السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
عندما أخرج ليلاً وانظر إلى السماء فأرى فيها عظمة الخالق الجبار الذي لا يموت، وأرى ضوء القمر يبعث النور إلى هذه الأرض، وانظر إلى كل من حولي، فلا أكاد اسمع شيئاً، فالجو هادئ بكل معنى الكلمة.. فهذا جو الليل .. أفلا نتدبر لعظمة الخالق الجبار .. يا ربي كم عصيناك .. ونحن لا نكاد نذكر مع هذا الكون .. فنحن ضعفاء أمام قدرتك .. ونحن محتاجون لرحمتك .. فلا تسلط يا ربي علينا غضبك .. واجعلنا من عبادك المخلصين الصالحين .. الذين يأخذون كتابهم باليمين .. فمن عند أنفسنا يبدأ الخلل .. فعلينا أن نجعل مخافة الله بين أعيننا .. نحن البشر .. فما بالكم لو غابت عنا نعمة البصر .. ولكن الأدهى والأمر أن بصيرتنا تاهت خلف الجدران وبين الشجر .. وأبصرنا طريقاً غير طريق الهدى .. ولم نعد نعتبر من موت أو قتل أو أسر.. فما بالنا نحن البشر !!! وكما قال الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - في شعره :
نعيب زماننا والعيب فينــــــا وما لزمــاننـــا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
ايها الانسان انت من طين ومصيرك ان تصير طيناً فاتقي الله الواحد القهار
التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل كما عرفها علي بن ابي طالب - كرم الله وجهه –
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا اكلنا لا نشبع".
يقول الامام على يوصي سيدنا الحسن : يابني اذا اردت ان تكون اصح الناس فالتزم بثلاثة : قم من على الطعام و انت تشتهيه ولا تقرب الطعام حتى تشتهيه و اعرض نفسك على الخلاء قبل ان تنام لا يأتيك الطبيب ابدا .
المفضلات