بسم الله الرحمن الرحيم
لكل من يقرا هذه القصه ارجو ان تنال اعجابكم
وهي من محض خيالي
((تحذير )) اذا كنت من النوع الجبان لا تقراها
لا اريد الاطاله اترككم مع القصه
الفصل الاول
كالعاده في كل قريه صغيره بهذا الوقت حيث يعمها الهدووء والسكون حيث الجميع ياخذ قيلولة بعد الظهر
بعد العمل تحت الشمس الحاره لكن ((شروق )) بنت الثمانية ربيعاَ كانت جالسه بعروستها الباليه التي
اصبحت لها بعد انت كانت لشقيقتها مها الاكبر منها بسنتين والتي تختلف بشكلها عن الشروق التي اخذت
كثيرا من ملامح امها الجميله لذا فهي اجمل طفله لوالديها الفقيرين انما اخوتها الثمانيه الباقين تميزو بالشكل
الجميل ايضا , اعتادت (( شروق )) ذات الشعر الحرير الكثيف الاسود الذي يتناقض مع بياص بشرتها
المخمليه والذي يحدد لها ملامحها الناعمه الجلوس يوميا في هذا المكان لتلعب . جالسه فوق صخره كبيره
قابع خلف منزلهم الصغير والدجاج حولها يؤنس وحدتها بهذا الوقت
حين احست ان وحدتها قد اخترقت جالت بنظرها حولها لتنظر الى رفيقها ورات اجمل عنزه راتها بحياتها
تعجبت الفتاة لوجود العنزه فهم لايملكون حيوانات سوى بعض الدجاجات , والسور الذي يحيط بالبيت
عالي ؟؟ فكيف دخلت هذه العنزه ؟؟
ولانها طفله لم تهتم لذلك كثيرا بل جلست بجانب رفيقت عزلتها تمسح على فروتها الناعمه الشديدة البياض
ومر عليهما الوقت سريعا وبدات الحياة تدب بالقريه والمنزل وحين احست ((شروق )) ان اخوتها استيقظو
من القيلوله ركضت اليهم لتخبرهم بحماس عن العنزه التي وجدتها ونادت : عبدالله .... سلمان اين انتم
كانا يتحدثا امام باب المدخل حين وجدتهما وحكت لهما عما وجدت فذهبوا يركضون ليرو تلك الرفيقه
لكنهم وقفو مكانهم خائبين فليس هناك سوا العروسه الباليه مرميه على الارض ... بحثو هنا وهناك
ولم يكن اثر عما حكت لهم ((شروق )) فتجاهلوها ظانين انها ربما غفت وتخيلة ما حدث وبين اللعب والشجار
نسي الموضوع واستمروا بذلك اللعب الى ان بدات الشمس بالغروب ويحل الظلام ويدخل معه الهدوء فالكل
بهذا الوقت يحضر اطفاله لنوم و (( ابومحمد )) وزوجته والدي ((شروق ))جمعوا ابنائهم التسعه لتناول العشاء
والخلود الى النوم
وبالفجر او بالصح ماقبل الفجر بقليل استيقظت ((شروق )) من النوم لاحساسها بحركة خلف زجاج نافذة
الغرفه التي تتشارك بها اخواتها(( سهام ))و((هند ))و((سهى)) فاقتربت من النافذه بخفه لتنظر خلف زجاجها
هي ... العنزه التي رافقتها بعد ظهر اليوم اين كانت مختباه ؟؟ في البدايه اعتقدت ان ما تراه مجرد وهم كما
قالو اخوتها لان النعاس لايزال بعينيها , ولكن العنزه بقيت تنظر الى بعينين لامعتين اليها وكانها تواعدها
, بدات تتململ ((هند )) في نومها فالتفت اليها ((شروق )) لتيقظها لتنظر معها لكن ما ان ارجعت نظرها
خلف الزجاج حتى اختفت العنزه مرة اخرى , لذا عادت الفتاة لنوم
وسرعان ما بدا النهار وبدا النشاط يعم الارجاء ولان (( شروق )) لم تنم جيدا تلك الليله فقد استيقظت متاخره
بالصباح وفاتتها وجبة الافطار لذا بقيت جائعه ولم تتنشط للعب مع بقية الصغار ومشاركتهم بالقفز والركض
انما جلست على الصخره تراقبهم بكسل وبعد وقت قليل بدا الصغار يبتعدون شيئا فشيئا عن مكان جلوسها
الى ان اختفت اصواتهم وابتعدة ولم يبقى سوا صوت صفير الهواء الجاف . وصوت تنفس خلفها التفت واذا
بتلك العنزه جالسه خلفها وبجانبها قصعه مليئه بالحليب ... استغربت ((شروق )) من وجود العنزه ....
والحليب ؟؟ وصارت العنزه تشير براسها الى القصعه وكانها تقول لها ان تاخذها صحكة الصغيره لذكاء هذه
العنزه واخذت الحليب وبكل لهفة الجائع شربته كله وكان مذاقه رائع بل اكثر كان اشهى حليب تذوقته بعمرها
وما ان شربته حتى استعادة نشاطها ولكن اصدقائها واخوتها كانو بعيدين ولم تعرف الى اين ذهبو فجلست مع
تلك الرفيقه تلعب معها تطاردها وتهرب منها وامتلىء المكان بصوت ضحك (( شروق )) لوحدها ما ثار ريبة
امها ((ام محمد )) فلم تعتد على ابنتها بذلك فخرجت من المنزل تتفقدها واجفلها مارات ....................
المفضلات