في الوقت الذي تتعالى فيه الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ممن لا يعرفون سيرته الحقيقية الرائعة ، نجد على الجانب الآخر أناسا أتاحوا لنفسهم الفرصة لقراءة السيرة المعجزة لرسول البشر أجمعين محمد ليعرفوا حياته فيتنافسون بعد ذلك في مدحه وتأليف الكتب عن حياته بمختلف لغات العالم وهم في قمة الإعجاب والإمتنان لهذا الرسول الإنسان ..
وهذا بعض ماتمكنا من جمعه من آرائهم الصادقة :
مهاتما غاندي:
( في حديث لجريدة Young India وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) يقول:
أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطّت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرّف أكثر على حياته العظيمة.
راما كريشنا راو :في كتابه "محمد النبي" يقول:
لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً .
كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة . لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات.
الدكتورة الألمانية سيجريد هونكه :
ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة.
مع أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد الجزيرة العربية فإنه لم يفكر في الألقاب ، ولا راح يعمل لاستثمارها ، بل ظل على حاله مكتفياً بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده ، كريماً بارّاً كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه ، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه.
ليدي ايفيلين كوبولد :
ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية ابنه إبراهيم فمات طفلاً ، فحزن عليه كثيراً ولحده بيده وبكاه ، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون إنها انكسفت لموته ، ولكن محمداً صلى الله عليه وسلم كان من سموّ النفس ما رأى به رد ذلك فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد..
إميل درمنجم:
فقول مثل هذا لا يصدر عن كاذب دجال.
بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم.
جوتة ( الملقب بأمير الشعراء الألمان ) :
إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد.
إذا ماقيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمداً صلى الله عليه وسلم مع أن التعصّب أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الإعتراف بفضله.
جوستاف لوبون :
جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض.
كارل ماركس :
هذا النبي افتتح برسالته عصراً للعلم والنور والمعرفة ، حريٌّ أن تدوَّن أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة .
فاقت أخلاق نبي الإسلام كل الحدود ونحن نعتبره قدوة لكل مصلح يود أن يسير بالعالم إلى سلام حقيقي.
جواهرلال نهرو (1889-1964 أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها):
واشنطن إيرفنج (مستشرق أمريكي): وحتى في أوج مجده حافظ الرسول صلى الله عليه وسلم على بساطته وتواضعه ، فكان يكره إذا دخل حجرة على جماعة أن يقوموا له أو يبالغوا في الترحيب به .
القرآن هو الكتاب الذي يقال عنه (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
توماس كارليل (1795-1881 ) :
إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان . كلا وأيم الله ! لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات ، المتورِّد المُقْلتين ، العظيم النفس المملوء رحمةً وخيراً وحناناً وبراً وحكمةً وحجى وإربةً ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي ، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا وتلك نفس صافية ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين .
والله إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنٌّع .
البروفيسور يوشيودي كوزان (مدير مرصد طوكيو) :
لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله.
هلمتن (من علماء انجلترا) :
إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل مايؤذيها ويشين سمعتها .
فارس الخوري :
إن محمداً أعظم عظماء العالم.
إن من أرفع الأدلة على صدق "محمد" كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به فقد كانوا مطَّلعين على أسراره ولو شكوا في صدقه لما آمنوا به.
هربرت جورج ويلز (1866-1946 كاتب وأديب بريطاني معروف):
حَجَّ محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من المدينة إلى مكة ، قبل وفاته بعام ، وعند ذاك ألقى على شعبه موعظة عظيمة.. إنَّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كل مابين المسلمين من نهب وسلب ومن ثارات ودماء ، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة .. إنها أسَّسَت في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم ، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة ، كما أنها إنسانية السمة ممكنة التنفيذ ، فإنها خلقت جماعة إنسانية يقلّ ما فيها مما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي ، عما في أي جماعة أخرى سبقتها.
" شُقَّ الصدر ، ونُزِعَ منه القلب الخافق .. غسلته الملائكة ، ثم أُثْبِتَ مكانه ! قم أيها النبي وطف العالم ... وأشعل النور في قلوب الناس". ( ملاحظة : هذه حادثة حقيقية حصلت للرسول صلى الله عليه وسلم ).
بوشكين (الشاعر الروسي الشهير) :
يتبع
المفضلات