلس مكانه
    ثم قال : لقد انتهى كل شيء .
    لم تعلق السيدة
    فقال متابعاً حديثه : لم يبقى لي في هذا العالم أي شيء
    أنا ميت , و سالم ميت .
    قالت السيدة و هي تجلس إلى جانبه : و لكنك لست كذلك بعد .
    لم يجب
    قالت ديتا بأسف : نحن آسفون لما حدث لك .
    قال : أيمكنني الحصول على كأس من الماء ؟
    أم أنكم لا تنفذون الطلبات الأخيرة للمحكومين عليهم بالموت ؟
    قالت السيدة : لم يحكم عليك أي أحد بالموت .
    قال الشاب : لماذا لا تفعلون ؟
    فأنا مجرد عامل بسيط
    تركت رفاقي و لم ألحق بهم إلى الملجأ النووي
    و هم يعرفون ذلك
    و سيعتقدون أنني قد قتلت في الانفجار
    و لهذا , لن يضركم قتلي .
    قالت : و لن يضرنا الإبقاء على حياتك
    بل على العكس
    ربما قد نستفيد منه .
    التفت إليها و قال : ماذا يعني هذا ؟
    قالت : ما رأيك لو تعمل معنا ؟
    عقد حاجبيه بحذر و قال : ماذا ؟
    قالت : تعمل معنا
    في شانون ؟
    قال بهدوء : يبدو أنك أسئت الفهم أيتها السيدة
    أنا عامل في معمل فرز
    نفرز الغاز عن الزيت و نصدره إلى مصفاة من أجل التجزئة
    لست عامل في محطة وقود للطائرات أو المقاتلات .
    قالت السيدة : أنت من أساء الفهم
    فأنا لم أطلب منك أن تعمل في محطة تعبئة وقود
    فمؤهلاتك أكبر من ذلك
    فشهادة الماجستير التي حضرتها مازالت في الاعتبار .
    ارتفع حاجبي ديتا لمعرفة هذه الحقيقة
    قال ساري : لا أحد يعلم هذه الحقيقة
    حتى زوجتي السابقة .
    قالت السيدة : أنت مهندس في الطاقة الكهرومغناطيسية
    كما أنك أجبرت على تعلم عدة لغات قراءة و كتابة و نطقاً من أجل تحقيق ذلك
    إنجازاتك العلمية رائعة .
    قال : و لكن إنجازاتي العملية صفر .
    قالت : لا يمكنني قول ذلك
    فقد تزوجت و أنجبت و .......
    قاطعها : طلقت .
    قالت : لم تكن غلطتك .
    قال : المعذرة
    و لكن ما دخل كل ما قلتيه بالعمل الذي تعرضيه علي ؟
    قالت : نريدك أن تعمل معنا في الميدان الخارجي .
    قال : أعمل بماذا أيتها السيدة ؟
    قالت السيدة : قائداً لأحد مقاتلينا .
    نهض و تراجع قائلاً بعصبية : أتهزئين بي ؟
    نظرت إليه و قالت : و هل تظن ذلك ؟
    قالت ديتا بحذر : سيدتي
    هل تتحدثين عن ليبرتي ؟
    قالت السيدة و عيناها مازالتا معلقتين بساري : نعم .
    نظر الشاب إليهما بحذر
    ثم قال : أنت جادة
    أليس كذلك ؟
    قالت : كما ترى .
    قال : و ماذا يكون ليبرتي هذا ؟
    قالت : ربما عليك أن ترى بنفسك .
    قال : لا أريد أن أرى أي شيء
    يكفي ما علمته حتى الآن .
    قالت السيدة : نريدك أن تقاتل إلى جانبنا .
    قال الشاب : اسمعيني أيتها السيدة
    لقد قدت الكثير من الآلات
    و أهمها كان ......
    قالت مكملة حديثه : جير
    آلي المعامل المعقد .
    قال : هذا مختلف عن قيادة مقاتل آلي متطور بترسانة أسلحة مميتة .
    قالت : يمكننا تدريبك
    فلدينا أفضل الطيارين ......
    قاطعها بعصبيته : لا
    لن أفعل شيئاً كهذا
    أنت تطلبين مني القتال بآلة لا أعرف عنها أي شيء
    و الأهم ما في الأمر هو أنك تطلبين مني قتل .......
    قاطعته : من يحاولون قتل الأبرياء يا سيد ساري .
    قال : لا
    قتل نفس ليس بالأمر السهل
    و ......
    قاطعته : أتريد ما حدث أن يتكرر يا ساري ؟
    قال ساري : ما حدث له كان مقدراً
    و لم يكن باستطاعتي فعل أي شيء لمنع حدوثه .
    قالت : و لكننا نقدم لك الطريقة التي يمكنك بواسطتها منع حدوث ذلك مرة أخرى .
    قال : أنت تتوهمين .
    قالت : لا يا سيد ساري
    فأنت قادر على فعل أي شيء .
    قال : لا أيتها السيدة
    لا أريد أن أقاتل
    لقد نلت كفايتي منه من قبل .
    تأملته لثوان طويلة
    قال الشاب : المعذرة
    و لكن يبدو أنكم ستكونون مجبرين على قتلي .
    قالت السيدة : هذا ما يبدو .
    قال : و لكن هذا لا يعني أنني سأستسلم لكم .
    ثم نظر إليها و أكمل : و سأستخدم القوة لأبقى على قيد الحياة .
    تبادل الاثنان نظرات صامتة معبرة
    شعرت ديتا بالقلق لما قاله ساري
    كما شعرت بالخوف من نظراته
    قالت السيدة و هي تنهض : لست مجبراً على ذلك .
    عقد حاجبيه و قال : ماذا تعني بهذا ؟
    قالت : يمكنك الانتقال إلى إحدى الغرف للبقاء حتى نعيدك إلى بيتك .
    قال : أنت .....
    قاطعته : قلتها من قبل
    لن نستفيد من موتك .
    ثم توجهت نحو الباب
    توقفت أمامه و قالت : ديتا
    خذيه إلى الحجرة رقم 6
    و تأكدي من حصوله على كل ما يريد .
    ===================
    وقف ساري أمام السرير الصغير و تأمله بشرود
    و انشغلت ديتا بترتيب الملاءات عليه
    قالت بعد ذلك : أتريد أي شيء ؟
    قال بخفوت : شكراً لك .
    ترددت قليلاً , ثم قالت : كنت أتمنى أن تقبل بعرض السيدة
    لأنك كنت ستكون طياراً مثالياً .
    التفت إليها و قال : ما الذي يجعلك تقولين هذا ؟
    قالت : لقد فحصناك أنا و صديقتي عندما أحضروك إلى العيادة
    و كانت النتائج واضحة أمامنا
    معدلات جسدك الحيوية أثبتت تفوقها على كل الطيارين الذين سبقوك
    كما أنك خبير في الطاقة الكهرومغناطيسية
    هذا يوفر علينا الكثير من الجهد في تعليمك
    و قدرتك على قيادة ذلك الآلي تعطيك خبرة كبيرة في مجال قيادة الآلات
    أنت أفضل من رأيت حتى يومنا هذا .
    خفض الشاب عينيه و قال : يبدو أنني خيبتك ظنك .
    استدركت بسرعة : على الإطلاق
    فلك كل الحق في الرفض .
    قال : أيمكنني البقاء بمفردي ؟
    ارتبكت و قالت : بالطبع
    المعذرة .
    توجهت نحو الباب و غادرت
    ظل مكانه يتأمل السرير
    و فكره يسبح في كل ما حدث معه
    جلس على طرفه و دفن وجهه في يديه
    قال بعد ذلك : سالم
    رحمة الله عليك .

  12. #11

  13. #12

    يعطيك العــافيه ومنتظر المزيد من الاحــداث

    دمت بــود



  14. #13
    مشكووووووووووور يا كيلوا الخارق على مرورك ومتابعتك للقصة asian

  15. #14

  16. #15

    رائع

    biggrin مشكور أخوي هذا القصة رائعة و اتمنى انك تكتب التكملة بسرعة علشان وايد رائعةgooood

    asian gooood smile biggrin redface cool wink laugh classic knockedout glasses gooood asian biggrin smile

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter