مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1

    معلقةعنترة بن شداد (في الجاهلية)

    معـلقة عنترة بن شداد


    هل غادر الشعراء من متردم … أم هل عرفت الدار بعد توهم

    يا دار عبلة بالجواء تكلمي … و عمي صباحاً دار عبلة و اسلمي

    فوقفت فيها ناقتي و كأنها … فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم

    و تحل عبلة بالجواء و أهلنا … بالحزن فالصمان فالمتثلم

    حييت من طللٍ تقادم عهده … أقوى و أقفر بعد أم الهيثم

    حلت بأرض الزائرين فأصبحت … عسراً علي طلابك ابنة محرمٍ

    علقتها عرضاً و أقتل قومها … زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم

    و لقد نزلت فلا تظني غيره … مني بمنزلة المحب المكرم

    كيف المزار و قد تربع أهلها … بعنيزتين ، و أهلنا بالغيلم

    إن كنت أزمعت الفراق فإنما … زمت ركابكم بليلٍ مظلم

    إن كنت أزمعت الفراق فإنما … زمت ركابكم بليلٍ مظلم

    ما راعني إلا حمولة أهلها … وسط الديار تسف حب الخمخم

    فيها اثنتان و أربعون حلوبةً … سوداً كخافية الغراب الأسحم

    إذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ … عذبٍ مقبله لذيذ المطعم

    و كأن فارة تاجرٍ بقسيمةٍ … سبقت عوارضها إليك من الفم

    أو روضةً أنفاً تضمن نبتها … غيثٌ قليل الدمن ليس بمعلم

    جادت عليه كل بكرٍ حرةٍ … فتركن كل قرارةٍ كالدرهم

    سحاً و تسكاباً فكل عشيةٍ … يجري عليها الماء لم يتصرم

    و خلا الذباب بها فليس ببارحٍ … غرداً كفعل الشارب المترنم

    هزجاً يحك ذراعه بذراعه … قدح المكب على الزناد الأجذم

    تمسي و تصبح فوق ظهر حشيةٍ … و أبيت فوق سراة أدهم ملجم

    وحشيتي سرجٌ على عبل الشوى … نهدٍ مراكله نبيل المخرم

    هل تبلغني دارها شدنيةٌ … لعنت بمحروم الشراب مصرم

    خطارةٌ غب السرى زيافةٌ … تطس الإكام بوخد خفٍ ميتم

    و كأنما تطس الإكام عشيةً … بقريب بين المنسمين مصلم

    تأوي له قلص النعام كما أوت … حذقٌ يمانيةٌ لأعجم طمطم

    يتبعن قلة رأسه و كأنه … حدجٌ على نعشٍ لهن مخيم

    صعلٍ يعود بذي العشيرة بيضه … كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم

    شربت بماء الدحرضين فأصبحت … زوراء تنفر عن حياض الديلم

    وكأنما تنأى بجانب دفها الـ … ـوحشي من هزج العشي مؤوم

    هرٍ جنيبٍ كلما عطفت له … غضبى اتقاها باليدين وبالفم

    بركت على جنب الرداع كأنما … بركت على قصبٍ أجش مهضم

    بركت على جنب الرداع كأنما … بركت على قصبٍ أجش مهضم

    وكأن رباً أو كحيلاً معقداً … حش الوقود به جوانب قمقم

    ينباع من ذفرى غضوبٍ جسرةٍ … زيافةٍ مثل الفنيق المكدم

    إن تغدفي دوني القناع فإنني … طبٌ بأخذ الفارس المستلئم

    أثني علي بما علمت فإنني … سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم

    وإذا ظلمت فإن ظلمي باسلٌ … مرٌ مذاقه كطعم العلقم

    ولقد شربت من المدامة بعدما … ركد الهواجر بالمشوف المعلم

    بزجاجةٍ صفراء ذات أسرةٍ … قرنت بأزهر في الشمال مفدم

    فإذا شربت فإنني مستهلكٌ … مالي وعرضي وافرٌ لم يكلم

    وإذا صحوت فما أقصر عن ندىً … وكما علمت شمائلي وتكرمي

    وحليل غانيةٍ تركت مجدلاً … تمكو فريصته كشدقٍ الأعلم

    سبقت له كفي بعاجل طعنةٍ … ورشاش نافذةٍ كلون العندم

    هلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ … إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي

    إذ لا أزال على رحالة سابحٍ … نهدٍ تعاوره الكماة مكلم

    إذ لا أزال على رحالة سابحٍ … نهدٍ تعاوره الكماة مكلم

    طوراً يجرد للطعان وتارةً … يأوي إلى حصد القسي عرمرم

    يخبرك من شهد الوقيعة أنني … أغشى الوغى وأعف عند المغنم

    ومدجج كره الكماة نزاله … لا ممعنٍ هرباً ولا مستسلم

    جادت له كفي بعاجل طعنةٍ … بمثقفٍ صدق الكعوب مقوم

    جادت له كفي بعاجل طعنةٍ … بمثقفٍ صدق الكعوب مقوم

    فشككت بالرمح الأصم ثيابه … ليس الكريم على القنا بمحرم

    فتركته جزر السباع ينشنه … يقضمن حسن بنانه والمعصم

    ومسك سابغةٍ هتكت فروجها … بالسيف عن حامي الحقيقة معلم

    ربذ يداه بالقداح إذا شتا … هتاك غايات التجار ملوم

    لما رآني قد نزلت أريده … أبدى نواجذه لغير تبسم

    عهدي به مد النهار كأنما … خضب البنان ورأسه بالعظلم

    فطعنته بالرمح ثم علوته … بمهندٍ صافي الحديدة مخذم

    بطلٍ كأن ثيابه في سرحةٍ … يحذى نعال السبت ليس بتوءم

    يا شاة ما قنصٍ لمن حلت له … حرمت علي و ليتها لم تحرم

    فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي … فتجسسي أخبارها لي و اعلم

    قالت رأيت من الأعادي غرةً … و الشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم

    قالت رأيت من الأعادي غرةً … و الشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم

    و كأنما التفتت بجيد جدايةٍ … رشأٍ من الغزلان حرٍ أرثم

    نبئت عمراً غير شاكر نعمتي … و الكفر مخبثةٌ لنفس المنعم

    و لقد حفظت وصاة عمي بالضحا … إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم

    في حومة الحرب التي لا تشتكي … غمراتها الأبطال غير تغمغم

    إذ يتقون بي الأسنة لم أخم … عنها و لكني تضايق مقدمي

    لما رأيت القوم أقبل جمعهم … يتذامرون كررت غير مذمم

    يدعون عنتر و الرماح كأنها … أشطان بئرٍ في لبان الأدهم

    ما زلت أرميهم بثغرة نحره … و لبانه حتى تسربل بالدم

    فازور من وقع القنا بلبانه … و شكا إلي بعبرةٍ و تحمحم

    لو كان يدري ما المحاورة اشتكى … و لكان لو علم الكلام مكلمي

    و لقد شفى نفسي و أبرأ سقمها … قبل الفوارس ويك عنتر أقدم

    ____________________________________________

    [SIZE=3][COLOR=darkblue][B]gooood gooood gooood


  2. ...

  3. #2

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter