السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخباركم ؟ إن شااء الله بخيير
هذه أول قصة بوليسية أكتبها طبعا أفكارها استوحيتها من قصص سابقة قرأتها
أتمنى تنال اعجابكم
وقف المتحري "هيركيول" في شرفة غرفته متأملاً في سماء هذه الليلة الخالية من
النجوم، لكن عقله كان مشغولا بالتفكير في قضية القتل الغامضة التي جرت أحداثها أمس .
تساءل في نفسه كيف سرق القاتل كل هذه الأوراق وقتل الرجل وابنه وهرب من دون أثر ؟!!
سؤال شغل باله منذ ليلة أمس ولم يصل إلى إجابة مقنعة على سؤاله
وفجأة أثناء انشغاله في الأمر هطلت الأمطار بشدة ، فدخل إلى مكتبه بغية الاحتماء من هذا الصقيع المفاجئ .
راحت القطرات الثقيلة , تضرب زجاج النافذة الجانبية للمكتب ، بصوت رتيب زاد من توتره ، وهو يتطلّع إلى
ساعته التي تشير عقاربها إلى الثالثة من بعد منتصف الليل ، ويتصفح أوراق ملف ضخم بين يديه ، يحمل اسم
قضية قتل رجل الأعمال المشهور "كراكس" وابنه
يحاول البحث عن دليل , لكن دون جدوى .
كانت جريمة قتل بشعة ، راح ضحيتها رجل أعمال ثري وابنه الوحيد ، وسرق الجاني كل الأوراق
التي كانت توجد في خزينة مكتب الرجل ، دون أن يترك خلفه أدنى أثر يشير إلى هويته
وبدأ " هيركيول" قضية البحث عن القاتل المجهول
ويا لها من قضية مثيرة..
لم ينعم بالراحة لحظة واحدة ، أو يغادر غرفته , كان منشغلاً بالبحث في الملف لعله يجد شيء
لكن كان مثل الذي يبحث عن ابرة في كومة قش .
نظر للأمر على أنه التحدي الأول في إثبات كفاءته قضيته الأولى
لذلك صارت هذه القضية هي شغله الشاغل .
وفي تلك الليلة بالذات ، أصبحت أعصابه أشبه بوتر مشدود ، فوق نيران مستعرة بشدة
لدرجة أنه قرر إذا لم
يتوصل إلى حل القضية ، فسيترك هذه مهنة التحري حتما.
قطع سلسلة أفكاره طرقات الهادئة على باب المكتب
من هذا الذي يزورني في هذا الوقت ؟؟!
رفع عينيه ليطلب من الطارق الدخول، وإذ برجل يقف أمام الباب ، في معطف قديم ، ونظارته السوداء ،
وملامحه الحادة التي تضفي عليه الهيبة
فاعتدل في مقعده ، وقال في حدة:
من أنت ؟.... وكيف جئت إلى هنا ؟؟
قال الرجل في هدوء غريب:
أنا " هاتوري هيجي" مفتش المباحث بمدينة أوساكا
كان هذا الجواب المختصر جوابا للسؤالين ، فلن يعترض السكرتير طريق مفتش مباحث ، إذا ما أراد الدخول إليه
ثم إن الاسم يبدو مألوفاً، وكأنه سمع به من قبل ولكن لا يتذكر جيدا
مما جعله ينهض ويمد يده لمصافحة الرجل، قائلاً:
مرحباً بك في مكتبي المتواضع أيها المفتش
يتـبع
المفضلات