مشاهدة النتائج 1 الى 1 من 1
  1. #1

    أمور مهيبة تحدث كل يوم فقط لو تجسدت لرأيت العجائب

    attachment

    أمور مهيبة تحدث كل يوم فقط لو تجسدت لرأيت العجائب

    الأفكار وفضاء النفس
    من عجائب الأفكار التي لايصل اليها حاسب ولا مكتبه من الكتب والصور والفيديو

    ان المرء قد يفكر في موضوع ويصل لنقطه ومن ثم يفكر في موضوع ثاني وينتقل للثالث دون ان تختلط ببعض! سبحان الله في حين استخدامك للحاسب لا تستطيع ان تحصل على سطر في ملف فيه الآف السطور الا بعد بحث وعناء طويل ولكن في المخ هذا ممكن بسرعة البرق!، حتى انك تجد عالم في برنامج واحد يُسأل بكثره وينتقل بذهنه من كتاب لكتاب! وكأن الكتب تفتح امام عينه ومن بين مئات او الآف الصفحات يلتقط بسرعه الصفحه التي يريدها بل والسطر الذي يريده!، وحتى الشخص البسيط في موقف واحد تحضره الكثير من الصور والأحداث والمواقف والأفكار والمشاعر التي تفرحه او تحزنه وقد تمتزج فيكون ضاحكا قبل لحظات وبعدها يذهب لمزاج آخر!، ولاتستطيع ان تحصل في الحاسب على موقف او مشهد بين الآف او مئات الآلاف من المشاهد! يعني لو تذكرت أحد الأمكنه التي سافرت اليها في العالم للمعة في ذهنك كالبرق بل وتتجسد في ذهنك صوره مكتمله! بدون ان تدخل مجلدات وتبحث بين الصور، وذلك ان الذاكره مستمره في التسجيل عشرات السنين، وايضا الأشخاص والأصحاب والأقارب، ولو استحضرت اسم شخص من مئات الأشخاص فإن الذاكره تعطيك تقرير مفصل عنه وصورته وشخصيته وافكاره وكلامه بل وصوته! وحتى لو كان هذا الذي تعرفه قد مات!، فسبحان الله النفس كالفضاء لايعلم حجمها الا من خلقها.

    .

    .


    في الحاسب لا تستطيع ان ترسم الأفكار بهذه الحرية، الذاكره مفزعه والأفكار فضاء واسع ولو تجسد كل شيء نستحضره لمتلأت الدنيا فتخيل ان كل فكره تمر في خاطرك تتجسد امامك!. تخيل ان كل صوت جميل يمر في ذهنك يحضر، ويأخذك لأغصان تضرب بعضها ولأمطار تتساقط بهجة لك، أو لنجوم تتوهج وكأنها تبرق في انتظام مع بعضها في انسجام مذهل. تخيل انك حينما تتبتأس تدخل في تلك العاصفه المخيفه او تغرق في هذا البحر العميق او تضيع في الفضاء الواسع!، ولو تجسد الأمر لشاهدت أثر الحزن في النفس، وتخيل انك حينما تحارب ابليس ونزعات النفس ان الأمر يتجسد في معركه طاحنه وتخسر لقلة جنودك من الأعمال الصالحه والذكر والصدقه، فتفزع لشدة هذه المعركه وقلة الزاد مع شدة الحر وكثرة الغبار وقلة الماء في حين ترى اشخاص جيوشهم مهيبة كبيره واعداؤهم من الشياطين كالذباب!، وهم مع زادهم وعتادهم وحصونهم التي يستظلون بها فتضحك لسهولة هذه المعركه، ولو تجسد لك الأمر لشاهدت ما هو أعجب من هذا.


    ولرأيته على جبل او داخل حصن تمر عليه كؤوس من الشراب وصحون من الفاكهة ولكنه مع هذا في حذر شديد فهو يعلم ان المعركه لا تنتهي بحال فتراه وترى المهابة في وجهه والسلاح امامه بل في يده ولربما وصل اليه الأعداء مرة في يومه ولربما اتته اصابه فعاد للحصن والإستغفار، في حين ان الأحمق الأول لايزال يُضرب من كل جهة كل يوم وهو غافل عن سلاحه، ولرأيت اشداء من النخبه لايصل اليهم العدو بحال ولرأيتهم يساعدون الآف الأشخاص في معاركهم الطاحنه والمرء منهم يغلب مئات الآلاف من الشياطين أو أكثر وهم العلماء ولو رأيت كيف اثخنوا في الدوله الإبليسيه لرأيت على رأس أخطر الأعداء أكثر الناس علما وعملا. فهم كالنجوم المتوهجه الجميله المضيئه يحتاج اليهم المرء في هذا الظلام الدامس.فلا تتعجب ان رأيت ابليس في منام قد تجسد على صورة ما وقد امتلأ غيضا وعجزا من علماء انتفع خلق كثير بعلمهم.

    لشاهدت كيف يتضخم ابليس حتى يصل للسماء لمن امتلكته الشهوات والشبهات، ولشاهدت كيف يصغر حتى يكون كالذباب لأشخاص تحرروا من الأهواء.

    ما يفصل بينك وبين هذا فقط ان يتجسد الأمر، سبحان الله! هل انت محتاج لهذا كي ترى الأمر على حقيقته؟!!.

    علينا ان نرى بعين البصيره قبل فوات الأوان...

    هل انت محتاج ليتجسد عمرك ساعه امامك تمضي لحظه بلحظه، تراها صباح مساء تنقص بإستمرار لكي تعمل من الصالحات! وكأنك لاتوقن بالموت الا اذا تجسدت اعمارنا ساعات ماديه نراها!!. هل نحن نحتاج لهذا لكي نحافظ على اوقاتنا! ونقدّرها حق قدرها.

    اهكذا تفعل بنا الغفله والجهل وانا لله وانا اليه راجعون.

    .
    .


    الأفكار من الألغاز حتى ابسط الناس يمسي ويصبح على فكره تطحنه مئات المرات وأكثر، فاللهم لاعيش الا عيش الآخره
    اخر تعديل كان بواسطة » H I N A T A في يوم » 27-05-2014 عند الساعة » 11:30
    "ما نعلمه قطره وما نجهله بحر لا ساحل له"
    إخلع قوتك وعلمك وتجارب عمرك ولا تعول الا على ربك

    551ae38a8674480ffe9df357154a9acc
    من أفضل الحسابات ابن تيمية|ابن القيم|ابن رجب


  2. ...

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter