حين اعتليت خشبة المسرح..
كان الجمهور هنا امامي..
بحثت عنك بينهم..
بحثت عن عينيك..
انتظرتك ..
لتراني اغني..
اغنية النهاية..
بدأ العزف..
تتالت السمفونيات..
و أنا..
لم استطيع..
رحل الجميع..
و بقيت وحدي..
غنيت اغنية النهاية وحدي..
عزفت على اوتار القيثارة..
وحدي..
دون ان تكون هنا كعادتك..
و منذ ذلك الحين..
اعتدت على الغناء.
وحدي..
فرقتي الموسيقية..
اعضاؤها هم..
انا فقط..
ها انا اعتلي خشبة المسرح..
كل يوم..
اغني..
و اعزف لحنا حزينا..
تتصاعد اصواته في دجى الليل..
لتمحو آثار الجروح..
لتزيل قسوة الوحدة..
اغنية..
تآلفت كلماتها بتناغم..
انتهت بالوداع..
صرخت حين نطقت بها..
اطلقت العنان لعيني..
حين انهمر الدمع منهما..
كانت تلك..
اغنيتي الاخيرة..
كانت تلك النوتة الموسيقية..
هي آخر ما سطرته..
*****
مرّ وقت طويل..
تراكم الغبار على تلك الخشبة...
اليوم..
مررت من تلك الحانة..
رأيت الجمهور في انتظاري!!
وضعت قدمي على خشبة المسرح..
سمعت ذلك التصفيق..
دموع الفرح لامست وجنتي..
لم اتحضر للاغنية القادمة..
لكنني غنيت باحساسي..
مع فرقتي الموسيقية..
حيث عزفو الحان الامل..
غنيت..
كانت كلمات رائعة..
نهايتها:
الفرج..
بكيت كثيرا حين خرجت تلك الكلمة من شفتاي..
بكيت كثيرا..
حين سمعت صفقة الجمهور..
لونــــــا
المفضلات