الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 21
  1. #1

    رائع سحر ليالي العالم يقتل بدر القمر

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    يسعدني أن أضع أخر ماخطه حبر قلمي في منتداكم الغالي
    هذه أول قصة أضعها في هذا المنتدى وأمل أن لا تكون الأخيرة
    انثر فيها إحساسي ومشاعري لكم هذه ليست قصة تروى في كتاب بل تعابير قلبي خطت في قصة

    ملاحظة)الكلمات المكتوبة بالغة اليابانية )
    ويسعدني ويتلج صدري أن استقبل أي انتقادات واعتراضات و أرائكم بكل حب
    أمل أن تنال الرواية على رضائكم أحبائي

    (( سحر ليالي العالم يقتل بدر القمر))

    عند تعانق أمواج البحر الخالد مع أمواج القمر وعند تصافح قارتي إفريقيا وأوربا تقف ذكرى راسخة عبر الزمن يضيء في ذاكرته حدث مجيد ارتبط باسمه منذ آلف عام
    قصه أحداثها في عالم أخر بعيد عن الحقيقة حيث الأساطير حقيقة
    قصة يرويها لنا من عاش في زمن سحر البدر من البداية إلى النهاية
    (ورقة من الماضي )
    تلالات أمواج البحر كبلورات من الذهب تحت ضوء الشمس بدا شاحبا يلملم أوراقه مستعد للرحيل
    بينما أتت نسمة عابرة تخللت شعر اكندا وداعبت وجنتها
    تأملت اكندا لون البحر الذهبي فوق سطح السفينة عند الغروب وبعدها
    أشرقت ابتسامة مفعمة بالحياة على وجهها عندما تذكرت حديث ميلاس لها البارحة ثم طرق صوتا أبواب سمعها
    -قائلا : لون الغروب يكون أجملا عندما ننظر إليه من سطح السفينة هكذا سيكون جوابك إن سألتك عن سبب صعودك إلى هنا
    أنسابت ابتسامة أشرقت ملامحها ثم أزالت خصلة الشعر التي سقطت على عينيها حينها أدارت رأسها
    - وقالت :من يستطع أن يقاوم جمال الغروب
    -تقدم قائلا : بالتأكيد لا ... لكن يجب عليك الحذر منه فهو مخادع مكار يسحرنا للحظات ثم يختفي ولا نلاه إلى في اليوم التالي وكأنه يريد إن يرى مدا حبنا له أو كأنه يريد أن ينتحل شخصية سارق القلوب
    -يبدو أن قراءتك لكتب الإمبراطور قد أثرت عليك فعلا...أعلم انه لا وجود لسارق القلوب ذاك
    -أسمعي اكندا لا يشترط أن يكون سارق القلوب ذلك الأمير الخفي لكنه يشبه تماما الغروب يأتي في منتصف الليل يأسر قلبك ثم يذهب ...الم تسمعي ماقاله سارق القلوب للشرطة عندما كان في متاهة الكهف (حذروا الشقراوات ذوات العين الزرقاء) كأنه يصفك تماما قد تكوني احد ضحاياه يوما ما
    -مضحك جدا فهذه قصة خياليه ولا تتحقق في الواقع
    -حسنا دعينا من هذا الآن ...ماذا قلت بالنسبة للحفلة الراقصة هل ستأتين معي ؟
    صمطت اكندا قليلا ثم قالت :
    -حسنا لكن من غير شروط
    -المهم انك موافقة ومن غير شروط ...سأنتظرك في القاعة الساعة التاسعة
    ...علي الذهاب الآن فعلي القيام ببعض الأمور
    ودعت اكندا ميلاس وهي تنظر إليه يصعد السلم المؤدي إلى عمق السفينة
    وجال عقل اكندا بعيدا في حيرة ما تراه من عيني ميلاس ...
    -يبدو انه يخفي سرا ما لكن ما هو ؟؟...
    علي البحث عن الإجابة ترى لماذا يريد الذهاب إلى جزيرة سحر القمر؟
    أنا أخبرته عن سبب ذهابي لكنه لم يخبرني عن سببه كم هو محير أمر ذلك الفتى ربما كان يريد الاشتراك في مسابقة اللقب لكنه خجل من إخباري بالحقيقة ...
    تنهدة اكندا تنهد الصعداء عندما تذكرت أمر اللقلب ثم فكرت ما الذي ستفعله عندما تصل إلى جزيرة سحر القمر... هل سأحصل على اللقلب أم... أم ...لا... لقد تدربت جيدا يحق لي الحصول على لقب الساحرة في امتحان (سحر الحروف)
    لكن إن لم احصل عليه سأخيب أمل أخي
    وفوق هذا سأصاب بخيبة أمل كبيرة
    بعدها طردت اكندا هذه الأفكار من عقلها وفكرت بما سترتديه في الحفل ثم جاء إيقاع صوتها الذي أضاء ظلمة البدر ملحنا:
    مثل النوارس ...
    حين يأتي الليل يحملني الأسى
    وأحن للشط البعيد
    اعشق الشطان أحيانا
    واعشق دندنات الريح ...والموج العنيد
    أجمل اللحظات عندي
    أن أنام على عيون الفجر
    أن اللهو مع الأطفال في أيام العيد
    لا أرى شيئا أمامي
    غير هذا الأفق
    لا ادري ما مداه ...و لا أريد
    لا أحب زوابع الشطان
    لا ارضي سجون القهر
    لا ارتاح في خبز العبيد
    لا أحب العيش في سفح الجبال
    و لا أحب العشق في صدر الظلام
    و لا أحب الموت في صمت الجليد
    اقطف اللحظات من فم الزمان
    تحتويني فرحة عذراء
    في يوم سعيد
    تعتريني رعشة ويدق قلبي
    حين تأتي موجه
    بالشوق تسكرني وأسكرها
    واسألها المزيد
    تهدا الأشواق في قلبي قليلا
    ثم يوقظها صراخ الضوء
    والصبح الوليد
    اشتهى قلبا يعانقني
    فأنسى عنده سأمي
    واطوى محنة الزمن البليد
    لا احلق في الظلام
    و لا أحب قوافل الترحال
    في الليل الطريد
    لا أخاف الموج
    حين يثور في وجهي ويشطرني
    ويبدو في سواد الليل كالقدر العنيد
    لا أحب حدائق الأشجار الخاوية
    ويطربني بريق الضوء
    والموج الشريد
    لا أمل مواكب السفر الطويل
    وحين أغفو ساعة
    أصحو و أبحر من جديد
    كم عشت اسأل
    ما الذي سيبقى
    إذا انطفأت عيون الصبح
    واختنقت شموع القلب
    وانكسرت ضلوع الموج
    في حزن شديد
    لا شيء يبقى
    حين ينكسر الجناح
    يذوب ضوء الشمس
    تسكن رفرفات القلب
    يغمرنا مع الصمت الجليد
    لا شيء يبقى
    غير صوت الريح
    يحمل بعض ريشي فوق أجنحة المساء
    يعود يلقيها على الشط البعيد
    فأعود القي للرياح سفينتي
    و أغوص في بحر الهموم
    يشدني صمت وئيد
    وأنا وراء الأفق ذكرى نورس
    غنى وأطربه النشيد
    كل النوارس
    قبل أن تمضي تغني ساعة
    والدهر يسمع ما يريد


  2. ...

  3. #2
    حينها امتلئ قلب اكندا بالآمل عندما غنت واسترجعت أجمل لحظاتها مع أخيها مراسي الذي يكبرها بعشرين سنة
    _اكندا عندما تشعرين بالوحدة و اليأس غني غني من أعماق قلبك هكذا ستشعرين بالسعادة
    فالديك صوتا جميل
    _أحقا
    _نعم يا صغيرتي صوتك جميل وفي المستقبل ستأخذين لقب الساحرة حينها سأكون فخورا بك ...والآن علي الرحيل قبل أن تفوتني الرحلة
    _إلى أين ستذهب ؟
    _إلى المكان الذي سنلتقي فيه يوما ما
    خرجت دمعتا من أسوار عينها التي خنتها ولم تستطيع حبس دمعتها في سجن عينها لكن دمعتها وجدت مفتاح الخروج من سجنها وهي تقول :
    (جزيرة سحر القمر ) هناك سنلتقي أعدك
    صعدت اكندا السلم للوصول إلى غرفتها وعندما خطت من ذلك النفق الضيق وتلك الأنوار الكاتمة التي زينة جدرانه المؤدي إلى غرف الدرجة الأولى عبرت من غرفة ميلاس فأثارها الفضول فتوقفت مباشرة أمام غرفته ثم استرقت السمع من خلف الباب
    -لا تخف سيكون الأمر على أحسن حال
    -مستحيل إنها ليست كأي فتاة عادية
    -مستحيل... كلمتي المفضلة
    -لديك شهران لتكسب الرهان وإذا مضت فاعتبر انك خسرت
    -وهذا لن يحدث مطلقا
    -تبدو واثقا بنفسك
    -الثقة ثم العمل هكذا سأنجح
    تمتمت اكندا قائلة :
    -يال فتيان هذا الزمن أنهم لا يحترمون الفتيات أبدا ...رهان من اجل فتاة لابد من انه مبلغ كبير ...ومن هي هذه سعيدة الحظ ...هذا سيئ جدا
    وما تزال ثرثرة اكندا مستمرة حتى وصلت إلى غرفتها
    -لم يكن علي القبول بدعوته
    ثم أمسكت مقبض الباب وفتحة وعندما دخلت قالت :أنا نادمة حقا أنا نادمة
    ثم أغلقت الباب خلفها
    وخلعت ذلك الحذاء الطويل ورمته بقرب الباب ثم استلقت على السرير وأغمضت عينيها واظافت ...
    -لن أخاطبه أبدا لكني وعدته باني سأكون الرفيقة ...حسنا لا باس سأكون رفيقة فقط
    ولن ارقص معه أبدا أبدا
    ثم وقفت وفتحت ذلك الدولاب المغطى بأوراق الصنوبر وقد كان يبدو أنها تواجه أزمة في اختار الملابس :
    هل ارتدي الفستان الأبيض أو ارتدي الأحمر سأرتدي الأحمر فهذا يجعلني كفتاة في العشرين من العمر أو ارتدي الأرجواني أو ...
    الساعة التاسعة
    عندما يخترق ضوء القمر مخمل الستارة ليصطدم بأرجاء قاعة زينت بأريج الزهور
    حتما ستكون من تحف التاريخ
    ظلته جميلة سحرت أرجاء القاعة ثوبا ذهبي اللون مزين بتلك البلورة الكبيرة حذاء طويل الكعب نزلت بسحرها على السلم لاحظت اكندا اندهاش الجميع منها
    وفي نهاية السلم في الجهة اليمنى يقف الطويل النحيف عريض المنكبين انحنى انحنائه بسيطة ثم مد يده لها فتلالات يد ميلاس عندما امسك بيد اكندا المتلالة بالجواهر الثمينة
    في تلك القاعة الصاخبة المزينة بالأضواء الملونة
    نظر ميلاس إلى ثوب اكندا بنظرة استعجاب
    لكن اكندا لا حضت تلك النظرة فشعرت بان ثيابها لا تناسب مثل هذه الحفلات الراقصة فقد كانت ترتدي ثوب من طراز اسباني طويل الأكمام مفتوحا من عند العنق مما يظهر جمال عنقها النحيف
    وذلك العقد الثمين... تمنت أن تذهب إلى غرفتها لتبديل ثيابها لكن الأوان قد فات
    بابتسامة قال ميلاس :تبدين جميلة
    لكن اكندا لم تنقض العهد الذي قطعته على نفسها ستكون رفيقه صامته في حفله صاخبة
    -يبدو أن كلامي أغضبك أنا اعتذر بشده
    لمح ميلاس ابتسامة على طرفي فمها لكن سرعان ما تداركت ماكندا الموقف واخفت ابتسامتها
    - أنا لا افهم ما بك ؟
    عندما لم يجد ميلاس جوابا قد بدأت النار تغلي في أعماقه لذلك خطط لإشعال نارها كما فعلت له
    تقدمت فتاة صهباء إليهما ثم قالت :
    -مرحبا اكندا
    -أجابت بسعادة :
    مرحبا مديام
    تعجب ميلاس ثم قال :
    -تعرفان بعضكما ؟
    قالت مديام مبتسمة :
    -نعم نحن صديقتان منذ الطفولة
    ثم جاء صوت إيقاع اكندا قائلة :
    -أوه كم كنا شقيتان
    قالت مديام وهي شاردة الذهن تسترجع لحظة من الماضي :
    -اجل دوما لنا الجزء الأكبر من التوبيخ
    أجابت اكندا بحزن :
    - وللأسباب تافه
    قال ميلاس بستفهام :
    وماهي هذه الأسباب التافه ؟
    قالت مديام بحياء :
    مثلا قد ...قد تخرب كعكة عيد الميلاد
    وأضافت مسرعة :
    انتبه أقول مثلا ليس حقيقة
    قال ميلاس وهو يعض على شفتيه :
    من الطبيعي إن تحتل مثلا كلمة دائما

  4. #3
    أو ...
    لم يكمل كلامه حتى قطعته مديام قائلة :
    إذا لمالا تخبرنا شيئا عن نفسك ؟
    قال بغرور :
    أنا شاب وسيم كما تلاحظين ذكي وموهوب و... و ثري
    قالت مديام بسخرية :
    ما أجملك لا شيء ينقصك ...أليس كذلك اكندا ؟
    ردت اكندا بحزم :
    الم تسمعي المثل الذي يقول لا تصدقي كل مايقال ..
    قال ميلاس على عجل :
    لم أكن اعلم انك حكيمة أيضا
    نظرت إليه باستغراب ثم أدارت وجهها وهي تقول:
    مديام ماهو الأمر الذي كنت تردين إن تخبريني به سأعطيك جواب حكيم فانا حكيمة كما قال ميلاس
    وأضافت :
    لكن ليس أمام ميلاس فالأمور الفتيات لا يتدخل بها الشباب
    وبعدها سحبت مديام اكندا وبتعدتا عن ميلاس كما كان الاتفاق بينهما
    تجاهلت اكندا صوت ميلاس وهو يناديها
    شعر ميلاس بأن دمه بدا يثور كبركان يستعد للانفجار
    وبعد برهة جاء إيقاع صوت مسامي قائلا :
    -ميلاس عليك الاعتراف بان اكندا صعبة المراس
    أجابه ميلاس بحزم:
    -فالننتضر قليلا
    قالت اكندا لصديقتها مديام بنبرة خفية :
    -بماذا يتهامسان ؟
    فما كان جواب مديام إلا إن قالت لها :
    -ليتني اعلم
    وأضافت بعد صمت :
    -لكن المهم أن الخطة نجحت لابد من أن نهر من النار يجري داخله
    قالت اكندا بسرور :
    -أتمنى ذلك
    قال مسامي بغضب :
    -قلت لك اتركها وشانها
    رد ميلاس قائلا بهدوء :
    -اصبر قليلا أريد أن ارمي سهمي جيدا
    وبعد ساعتين
    قالت مليام مبتسمة :
    -حسنا اكندا رفيقة من أنت ؟
    أجابت اكندا بنبرة بخفيه :
    -أترين ذلك الشاب هناك الواقف بقرب النافدة هذا هو رفيقي
    صرخت ميرام قائلة :
    -آآآآآآآآه أحقا
    فقالت مليام مبتسمة وهي تنظر إلى اكندا :
    -انه وسيم جدا
    -تاهت اكندا في دوامة أفكارها...وسيم أنا لدي وجهة نظر أخرى وهي انه كالحلوى يبهر من الخارج ومن الداخل طعم سيء
    وعندما عادت اكندا من متاهتها عادت على سؤال صديقتها ميرام:
    -إذا ماذا كان شرطة ؟
    -قلت له من غير شروط فوافق
    قالت مليام باندهاش :
    -لا اصدق
    وأضافت بعد صمت :
    لقد كان شرط مسامي هو أن يأخذ الياقوتة الذهبية التي ورثتها من أبي
    فقالت ميرام :
    أما أنا فقد طلب من والدي إن يرقيه في عمله
    وقالت مديام:
    وأنا طلب مني أن أجهز له موضوع للمهرجان ليلقيه
    أحست اكندا بأنها كالملكة عندما سمعت شروط صديقاتها
    فهذه الشروط قد اعتادوا عليها منذ قرون عندما يدعو شاب فتاة إلى حفل وقد توارثت إلى الأبناء حتى إنها انتشرت في غرب القارة الأفريقية ونادرا ما يستجيبوا لهذه الشروط وأعدت هذه الشروط على إنها تبين مدى حب الفتاة فإذا قامت بالشرط فذلك دليل على المحبة ويقوم الشاب بهذه الشروط ليوضح مدى تفكيره والى أين يصل عقله
    قالت مليام بنبرة مختلطة :
    -يبدو بأن ماكدي يفكر بالعمل كثيرا
    أجابتها ميرام قائلة :
    -ليس أفضل من مسامي الذي يشغل باله بالجواهر الأثرية ...لم يكن غريبا عندما فتح معرضا للجواهر القديمة في طوكيو
    لا بد من أن جوهرتك ستعرض في المتحف
    قالت مليام بنبرة شك :
    -أتعتقدين هذا
    أجابتها ميرام قائلة :
    -بالتأكيد و إلا لماذا طلبها منك
    قالت مليام بتحسر :
    -هكذا إذا ...أتعتقدين بان تصرفي صحيح
    فقالت اكندا بثقة :
    -اسمعي مليام لطالما انه سيضعها في المتحف إذا لا خوف عليها... الجوهرة في أيدي أمينه
    ردت مليام بسعادة قائلة :
    -دوما أنت محقه
    عضت اكندا على فكي فمها وهي تنظر إلى ميلاس يقترب منها بكل حزم
    مرحبا يا فتيات
    نظرات تداولتها الفتيات وبتسامات تناثرت فيما بينهم
    قالت ميرا م :
    مرحبا ميلاس
    فقال ميلاس بنبرة خفية :
    أيمكنني أن اسرق اكندا للحظات
    أجابته مليام قائلة :
    بالطبع
    امسك ميلاس ذراع اكندا وسحبها بعيدا حتى وصلا إلى سطح السفينة ثم قالت اكندا باستغراب :
    ماذا نفعل هنا ؟
    وضع يده على فمها طلبا منها للسكوت
    ابتسمت اكندا تحت أصابع القمر فبادلها ميلاس البسمة
    صمت مثل الجليد أحاط بهما للحظات ثم قال ميلاس :
    اتبعيني هيا
    مشيا حتى وصلا إلى ماخرة السفينة
    وهناك تفاجات اكندا بمنظر شعلة النار والناس حولها يرقصون
    يال هذا المنظر الجميل
    أعجبك ؟
    بالتأكيد لطالما تمنيت أن ارقص مع البجر
    ضحك ميلاس ثم قال :
    الغجر يطلقون عليهم بالغجر

  5. #4
    ومن يهتم لطالما أنها تدل على أناس معينين
    ركض ميلاس إلى حلقة الرقص وقال :
    هيا الحقي بي !
    قادمة …
    وعندما أمعنت اكندا النظر للغجر انعكست ملامح وجهها وأمسكت بقميص ميلاس وبقيت خلفه وكأن وحشا طاردها
    أدار ميلاس وجهه ونظر إلى اكندا وقال لها بتعجب :
    مابك ...ألا تريدين الرقص ؟
    صمتت قليلا ثم قالت بحياء :
    انظر جيدا أشكالهم تثير النفس
    وثيابهم قذرة لأبعد حد !
    علا صوت ضحكته ثم قال :
    ماذا ظننتني إذا ...
    وجوه يبدو عليها الغنى أو ثياب أمراء
    أو ...
    لم يكمل ميلاس حديثه حتى قطعه صوتا قائلا :
    Oyasumi nasai
    ابتسم ميلاس قائلا :
    nasai Oyasumi
    وأضاف :
    shoujo kanojo ikinida-
    -نظرا لغجري إليها وقال مبتسما : bishoujo
    صرخت اكندا في وجهه قائلة :
    كيف تجرأ على قول مثل هذا الكلام لي ...
    وأضافت :
    يا لك من وقح قذر
    رفعت يدها لصفع الشاب... بسرعة كبيرة امسك ميلاس معصمها قائلا :
    ماذا بك هل جننتي ؟
    نظرت إليه وقالت بغضب :
    لا تسألني انأ اسأله هو ؟
    اهدئي قليلا دعيني اشرح لك الأمر ؟
    أخفضت يدها وأحاطت بها خصرها قائلة :
    اشرح هيا ؟
    لم يكن يقصد بكلامه شيئا سيئا كل الذي قاله هو انك سيدة جميلة
    آه لقد صدق في كلامه لم يكن بحاجة لقول ذلك
    أنا جميلة واعلم ذلك ولا يحتاج احد لأخباري بهذا
    أرايتي الأمر لا يدعي كل هذا الصريخ
    لا توجه جملتك لي وجهه له هو الذي تحدث بلغة لا افهمها
    Gomen nasai baka
    ماذا قال ؟
    قال انه أسف
    هكذا إذا ظننت شيئا أخر
    اهدئي وجلسي
    لا تسحبني !
    حسنا ...
    أدارت اكندا رأسها في كل الاتجاهات وكأنها تنتظر شيئا ما
    ثم قالت :
    أين الكرسي الذي سأجلس عليه ؟
    أشار بيده إلى الأرض قائلا :
    هناك ستجلسين !
    ارتسمت على وجنتها ضحكة مصطنعة قائلة :
    يبدو انك لا تعرف مع من أنت تخاطب ...
    هل نسيت أنا اكندا صاحبة الثروة والشهرة ...
    رد باستنكار :
    بلا اعرف ...
    هزت أصبعها مشيرة بالنفي قائلة :
    إن كنت حقا تعرف لكنت عرفت بان اكندا لا تجلس على الأرض أيها الأبله
    إذا هل ترين كرسي هنا ؟
    لا لكن من المفترض أن تتكرم وتحضر لي كرسي كن شهما على الأقل أمام فتاة
    رد بنبرة الاستهزاء :
    الشهامة هذه الكلمة لم اكتبها في قاموسي بعد
    ردت بالاستهزاء :
    أذا فكر بكتابتها في قاموسك هذا الذي تسميه
    سأفكر ربما... وربما لا
    آه يالك من مجنون
    مجنون لقب جديدة من الجيد أن احصل على ألقاب جديدة كل يوم
    أدارت اكندا جسدها وخطت حتى وصلت إلى بقعة الأرض المخصصة لها وقالت وهي تحاول الجلوس :
    أتعلم انك اغرب مخلوق رايته في حياتي
    جلس بقربها ثم قال :
    لم أكن اعلم من قبل ...لكن من الجيد انك نبهتني على هذا
    قالت وهي تحاول التفكير:
    إذا لنقل انك خلقت من كرة ملتهبة
    رد على عجل :
    لا هذا قليل علي ...أنا خلقت من نار بركان لا يكتفي بالثوران
    البركان يقضي على كل من هو في طريقة وأنت كذلك ...إذا يجب علي الحذر منك
    أشار بيده نافيا قائلا :
    لا احد ...لا احد ينجو منه حتى إذا حاول الهرب
    إذا حينها سأختبي داخل أعماق البركان
    سأقطع جناحك أن حاولت
    ماذا أتريدني أن أموت ؟
    سيكون أفضل من أن تقطعي تيار ناري
    أنت حقا مجرم ؟
    مجرم كتبتها في قاموسي من قبل ...
    هذا سيء !
    لا اعتقد من الجميل أن احصل على لقب جديد كل يوم
    لكن ألقابك غريبة بعض الشيء لكن يبدو أنها تعجبك ؟
    بالتأكيد لكن ليس دائما
    لماذا هل لان الناس يتهربون منك لهذا السبب
    ومن قال لك ذلك
    الجميع يتحدثون عن هذا الأمر
    الشائعات تنتشر كحجر على نار
    كذاب خائن صائد قلوب محطم مجرم وسارق
    كلها شائعات ؟هل يعقل هذا هيا لا تنكر الأمر
    فكر قليلا ثم قال وهو شارد الذهن :
    ليست حقيقية وبالذات أخرها
    (وبالذات أخرها) إذا هي حقيقة وأخرها هي العكس
    أنا لم اقل هذا ؟
    بالتأكيد لم تقل ...لكن عيناك خانتك
    آه بقرب من اجلس أنا (محلله نفسيه) ؟
    ليس تماما لكني اعرف القليل من التحليل النفسي
    درستي التحليل ؟
    نعم لكني لم أكمل دراستي بعد بقي لي خمس سنوات
    كم كان عمرك عندما درستي ؟
    نظرت إليه بملامح الاستعجاب مع ضحكة مرت على وجهها ثم قالت :
    أنا في19 من عمري
    قطب حاجبيه وهو يقول :
    لكني لم اسئلك عن عمرك ؟
    ابتسامة أشرقت على طرفي فمها وهي تقول :
    لكنك كنت تعي بسؤالك هذا ...فلنحسبها جيدا إذا عرفت كم كان عمري عندما درست وطرحت منها عدد السنوات التي لم ادرسها من عشرة سنوات لكنت عرفت
    تفكيرك ذهب بعيدا ؟
    أتقصد أنا أم أنت
    بالتأكيد أنت
    إذا لماذا تريد أن تعرف عمري عندما بدأت دراستي ؟
    مجرد فضول يجري مع دمي
    أحقا ؟
    لم يضربك احد على يدك وأجبرك على أن تصدقي ما أقوله
    تنهدت ثم قالت وهي تنظر إلى حلقة الرقص :
    حسنا لن أصدقك ...
    أنا لم اكذب ؟
    مابك الآن الم تقل انه لم يجبرني احد على تصديقك وأنا اخترت أن لا أصدقك
    صح لكني لم اكذب ؟
    آه الله يعينك على شخصك
    خطأ
    أتعلم أنت صعب المراس ؟
    هذا لأني من برج الحصان
    هكذا إذا يائلهي ساعدني برجي لا يتوافق مع برجك
    صح
    وما أدراك أنت ببرجي لتقول صح ؟
    خطأ برجك الفأر
    كيف عرفت ؟
    لآن الفار ثرثار ويحب النقد وهو نقيض برجي
    أتأدب هكذا تنقص من شخصيتي
    خطأ
    مابك اليوم هل أصبحت بكم صح‘ خطا أهذه كلمتك فقط ؟
    خطأ
    أتعلم قد بدأت تثير أعصابي
    كنت امزح وحسب
    مزحك لا يطاق
    خطأ
    ما بك تخجل من الحقيقة ؟
    ومن قال لك ذلك ؟
    أنا أقول
    من الأفضل لك أن تبقي صامته
    اسمع ليس أنت من يسكتني
    لا تصرخي في وجهي
    سأصرخ وسأصرخ وسأصرخ بأعلى صوتي
    عنيدة
    اصمت أنت
    ثرثارة
    غبي
    وأضافت بعد صمت :
    عديم الإحساس

  6. #5
    متحجرة القلب
    وأنت لا قلب لك
    انأ سأذهب لا أريد البقاء معك قد أصاب بمرض الجنون أن بقيت دقيقة أخرى
    ولا أنا أريد وجودك معي ...سيكون أفضل هيا اذهب
    أدار رأسه وقال وهو يهم بالرحيل :
    أتمنى انك قلتها من قلبك
    هل لديك شك ؟
    القليل فقط
    خاطبت اكندا نفسها قائلة:
    أحمق كيف يجرأ على مخاطبتي بهذه الطريقة
    يال فتيات أخر زمن هذا لا يطاق
    ظهر مسامي من بين جموع الناس في قاعة الرقص قائلا بحزم لميلاس الذي انزوى في أخر القاعة :
    ميلاس أين كنت لقد بحث عنك طويلا ؟
    رفع رأسه وقال :
    كنت فوق سطح السفينة
    قال مسامي باستعجاب :
    تركتنا من اجل هذا الشيء التافهة ... ثم ماذا فعلت هناك ؟
    آه أريد كأس شراب
    حسنا اجلس هناك سأحضره فورا
    وفي هذا الوقت كانت اكندا تتمتم قائلة :
    سأقضي وقتا ممتعا بدونه
    قال مسامي مبتسما :
    تفضل
    شكرا لك كنت بحاجة إلى هذا حقا
    إذا أين هي اكندا ؟
    وضع ميلاس الكأس على الطاولة وهو يقول بنبرة قوية :
    لا تأتي بسيرتها مطلقا
    حسنا لكن لا تغضب
    تمتمت اكندا قائلة داخل أعماقها :
    ومن يأبه لآجلة يلقى عذاب اليم
    وهكذا انتهينا
    نظر ميلاس إلى مسامي ثم قال له :
    أترى الأمر مضحكا جدا لتضحك وأنا في هذا المنظر المرثي
    صمت ثم قال :
    صدقني رغما عندي تذرف الضحكة
    ثم عاد للضحك مجددا وهو يقول :
    كم أتمنى أن أكون هناك لأرى المشهد الأخير مع اكندا
    رد ميلاس بانفعال :
    سخيف جدا
    امسك فمه وقال :
    لن أتكلم ولا كلمة بعد الآن
    انظروا من يتكلم ؟
    ماذا تقصد
    لم اقصد شيئا دعني وشأني فقط
    هذا جزائي حقا انك محطم القلوب
    صرخت اكندا قائلة موجهة كلامها لفتاة غجرية :
    اسمعي لا يحق لك قول مثل هذا الكلام
    ردت الفتاة قائلة :
    hono Youkai kanojo
    قالت اكندا بنبرة بغضب:
    يا متوحشة
    قال مسامي باستغراب :
    صوت صراخ من هذا ؟
    أجاب ميلاس قائلا :
    اكندا
    وأضاف :
    اتبعني بسرعة
    قالت الفتاة الغجرية :
    Kanojo tokage
    ردت اكندا بانفعال :
    سأكسر راسك اسحبيها ...اسحبيها
    وصل ميلاس على منظر مروع اكندا ممسكه برأس فتاة غجرية
    ومن جهة الفتاة فقط كانت تشدو شعر اكندا بكل قوة
    وجموع الناس المحيطة بهما والصراخ والشتم كان يعم أرجاء السفينة
    قال ميلاس مستغربا :
    ماهذا هل حقا ما تشاهده عيناني
    ثم قال مسامي بدهشة :
    آه الفتيات أقوى من المصارعين
    تقدم ميلاس وامسك بيد اكندا قائلا لها :
    ماذا تفعلين بحق السماء هل جننتي ؟
    تركت اكندا رأس الفتاة وسحبت بيدها شعر ميلاس وتناثرت الدموع من عينيها وهي تقول :
    كل هذا لم يكن ليحدث لولاك
    رد ميلاس بغضب :
    أيها الشنطاء اتركيني
    لا ولا وألف لا
    على رسلك يافتاة دعينا نناقش الأمر
    لا أريد أن اسمع كلاما منك
    قال ميلاس موجها كلامه لصديقة مسامي :
    ساعدني ماذا تنتظر
    رد مسامي بتوتر :
    آه أنا لا اعتقد باني استطيع على هذه الفتاة
    قالت اكندا بحزم وهي تنثر الشرارة من عينيها الزرقاوتين :
    ماذا قلت أيها المعتوه
    أجاب مسامي قائلا :
    لم اقل شيئا
    قالت اكندا وهي تنظر إلى مسامي بنظرة غضب :
    انتظر ليس والداك هما من سيعاقبانك اليوم عقابك سيكون معي سأريك نجوم النهار لكن بعد أن انتهي من الضحية التي في يدي
    علا صوت ميلاس قائلا :
    آه رأسي يؤلمني ساعدني أرجوك
    ردت اكندا قائلة :
    اصمت أنت
    ثم علا صوت الغجريين يقولون :
    Batoru jijoku mizu tomodachi
    صرخت اكندا قائلة :
    شكرا لكم للتشجيع أعدكم بالنصر
    قال ميلاس بحزم يتبعه غضب :
    أيتها الغبية اهربي بسرعة جهنم تنتظرك
    أجابت قائلة :
    أنت خائف ؟

  7. #6
    رد قائلا :
    لا يجدي النصح في فتاة شنطاء
    قالت بنبرة مكر :
    هل تتوقع بأن جميع ألعابك تفوز فيها
    أجاب قائلا :
    صح
    شدة شعره بقوة وهي تقول :
    لا أريد سماع صوتك يا أحمق
    قال ميلاس بحزم :
    أنت لا قلب لك... درت العالم كله ولم أرى رجل على هيئة فتاة
    أجابت بنبرة انفعال :
    ماذا قلت ؟ أنت متحجر القلب أيها الأخرق
    وفجأة حمل الغجريين الخشب وأسرعوا باتجاه اكندا
    يهلون عليها ضربا وهي التي سقطت أرضا تتقبل الضرب المبرح الذي يأتيها
    ثم علا صوت ميلاس يقول :
    توقفوا توقفوا لالالالالالالالالالا اكندا
    لكن ومن يسمع صوته في ساحة جهنم
    وقد غطى الغجريين اكندا لكثرتهم
    فلن يجدي الصراخ نفعا
    أسرع ميلاس إلى وسط الزحام يدفع الغجريين بيده الصلبة عن اكندا وبعدما باتت محاولاته بالفشل صرخ قائلا بنبرة غضب صارمة وهو ينظر إلى ارض جهنم أمامه :
    Kokoro shingetsu tamashi
    خيم الصمت على المكان عندما نطق ميلاس بكلماته السحرية ...
    تغيرت مسارات العيون لتتجه نحو ميلاس فجأة جلس الجميع أمام ميلاس وكأنهم سيلقون عذاب اليم بعد دقائق
    لمحت اكندا بطرفي عينيها هذا المشهد الغريب ...حاولت رفع نفسها من على الأرض لكنها سقطت مرة أخرى أرضا
    ثم خرق مسامعها صوت ميلاس يصرخ قائلا :
    Taiyo yoru de yami tsuki mangetsu to kaji yuki
    Tsubasa tamashi ryu iiye chouwa de kagi batoru jigoku

    قال مسامي بتوتر :
    ميلاس ماذا تقول لهم ؟
    نظر إليه بنظرة خاطفة قائلا معها :
    أقول ما كان ينبغي لهم أن يفعلوه هنا
    ثم سرق صوتا وحشة المكان قائلا :
    (رئيس قبيلة سيئ )هذا ما أنطقته شفاة اكندا وهي باستقامة مائلة على وشك السقوط أرضا
    وأضافت :
    (أنت حقا رجل سيء في كل شيء نعم سيء في كل شيء)وجهة كلامها صوب ميلاس الذي بدا عليه التعب والإعياء
    ثم سقطت فجأة أرضا ...أسرع كل من ميلاس و مسامي نحوها لمساعدتها
    امسك ميلاس بمعصمها قائلا بخوفا سرى مع نبرة صوته :
    اكندا مابك ؟اكندا ؟
    ردت اكندا بكل الم :
    أتعلم انك متحجر القلب نعم متحجر القلب لكن حنون ...حنون جدا
    وأضافت :
    لاتخف أنا بخير أو سأكون بخير بعد أن ارتاح قليلا
    تنهده بصعوبة قائلة :
    اشعر بأنني سوف أموت لذا ...لذا أتمنى أن تسامحني على كل مافعلتيه ليس لأنني المخطئة
    ابتسم قائلا :
    وحتى وقت موتك ماتزالين عنيدة
    أنا لن استسلم أبدا وحتى إن مت سأعود من قبري لاخد ثأري
    قال مسامي بسخرية :
    حينها ستكونين شبة عجوز أو بالأحرى ستكونين روح اكندا الميتة
    ضحكة ثم قالت :
    اخطات في الأولى أما في الثانية أصبت
    وأضافت :
    لن أصبح عجوز ولو كان أخر أيام حياتي
    قال مسامي بحزم :
    هذا هوس حلم فتاة منشدة
    (هوس) سمه ماشئت
    ثم أغمضت عينيها و صمتت فجأة فصرخ ميلاس قائلا :
    اكندا اكندا ؟مابك ؟
    بنبرة قلق قال مسامي :
    هل يعقل أنها ...أنها ماتت
    اصمت ...لا داعي لهذا الكلام
    ورقة من الماضي
    قال مسامي بتوتر :
    إذا هل احضر الطبيب ؟
    أجاب ميلاس بغضب أحس به مسامي من نبرة صوته :
    لا تفعل هكذا سينفطح أمرنا ؟
    وأضاف بعد صوت وهو ينظر إلى اكندا :
    أظن إن القليل من الثلج يكفي
    هرول مسامي راكضا وهو يقول :
    دقائق ويكون بين يديك
    وما إن ذهب مسامي حتى علا صوت صراخ قطع شبح الظلام قائلا :
    ابعد يديك القذرتين عني
    هذا ما أنطقت به شفاة اكندا بلأنزعاج
    فما كان رد فعل ميلاس إلا أن قال بسخرية :
    ماذا الم تموتي بعد ؟
    رفعت اكندا رأسها وهي تقول :
    كنت تنتظر موتي أليس كذلك ؟
    قال بالاستهزاء مع بسمة مصطنعة :
    لا ليس كذلك ...
    وأضاف بعد سكون الظلام :
    ستكون كامل راحتي حين موتك
    ردت مسرعة :
    هل قلت لك من قبل بأنك عديم المشاعر
    قال بنبرة اللامبالاة :
    لا استطيع التذكر فانا لم أجد فتاة أكثر ثرثرة منك
    قالت بسخرية :
    أحقا؟
    رد قائلا :
    مابك تخجلين من الحقيقة ؟
    ومن قال لك باني اخجل إذا كان ما تقوله حقيقة
    تشكين ؟
    القليل فقط
    وأضافت بعد صمت :
    كن لطيفا لتملك العالم بأكمله
    ومن قال لك باني أريد إن أملك العالم
    أتعرف مذا شوقي للطمك

  8. #7
    وأنا أكثر اشتياقا لذلك
    قالت بمكر :
    الأخلاق يمينا وأنت يسارا
    وجهي هذا الكلام لك
    لما أترى أخلاقي بذيئة مثل أخلاقك
    لا حشا أنت أكثر شخص أخلاقه ...
    مثل وجهه
    قالت وبكبرياء :
    وجهي جميل إذا أخلاقي جميلة
    يا حرام ما خده بنفسك مقلب
    احترم آدابك
    ومن قال أنا عندي آداب لأجل احترمها
    أتعلم بان من يتكلم معك يضيع وقته الثمين
    لا لا لتوي اعرف منك
    مغرور وبشده
    يسعدني هذا
    لا تكن سخيفا
    كم افتخر بنفسي
    أنت تصيبني بالضغط والسكر
    معلومة جديدة سأفتخر وأنا اكتبها في قاموسي
    حقا أنت متحجر القلب
    لكن حنون
    هل حقا صدقت ما قلته كنت أجاملك أمام صديقك وحسب
    أتعلمين أمرا أنت الآن تنقضين كلامك
    ومن طلب رأيك
    أمواج البحر التي تخترق السفينة دون أدنى شك
    فجأة سمع صوت تحطم شيئا من الجهة اليمنى نظر كلا من ميلاس واكندا ثم قال ميلاس بغضب :
    بدري تعال شوف هذي اللي بسبع أرواح
    قالت اكندا بغضب :
    عديم المشاعر
    رد باستهزاء قائلا :
    لم لم تقولي عديم الأحاسيس أيضا خليها جملة وحدة لا تكثري جملك
    يائلهي لقوفي على مستوى
    بالأحرى أحسن منك
    ياحسافه في شو أحسن مني
    كثير اسمعي أولا في الأخلاق ثانيا في المظهر وثالثا في ..
    لم ينتهي ميلاس من حديثة حتى قطعة صوت مسامي صارخا :
    اصمتااااااااااااااااااا
    وكأنني أشاهد طفلان يتشاجرا على لعبة تافه
    هجم ميلاس واكندا عليه :
    ليس أنت من يسكتنا
    رد بخوف يصبحه توتر :
    حسنا أنا أسف سأفعل ما تأمراني عليه
    قال ميلاس بكبرياء :
    ما أمرك به أنا فقط
    ردت اكندا بسخرية :
    ومن تظن نفسك أيها المغرور
    قلت لك أنا أفضل منك
    لا يكون مصدق نفسك بالمرة
    من حقي ولا انأ غلطان
    لا والله غلطان
    اصمتي أنت
    ليس أنت من يصرخ في وجهي
    يائلهي لا أجد الكلمات المعبرة عن مدى جنونك
    وأضاف :
    جلوسي معك اكبر غلطة في حياتي
    في حياتك قصدك ما في اكبر منها
    سخف
    سخف بس هذه الكلمة طوليها بعد
    وقفت مسرعة وهي تقول :
    إن جلست معك مدة أطول أخاف أن أصاب بالجنون المؤكد
    ضحك ثم قال ساخرا :
    إذا تعترفين بأنك مجنونة سابقا لكن جنون بسيط
    خطت خطوتين وهي تقول :
    لا أريد رؤيتك مرة أخرى ابتعد عن حياتي
    صرخ قائلا :
    من اللطف قول أرجوك
    ثم أضاف بعد صمت اكندا :
    اذهبي لا نحتاج إليك ولا إلى نصائحك المجنونة
    ثم تنهد وهو يشاهد اكندا تصعد سلالم الحديد المودية إلى قاعة الحفل الصاخب
    فقال بحزن :
    اذهبي اجل اذهبي لا يخطر في بالك بانا نحتاج إليك ولا إلى نصائحك المجنونة
    ثم تأفف قائلا :
    أيتها المجنونة أصبتني بالجنون أصبحت أعيد الجملة مرتين بسببك
    وبعد فترة انتبه ميلاس بوجود صديقة في الجهة اليمنى نظر إليه بطرفي عينيه وهو يقول له :
    مابك أصبحت وكأنك صنم تعال اجلس هنا لا أحب البقاء وحيدا
    انحنى مسامي ليجمع قطع الثلج المتناثرة أرضا ثم طرق صوت ميلاس مسامع أذنه قائلا :
    اتركه تلك الفتاة لا تستحق شيئا
    سرعان ما ترك قطع الثلج وأسرع إلى ميلاس جلس بقربه أسرهما صمت بأسوار الجليد اقتحم مسامي أسوار الجليد قائلا :
    ميلاس ظننت اكندا قد ماتت لكن أظن بان ..
    لم يكمل حديثة حتى أتى صوت ميلاس قائلا :
    تلك الفتاة شيطان على هيئة إنسان لها سبعة أرواح لقد قامت روحها الثانية الآن الروح الشريرة
    قطب ميلاس حاجبيه عندما سمع مسامي يقول بنبرة صارمة:
    جاء دورك الآن ميلاس
    فقال له باستعجاب :
    دوري أتقصدني أنا
    لا أنا ...بالتأكيد أنت
    ارتسمت علامة استفهام كبيرة على وجهه ميلاس وهو يقول :
    دوري في ماذا ؟
    قال مسامي بحزم :
    اذهب الآن لتعتذر اكندا
    قال نافيا :
    لا وألف لا هي من عليها إن تعتذر لي
    لكنها لن تستفيد شيئا الأمر يخصك وحدك
    لا تتكلم بالألغاز وضح كلامك أكثر
    الست هنا لتقوم بعملك الذي كلفك به سيدك
    تأفف ميلاس وهو يقول :

  9. #8
    ليتك لم تذكرني
    وأضافت بغضب :
    لا ادري لماذا ذوقه عجيب هكذا لو يسهل علي الأمر ويطلب مني الاهتمام بفتاة أكثر لطفا
    لكن اكندا لطيفة وحبيبة
    لطيفة لا أعارضك لكنها لا تظهره لي أبدا
    وأضاف بعد صمت :
    ليتها تظهر لي اللطف لتسهل أمرها علي
    لا بأس انتظر قليلا وسترى
    ثم أضاف بعد صمت :
    إذا ألن تذهب لتعتذر
    لا اعتقد بأنها ستوافق أنها عنيدة جدا
    هده مهمتك تدبرها بمفردك
    هكذا أيها الخائن تترك صديقك في محنته وحيدا حزينا
    حسنا اهدأ لا تعمل مسلسل هندي
    وأضاف :
    أعطها هدية دوما ينجح معي هذا
    ينجح معك ليس معي
    حاول لن تخسر شيئا
    ربما لكن سأخسر كرامتي
    بلا كرامة بلا سواليف جرب أولا
    أي نوع من الهدايا أعطيها ؟
    النوع الذي تحبه اكندا
    إذا كان الأمر بهذا المغزى إذا لن انتهي أبدا
    يالك من كسول
    وقف ميلاس ثم وضع يديه في جيب بنطاله بشدة وهم بالخطى وهو يقول :
    سأحاول وآمل إن تظهر اللطف معي ولو مرة واحدة على الأقل في هذا الموقف
    وبعد إن خطى خطوتين توقف وقال وهو ينظر إلى مسامي بطرفي عينه :
    ألن تأتي معي ؟
    قادم ..
    وما إن وصلا إلى السلم المؤدي إلى قاعة الحفل حتى صعد ميلاس ثم توقف فجأة نظر خلفه فتعجب من منظر مسامي الذي وقف أسفل السلم بنظرات التحير فقال ميلاس بحيرة ما يراه من عيني مسامي ؟
    مسامي مابك هل نسيت شيئا ما
    أجاب مسامي بنبرة تكاد تختفي مع صوت أمواج البحر :
    لا ولكن مابال هؤلاء الغجر مازالوا جالسين وكأنهم سيلقون عذاب عليم بعد لحظات
    ضحك ميلاس ثم قال صارخا بسعادة :
    Gomen أسف
    هتف الغجريون فعادت الحياة تعم أرجاء السفينة في سعادة وبدؤا يتقافزون كطيور نورس تحلق فوق جزيرة خضراء غناء والبسمة التي علت أوجههم أعلنت العصيان لمن سيسجنها في سجن بقضبان من حديد منصهر
    تأمل كل من ميلاس ومسامي هذا المنظر الجنوني للغجر
    فقال ميلاس بابتسامة انزوت على وجهه بشعور مختلط :
    هيا اتبعني ..
    تبعة مسامي من دون أي كلمة حتى وصلا إلى قاعة الحفل تقدم ميلاس أمامه وهو يغير مسارات عينيه في كل الاتجاهات باحثا بتلك العينين العسليتان الباهتتان عن اكندا التي انزوت في أخر القاعة
    ألمعت عيناه وهو ينظر إلى اكندا وازداد جمالا عندما نظر إليها بابتسامته الساحرة في هذا الوقت بدت اكندا غاضبة وهي تخاطب صديقتها بملامح حزينة يصاحبها غضب تجمدت يدا اكندا عندما انتبهت لميلاس ينظر إليها مع الابتسامة التي زينت ملامح وجهه نظرت إليه بنظرات ليس بها تودد أو محبة خاطبها ميلاس بكلمات خرجت من عينه لتصطدم بعينها مباشرة تجاهلت اكندا هذه النظرات التي تدعوها للخروج من القاعة أدارت وجهها أمامه فجأة اختفت الابتسامة العذبة التي ارتسمت على وجهه اقترب منها أكثر وقال بتوتر :
    اكندا أريدك للحظات
    وأنا لا أريدك لأي لحظة
    لحظة من نوع جديد
    ألا تفهم ولا أي لحظة أريد قضائها معك
    لحظة من طراز ياباني جديد تحت أصابع القمر
    اعتقد بأنك مصاب بالصمم
    قالت ميرام بتوتر :
    اكندا لا باس لهذه اللحظة فقط
    مع من أنت معي أم معه
    بالتأكيد معك لكن ...
    لم تكمل كلامها حتى قاطعتها اكندا قائلة :
    لكن ...لكن ماذا
    منظرة يكسر الخاطر انظري على هذه الابتسامة التي لم تكتمل حرام عليك اكندا
    نظرت إليه بطرفي عينيها وهي تقول :
    ماذا تريد مني هيا أسرع وقتي ضيق كما تعلم
    خطى خطوتين وهو يقول :
    ليس أمام صديقتك هيا اتبعيني
    بسرعة سحبت اكندا قميصه وهي تشده بقوة إلى الخلف قائلة :
    الم تتعلم الآداب الفتيات أولا
    وقف خلفها وهو يمد يده إلى الأمام قائلا :
    تفضلي يافتاة
    تحركت اكندا أمامه وهي تقول :
    بالعين الحمرة تمشون انتم الشباب
    وأضافت بعد أن خضت خطوتين :
    من الجيد انك تعلمت الآداب لا باس سأعطيك دروس خصوصية بعد أن تدفع لي بالطبع مبلغ يليق بي ولتعليمك الذي سيكون صعبا جدا
    وما إن وصلا إلى السلم المؤدي إلى سطح السفينة غيرت اكندا مسارات قدميها وهي تدفع ميلاس من أمامها قائلة :
    ليس عند الغجر ثانية
    قال ميلاس باستغراب :
    لكنه المكان الجيد
    بالنسبة لك أما لي فلا
    إذا إلى أين نذهب يافتاة ؟
    قالت اكندا وهي شاردة الذهن :
    إلى صالة الطعام
    قال باستعجاب :
    إلى صالة الطعام الم تجدي مكان أفضل منه
    لا إذا كنت لا تريد فسأذهب
    لا لا سنذهب إلى صالة الطعام
    وأضاف بتوتر :
    لكن ذوقك فيه القليل من ...
    من ماذا تكلم لماذا صمت
    إذا كنت مستعد لمشاجرة جديدة فانا قد شحنت طاقتي لتوي مستعدة تماما إذا أردت
    أوقف ميلاس البركان الذي كان على اشد الاستعداد امسك أعصابة التي بدأت تثور وهو يقول :
    أتعلمين مذا حبي لصالة الطعام
    تمتمت اكندا قائلا :
    لم تكن بحاجة إلى قول أي شيء الوزن يحكي الكثير

  10. #9
    ضغط عل فكي فمه بشدة ليمنع الكلمة التي كانت ستخرج من فمه لتطع الحطب على النار وهو يقول:
    إلى صالة الطعام
    تقدم ميلاس أمامها فدفعته ليصتطدم بسور السلم وهي تقول :
    لا يجدي التعليم فيك ...
    اهدأ اهدأ الأمر لا يستحق كل هذا
    هذا ما كان يقوله ميلاس لنفسه إلى إن وصلا إلى صالة الطعام
    وما إن دخلوا إلى تلك الصالة الجميلة المزينة بالطاولات الكبيرة والكراسي الكلاسيكية
    حتى سحب ميلاس كرسي لاكندا جلست عليه وقالت وهي تضع يداها المتلألئتين على الطاولة :
    هات ما عندك
    جلس ميلاس على الطرف الأخر من الطاولة ثم صمت قليلا وعيناه التي لم تفارق رمش اكندا أبدا ثم قال وهو يتأمل عيناها وشعرها المنسدل على كتفيها :
    تبدين جميلة جدا اليوم
    غيرت اكندا الموضوع بقولها :
    اخبرني ما تريده فوقتي ضيق كما تعلم اسرق اللحظات من فم الزمان لألقيها على أوقاتي
    تمتم قائلا :
    واضح جدا من كثر ما عندك وقت لا تجدين الوقت الكافي لتوقيع أوراق المعجبين
    ظهرت علامة كبيرة من الاستفهام على وجه اكندا وهي تقول :
    ماذا قلت لتوك
    أنا لم اقل شيئا يبدو انك تتوهمين
    ربما أتوهم وربما لا
    عكس ميلاس الموضوع حتى لا ينفتح مسلسل من الصراع لا نهاية له بقوله :
    أغمضي عينيك اكندا
    وأضاف بعدما رأى علامة الاستفهام التي زينت بها اكندا وجهها
    لدي هدية لك
    سرعان ما أغمضت عيناها وهي تقول :
    آمل أن تكون من النوع الثقيل
    تمتم قائلا بصوتا لم تسمعه اكندا :
    ستندمين عليها طول حياتك لأنها من العار الثقيل جدا عليك
    ثم علا صوته وهو يقول :
    الآن افتحي عينيك
    فتحت اكندا عينيها فندهشت
    بذلك الصندوق الصغير احمر اللون مزين بالشرائط الذهبية وكان أكثر ما أشد انتباها هو الخاتم الذي وضع عليه
    خاتم من طراز ياباني عليه قلوب حمراء بارزة والحمامتان البيضاوتان التي تلألأ لت بالماس لتزين مقدمة الخاتم الذهبي شكرت اكندا ميلاس ثم قالت :
    لم أكن أتوقع هدية هكذا إنها أجمل ما حصلت عليه في حياتي
    قال ميلاس والابتسامة الطرفية التي تميز بها ارتسمت على وجهه وهو يقول :
    ماذا توقعت إذا
    قالت في خجل :
    في الحقيقة بما انك رئيس قبيلة غجرية فقد توقعت هدية لا معنى لها أو بالأحرى توقعت أن ارميها بعد أن تعطني إياها
    جاء صوت ميلاس بسؤال أخر قائلا فيه :
    كيف عرفت باني رئيس قبيلة ؟
    في الحقيقة أنت لا تشبههم في لباسهم ولا في طريقة كلامك لكن في العنف فأنت احدهم بل لنقل الأول فيهم قد تكسب جائزة العنف يوما ما
    أما بالنسبة كيف عرفت فقد رأيت الوشم المرسوم على رقبتك عندما ...عندما
    قاطعها ميلاس قائلا :
    عندما ضربتني أهذا ما قصدته
    قالت بحياء :
    نعم
    وأضافت بعجل :
    لكن لم يكن خطئي
    أجاب مسرعا :
    بالتأكيد لم يكن خطاك كان خطاي أنا كله بسببي أنا الأحمق أنا الذي لم انتبه على مشاعر انسه رقيقة مثلك
    تدارك ميلاس الموقف ثم قال بعجل "
    إذا ألن ترتدي الخاتم ؟
    نظرت اكندا إلى الخاتم أخرجته برقة من صندوقه ثم ارتدته فزداد لمعانه على إصبعها النحيف رفعت يدها إلى الأعلى لتتأمل جماله أكثر على يدها انتبهت للنقش المحفور عليه قرأت وهي تقطب حاجبيها :
    وداعا لوعود القمر
    قالت باستغراب وعلامة الاستفهام زينت تفاصيل وجهها :
    ماذا تقصد بهذا الكلام ميلاس
    قال نافيا :
    مجرد كلام حفر عليه ليس أكثر
    فغير ميلاس الموضوع بطريقته عندما
    امسك بيدها وهو يقول بنبرة مختلطة :
    هل تسمح السيدة أن ترقص مع غجري مثلي
    ردت بأدب قائلة :
    ولما لا
    ثم أضافت بعد صمت :
    لكن ليس هنا في قاعة الرقص
    أسرع قائلا :
    إلى قاعة الرقص
    ما إن قطعا ممر صالة الطعام حتى وصلا إلى قاعة الحفل
    نزلا من على السلم بخفة حتى قطعوا زحمة الناس أمام بوابة قاعة الرقص تلاشيا جموع الناس بسرعة فوصلا إلى قلب قاعة الرقص مع بدأ الأغنية الحالمة
    دندنات أغنية always المفضلة لكلاهما
    ما إن تبدأ النغمات بالسيول كأنهار على جدران القاعة الصاخبة حتى تبدأ الأرجل بالحركة ظهرت علامات السعادة على وجهه اكندا وهاهي تدور وترقص على ارض زلقة ناعمة تحرك ساقيها عليها وكأنهما وردة بيضاء ترقص بين أحظان الطبيعة
    فجأة سكن الهدوء المكان تغيرت مسارات العيون لتتجه إلى أفضل عرض للرقص اكندا وميلاس الذي بدا ثابة في ارض تلك القاعة الصاخبة توقفت الأرجل عن الحركة لم يبقى في ساحة الرقص سوى ثنائيين أدهشا زمنهما فبقيا تحفة التاريخ ليست فقط قصة تروى في كتاب
    بل إلى زمننا هذا ما يزال أسلوبهما في الرقص يعلم في ساحات الرقص
    وعند سماع give my love you
    الكلمة الأخيرة التي بها تتوقف الأرجل لتسمع عبارات الثناء فيعلوا الصفق القاعة ليخترق أبوابها الضخمة و ليقتحم جدران الشرق العربي
    وما أن هدأ الصفيق اقترب ميلاس من أذن اكندا ليتمت لها بحروف رتبها لتكون جملة زمنها
    ليس كل يوم تضحكين فيه ...
    لم ينتهي ميلاس من كلامه حتى
    أغلقت المصابيح وسلطة بقعة الضوء على خشبة المسرح فاتخذ الهدوء قاعة الرقص ملجأ له ثم صعد رئيس السفينة على المنصة وقال :
    سيداتي سادتي نرحب بكم على متن سفينة القمر
    لقد سعدنا بوجودكم معنا وكما يعلم الجميع فقد بقي يومان على وصولنا لجزيرة سحر القمر
    لذلك اردنا أن نستمتع معا بسماع اقاع أصواتكم ليكتمل الحفل من يريد أن يبدأ؟
    أنا سأبدأ

  11. #10
    تفضلي سيدتي على عتبة المسرح
    صعدت الفتاة على المسرح
    اسمي مايا كانتشي
    واطرب صوتها بأعذب حروف
    يا قطتي
    من علم القطط الصغيرة
    أن تمزق بسمة بيضاء
    في وجه الصباح ؟
    من علم القطط الصغيرة
    أن تعانق زهرة النوار
    ثم تغوص في دم الجراح
    من علم القطط الصغيرة
    أن تنام على جدار الفجر
    ثم تنام في علب القمامة
    من علم القطط الصغيرة
    أن تغنى للجمال
    وان تعانقها الدمامة
    من علم القطط الصغيرة
    أن تطير مع الندى
    وتغوص في فأر وجيفه
    من علم القطط الصغيرة
    أن تكون النسمة العذراء
    ثم تصير أشباحا مخفيه
    من علم القطط الصغيرة
    أن تكون الحية السوداء
    تنسى إنها قطط ...ليفه ؟
    ياقطتي ...
    هذا زمان علم القطط الصغيرة
    كيف تقتل دمعة خرساء في عين بريئة
    من علم القطط الصغيرة
    كيف تسفك حرمة الأشياء في ايد دنيئة
    ياقطتي ...أنت الزمان الماجىء الموبوء
    يرقص بين أحظان الخطيئة
    صفق الجميع وسمعت عبارات الثناء
    اسمي مسراي
    لا...لم تعودي ذلك العصفور
    يسكن عش أيامي
    ويتركني وجيدا للظلال
    لا ...لم تعودي قطرة الماء الخجولة
    تستبيح الزهرة البيضاء
    ثم تعود تلقي نفسها فوق الرمال
    لا...لم تعودي ذلك الحلم المعربد بين أعماقي يمنيني ...ويتركني وحيدا للسؤال
    لا ...لم تعودي قطعة مني
    إذا ما جئت اشطرها يمزقني المحال
    لا ...لم تعودي توبة القلب المعذب
    بين أشباح الغواية والضلال
    فلان أنتي أمام عيني لوحة سوداء
    مات اللون فيها والخيال
    فانا دفنتك من سنين بين أعماقي
    وكفنت الجمال
    اسمي مازاك
    وصحوت يوما
    لم أجد في العش شيئا
    غير أصداء الحكايا
    ونظرت في الأفق البعيد
    فلم أجد
    غير الغصون تعيد في حزن ندايا
    في أي عش
    تعبثين ألان يا قلبي
    وتلقين الشظايا
    لملمت ريشك
    كي يطير جناحك المكسور
    ثم تركن لي
    قيدا
    يعربد في خطايا
    مرحبا اسمي ميلاس أريد أن أعلن عن أمر هام قال هذا وهو ينظر إلى اكندا بابتسامة الطرفية بادلته اكندا الابتسامة ثم قال وعيناه تبرق لمعان وهذا الأمر الهام هو زواجي
    صرعت اكندا عند سماعها ما قاله فجأة اختفت الابتسامة ليحتل مكانها قناع الحزن بدأت أطرافها تتصلب قشعريرة جرت بين أعماقها الحزين وهي تمتت قائلة :
    ...لماذا ...لماذا لم يخبرني بأنه متزوج ما السبب الذي منعه من قول الحقيقة
    متزوجة آو مخطوبة ؟
    ليس بعد ...وماذا عنك أنت ؟
    لا لست متزوج ولست خاطب
    إذا بماذا تفسير الخاتم الذي في يدك ؟
    هذا الخاتم أضعه للزينة فقط
    لكن مكانه مريب !
    اعتد أن أضع الخاتم في هذا الإصبع
    وبينما اكندا تقلب صفحات ماضيها تخطو خطوات ثقيلة إلى أن صعدت السلم ووصلت عند باب القاعة وضعت إحدى ساقها خارج القاعة لكنها تصلبت عندما سمعت
    لقد تزوجت منذ شهرين والسيدة التي أصبحت من عائلة (تانتستي)
    هي ماكندا تانتستي
    شعرت اكندا بان دمها بدأ بالتجمد وعظامها قد تصلبت
    أدارت وجهها وحدقت بميلاس بنظرات الغضب والإنكار بينما نظر الجميع إلى اكندا وباركور لها
    صعدت مديام على السلم وسحبت اكندا معها إلى الأسفل ثم اخدتها على المنصة بالقرب من ميلاس
    عندما اقتربت ماكندا من ميلاس كانت تود من قلبها أن تلطمه لكنها لم تستطيع ذلك رغم الابتسامة التي علت وجنة ميلاس تماسكت نفسها وأكفتها تلك النظرات المرعبة التي نظرت بها إلى ميلاس
    قالت مديام بسعادة:
    اكندا كم خاتمك جميل على يدك ؟
    تعجبت اكندا من كلام مديام خاتم أي خاتم نظرت إلى يدها وانبهرت بالخاتم الذي أهداها إليه ميلاس هل من المعقول إن هذا الخاتم هو خاتم زواجها
    سافر فكرها داخل أعماق البحر ؟
    من حيرة ما تراه في هذه اللحظات تمضي الدقيقة وكأنها ساعة تمنت اكندا إن تسرق هذه اللحظات وتعيدها ثانية إلى فم الزهور وما يزال الزلال يهز أطرافها الحزينة وهي تتمتم قائلة :
    يالك من ذئب يا ميلاس
    مابك اكندا تبدين غاضبة ؟
    عندما حركت ماكندا شفتيها لتخبر مديام بالحقيقة
    يدا جبارة أمسكت يدها الرقيقة بقوة وضغطت عليها بكل ما أتيت من قوة
    يد ميلاس الصارمة
    هذا الأمر جعل اكندا تصمت لعلمها بما ستواجه من عقوبة ميلاس
    سيداتي سادتي سيكون من دواعي سروري أن تستمعوا لغناء اكندا
    تمتم ميلاس لاكندا قائلا :هيا غني

  12. #11
    خرجت مديام وميلاس من المصعد وأغلقت المصابيح و سلطة بقعة الضوء على اكندا
    وغنت من أعماقها الآسي
    أبحث عن شيء ...يؤنسني
    في هذا الزمن المجنون
    ابحث أحيانا عن نفسي
    كي اهرب من ظلمة يأسي
    أمضي كالطيف فألقاها
    تقترب قليلا...اعرفها
    يختلط العمر فلا ادري
    هل أحيا يومي ...أو أمسي
    نتبادل كالغرباء تحية صبح نتناجى
    تسقيني اسكر... ثم أدور... وأعطيه كأسي
    تتسرب في قلبي... علقي... وتغوص بحسي
    يتصاعد صوتي حين أراه ثم يغيب
    فيطويني صمتي كصراخ الخرس
    نتلاشى في الأرض حيارى
    فأراه موتى أحيانا
    واراه في يوم عرسي
    ننشطر بعرض الكون
    فنصبح ذرات كشعاع الشمس
    نفترق ونمضى أغرابا ببلاد الله
    وتحملنا دوامة بؤس
    نشتاق ليوم يجمعنا لأعود لنفسي
    في هذا الزمن المجون
    ابحث أحيانا عن نفسي في باقة زهر
    المحها ضوءا يتهادى في طلعة البدر
    تصرخ في الم كالعصفور بلدغة قهر
    فأرى الأيام على صدري كتلال الجمر
    ابحث عن نفسي في الطرقات
    وعند الباعة خلف النهر
    تسرى أحيانا فوق الموج
    وبين الأحياء الموتى كطيور الفجر
    تتوارى نفسي في خجل كسنين العمر
    فأدور أدور أحاصرها
    فأراها تسكن في العينين قصيدة شعر
    في هذا الزمن المجنون
    ما زلت أخاف من الأشياء
    ابحث عن شيء يؤنسني
    قلمي يتمرد في غضب
    يصبح سجانا يصفعني
    دفتر أوراقي أحيانا
    يبدو سكنا في عيني
    والعمر الظالم اتبعه
    والقدر الطائش يتبعني
    نبضات القلب تعاندني
    أحيانا تخفت تهرب تصمت
    ثم تعود وتسألني :
    أتريد حياتك بعد اليوم ؟
    هموم زمانك تؤلمني
    ليتك في يوم تسمعني
    في هذا العالم المجنون
    لا افتح بابي للغرباء
    لا اعرف أحدا
    فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني
    أو ظلمة ليل أو سجان
    فالدنيا حولي أبواب
    لكن السجن بلا قضبان
    والخوف الحائر في العينين
    يثور ويقتحم الجدران
    لا جاه لديه ولا سلطان
    سجنوه زمانا في قفص
    سرقوا الأوسمة من التيجان
    وانتشروا مثل الفئران
    أكلوا شطان النهر
    وغاصوا في دم الأغصان
    صلبوا أجنحة الطير
    وباعوا الموتى والأكفان
    قطعوا أوردة العدل
    ونصبوا سيركا للطغيان
    في هذا الزمن المجنون
    أما إن تغدوا دجالا
    أو تصبح بئرا من إحزان
    لا تفتح بابك للفئران
    كي يبقى فيك إنسان
    في هذا الزمن المجنون
    كثيرا ما المح نفسي فوق الأوراق
    فأراها تبكى خلف العين
    وتصرخ حزنا في الأحداق
    واراها في صدري حلما
    يتكسر منى الأعماق
    قد كنت أراها حين أحب
    وحين أضيع وحين أموت من الأشواق
    قلبي عاندني من زمن
    ماعاد يحب ولا يشتاق
    الناس تقول بأن الموت نهاية عمر
    وأنا لا أخشى طعم الموت
    ولا أخشى أشباح القهر
    لكنى اكره كالعصفور سجون القهر
    اكره أن أغدو أمواج يشاطرها الصخر
    ما أجمل أن تبقى مطرا
    وسحابا يسرى فوق البحر
    في هذا الزمن المجنون
    حين اطل على عمري
    لا يبقى شيء من نفسي غير التذكار
    تتوارد بين العين هموم العمر
    وصرخة فجر يخنقها ليل جبار
    فالعمر الجامح يتحدى كل الأسوار
    يعبر آلاف الممنوعات
    يرفض أن يصبح دجالا
    أو لصا في سوق التجار
    نفسي أعرفها أن سقطت
    ستعود وتبني أجنحة
    وتحلق بين الأشجار
    إن ماتت يوما
    سوف تحطم صمت القهر
    وتهدم حولي كل جدار
    إن ركعت قهرا لن ترضى
    ستقوم وتهدر كالإعصار
    إن خنقوا صوتي
    سوف اغني فوق الريح
    وتحت الماء ولو قطعوا كل الأوتار
    فالشمس إذا سقطت يوما
    ستعود وتنجب ألف نهار
    صمت الغناء وارتفع الصفيق
    هرولت اكندا تنزل سلم المنصة بحملها الثقيل
    لكن المفاجأة عندما رأت ميلاس في أسفل السلم تظاهرت بأنها لم تره وتابعت تقدمها وعيون حزن تفجرت داخل أعماقها
    وعندما وضعت ساقها على العتبة الأخيرة للسلم سمعت صوتا يقول :
    صوتا رائع من فتاة رائعة
    قد رن صوت ميلاس بكلامه في أذنها فنظرت إليه بنظرة الاستحقار فنسابت على وجهها خصلات شعرها وهي تقول :
    ذئب على هيئة إنسان
    امسك بيده معصم اكندا وسحبها بقوه حتى إن اكندا كادت تسقط وقال لها بنبرة صارمة :
    قريبا سترين الوجه الأخر للذئب
    الذئب يطل ذئبا مهما فعلنا به
    تحركي وأنتي صامته
    خطيا معا حتى خرجا من القاعة وعندما وصلا إلى النفق المؤدي إلى غرف الطبقة الأولى حاولت اكندا أن تخلص يدها من الطوق الحديدي الذي حاصرها وبعدما وصلا إلى باب غرفة ميلاس اخرج ميلاس مفتاح الغرفة من قميصه وعندما فتح الباب
    استطاعة اكندا من فتح الطوق الحديدي الذي أسرها وهرولت راكضة إلى نهاية النفق لكن سرعة لاعب الحديد ميلاس قد جعلها أسيرة للمرة الثانية
    ثم ادخلها لغرفته المصممة من الطراز الياباني مقاعد من جلد النمر وجدران الغرفة مصنوعة من القماش ودفعها إلى المقعد وعيناها المتناثرة من الدموع لم ترحم قسوة ميلاس
    في هذه الأثناء دخل ميلاس إلى المطبخ وأعد القهوة الساخنة والمكسرات ثم وضعها على الطاولة أمام اكندا وقدم لها كوب القهوة والمكسرات وجلس ميلاس على المقعد المقابل لمقعد اكندا وقال لها :
    لما لا تشربين القهوة ؟
    وعندما لم يجد ميلاس إجابة على سؤاله قال لها وكله غضب :
    عندما أسأل سؤال أتوقع أجابه لسؤالي
    استجمعت اكندا قوتها وركزتها على يدها ...أمسكت بفنجان القهوة الساخن وسكبته على وجهه...
    قام ميلاس من مقعده صارخا ثم أسرع بالذهاب إلى مغسلة المياه شعرت اكندا بقشعريرة تجري داخلها الخوف يملئها
    ما الذي فعلة ...لابد من أن نهايتي على يد ميلاس ...يالي من حمقاء ماذا أصابني هل جننت ...لا أنا لم اجن ...هذا حلم وقريبا سأستيقظ منه
    نهر من الدموع تناثرت على وجه اكندا عندما رأت ميلاس يقف أمامها كأنه بركان من الغضب وليس إنسان
    هرول ميلاس وهو يتقدم إلى مكان اكندا ثم سحب رباط مخمل الستارة وتقدم خطوتين إلى اكندا وعندما كان الفارق بينهما خطوة واحدة رفع ميلاس الرباط وصوبه باتجاه اكندا

  13. #12
    وقفت اكندا من مكانها وأسرعت للباب أمسكت مقبض الباب لكنه كان مقفل بالمفتاح حاولت خلع المقبض لكنه لم يستجيب لها ...أدارت اكندا رأسها لترى الشيطان بعين ميلاس رفع ميلاس الرباط مستعدا للجلاد لكن أوقفه سقوط اكندا أرضا مغشيا عليها تصلبت يدا ميلاس وهو ينظر إلى اكندا ثم صرخ قائلا :
    اكندا ...اكندا ما الذي فعلته... ما الذي سأقوله للسيد
    ثم فتح باب الغرفة ونادى بأعلى صوته :
    ساعدوني أرجوكم ...أين الإسعاف
    قالت مليام بحيرة وهي تنظر إلى مديام :
    مديام ما الذي يشغل بالك
    أجابتها قائلة :
    غريب أمر اكندا لماذا لم تخبرنا بأنها متزوجة أو بالأحرى لماذا طلبت مني القيام بالخطة
    صرخت بدهشة قائلة :
    خطه... خطة ماذا ؟
    لقد أتت إلى غرفتي قبل بدأ الحفل بساعة وتفقنا معا على
    -عندما أكون معه تعالي وخذيني
    -أخدك كيف أخدك ؟
    -هذه مشكلتك دبري أمرك ... إذا لم تفعلي فانا سأفعل بمفردي
    وهذا ما حدث
    في هذه الأثناء وضعت اكندا على السرير وبدا الطبيب بفحصها وميلاس الذي انطوى في زاوية في الغرفة بدا شاحبا غارقا في التفكير وعندما انتهى الطبيب من الفحص
    قام الطبيب من مقعده وتجه نحو ميلاس في زاوية الغرفة وقال له :
    يبدوا إنها تعاني من الإرهاق هذا كل شيء ستكون بخير في الصباح وضعت لها الدواء داخل الخزينة قد تحتاج إليه إن شعرت بالإرهاق أعطها الدواء
    حسنا دكتور
    تبع ميلاس الطبيب إلى الباب لكنه تفاجأ بأخر كلمة قالها الطبيب له قبل خروجه من الباب :
    (في رحلة النسيان ...تلتئم الجراح وتنطوي ...إلا جراح القلب تبقى في الجوانح دامية )
    تاه ميلاس بكلام الطبيب ما الذي يقصده بكلامه هذا هل يعنيني بكلامه
    ثم صمت قليلا وقال :
    لماذا أطيع وقتي بكلام عجوز أخرف
    وبعدها ذهب ميلاس إلى الغرفة تقدم إلى السرير وأمعن النظر ل اكندا ثم سحب كرسيا وجلس عليه يحدق باكندا وسرعان ما تذكر كلام الطبيب وكأن كلامه ارتسم على وجه اكندا وبعد برهة رن هاتف ميلاس ...أسرع ميلاس بالرد صمت قليلا ثم قال :
    نعم إنها بخير
    بالتأكيد ستكون معي طوال الوقت
    نعم فكرت بالأمر
    لا تخف معي عذراء تشدو
    وداعا سيدي
    صباح اليوم التالي

    تزقزق العصافير وتهب نسمة الصبح العليل وأشعة الشمس اخترقت النوافذ لتطل على وجه اكندا
    وأصوات الأطفال تشدو في أذنها
    فتحت اكندا عينها وتفاجأت بأنها تستلقي على سرير ليس سريرها
    فأزالت الغطاء عنها ووقفت نظرت حولها لكنها لم تر أحدا أسرعت بالخروج من الغرفة لكنها تاهت عندما خرجت من الغرفة فغرفتها لا تشبه تصميم غرفة ميلاس ثم علا صوت قطع أنفاس اكندا الخائفة
    باروه هل ظننتي بأني غبي لهذه الدرجة غبية
    لقد غيرت ترتيب الأغراض ليتغير بهذا ترتيب الغرف عما هيه عليه في غرفتك ...
    في هذه الأثناء
    مر شريط ذكريات البارحة كسهما سكن قلبها البريء
    فصرخت في وجه قائلة :
    أيها القذر النذل ... يا عديم الإحساس و المشاعر ...سأفضحك أمام كل من على السفينة لا تتوقع بأنك ستخرج من السجن بسهولة وخاصة سجني
    ضحك ضحكة قطعت هدوء الصباح حتى إن اكندا توقعت أن يسقط على الأرض من شدة الضحك ثم صمتا قليلا واخذ شرفة من كوب الشاي الذي يحمله وقال ساخرا :
    فتاة بعمر النور تريد سجني ...أي نوع من السجون سجنك ...ثم ماهذا السجن الذي سأكون أسيره ...لا يخطر في بالك أن أموال أبيك الطائلة تهمني ولا حتى منجم الذهب الخاص بك
    ثم أحاط بهما صمت كالجليد للحظات وأضاف :
    هيا الآن اذهبي إلى الغرفة
    غلت شرايين اكندا وجرى بين دمها سيلا
    من الأحزان وهي تتجه إلى الوراء خطوة بخطوة و مازالت عيناها تحدق بذلك المتجبر
    دخلت إلى الغرفة وأقفلت الباب خلفها
    ولم يبقى لها غير الحزن يعصف بالجوارح يطل في حزن العيون
    وفي انطفاء الحلم في
    بؤس الملامح حين حاصرها العدم لم يبق لها غير كتائب الأسى العتيق يطل عليها في خبث ويختفي في ضحك سأم
    - في كل عين وجه جلاد يطل ويختفي
    ويعود يزأر كالقدر
    لم يبق شيء لطيرك
    غير زمن القراصنة التي استولت على سفينة قلبك
    زمن العصافير الجميلة قد مضى
    وتحكمت في نهر أنياب جوارح
    اكندا ليست رغبتي في ما يحصل
    لكن زمن العدم سيحاصرك لطالما أردت الذهاب إلى سحر القمر
    أعذرينييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
    وبدمعة أنذرفت بين سطور كلماته أوقف مجرى كلماته الساكنة في قلبه
    أدار رأسه واتجه نحو الباب امسك المقبض فتحه ثم قال :
    سأذهب لأطلب طعام الفطور سأرمي فوق رأسك خمائل الزيتون إن تحركت من مكانك
    وبهذه الحرف الأخير اقفل الباب
    أنا لا أحب الزيتون فلماذا يأتي بذكره
    وفجأة توقف تيار الدموع لديها وكأن مخزون الماء انقطع عنها
    تقدمت بضع خطوات إلى النافدة الكبيرة أزالت مخمل الستارة ثم فتحت النافدة ...سرعان ما هبت نسمة صبح دافئة أجعدت شعر اكندا الذي تطاير كعصفور يحلق في الهواء ثم انهمرت دموعها بأنهار من الحروف سطرت على قلبها

  14. #13
    كبرياء
    سيأتي إليك زمان جديد
    وفي موكب الشوق يمضي زماني
    وقد يحمل الروض زهرا نديا
    ويرجع للقلب عطر الأماني
    وقد يسكب الليل لحنا شجيا
    فيأتيك صوتي حزين الأغاني
    وقد يحمل العمر حلما وليدا
    لحب جديد سيأتي مكاني
    ولكن قلبك مهما افترقنا
    سيشتاق صوتي ...وذكرى حناني
    سيأتي إليك زمان جديد
    ويصبح وجهي خيالا عبر
    ونقرأ في الليل شعرا جميلا
    يذوب حنينا كضوء القمر
    وفي لحظة نستعيد الزمان
    ونذكر عمرا مضى واندثر
    فيرجع للقلب دفء الحياة
    وينساب كالضوء صوت ...المطر
    ولن نستعيد حكايا العتاب
    ولا من أحب ولا من غدر
    إذا ما أطلت عيون القصيدة
    وطافت مع الشوق حيرى شريدة
    سيأتيك صوتي يشق السكون
    وفي كل ذكرى جراح جديدة
    وفي كل لحن ستجرى دموع
    وتعصف بي كبرياء عنيدة
    وتعبر في الأفق أسراب عمري
    طيورا من الحلم صارت بعيدة
    وان فرقتنا دروب الأماني
    فقد نلتقي صدفة في قصيدة
    ستعبر يوما على وجنتيك
    نسائم كالفجر سكرى بريئة
    فتبدو لعينيك ذكرى هوانا
    شموعا على الدرب كانت مضيئة
    ويبقى على البعد طيف جميل
    تود في كل يوم مجيئه
    إذا كان بعدك عنى اختيارا
    فان لقانا وربى مشيئة
    لقد كنت في القرب أغلى ذنوبي
    وكنت على البعد أحلى خطيئة
    وان لاح في الأفق طيف الخريف
    وحامت علينا هموم الصقيع
    ولاحت أمامك أيام عمري
    وحلق كالغيم وجه الربيع
    وفي ليلة من ليالي الشتاء
    سيغفو بصدرك حلم وديع
    تعود مع الدفء ذكرى الليالي
    وتنساب فينا بحار الدموع
    ويصرخ في القلب شيء ينادي :
    أما من طريق لنا ...للرجوع ؟
    وان لاح وجهك فوق المرايا
    وعاد لنا الأمس يروي الحكايا
    وأصبح عطرك قيدا ثقيلا
    يمزق قلبي ...ويدمي خطايا
    وجوه من الناس مرت علينا
    وفي أخر الدرب صاروا بقايا
    ولكن وجهك رغم الرحيل
    إذا غاب طيفا ...بدا في دمايا
    فان صار عمرك بعدي مرايا
    فلن تلمح شيئا سوايا
    وان زارنا الشوق يوما ...ونادى
    وغنى لنا ما مضى ...واستعادا
    وعاد إلى القلب عهد الجنون
    فزاد احتراقا ...وزدنا بعادا
    لقد عاش قلبي مثل النسيم
    إذا ذاق عطرا جميلا تهادى
    وكم كان يصرخ مثل الحريق
    إذا ما رأى النار سكرى تمادى !
    فهل اخطأ القلب حين التقينا
    وفي نشوة العشق صرنا رمادا؟
    كئوس توالت علينا فذقنا
    بها الحزن حينا ...وحينا سهادا
    طيور تحلق في كل ارض
    وتختار في كل يوم ...بلادا
    توالت على الأرض أسراب طير
    وكم طار قلبي إليهما ...وعادا !
    فرغم اتساع الفضاء البعيد
    فكم حن قلبي ...وغنى ...ونادى !
    وكم لمته حين ذاب اشتياقا
    وما زاده اللوم إلا عناد !
    كبريائي
    وشحب وجهها وهي تلملم أوراق قصيدتها
    المحفورة بقلبها
    وغرقت في بحر الألغاز ...كيف لها أن تصدق بان ما حدث لها ليس من نسج خيالها ... فجأة تغير الناس من حولها ...ميلاس اللطيف الذي لم يمضي على تعارفهما سوى خمسة أيام قد أصبح بقلب مكابر ...أخاها الذي وعدها أن يراسلها في كل شهر سجن وعدة ...أو بالأحرى كبير الخدم الأسر الذي لطالما القى عليها الأوامر كأسوار تحاصرها يترى ماذا سيفعل عندما يعلم بهروبها بالتأكيد لن يدعها تنجو بفعلتها اقل ما ستحصل عليه هي الشرارة المتلاهبة من عينية الغائرتان
    كلما ارتطمت موجة البحر بقاع السفينة كلما زاد توتر اكندا من اقترابها من الحلم الذي سيرى النور في قلب تلك الجزيرة
    (سحر القمر )

  15. #14
    فجأة شيئا ارتطم برأس اكندا بسرعة فجائية
    سقطت اكندا على الأرض تورمت جبهة اكندا قامت من على الأرض مع تقطيب ظهر على وجهها ونظرت عبر النافدة فرات طفل بعمر الزهور قال لها بأسف شديد:
    سيدتي اعتذر منك لقد سقطت كرة البيسبول في المكان الخطىء
    لذا هل تسمحين بأحظار الكرة لقد دخلت إلى غرفتك
    في الأولى أصبت لكن في الثانية يحتاج الأمر إلى تفكير
    سيدتي أرجوك
    حسنا انتظر لحظة سأجلبها الآن
    وبعد بحث طويل عن كرة وجدة الكرة تحت السرير
    أخذت اكندا تستنشق الهواء بصعوبة ثم خاطبت الطفل قائلة:
    خذ هذه كرتك ... وفي المرة القادمة اصب الهدف
    شكرا لك سيدتي ...
    خطى خطوة ثم توقف وأضاف :
    راسك كالصخر سيدتي لما لم ينكسر
    احمر وجهها كبركان انفجر لتوه ثم قفزت من النافدة ركضا خلف الفتى الصغير
    سأمسك بك ...لا تحاول الهرب
    حاولي إن استطعتي
    اختفى الفتى فجأة عند السلم المؤدي إلى صالة الطعام
    احتارت اكندا ما الذي تفعله... إن نزلت فربما ترى ميلاس وحينها ستكون في طريق مسدود لا أمل لها في النجاة من يده الحديدية
    ثم تمتمت قائلة :
    ولماذا ادخل نفسي في دوامة الورطة ...لا باس بقي يوم على الوصول يمكنني الانتقام
    وبعدها غرق فكرها في أعماق البحر ليصطدم بالأمواج التي علا صوتها وهي تخترق مقدمة السفينة فقد أخد كلام الفتى يتردد في مسامعها وهي تقول :
    هل حقا راسي صلب لكن الضربة كانت قوية ورأسي يؤلمني جدا
    فجأة خرق أسوار مسامعها صوت قائل :
    ياسيدة الحديد
    نظرت خلفها وهرولت مسرعتا تحلق كعصفور فوق أرضية السفينة الخشبية لتقبض على الفتى
    ركض وصراخ فوق سطح السفينة
    وفي وسط الزحام اصطدمت اكندا بأحد المارة اعتذرت مسرعتا وهي ماتزال راكضة :
    آسفة سيدي
    وأخيرا في أخر حادث في معمل الكيمياء قبضت اكندا على الفتى وهي تقول متنهدة :
    أمسكت بك
    وأمسكت بك
    تساؤلات سريعة تفاعلت داخل المعمل يد حديدية لا بد من أنها يد ...يد
    بسرعة البرق رغم أنفاسها الطائعة مع الريح أدارت رأسها
    أسرع صاحب اليد الحديدة يقول :
    هل أخفتك ؟
    تنفست اكندا تنفس الصعداء وهي تقول :
    مرسال لقد أخفتني
    وأضافت :
    الم تتعلم الآداب لا يفترض أن تأتي وراء شخص وتخاطبه بفجة فقد يغمى عليه من شدة الخوف
    أسرع قائلا :
    الهذه الدرجة أنا مخيف ثم أنا اعتذر حقا
    لا لم أقصدك أنت كنت أتوقعك شخصا أخر متوحش بطبعة ...وأتقبل اسفك
    ثم جاء صوتا ليقطع لحظاتهما قائلا :
    اتركي قميصي
    نظرت إليه باستعجاب وقالت :
    حقا تريدني أن أتركك فل يكن في معلومك لن أتركك حتى تعتذر أولا لي
    قال مرسال مندهشا :
    يعتذر عما ؟
    أجابت بحزن :
    لقد رمى كرة البيسبول علي انظر إلى جبهتي كم تورمت في بداية الطريق تغاضيت عن هذا الأمر لكن فوق هذا كله لديه لسان سليط
    قطب حاجبيه وهو يقول :
    أوه لا بد من انه موجع جدا
    قالت وقد تغيرت ملامح وجهها إلى الكئابة :
    لا أحد يشعر بشعوري إلا الذي عانى بشعوري
    قال بنبرة صارمة :
    موري هيا اعتذر
    أجاب بانزعاج :
    لكن
    قطعه قائلا :
    لا لكن هيا اعتذر
    قال بحزن مع دموعه المنهمرة على وجهه :
    إنا ...أنا أسف
    وأضاف :
    وأنت لاتستحقين ذلك
    وهرب سرعا وترك دموعه تداعب أمواج البحر
    قالت اكندا بانزعاج :
    انظر إليه ياله من وقح
    نظر إليها وهو يقول مع شرود ذهنه :
    اكندا اتركيه وشانه
    وأضاف بعد صمت وهو يدير ظهره :
    أنت ألا ترين ما يخفى خلف القلب
    استفهام كبير زينت به اكندا ملامحها فمسحة مرسال بقوله :
    إذا أين هو ميلاس
    نظرت إليه ثم قالت بالإرباك :
    لقد كان هنا منذ لحظات لكنه اختفى فجأة
    لا باس هو دوما هكذا
    ضحكة اكندا وهي تقول بسعادة :
    إذا ليس رأي وحدي يوجد من يتفق معي على انه لا يحترم مواعيده
    نظر إليها وضحك وهو يقول :
    إذا أتريدين إن تأخذي جولة حول السفينة
    ردت بلطف :
    سيكون لطف منك
    وسكن الصمت حولهما وهما يخطوان خطوات ثقيلة حول سطح السفينة إلى إن قال ميلاس وهو ينظر إليها :
    إذا لماذا ستذهبين إلى سحر القمر
    أود الاشتراك في مسابقة سحر الحروف
    قال بنبرات مختلطة :
    تعتقدين بأنك ستفوزين
    أجابت في حير ة :
    ربما لكن أمل ذلك
    فقال باستغراب :
    ألا تخافين من تلك الإشاعات التي تقال عنها
    ردت بثقة :
    لا وكما قلت إشاعات فلما أخاف منها ثم أنا لم اسمع شيئا من هذه الإشاعات
    قال بعد صمت لحظات :
    إذا بماذا ستشاركين في المسابقة ؟
    أتريد أن تسمع
    ولما لا
    حسنا اسمع جيدا

  16. #15
    أعاتب فيك عمري
    بعدي وبعدك ليس في إمكاني
    فانا أموت إذا ابتعدت ثواني
    وأنا رماد حائر في صمته
    فإذا رجعت يعود كالبركان
    وأنا الزمان ضائع في حزنه
    فإذا ابتسمت يرى الوجود أغاني
    وأنا غمائم هائم في سره
    وسحابة كفت عن الدوران
    وأنا نهار ضللته نجومه
    صبح وليل ...كيف يجتمعان ؟
    وأنا أمام الناس لحن صاخب
    وأما حزني اشتكي وأعاني
    وأنا غيب عن الوجود إذا التقى
    شوقك وشوقي في عناق حان
    وأنا أذوب إذا تلاقى دربنا
    وتعانقت في نشوة شفتان
    أنا لا أراك دقيقة ألهو بها
    أو لحظة حيرى بلا عنوان
    أنا لا أراك قصيدة من سحرها
    سكر الزمان وأطربته معان
    أو موجة أغفو هربت إلى الشطان
    أو رشفة من كاس عمر هارب
    يا ويح قلبي من زمان فان
    هل استعيد لديك كل دقيقة
    سرقت صباي ...وأخمدت نيراني ؟
    من يرجع الطير الغريب لروضة
    نسيت عبير الزهر والأغصان
    عمر توارى عانقته دموعنا
    عبرت عليه مواكب الأحزان
    وتوسدت أشواقنا أيامه
    وتلألأت من شدوه الحاني
    تبقى سرا في الحياة وفرحه
    أسكنتها قلبي ودفء حناني
    أبقيك في صمت الخريف سحابة
    كم عطرت بأريجها وجداني
    عمري وعمرك قصة منقوشة
    فوق القلوب بأجمل الألوان
    كم عشت قبلك ألف حلم زائف
    كم كبلتني بالخداع أماني
    من في الأحبة سأم مثلي في الهوى ؟
    لا شيء قبلي واسأل أحضاني
    أنا لا ألوم العمر حين تبلدت
    أيامه ساما على الجدران
    لكن ألوم الدهر كيف تكسرت
    في راحتيه أزاهر البستان
    يوما حسبت بان أخر عهدنا
    بالحب لحن عابر أشجاني
    والآن عدت كان لحني ما ابتدأ
    وكأننا في عمرنا طفلان
    قد تسالين الآن :ما أقصى المنى ؟
    قلبي وقلبك حين يلتقيان
    إني أعاتب فيك عمري كله
    ياليت عمري كان في إمكاني
    ابتسمت اكندا عندما سمعت صوت صفيق مرسال ثم قالت بسعادة :
    أعجبتك ؟
    هل لديك شك
    وأضاف :
    بالتأكيد أنت الفائزة أنا واثق
    آمل ذلك
    بسرعة قال :
    لقد وصلنا
    نظرت إليه باستغراب ثم قالت :
    وصلنا إلى أين
    انظري أمامك يافتاة
    وما إن أدارت اكندا رأسها حتى ابتدت الابتسامة والدهشة تسرق ملامحها العذبة أسرعت الخطى إلى الأمام ثم توقفت أمام أسوار من الزجاج الطويل والكبير الملون بألوان الطيف السبعة
    انتبهت لبوابة الدخول سرعان ما دخلت لتنبهر بالمسبح المزدوج الزوج الأول يمثل حرف s
    أما الزوج التاني فقد حمل حرف g
    وأسوار من الصنوبر تغطى المسبح وعبير أزهار النرجس الذي ملئ أرجاء المكان برائحة الندية وأكثر ما أثار انتباها هو تمثال الطفل الحري الذي يدفق الماء من فمه للحظة ويتوقف للحظة الأخرى الذي زين قلب المكان
    فقالت اكندا بدهشة :
    مكان رائع مازال يحمل رونقه وجماله الكلاسيكي الاخاد
    أجاب مرسال قائلا :
    انه من تصميم (افيوديت )
    أشهر المصممين الغربيين في منطقتنا
    أما حرفا sgفهو الرمز الذي اشتهرت به سفينتنا ويقصد به سفينة القمر
    لا حظ علامات الاستغراب والحيرة على اكندا فقال لها بدهشة :
    اكندا مابك تبدين حائرة
    أجابت اكندا وهي تقطب حاجبيها :
    مابال هؤلاء الناس يصرخون ويركضون على ماذا ؟
    ضحك مرسال ثم قال لها :
    الم تعلمي بالمسابقة التي تقام بها
    هزت اكندا رأسها نافية فقال :
    منذ بزوغ الفجر يضع الكابتن ورقة هنا وبالتأكيد يخفيها وعلينا نحن إن نبحث عنها الورقة إلى غروب الشمس إن غربت الشمس قبل إن نعثر عليها نعود للبحث عنها في صباح اليوم التالي
    وأضاف وهو ينظر إلى اكندا :
    في الورقة مكان وجود الكنز الذي يخبئ في أي مكان من على السفينة إنها مجرد لعبة للتسلية
    قالت اكندا بسعادة :
    سأشارك
    أجاب مرسال باستعجاب :
    أنت أحقا ؟
    هزت رأسها بالموافقة فقال مرسال بنبرة تحدي :
    وأنا أيضا سأشارك والفائز يطلب من الأخر مايشاء
    وأضاف :
    مستعدة
    قالت اكندا بنبرة صارمة :
    دوما في الاستعداد
    بدأنا
    هرولت اكندا باتجاه أسوار الصنوبر بينما ذهب ميلاس للبحث خلف تمثال الطفل الحري
    وبعد لحظات من البحث المتواصل صرخت اكندا قائلة وهي ترفع يدها لينتبه لها في الطرف الأخر من المكان :
    لقد وجدتها
    صرخ مرسال لها قائلا :
    أحقا وجدتها ؟
    فجأة تدفق الماء من التمثال ليقطع مجال الرؤية بينهما وما إن توقف الماء حتى قطب حاجبيه وهو يقول :
    اكندا أين ذهبت ؟
    الآن جاء دور البحث عن اكندا المفقودة بحث عنها في جميع أرجاء المكان حتى خارج ذلك المكان فلم يعثر عليها بدا اليأس يسيطر على قلبه لذلك ذهب ليخبر ميلاس بالأمر
    سرعان ما صعد السلم وقطع النفق المؤدي إلى غرف الطبقة الأولى حتى وقف إمام باب غرفة ميلاس طرق الباب لكن لا مجيب لذلك عاود الطرق فسيطر اليأس عليه من إن يفتح له احد الباب خطى في النفق حاملا معه أطنان من الحزن ثم فتح الباب وكان ميلاس من فتحة أدار رأسه عندما سمع صوت فتح الباب دعاه ميلاس للدخول فدخل واخبره بما حدث ضحك ميلاس بصوت مرتفع ثم قال :
    لا تخف إنها في الداخل ترتب الإعصار الذي أحدثته
    قال بغضب :
    لكنها لم تخبرني ؟
    أجابه وهو يحدق بالنافدة :
    أتعلم عندما تطلب من الفتيات أمرا لا ينفدوة لك لذلك إذا كنت تريدها إن تلازم مكانها ولم تفعل فما عليك إلى البحث عنها وتأخذها من شعرها بكل قوة هكذا يكون التعامل معهن
    قال مرسال بحزم :
    أنت تقسو عليها كثيرا
    فما كان ردة فعله إلا أن قال :
    لا اعتقد أنا لطيف معها بشكل لا يصدق
    ثم ودع مرسال ميلاس وكان أخر مقاله هو :
    كن لطيفا معها
    أغلق ميلاس الباب خلفه وهو يتمتم قائلا :
    لطيف لا باس لكن بأسلوبي المميز
    سرعان ماذهب ميلاس إلى غرفة اكندا فتح الباب بكل حزم وهو يقول :
    هل انتهيت من ترتيب الغرفة ياكسول
    رمت اكندا الوسادة التي كانت بين ذراعيها وهي تقول :
    هذه الأعمال لا تليق بمقامي ثم هل قلت كسول
    رد بنبرة سخرية :
    بالله عليك عندما يريد شخص البحث عن كرة بسبول يجب عليه إن يحدث كل هذه الفوضى وكان اعصار تسوماني أصاب الغرفة
    أجابته بغضب :
    لا تتدخل فيما لا يعنيك
    ماتزالين عنيدة
    يعجبني عنادي
    وأضافت :
    هل جلبت معك طعام الفطور أكاد أموت جوعا
    هيه أنت من تظنين نفسك لتلقي علي الأوامر
    جدتك العزيزة
    يالك من سخيفة
    وأضاف :
    سأذهب الآن إن تحركتي سترين شيئا لن يعجبك
    أضافت بسخرية :
    كل الأشياء تعجبني من أين ستأتي بالذي لا يعجبني من أعماق الأرض مثلا
    من يتكلم معك يكن أحمق مثلك
    تقصد شخصك
    الله يعنني
    آمين
    وأضافت :
    أريد قهوة والقليل من الحلوى ولا بأس باللحم الأحمر
    اصمتي
    ليس أنت من يسكتني أتفهم
    كم مرة على أن أقول بان الصراخ ممنوع
    لقد نسيت في أي اعتراض
    قال بسخرية :
    لا لا يوجد
    وأضاف وهو يقفل الباب :
    بدلي ثيابك لأنها أصبحت قذرة
    نظرت إلى ثيابها ثم صرخت قائلة :
    أنت السبب في نومي ليلة البارحة بثيابي
    فتح الباب بسرعة وقال:
    لم تكوني بحاجة إلى الصراخ كنت سأسمعك صرخت أو لا ياصاحبة الصوت المزعج

  17. #16
    ثم اقفل الباب خلفه بكل حزم وبدت الابتسامة على وجهه اكندا وهي تحلل مابين سطور كلامه
    ثم أكملت ترتيب الغرفة وبدلت ثيابها فجأة تذكرت الورقة التي وجدتها... كانت الورقة على حذائها التقطتها ثم قطب حجبيها و تقرئها
    وبعد لحظات فتح ميلاس الباب قائلا :
    اكندا لقد عدت
    سقطت الأكياس من يديه وهو ينظر إلى الزلزال الذي حل بالغرفة
    السرير أصبح قطع مجزئة والثياب ملقاة في كل مكان وصنبور الماء مفتوح فدخل الماء إلى الغرفة وكأنها انهار
    تصنم ميلاس عندما قراء الكلمات المكتوبة بالدم على جدران الغرفة
    فما كانت ردة فعله إلى إن هرب مسرعا إلى صديقة مسامي واخبره بالحادث وبدا البحث عن اكندا طوال الصباح إلى أن أتى المساء وحضرة الشرطة لتحلل الجريمة
    عندما دخلت المفتشة إلى غرفة اكندا بدأت تدقق في البركان الذي أصاب الغرفة فقالت بعد صمت :
    من منظر الغرفة أقول بان حدثت هناك معركة بين الخاطف والمخطوف
    وأضافت بعد صمت :
    على كلا سنزيل البصمات
    ثم أتى صوت مرسال بسؤال محير قائلا :
    إذا هل نفسر بان اكندا هي المعنية بالجريمة
    قالت وهي شاردة الذهن :
    لا يمكننا الوثوق من أي شيء نقوله يجب علينا معرفة الخاطف أولا
    من زاوية الغرفة بصوتا خفي قال ميلاس :bg
    الحرفان الذي لطالما سمعناه وسنسمعه ماحيينا حرفان تتطرب به أذننا حرفان هزا جدران قريتنا حرفان للعنة حرفان قطعا سكون ليلنا ليدميها لتقطع صرخة اليأس مضاجعنا
    Bg رمز للقاتل الذي يتلاعب برجال الشرطة كما يلعب الطفل بألعابه يحركهم أينما أراد وكأنهم قطع شطرنج
    Bg بدر القمر
    قالت المفتشة بالاستهزاء :
    ومن أين جئت بهذان الحرفان
    قال ميلاس بثقة :
    من توقيت الساعة توجد ساعتان في الغرفة الأولى متوقفة على الساعة الثانية ليلا أما الثانية متوقفة على السابعة ليلا
    وكما نعلم
    فرقم 2 يقابله بالحروف حرف b
    ورقم 7 يقابله حرف g
    ومن هنا نتأكد بان القاتل هو bgبدر القمر
    قال ماكدي بسعادة :
    أحسنت ميلاس
    وقالت المفتشة وهي تتنهد :
    تحليل منطقي
    ثم قال مرسال بنبرة صارمة :
    تعويذة من ظلمة روح لم يباركها القدر
    كل الخفافيش الكئيبة في دوامة بؤس
    في الركن البعيد لفافة على الزمن المجنون
    شحوب سنين العمر أهدره للإعصار
    فانشطر على جدار الحزن ليتمرد قلبي
    القدر الطائش لن يفني الحذر
    شطان البحر تعبث فوق أشلاء العمر
    فغوصوا في دم الأغصان لتيقظوا أطياف الماضي
    قطعت أورده العدل ليكون السجن بلا قضبان
    فالزمن التاسع يثور ويقتحم كل الأزمان
    هذه دندنات من وتر قمر
    هذا ما كتب على الجدار فبماذا تفسروه
    قالت المفتشة بثقة :
    تعويذة من ظلمة روح لم يباركها القدر
    اعتقد بأنه قصد بان هناك تعويذة لكنها تعويذة من شرير لذلك لم يرضى بها القدر أما الخفافيش في تدل على الكهوف والمكان المظلم المهجور كما أنها ترمز على الحظ العاثر ولكن الآن فقد ذهب الحظ العاثر و أماكن الظلام في هلاك دوامة البؤس
    اللفافة ربما قصد بها وصية الميت قبل موته أي إن إذا كانت اكندا قد ماتت فإنها بلا شك ستترك أثرا في احد أركان الغرفة
    قاطعها ماكدي فجأة قائلا :
    أصبت في الجميع لكن اللفافة قصد بها الورقة التي وجدتها اكندا ورقة المسابقة
    أسرع ميلاس قائلا :
    أية ورقة
    أجاب قائلا :
    لقد بحثنا عن الورقة الموجودة في مكان تمثال الطفل الحري و اكندا وجدتها لكن للأسف فلا اعرف ما كتب فيها
    قالت المفتشة بعجل :
    سأرسل احد الشرطيين ليسأل الكابتن عن محتوى الورقة
    صرخ مرسال قائلا :
    عظيم
    ذهب الشرطي لكن لم يذهب الحيرة التي سكنت قلوبهم فقال ميلاس :
    إذا ماذا قصد بجدار الحزن وشحوب العمر أو بشطان البحر وأطياف الماضي أو بأكثر ما لفت انتباهي هو الزمن التاسع
    قال ماكدي بعد برهة :
    أصبت كلمات محيرة ألغاز تدور لنعود بها إلى الحقيقة
    قال مارسال :
    اعتقد بان علينا إن نركز بالزمن التاسع
    قال ماكدي بسخرية :
    نعم الزمن التاسع حيث الأشباح والجماجم
    نظر كلا من المفتشة وميلاس و مرسال إليه بنظرات الاستغراب وقالا معا :
    يالك من سخيف
    رد قائلا وهو يضحك :
    كنت أود إن أخيفكما
    قالت المفتشة :
    لم تنجح
    قال وهو يبتسم :
    كان واضحا دون إن تخبرنني
    وبعد برهة جاء الشرطي وقال بنبرة توتر :
    سيدتي اخبرني الكابتن بأنهم لتوهم وجدوا الورقة وإنها مع سيدة عجوز
    وقد كتب فيها
    إلى حامل الورقة عند تصافح الليل والنهار اذهب إلى ملعب كرة البسبول في صندوق صغير ستجد كنزك
    نضرات تداولت على العيون ثم قال مرسال :
    إذا اكندا أمسكت الورقة الخاطئة
    ثم قال ماكدي بتحسر :
    للأسف فلا وجود للورقة في الغرفة أين خبأتها ياترى
    قالت المفتشة بنبرة شك:
    ربما كتب في الورقة تهديد لذلك أخد الخاطف الورقة عندما خطفها
    أجاب مرسال قائلا :
    أمر معقول

  18. #17
    ثم جاء صوت ميلاس قائلا وهو ينظر إلى مسامي الذي انزوى في الغرفة :
    مابك هل أصبحت أبكم
    وأضاف :
    ألا تريد إن تشاركنا الاستنتاجات
    رد مسامي بخفية :
    بدر القمر أليس هو احد أحفاد أسوار القمر
    هل أنا مصيب ؟
    وبعد برهة ابتسم ميلاس بكل ثقة وهو يقول :
    فهمت ماتقصد
    قال ماكدي بغضب :
    هيه نحن هنا ألا ترونا ؟
    ضحك مسامي ثم قال :
    بلى نراكم سأخبرك بكل شيء
    أنت تعرف بان بدر القمر هو حفيد أسوار القمر
    وأسوار القمر كان أول شخص أدما ليالينا
    وقد لقب ب؟
    أجاب ماكدي قائلا :
    Ag
    نفى مسامي ما قاله ماكدي قائلا :
    لا لم اقصد هذا عنيت شيئا أخر
    قال ماكدي :
    تقصد القمر الأول
    أجابه مسامي قائلا :
    أصبت ومن أتى بعده ياذكي
    رد ماكدي قائلا :
    دموع القمر
    سأله مسامي قائلا :
    الذي هو ؟
    القمر التاني
    قال مسامي بحزم :
    الآن فكر معي من هو والد بدر القمر
    أجابه قائلا :
    روح القمر ..
    وأضاف :
    القمر ال ...
    صمت قليلا ثم قال بفرح :
    القمر التاسع
    أجابه قائلا :
    أحسنت ياذكي
    وأضاف :
    إذا الزمن التاسع قصد به القمر التاسع
    نعم وإذا بدأنا بالكلمة الأولى في الرسالة
    تعويذة من روح لم يباركها القمر
    قصد بان هناك حادثة في زمن روح القمر لم يقدر لها إن تكتمل
    ألان يجب علينا عكس عقارب الساعة لنعود بالزمن إلى الوراء إلى زمن روح القمر
    قاطعت المفتشة مسامي قائلة :
    إلا يوجد كمبيوتر هنا
    قال مرسال بثقة :
    يوجد واحد وهو في غرفة الكابتن
    قالت المفتشة :
    اتبعوني جميعا بانتظام
    تبعها ماكدي قائلا :
    هذا يذكرني بأيام الطفولة
    دفعة ميلاس من أمامه قائلا :
    تحرك وكأنك تمشي على زجاج أسرع هيا
    تبعوها جميعا حتى وصلوا إلى باب غرفة الكابتن طرقت المفتشة الباب ولكن لا مجيب ففتحت الباب بمشبك
    ثم دخلوا فجلس ماكدي على الكرسي وفتح الكمبيوتر ثم طلبت منه المفتشة الدخول لموقع خاص برجال الشرطة أعطته الكلمة السرية فنفد طلبها في دقائق ظهرت المعلومات الكاملة عن جرائم روح القمر
    بدا ميلاس منشغلا وهو ينظر إلى اللوحة الزيتية التي علقت لتضيف جمال لجمال
    وفجأة قطب حاجبيه وهو يحرك شفتيه فقال له مرسال :
    مابك ميلاس أعجبتك اللوحة الزيتية
    أجاب قائلا :
    نعم منظرها جميل جدا إنها تظهر الدماء بصورة جميلة
    بعد دقائق بدأ ماكدي يقول أسماء الجرائم
    جريمة الأوسمة
    جريمة قطائع الغربان
    جريمة كلمات على نهر دامي
    جريمة ...
    أوقفته المفتشة قائلة :
    ماكدي اكتب جرائم روح القمر في البحر
    نفد طلبها دون أي رفض فجاء إيقاع مسامي قائلا :
    ولما جرائم البحر فقط
    أجابته قائلا :
    لان في الرسالة كتب شطان البحر تعبث فوق أشلاء العمر
    فغوصوا في دم الأغصان لتيقظوا أطياف الماضي
    إذا فالجريمة المقصودة في الرسالة هي إحدى جرائمه المائية
    صرخ قائلا :
    أوه كم أنت مفتشة ذكيه
    ليس دائما
    قال ماكدي :
    سيدتي هناك عشرة جرائم
    الأولى القارب الغارق
    الثانية انهيار الجبل الجليدي
    الثالثة الشراع الأحمر
    الرابعة ومات الحوت
    الخامسة كلمة على رأس السمكة
    السادسة البيت الغريق
    السابعة شجرة الدماء
    الثامنة سيظل السم في الماء
    التاسعة ارض الدماء
    العاشرة جريمة لم تكتمل (لا اسم لها )
    قالت المفتشة باستغراب :
    جريمة لم تكتمل هي الجريمة التي لم يباركها القدر هذه هي
    وبلمسة زر ظهرت صور للجريمة الدامية
    شاب ملقى على شاطئ رمال بيضاء وأمواج البحر تداعب جسده المهلك في هدوء الفجر وبقربه شيء نحيف طويل مغلف بورق ابيض وكتب عليه حرفان ty وبيد الضحية كلمات كتبت على الرمل
    حوائط الأحزان دفنت في سرداب ليل معتم
    أجراس تسحق في أجراس
    فالحلم مليك مطرود لصرخة المنكسر
    إحياء الموتى للأشباح القبر a
    Df"o

  19. #18
    مامغزى كلمات الضحية وأين هي اكندا الآن ؟هل سيظهر بدر القمر؟ وماذا يخفي ميلاس خلف قناعه الشرير ؟ما هي حقيقة مسامي ؟وأين أطوى مكادي أحزانه القديمة كل هذا في الجزء الثاني ...والله المستعان

    انتهى الجزء الأول بحمد الله

    مع حبي :
    الكاتبة : ني نو
    ملاحظة >>كثيرة ملاحظاتي أتحملوا شوي
    المهم ...
    قد تجدوا الرواية في منتديات كثيرة بأسماء عدة لكنها لشخص واحد وهو ني نو ...إلي هي أنا
    *أحبائي يمنع النقل بياتا *

  20. #19

  21. #20
    مشكورة كثير عيون الظلام على الرد

    نورتي الصفحة بتواجدك العطر

    ودمت بالف خير

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter