السلام عليكم أصدقاء المنتدى الديني :
تفضلوا هذه القصة البسيطة في سطورها العميقة في معناها والتي تبرز لنا بعضا من عظمة وقوة ديننا .
*** قال عبد الله بن المبارك : خرجتُ حاجا إلى بيت الله الحرام ، فبينما أنا في الطريق فإذا بعجوز عليها درع من صوف ، وخمار من صوف ، فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...فقالت : سلام قولا من رب رحيم ...فقلت لها : يرحمك الله ماذا تصنعين في هذا المكان ..قالت : ومن يضلل فلا هادي له ..فعلمت أنها ضالة عن الطريق ..فقلت لها أين تريدين ؟ قالت : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ..فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس . فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الوضع ؟ قالت : ثلاث ليال سويا ..فقلت : ما أرى معك طعاما تأكلين ..قالت : هو يطعمني ويسقيني ..فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك ؟ قالت : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ..قلت : أيُّ الناس أنت ؟ قالت : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا ..قال : عند ذلك ناديت بعض الشبان وسئلتهم : أخبروني بأمر هذه المرأة ..فقالوا : هذه أمنا ، وإنها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل ..فقلت شاخصا للسماء : هذا فضل الله يوتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
** هذه القصة أصدقائي مجرد نقطة في بحر الإسلام الكبير والمرأة العجوز مثال على الخشية والإنتباه الكبير .
طبعا من لا يعرف جيدا عظمة الإسلام فسيتعجب من هذه القصة ..لكن العارف لأخبار سلفنا الصالح سيستفيد منها بقدر الإمكان .
شكرا
المفضلات