أنا من ذَكرت أمام السماء بكت
دموع أنهار حزن و ألم
و إذا ذكرت للأرض هُزت
و ارتعبت خوف منى بنهم
أنا من شكيت للبحر
جف من الذكريات و اللم
ألا من طبيب يسمع ؟
أو يتفكر و لي و لشكواي يفهم ؟
لم أنا وحدي في سجن قلبي
و باب الخروج قد أهتدم
يا من ذيع صوتك بالعقل
هلا عالجت من من لحم و دم !
بقيت أسير الحزن سنين
و القمر يغيب و يصبح من عدم
شكيت للقمر عن حالي
فقال أتني ما في البالي
قلت لماذا الدمار و الذل
عنواني فقال فقت الخيالي
قلت ألا من يتفكر و يهديني
قال لا أعلم فأنت ميؤوس الحالي
ألممت بقيا قلبي و فؤادي
و ذهبت للجبال أملاً في الشفاء
قال ألا تجد من يعينك
و لقلبك و نفسك أكيد العلاج ؟
قلت لا فأنا من تجمد قلبه
و الحزن عشش في فؤادي
قال لما هذا الحزن و أين الأماني
قلت تركتها فتاهت من أمامي
قال أن الإنسان غريب النوايا
قلت حتى أنت يا أعلى الأعالي
فتكسر الجبل و أنحني و أصبح
تراب يبكي على حالي
فأغلقت الأبواب أمامي و
لا أحد منهم أصبح يبالي
أصبحت من ضحايا الحزن
و الحزن سلاحه فؤادي
أصرخ من أعلي الجبال
فتنظر الناس لي فلا تراني
هل أنا الوحيد من يعشق الأموات
أم أصبح ذلك هو حالي
سئمت تصاريف الحياة و الزمان
و تقلبه من اليمين و اليساري
أرجو من يسمع تلك القصيدة يعتبر
و من يفهم يذكرني بالأحزان
المفضلات