الأيام تمر سريعة أتذكر طفولتي أشعر بأني كنت متحررة من المسؤوليات أما اليوم فأصبحت أم لفتاتان (جوليا وموره) وحبي الوحيد لزوجي الغالي (كورو) من كان يصدق بأنني سأتزوج الذي أباد أخاه قبيلتي وأنجب منه فتاتان
أتذكر عندما كنت في قبيلتي و وهجمت من قبل أفراد عصابة جيني رودان
كان عمري أنا ذاك لم يتجاوز العاشرة ولم أستطع فعل شيء لكن حماني كورو و ساعدني بل أيضا نقلني من ذلك المكان الذي تحول من بيت ووطن وأرض غالية إلى مذبحة تناثر فيها الجثث حملني بعيدا ثم بدأ بتعليمي وأهتم بي ثم فجأة غادرنِي ولكنه قال سنلتقي مرة أخرى ولكن ليس أصدقاء بل أعداء وستكرهينني لدرجة أنك ستحاولين قتلي لكن أرجوك عندها أعطيني قليلا من أمل وحب وتذكرني بأني انقضتك و كل شيء بيننا وسأصحح عندها كل أخطائي التي اقترفتها في حق قبيلتك وحقك وأخطاء أخي
أحبك اتجهي إلى هذا البيت ستجدين فيه عجوز واطلبي منه أن يحدثك عن قبيلتك لقد كبرتِ وبعدها تذكري باني لن أتركك
سنتقابل مرة ثالثة ولكن تحت سقف واحد يجمعني بك
عندها تركني وحسب
توجهت إلى ذلك البيت و فجأة
راودني إحساس غريب يخبرني بالرجع لكني
طرقت الباب
- من
- أنا ...
- لابأس دقيقة
- أأ حححسنا
فتح الباب تفضلي بالدخول يا........
- كورابيكا
- آه لقد كبرت وأصبحت لا أستطيع التذكر لكن وجهك أنت لن انساه أبدا
- هل رأيتني من قبل يا سيدي
- نعم لكنك كنت صغيرة في التاسعة وكنت برفقة كورو على فكرة أين هو؟؟
- لقد طلب مني التوجه إليك وقال بأ...
- فهمت حان الآن موعد كشف الأسرار لكن سؤال جاوبيني عليه بصراحة هل تحبين كورو ؟
- نعم فهو مثل أخي الأكبر
- وهل ستكرهيه في يوم ؟
- لا أظن ذلك
- (للأسف ستتحول هذه العلاقة القوية إلا كره وبغض شديد وذلك كله نتيجة طمع جيني في تلك العيون الحمراء)قالها العجوز في نفسه بأسى وتحسر
- إبنتي ... إن أخاك (كورو)هو.....
- هو ماذا
- إنه...........
- ماذا ؟؟ أرجوك
- أخ من قضى على قريتك
-
فجأة لم أعد أرى سوا وميض أحمر وذاكرتي بدأت باسترجاع تلك الذكريات التي كان دائما ما يحاول كورو جاهد أن انساها لقد نسيتها لكن الأن
وفي هذه اللحظة أصبحت أمام عيني صراخ وبكاء دموع الخوف
يملأ قبيلتي الكل يستنجد لكن هل من سامع
تذكرت وجه جيني القاتل ذلك الوجه لا يزال محفور في ذاكرتي
وهل أستطيع نسيان وجه مسبب اللامي وبالفعل كان يشبه أخاه
آه كم كنت غبية
- لماذا قبيلتي ؟
- لأن .......
- عندها أخبرني بكل شيء ولم أعد اكره في حياتي
شخص قدر كرهي لذلك الخبيث كورو وأخاه الأناني
الطماع جيني عندها قررت الآنتقام والثأر لقبيلتي
قصصت شعري وارتديت مشد أسود لأخفي للناس
حقيقتي بأنني فتاة
وقتها كان عمري 14 سنة سمعت
باختبار الصيادين قررت التوجه هنالك ربما أسمع
شيء عنهم وأيضا لصقل موهبتي ورغبتي في الحصول
على بطاقة الصياد المحترف ذهبت هنالك و تعرفت على ثلاثة أشخاص قون - كيلوا - يوريو
حدثت أمور كثيرة في ذلك المكان وتلك الأمور جعلت علاقتنا تتوطد فأصبحنا أصدقاء متماسكين لكنني لم أخبر أي أحد منهم بأنني فتاة بل حتى لم أفكر في ذلك
نجحنا في المستويات كلها وبقي أمامنا المستوى الأخير وكان القانون ينس على أن يتبارز شخصان كنت مستعدة حتى لو كنت سأقاتل أصدقائي الثلاثة فأهم شيء بالنسبية لي هو الانتقام ووقع القدر بأن أتنافس مع هيسوكا (أقوى شخص بيننا)
وبالفعل بدأنا النزال وعندما كانت الكفة لهيسوكا حتى ظن الجميع بأنني لست ند له إلا أن غضبت و تحولت عيني لذلك اللون الجميل (الأحمر) عندها صعق جميع المشرفين على امتحان الصيادين وأيضا هيسوكا وعندها قال
-يجب أن لا أتسرع
وفورا أعلن انسحابه بعد أن همس في إذني ببعض الكلمات التي أغضبتني
وعندها أخبرني بأنه فرد من تلك العصابة وبدأ يرشدني ويساعدني
إلا أن أمسكت بكورو آآآآه لا أستطيع نسيان توتري عندما أمسكت بكورو ليس لضعفي بل لخوفي على قون وكيلوا فقدت الكثير(قبيلتي) ولا أريد أن افقد المزيد(أصدقائي)
عندما امسكت به كان هنالك شيء منعني من أن أقضي عليه بالرغم من أن حلم حياتي أن أرى جثته ملقيه أمامي
وعندها تذكرت حيث قال لي قبل زمنن بعيد سنلتقي مرة أخرى ولكن ليس أصدقاء بل أعداء وستكرهينني لدرجة أنك ستحاولين قتلي لكن أرجوك عندها أعطيني قليلا من أمل وحب وتذكرني بأني انقضتك وتذكري كل شيء بيننا وسأصحح عندها كل أخطائي التي اقترفتها في حق قبيلتك وحقك وأخطاء أخي وداعا كورابيكا أحبك ولكن اتجهي إلى هذا البيت ستجدين فيه عجوز واطلبي منه أن يحدثك عن قبيلتك لقد كبرتِ ويجب أن تعرفي حقيقة الأمور وبعدها تذكري باني لن أتركك سنتقابل مرة ثالثة ولكن تحت سقف واحد يجمعني ب
والحمد لله نجى كلا من قون وكيلوا حيث قايضت زعيمهم بقون وكيلوا
وعندما كنت في المنطاد سقطت مغشي علي وعندها أسرع يوريو بفحصي فهو طبيب ولكن عندها أكتشف أني فتاة وعندما استيقظت نظر إلي نظره جعلتني اشك
ومر يومان كان يكثر الحديث عني وعن الفتيات والأسرار والأصدقاء
- كورابيكا لا عيب بان نكون فتيات حتى لو رغبنا بالانتقام ألا ترين كلامي صحيح ؟؟
- ربما
- والأصدقاء بئر لحفظ الأسرار... ألا ترين انه يجب أن يكونوا صادقين مع بعضهم وان لا يخفوا عليهم أي شيء
- ربما
- حسنا ... انا اعلم بأنك..
- ماذا (قلتها باستهزاء)
- فتاة
- هاااه .. كيف متى ولما.....
- إهدائي كان حقا بالصدفة وأقسم بأنني لم أشاهد شيء سوا القليل من غير قصد
وبلا شعور صفعته كف
- أي ألمتني ما ذنبي .. كانت بالصدفة لم أتقصد ذلك أبدا
- آآآسفة لكن
- لا تخافي لم اخبر أي من قون وكيلوا وأظن أنك لو أخبرتهم سيتفهمون ووعد مني لن أحدث أي شخص وعد طبيب لمريضه أقصد مريضته
وبعد 5شهور قررنا الإفتراق حيث سيذهب قون وكيلوا إلى جزيرة الحيتان عند خالة قون أما يوريو سيفتح مشفى خاص به وأنا لم أحدد بعد
وعندها أوصلنا قون وكيلوا إلا السفينة وودعناهما
وأوصيناهم بالاهتمام بنفسهما وأن يوصلوا السلام لخالة قون
وعندما كنا في الطريق كان يوريو مرتبك وكأنه يريد
أن يخبرني بأمر لكنه لم يستطيع و بصراحة أول مرة في
حياتي أشاهد يوريو وهوبهذه الحال مرتبك متوتر وسيغرق
خجلا وعندها مسكت بيدها فأحمر خجلا قال والعبارات
تخرج من فمه بقوة
- كورابيكا .. أأ انا أريد أن أقصد أريد أأ هل أنتي غغدا
مشغولة ؟؟؟
- لا ..ولماذا ؟؟
- كنت أريد أن أخبرك بأمر
- هيا ماذا بك
- " كورابيكا هل تقابليني عند نهاية الأسبوع بالقرب من البحيرة هنالك شيء مهم أريد أن أقوله لكي "
- لماذا لا تتحدث إلي الأن ؟؟ لماذا "
فلم يجبها
- ما الامر ؟؟"
ولكنه ذهب
وأتى اليوم الموعود وبالفعل أستعددت للقائه ركبت دراجتي النارية
واتجهت إلى البحيرة وأنا أفكر وأقول يا ترى ما هو الموضوع يبدو أنه مهم حقا لكن لو كان مهم لما تأجل من يوم الأحد ليوم الخميس ربما ...... لأعلم
عندما وصلة رأيت يوريو على ضفة البحر يتمتم وكأنه شخص ذاهب لامتحان وهو يراجع المعلومات
- مرحبا
- آآه متى أتيتِ لم أسمع خطواتك
- هذا بسبب تمتمتك
- تفضلي بالجلوس
(قالها بابتسامة مرفقة بخجل)
جلست بالقرب منه ثم دام صمت
طويل وفجأة قطعه صوت يوريو
الذي قال بعد أن تأملني
- لقد كبرتِ وتغيرت ِ..كم عمرك؟؟
- عمري ربما 17سنة
ثم ضحكت فنظر إلي يوريو بعمق .
- كورابيكا .. أنت جميله جدا .."
- ماذا ؟
- اقصد انك كبرت وأصبحت جميلة
مثل أي سيدة جميلة وأنا لا استغرب إن
وقع احدهم في حبك .."
- حب ؟؟؟؟ عن أي شيء تتكلم بالتحديد
- ليس هذا ما قصدته
- اذن ماذا ..؟؟؟"
- لا تهتمي بالامر
أخرج من جيبه صندوق صغير ثم نظر إلي فتح الصندوق وأخرج منه خاتم ثم قال
- هل تقبلين بي زوج؟؟
- أنت هاااااااااااااه أجننت
- أأعتبر كلامك هذا رفض
- يوريو أنتظر ضننت أنك تمزح
- كورابيكا أنا جاد
- أأنت متأكد؟؟ أتحبني ؟؟؟
- لو لم أكن متأكد من حبي لك لما عرضت عليك أمر الزواج بك فأنت بحياتي كل شيء
- أأأأه .. بصراحة أنا لا أعلم ما لذي يجب علي قوله أمهلني يومان وأعطيك الجواب
- حسنا أنا لن أتقبل الأمر بمكالمة لأني أخاف أن ترفضي فأؤذيكِ لذلك خذي الخاتم إذا وافقتِ ضعيه عند باب شقتي وإذا رفضت فــ فاحتفظي به كتذكار لأني عندها لن أستطيع النظر إلى عيناك بعد أن ترفضيني الوداع سأسافر لأقوم بعملية مهمة لشخص مصاب وسأعود بعد ثلاثة أيام وأرجو أن أعود وأجد الخاتم عند بابي
غربت الشمس وامتد شفقها وبعد المغيب أمطرت السماء وكأنها تبكي على حال ذلك المسكين الذي رحل ونسي حتى أن يقول وداعا
- يوريو أرجوك ثم ركضت نحوه مسرعه
- ماذا ؟
- انتظر هل سترحل دون أن تودعني
- لقد ....
لا أعلم كيف كان ينظر إلي بقلق فقلت له وأنا أشد على يده
- لا تقلق!! كل شيء سيكون على ما يرام.
نظر إلي (يوريو) لفترة من الزمن ثم قال
- فقط.....لا ترفضيني!! فأنا لا أستطيع الحياة من دونك!!
- ثم رفع يدي وقبلها فابتسمت واقتربت منه ولم أشعر بجسدي إلا وهو بين ذراعيه واحتضنته وقلت
- - لا تتأخر في العودة إلي
- فضحك بتوتر ثم لم أشاهد سوا الدموع تترقرق في عينيه فعلت وجهي ملامح الحزن ثم فتحت ذراعي فارتمى بينهما وهو يبكي بقوة بينما كنت أمرر أصابعي خلال شعره الأسود ثم مسحت دموعه وقلت
- - لا تقلق!! سأراك بعد العملية التي ستقوم بها وأنا متأكدة من نجاحها ..."... تبادلنا النظرات لعدة ثواني ثم اقترب مني وجلس على الأرض فجلست واستمر يحدق إلي كأنه يحاول أن يحفظ ملامحي لتكون صورة متى مشتاق إلي رآها ، ، فجأة قال (يوريو)
- - لا أعلم كيف بدأ هذا...... ولكني متأكد من أني أحبكِ وسأظل أحبكِ حتى لو رفضتني وتزوجتِ غيري...."
- نظرت إليه وقلت كاذب فهز رأسه وقال
- - بالطبع لا..... أنتِ تعلمين ولكنكِ بقيتِ تخدعين نفسك..
ثم إحتضنني وبدأ بمسح شعري بهدوء بينما أحسست بدفء هاتين الذراعين اللتين شعرت بأنها تعطيني كل حب وحنان ودفء وأمان كان يعطيني إياها بدون بخل أو توقف ثم توقف عن مسح شعري كان الصمت سائد حيث لم أسمع سوا نبضات قلبه السريعة المضطربة كأنه خائف بل متأكدة إنه نفس الشعور الذي أشعر به وربما هو أيضا أحسس بخوفي الذي لم أستطع منع نفسي من إظهاره ..بدأ يحرك أطراف أصابعه بشكل دوائر على ظهري ، فابتسمت
- أنا أحبك...
- تفاجاء ونظر إلي باستغرب ثم قال
- - لم أسمع
- - أحبك
- وإبتسم ثم طبع قبلة دافئة على جبهتي وهمسل في أذني
سأعود وستخبرينني بنفسك مرة أخرى أنكِ تحبيني...."
عندها ألبسني خاتم الخطوبة وعلمت لماذا تأخر لأن الخاتم كان من بلد بعيد ولم تصل إلى صباح يوم الخميس
عندها تواعدنا غدا في المطار وبالفعل ذهبت إلى هناك كان ينتظرني وعندها حملة حقائبه ثم قال
الوداع
حسنا إلى اللقاء
عندما أعود سنتزوج
بإذن الله
كان يحاول الاقتراب لكنه كان سيموت خجلا وعندها اقترب ليقبلني وبالفعل
تمت القبلة
ذهب وركب الطائرة وأنا هممت بالخروج لكن أول ما ألتفت وجدت أمامي وجه شخص لم أتوقع أن أراه مرة ثالثة في حياتي تسمرت في مكاني أما هو فكان يمشي بهدوء متجه إلي أصبحت أسأل نفسي
- هل رآني عندما كان يوريو يقبلني لا أرجو أنه ..
-
المفضلات