برج السلام العالمي ,, وإسرائيل الجديدة
برج السلام العالمي ,, هو مصطلح أطلق على سلاح تم تأسيسه بتعاون دولي مكون من أربع دول رئيسية هي : الولايات المتحدة الأمريكية – إسرائيل – روسيا – كوريا الجنوبية – الدانمارك
(( لمكافحة ما سمي بالإرهاب المتمثلة في المقاومة الفلسطينية والعراقية والشيشانية ,, وبالنسبة للدنمارك فقد كان بتأييد شعبها لحقدهم القديم على الإسلام غير المبرر ,, وبالنسبة لكوريا الجنوبية فهو مجرد ردع وتخويف لكوريا الشمالية وأنشطتها ,, وقد تم اختيار أرض إسرائيل لبناء المشروع لعدة أسباب ,, منها أن تكون بقية الدول بعيدا عن الأحداث ,, وأيضا رفض بقية الدول الأوروبية الأخرى بالإجماع على إقامته على أرض أوروبية ))
يتكون هذا السلاح من برج شاهق الارتفاع ,, يصل طوله إلى 1200 متر فوق سطح الأرض ,, و 200 متر تحت الأرض ,, يتوسطه ممر طويل ملئ بالمعدات ومولدات إشعاعية وليزرية ,, تنتهي عند قمة البرج بإطلاق حزمة من الأشعة متجهة إلى الفضاء ,, لتستقبلها ثلاثة أقمار صناعية ذات تصميم خاص يشبه المرآة الكبيرة ,, تقوم بعكس الأشعة وتوجيهها إلى الأرض ثانية لتصيب هدفا محددا بكل دقة ,,
تم البدأ في بناءه سنة 2384 ,, وتم الانتهاء من بنائه خلال أربع سنوات فقط ,, مما يعتبر زمن قياسيا ودليل على مدى الاهتمام والاستعجال في إنهاء هذا المشروع ,,
أفتتح البرج رسميا سنة 2390 بعد اجراء كافة الاختبارات والمراجعات ,, وقد حضر الافتتاح وزير الدفاع الإسرائيلي و الرئيس الأمريكي و ,,, و ,,, و ,,,
كانت فكرة إنشاء البرج وتصميمه قديمة ترجع لعام 2350 ,, وقد بدأ في تصميمه أحد المهندسين الإسرائيليين ,, وبقي المشروع تحت الدراسة الإسرائيلية فقط لمدة عشرين عاما ومن ثم عرض على بقية الدول بالتتابع وأولهم الولايات المتحدة ولكنه رفض في ذلك الوقت ,, وتم إعادة عرض فكرة إنشائه باعتباره سلاح مشروعا للدفاع عن نفسها وبديلا عن السلاح النووي ضد ما سمته الإعتداءات الإرهابية والولايات الإسلامية المتطرفة ,, حيث أنه منذ خروج القوات الأمريكية من العراق بعد هزيمة ساحقة وخسائر لا توصف لأكثر من قرنين ,, وتسليمها زمام الأمور رسميا إلى إسرائيل ,, وإعطائها الضوء الأخضر للزحف إلى العراق ,, وارتكاب أفظع جريمة إنسانية تضاف إلى سجلاتها السوداء ,, ألا وهو ما حدث في يوم 11 نوفمبر 2382 ,, لتعاد رسم الحدود في الشرق الأوسط ,, ويتحقق ما تبقى من وعد بلفور وهو دولة تمتد من نهر دجلة والفرات إلى نهر النيل وما حوله ,,
لقد استخدمت إسرائيل ثلاثة وعشرين رأسا من الأسلحة الهيدروجينية المطورة ,, والتي لها خاصية التدمير بدون آثار جانبية مشعة (( حتى يمكنهم التوغل بعد حدوث الانفجار )) ,, موجهة إلى ثلاثة وعشرين مدينة وعاصمة عربية ,, وتُعلن حالات الطوارئ في كل مكان ,, بما فيها إسرائيل نفسها ,, التي كانت تترقب الأحداث القادمة بنوع من الخوف والأمل والشعور بالنصر ,,
وسط ذهول عالمي ,, لم يحرك أحد ساكنا ,, بالنسبة لأوروبا فقد استعدت وجهزت مضادات الصواريخ تحسبا لهجوم إسرائيلي ,, ليفاجأ الشعب الأوروبي بعد ساعات قليلة من الحادثة بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي وهو يعتذر بشدة بأنه حدث خطأ سببه اختراق أحد الإرهابيين لشبكة الصواريخ وجعلها تنطلق بدون علمهم ,, وأكد أنه سيبذل ما في وسعه لاحتواء الأزمة ,, وأنه لا داعي للخوف لأن ما تبقى من أنظمة الصواريخ تم إيقافه يدويا ونهائيا ,, وأن الجيش الإسرائيلي سيبذل كل ما بوسعه لمساعدة الناجين في الدول المجاورة والتي وصفها بالصديقة ,, وأنه سيحاسب المهملين من ضباطه ويقدمهم للمحاكمة الدولية ,, وأنه سوف ,,,,, و ,,,, و ,,, (( ادعاءات ووعود كاذبة )) ,,
لم تستطع الدول الأوروبية أو العالم كله التفكير عمل هجوم مضاد على إسرائيل ,, خوفا من أن تزداد الأزمة وتتفاقم المشكلة ,,
وفي الأيام والسنوات التالية كانت الجيوش الإسرائيلية تتوغل في كل شبر ,, يتغذون على ما يصادفهم من دماء الأبرياء بلا رحمة ,, وبلا أي سبب ,, (( نشاء أطفال عجائز شباب مسلح أو أعزل لا فرق ))
وخلال أشهر من الصراع مع الجيوش العربية الحكومية ,, أحكمت إسرائيل قبضتها (( أو هكذا كانت تظن )) على منطقة واسعة تمتد من العراق إلى مصر ,, وقد بررت إسرائيل ذلك بأنها ستعود لحدودها ,, بعد أن تتأكد من أنها لن تتعرض لهجوم انتقامي ,, فما حدث منها كان خطأ غير مقصود (( وأي غبي كان ليقتنع بهذا )) ,, وكانت إسرائيل تعتقد بأن هذه النهاية ,, ولكن كان ذلك بداية النهاية فقط ,,
,, يـــتـــبـــع ,,
المفضلات