مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    تحقيق أو نبذه او قصه وفتح بابٌ ثم أغلق

    وفتح بابٌ ثم أغلق
    قصة من الحياة، وإنْ شئتَ فقل قصة الحياة.
    شهدتُ وتشهدون أبواباً تُفتح وأخرى تغلق، هي الحياة يمكن لنا اختصارها في مثل هذه الرمزية، فتح بابٍ وإغلاقه، بكل هذه البساطة.
    فما منا من أحدٍ إلا وقد عايش فتح باب، أو غَلْقَه، وربما فتح وغلق الباب نفسه. أما عن نفسي فلم يكتب لي حتى الساعة أن أرى فتح وغلق نفس الباب.
    حياتنا تمر بنا أيامها فنعيش أفراحها وأتراحها، وقد أطل علينا في هذه الأيام موسم حفلات الزواج؛ بما يحمله من سرور يعم الكثير من البيوت، أدام الله على المسلمين أفراحهم. لا إخالك إلا قد فهمت مقصدي بالأبواب التي تفتح وتغلق، نعم إنها هذه البيوت الجديدة التي تفتح في مثل هذه الأيام، وذاك المشوار الطويل للزوجين، الذي سيسيرانه بما فيه وما يحمله من أحلام وتطلعات؛ يبدآنه بفتحهما لباب بيتهما بعد أن قضيا مع الأهل والأحباب والأصدقاء أجمل الليالي، ليلة عرسهما، تلك الليلة الغامرة بالفرح والسرور للزوجين وأهلهما.
    إن بناء عش الزوجية، وانتقال الرجل والمرأة إليه، بعد ليلة مفعمة بالفرح، سبقها استعدادات كثيرة، بدءً باختيار الزوج أو الزوجة وخطبتها، ثم تهيئة البيت، والتجهز للفرح، وانشغال أفراد أسرة الزوج والزوجة ببناء بيت جديد لمشهد من الحياة رائق يستوقف كل متأمل.
    نرى الزوجان وقد انطلقا لبيتهما بعد أن شاركهما فرحتهما من حضر عرسهما؛ ليفتحا باب بيتهما، ويبدآن مشوار الحياة، مشوارٌ يبدآنه وحيدان إلا من دعوات والديهما ومن يحبهما من إخوةٍ وأقرباء وأصدقاء، وأمنياتٌ مشفوعةٍ ربما بدمعات أن يوفقا في حياتهما الجديدة.
    فتبدو الحياة على حقيقتها للزوج والزوجة، ويتعرفا مع بعضهما على أسرارها، وما فيها من مسؤوليات ومهام كانت غائبة عن ذهنيهما. وتمر بالزوجين الأيام، وتمضي بهما الحياة، فإذا بهما يرزقان بمولود، فتزداد المهام، وتتشعب بهما متطلبات الحياة، ويزداد الأولاد، وكل يوم يمر له مهامه، وأشغاله التي لا تنقضي، فإذا بهما يعيدان نفس الفصول التي عاشا أحداثها مع والديهما.
    وهكذا تمر أيام الحياة فإذا بهما يجهزان أحد الأبناء أو البنات لتكرر الفصول ذاتها، ويُفتحُ باب جديد.
    ثم تكر الليالي والأيام بهذين الزوجين، فإذا بهما وحيدان مرة أخرى كما بدآ من قبل، بعد أن فتحوا أبواباً على الحياة لأبنائهم، وكلٌ منهما ينظر لرفيق دربه، ولا يدري أيهما سيكون هو السابق لمغادرة هذا البيت، ومن ثم إغلاق ذاك الباب بوفاتهما أو وفاة أحدهما، بعد أن أديا شيئاً من الرسالة التي عاشا لأجلها.
    مشاعر فرح وحزن تخالط الإنسان عند تأمله هذا، ولا يجد ما يقوله إلا أن يدعو بكل صدق أن يوفق الله كل زوجين في بداية مشوارهما الجديد، وأن يغفر لكل زوجين أُغلق باب بيتهما بعدهما، وأن يعين من بابه ما زال يغلق ويفتح.
    منقووووووووووول


    3f73751803


  2. ...

  3. #2
    مشكورة على النقل الجميل
    مشكورة حبيبتي كلمة وله على توقيعك الفريد

    attachment

  4. #3
    مشكورة على الموضوع الجميل
    دع المقادير تجري في أعنتها
    ولا تنامن إلاخالي البالي

    مابين غمضة عين وانتباهتها
    يغير الله من حال الى حال

  5. #4

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter