مشاهدة النتائج 1 الى 8 من 8
  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه حــــــدود الأخـــــلاق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    [glow] حـــــدود الأخـــــلاق [/glow]

    للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا، ومتى قصرت عنه كان نقصا و مهانة.

    فللغضب حد و هو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص، وهذا كماله.فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل.

    و للحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها، فمتى نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة، ومتى زاد عليه كان شرها ورغبة فيما لا تحمد الرغبة فيه.

    و للحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره،
    فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس. قال صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس ))، فهذا حسد منافسة يطالب الحاسد به نفسه أن يكون مثل المحسود لا حسد مهانة يتمنى به زوال النعمة عن المحسود.

    و للشهوة حد وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة و اكتساب الفضائل و الاستعانة بقضائها على ذلك، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة وشبقا والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات، ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة.

    و للراحة حد وهو إجمام النفس والقوى المدركة والفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها، فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة وفات به أكثر مصالح العبد، ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى موهنا لها وربما انقطع به كالمنبت الذي لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.

    و الجود له حد بين طرفين، فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا ، ومتى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا.

    و للشجاعة حد متى جاوزته صار تهورا، ومتى نقصت عنه صار جبنا وخورا. وحدها الإقدام في مواضع الإقدام والإحجام في مواضع الإحجام.

    والغيرة لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء, وإذا قصرت عنه كانت تغافلا ومبادىء دياثة.

    و للتواضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة، ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر.

    و للعز حد إذا جاوزه كان كبرا و خلقا مذموما، وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة.

    [glow]خير الأمور الوسط[/glow]
    وضابط هذا كله العدل ، وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط، وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة، بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به. فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك. وكذلك الأفعال الطبيعية كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك، إذا كانت وسطا بين الطرفين المذمومين كانت عدلا وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصا وأثمرت نقصا.
    فمن أشرف العلوم وأنفعها علم الحدود، ولا سيما حدود المشروع المأمور والمنهي. فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود ، حتى لا يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج منها ما هو داخل فيها. قال تعالى : (( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله )). فأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق والأعمال والمشروعات معرفة وفعلا، وبالله التوفيق.

    انتهى،،،

    نقل من كتاب للفائدة..smile

    تحياتي،،،
    MetallicA
    * * * * *


  2. ...

  3. #2
    gooood مشكووووووووووووور الله يعافيك ....

    كلام جميل gooood

  4. #3

  5. #4

  6. #5
    مشكوور MetallicA على الموضوع يعطيك العافيه smile gooood gooood gooood

  7. #6

  8. #7

  9. #8

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter