بدايه احب اذكر ان الموضوع حقائق علميه او تفسيرات ظاهريه
وهذه التفسيرات ليست من صنعى انا وهى حادثه مشهوره جدا..
لقد قمت بترجمه من هذه المواقع واجمعتها معا
ونسقتها وكتبتها بأسلوب جميل حتى لا تؤدى بالقارىء الى الملل
وهذه هى المواقع:
http://www.astrosurf.com/lombry/impa...2?978515399625
http://www.astronetti.com/astro/tunguska.htm
http://www.ufoevidence.org/documents/doc1687.htm
http://www.orc.ru/~azorcord/
هذه اهم المواقع لمن اراد متابعه اخبار الموضوع والباقى فموضوعى سيشمله بأذن الله
نبدأ:
بدأ كل شىء بدايه حسنه مع شروق شمس ذلك اليوم فى الثلاثين من يونيو 1908 وخرجت حيوانات الرنه سعيا وراء رزقها وساق المزارعون ماشيتهم فى الحقول وتركوها ترعى هانئه طيله النهار و.....
وفجأه وقعت الكارثه..
فى تمام الخامسه وسبع عشره دقيقه بالضبط دوى الانفجار...
كتله هائله من اللهب ارتفعت من وادى (تانجسكا) فى اصقاع (سيبريا) واضاءت نصف الكره الارضيه تقريبا فى انفجار رهيب مخيف لم يرى العالم مثيلا له قط الى يومنا هذا ...
الانجليز أمنكهم قراءه الاحرف الصغيره من جريده التايمز فى منتصف الليل..
فى (استوكهولم) التقطوا عددا من الصور الضوئيه دون وميض فى قلب الليل.."لا تنس اننا نتحدث عن عام 1908 حيث كان هذا شىء اقرب الى الخيال"
الالمان حظوا بنهار دام اكثر من 24 ساعه..
الهولنديون عجزوا عن رصد النجوم بسبب الضوء المبهر..
فى روسيا نفسها كان وقع الامر اعظم واخطر..
لقد اكد مزارع كان يجلس على بعد 60 كم من موقع الانفجار انه شعر بلفح النيران ورأى كره هائله من اللهب تصعد الى السماء ثم القاه الانفجار بعيدا وأطاح بسقف منزله..
وسررى الرعب فى العالم اجمع وراح الجميع يتساءلون عن هذا الانفجار الغامض الذى بدا لهم انذاك وكأنه الخطوه الاولى فى طريق فناء العالم من هول ما رأوا ....
ولكن العجيب ان احدا فى روسيا القيصريه لم يتحرك للبحث عن سبب حدوث هذا الانفجار العجيب اذ كان الجميع وقتها مشغولين بتلك الاضرابات السياسيه التى سادت البلاد واستمرت تتفاقم حتى اندلعت الثوره البلشيفيه عام 1917 م..
وفى عام 1921 بدأ عالم سوفيتى يدعى "ليونيد كوليك" اول بحث فعلى وجاد عما اطلق عليه الجميه اسم "انفجار سيبريا"
وعثر "كوليك" على صحيفه قديمه تصف ذلك الانفجار الكبير قائله:
شاهد الفلاحون جسما شديد الاضائه يهبط من السماء فى الشمال الغربى بميل واضح وبدا لهم جسما اسطوانيا وعندما بلغ الجسم سطح الارض انسحق وتكونت سحابه هائله من الدخان الاود ثم دوى انفجار رهيب جدا كأنه الف الف مدفع جبار واهتزت القريه كلها وتصور الجميع انها نهايه العالم..
والتقط "كوليك" طرف الخيط من هذا الوصف الذى نقلته الصحيفه عن شاهد عيان وراح يدرس الحادث كله ويبحث عن تفسير منطقى له ثم لم يلبث ان خرج بدعم من اكاديميه العلوم السوفيتيه عام 1927 فى اول رحله علميه جاده للبحث عن اسباب الانفجار الغامض
ويا لها من رحله..!!
لقد اجتاز "كوليك" سيبريا كلها بالقطار حتى "تيشييت" ثم واصل رحلته بالجياد والزحافات حتى بلغ "فانافارا" اخر المناطق المأهوله قبل ان يغوص مع قافلته فى "التايجا"
والتايجا هى المنطقه المجهوله من سيبريا كما يسميها السوفيت
وبعد شهر كامل شاب فيها شعر "كوليك" ورجاله وسط صقيع "سيبريا" الرهيب بلغ نهر "ميكيرتا" حيث رأى اول علامه من علامات الانفجار..
كانت الاشجار فى المنطقه قد اقتلعت من جذورها عن اخرها وتراصت على نحو منتظم ككتيبه عسكريه لقت مصرعها اثناء طابور الصباح وكل قممها تتجه نحو الجنوب الشرقى...
وكلما توغل "كوليك" اكثر بدت علامات الانفجار اكثر واشد بشاعه...
حتى اشجار "التيجا" الهائله اقتلعا الانفجار من جذورها وصفها على النحو نفسه فى اتجاه الجنوب الشرقى وجذورها تشير الى الشمال الغربى حيث مركز الانفجار تماما...
ولكن الرجال رفضوا الاستمرار ..
ما رأوه ملا قلوبهم بالرعب فأصروا على العوده ولم يملك "كوليك" سوى الانصياع لهم فعاد والحسره تملأ قلبه الا انه لم يلبث ان حصل على مرافقين جدد فعاد الكره فى يونيو حى بلغ هذه المره منطقه تعرف بأسم (المراجل)....
وكان كل شىء يشير الى انه فى مركز الانفجار ...
ومن فرط حماسه وضع كوليك تقريره الذى اكد فيه ان ما حدث فى "تانجسكا" هو ان نيزكا هائلا من الصلب هوى على المكان وانفجر فسبب هذا الدمار
وحتي مصرعه على ايدى النازيين فى الحرب العالميه الثانيه كان كوليك مطمئنا الى انه وجد حل اللغز وانهى المشكله...
ولكن هيهات..
الحرب العالميه الثانيه نفسها وضعت افتراضا جديدا للانفجار الامض فى "سيبريا"
وخصوصا بعد قنبله هيروشيما فقد لاحظ بعض العلماء وجود تشابه واضح بين انفجار"تانجسكا" واثار قنبله هيروشيما...
ففى مركز الانفجار فى الحالتين كان التدمير اقل نسبيا من الاطراف كما ان بعض الاشجار بقيت واقفه فى المركزين..
وكلا الانفجارين ارتفع عمود اللهب والدخان على شكل فطر "عش الغراب" وفى كليهما نبتت النباتات بسرعه بعد فتره قصيره...
الفارق الوحيد ان عمود اللهب والدخان قد ارتفع كثيرا فى حادثه سيبريا كما لو كان اقوى الف مره من قنبله "هيروشيما"
المفضلات